أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - احمد موكرياني - ماذا ستفعل الحكومة العراقية بعائد اقل من 10 دولار للبرميل النفط














المزيد.....

ماذا ستفعل الحكومة العراقية بعائد اقل من 10 دولار للبرميل النفط


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 22 - 01:25
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


أن انهيار أسعار النفط في اليوم الأثنين الأسود 20 نيسان/أبريل 2020 الى مستوى بأن يدفع البائع النفط 37 دولار لكل برميل لمن يشتري منه النفط من اجل التخلص من ملكية تلك الحمولة الثقيلة التي لا تجد خزانات لخزنها وتكلفهُ 350 الف دولار يوميا في حالة بقائها في الحاملة النفط تنتظر تفريغها أو بيعها الى اطراف أخرى, فأن بقاء النفط في الحاملة النفط لمالكه كالحامل جمرة موقدة في راحة يده ستحرق يده اذا لم يتخلص منها بسرعة, فقد فاقت تداعيات جائحة كورونا كل التوقعات المتشائمين, حيث ستتعرض المئات من الشركات النفطية بكافة عناوينها الى الإفلاس وستكشف عن فساد أنظمتنا التي تتصرف بعائدات النفط وكأنها ملك موروث لحكامها, وبالحقيقة ووفقا للقانون الدولي هي ملك للشعوب التي تحيى فوق مستودعاته (حقول النفط) والحكومات التي تمثل تلك الشعوب, أو المالكي الأرض وفقا للقانون الأمريكي, بينما تذهب العائدات النفط في منطقتنا وذهبت الى من يدعون انفسهم بولاة الأمر وهم لم يملكوا الأرض ولا الحقول النفطية, وذهبت الى الحكومات الفاسدة التي نهبت وسرقت أموالنا, إن هذه السرقات معروفة للعالم الغربي وهي تشجعها للاستفادة من تلك الأموال لبيع الأسلحة والاستفادة من الاستثمارات والإيداعات للأموال العائلات الحاكمة والحكومات الفاسدة في البلدان الغربية وفي بنوكها, بينما تفرض العائلات الحاكمة والحكومات الفاسدة حكمها على العامة من شعوبنا بالسمع والطاعة لولي الأمر أو لولي البدعة, وهناك من العامة من يؤمن بطاعة ولاة الأمر والأولياء البدع الدينية اللذين اسرفوا في تبذير أموال شعوبهم على الترف وعلى الحروب والمؤامرات وتمويل الإرهاب وتشكيل المليشيات والاستعانة بالقوى الأجنبية لقتل شعوبهم وتدمير بلدانهم, وركزوا على بناء اعلى الأبراج الأسمنتية في العالم وبنوا مولات ضخمة اكبر من حاجة سكانها ويستضيفون ألعاب رياضية دولية مكلفة دون وجود أبطال بين رعاياهم للتنافس في تلك الألعاب ويعتمدون على الوافدين في بناء البنى التحتية في بلدانهم وعلى الوافدات لتربية أولادهم وتنظيف منازلهم. ولكنهم لم يطوروا الزراعة والصناعة لتكتفي شعوبهم ذاتيا لمواجهة الأزمات الاقتصادية والبيئية والأمراض الوبائية, ولم يخلعوا لباس البداوة ليتباهوا بغنائهم من الأموال السحت وترفهم, ولم ينقلوا الشعوب المنطقة الى العصر الحالي كما فعلت شعوب شرق آسيا التي لا تمتلك النفط ولكنهم تفوقوا على شعوبنا وبلداننا بتطوير بلدانهم دون أن يعتمدوا على الوافدين.

أن اكثر التوقعات المتفائلة لا تتوقع بأن تكون أسعار للنفط العراقي اكثر من 10 دولار للطن وربما اقل من 10 دولار للطن, أي أن واردات النفط سوف لا تغطي كلفة تشغيل الحقول النفطية وفقا لعقود النفطية التي وقعها الفاسد الأحمق حسين الشهرستاني في جولات الخمس للتراخيص مع الشركات النفط العالمية ضمن خطة وضعها لتدمير القطاع النفطي في العراق, عندما كان وزير النفط في حكومة المجرم نوري المالكي.

• لا أظن بأن أية حكومة عراقية قادمة ستتمكن من توفير الرواتب بشكل عام, ناهيك عن الخدمات الضرورية للشعب, لأن سعر النفط اصبح ارخص من سعر الماء, إنها فرصة لمصطفى الكاظمي في أن يفرض شروطه بأقصى التطرف على الأحزاب العراقية الفاسدة اذا رغب في الاستمرار في التشكيل الحكومة, وذلك بعدم إشراكهم في الحكومة ولا حتى اخذ رأيهم في التشكيلة الحكومة, والا يهدد بالتخلي عن التشكيل الحكومة.
• لا يمكن لأية حكومة عراقية من إنقاذ العراق من محنته الحالية والقادمة بالعمل مع الكوادر الحالية في الحكومة اللذين تربوا على الفساد المالي والإداري لأكثر من 17 سنة, فلا يمكنهم من أن يعملوا بروح فريق متجانس لإنقاذ الاقتصاد العراقي من انهياره دون العودة الى أحزابهم وتياراتهم, فلابد من تنقية الوزارات من الحزبيين وجماعة مقتدى الصدر وهادي العامري ونوري المالكي وتعيين إدارة كفؤة مستقلة للبنك المركزي وللوزارات المالية والتخطيط والنفط والتربية والزراعة والصناعة وتلغى الوزارات الأخرى الى بعد إعادة هيكلة النظام الحالي بعيدا عن المحاصصة وعن الفاسدين والعملاء والجهلة.
• يحتاج العراق اليوم الى رئيس وزراء مثل السيد لي كوا, أول رئيس وزراء لجمهورية سنغافورة في عام 1959 الذي أشتهر كمؤسس الدولة والارتقاء بسنغافورة من دول العالم الثالث إلى مركز عالمي للمال والتجار من الدرجة الأولى.
• سيمر الشعب العراقي بسنوات عجاف, أسوء من السنوات الحصار, لأنه لا ملاذ لهم, فكل الدول في الهوى سوى وخاصة الدول الإقليمية إيران وتركيا, ولا الأردن ولا اليمن ولا ليبيا بإمكانها استقبال الآلاف العاطلين العراقيين وتوظيفهم كما فعلوا في السنوات الحصار 1991-2003, ولا الدول الغربية ستكون مفتوحة للمهاجرين واللاجئين بسبب ركودها الاقتصادي التي بدأت ملامحها تظهر على السطح, فلا حل ألا أن يتوجهوا لزراعة الأرض والصحراء والجبال, فلا مستحيل أمام إرادة البشر اذا أراد الحياة, ولكن قبل أن يشق الأرض من اجل أن يزرع, فعليه أن ينظف العراق من الفاسدين ومن التجار الدين والعملاء لإيران ولتركيا وللولايات المتحدة الأمريكية, أن ارض العراق ارض زراعية خصبة فلا تحتاج إلا الى مزارع وطني يحترم تربة أرضه, فلدينا الوسائل الرأي المتعددة: الأنهار والابار إضافة الى الأمطار الموسمية.

كلمة أخيرة:
• لا يمكن إنقاذ العراق إلا من قبل شعبه, فاذا ثار الشعب ضد حكم العملاء والفاسدين فسيتحول الشعب العراقي الى سيل جارف يزيح العملاء والفاسدين ويطهر ارض العراق من الخونة.
• أن كلمة المستحيل موجودة في المعاجم للضعاف النفوس, ولكنها تعني التحدي للواثقين بأنفسهم وحبهم لوطنهم, فاذا ظهر فارس عراقي حر وطني مؤهل علميا وإداريا وقياديا يمكنه أن يزرع الأمل والثقة في نفوس الشعب العراقي ويقوده الى بر الأمان وينتقل به الى العصر الحاضر متجاوزا الخرافات والبدع الدينية والفقهية.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تدرك القيادات السياسية نتائج جائحة كرونا؟
- متى يسقط النظام العراقي؟
- ما هي لذة الحكم في العراق, والشعب العراقي يعتبرون القائمين ب ...
- ما هي لذة الحكم في العراق, والقائمون بالحكم والسلطة يعتبرون ...
- هل تستطيع حكوماتنا تحمل التبعات الاقتصادية لوباء فيروس كورون ...
- هل نستحق كل هذا العقاب من كورونا وهل يتمخض عن هذا الوباء مجت ...
- ماذا أعددنا لليوم التالي بعد نجاتنا من وباء كورونا
- لماذا أتوقع أن يكون الانهيار الاقتصادي اخطر من فيروس كورونا
- أن انهيار الاقتصاد العالمي من جراء جانحة كورونا اكبر كابوس ي ...
- كورونا وآثارها على النظام العراقي الحالي, فهل يصحى الشعب الع ...
- رسالة عاجلة لنتجاوز تبعات كارثة كورونا على المستوى الفردي وا ...
- نداء عاجل لنتجاوز تبعات كارثة كورونا على المستوى الفردي والع ...
- مأساة ومعاناة عائلة عبد الغني هامل عار على القضاء الجزائري
- انتشار وباء كورونا سيتسبب بسقوط الحكومات والأنظمة الفاسدة وي ...
- من يقتل ويغتال الثوار والأحرار في العراق ومن هم الطرف الثالث
- بعد تظاهر أمهات وأخوات وبنات العراقيين ينادين لاسترجاع الوطن ...
- هل نحن مشركين بوحدانية الله ونتبع الكهنوت ونعبد القبور, وان ...
- الى الدكتور برهم صالح جاءتك الفرصة ثانية لإعادة الاعتبار الى ...
- السلطان هتلردوغان (اردوغان)
- قائمة اولية بالعراقيين اللذين يجب أن يحاكموا من قبل المحكمة ...


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - احمد موكرياني - ماذا ستفعل الحكومة العراقية بعائد اقل من 10 دولار للبرميل النفط