أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - ملحوظات على ورقة عمل - للمرحلة الانتقالية -














المزيد.....

ملحوظات على ورقة عمل - للمرحلة الانتقالية -


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6542 - 2020 / 4 / 20 - 14:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا بد في مستهل هذا البحث من الاعتراف بما لحركة " مواطنون و مواطنات في دولة " من فضل في انها طرحت توازيا مع نشاطها الميداني في اطار الانتفاضة الشعبية المطلبية ، للنقاش رؤية سياسية ، كان طبيعيا أن تستوقفني إفادة و تفكراً ، لا سيما أن ساحة النضال السياسي تعاني من وجهة نظري ، منذ نهاية 1970 قحطا شديدا .
تحسن الإشارة أيضا ، وضعا للأمور في نصابها الصحيح ، أني لست هنا في صدد دراسة تحليلية و نقدية لما تضمنتها ورقة العمل المذكورة في تاريخ 17 تشرين الثاني 2019، تحت عنوان " المأساة ليست قدرا بل قد توفر فرصة استثنائية " ، وانما انا في معرض التعبير عن بعض الملحوظات المدونة أثناء قراءتها ، التي من المحتمل أن تدخل في صلب مقاربة أكثر تعمقا.
تجدر الملاحظة أولا أن ورقة العمل جاءت بعد مضي شهر واحد على انطلاق الانتفاضة باستنتاج مفاده أن هذه الأخيرة كشفت عن أزمة ثلاثية الأضلع هي ، أقفال المصارف أبوابها ، نزول الناس إلى الشارع ، و سقوط النظام السياسي . كل ذلك مرده إلى الإفلاس ( ازمة مالية حادة)
اللافت للنظر أننا لا نجد في الورقة توصيفا لطبيعة أو نوعية هذا الإفلاس ، فإذا كان هذا الأخير انعكاسا لتراجع الدخل أو لزيادة الإنفاق ، او نتيجة لهذين العاملين معا ، ينهض سؤال لا مفر من الإجابة عليه يتعلق بأسباب التراجع هنا و الزيادة هناك وبالتحقيق بحثا عن احتمالية أن يكون مرد ذلك إلى سوء الإدارة أو إلى انحلال أخلاقي منتشر من أعلى درجات الهرم إلى أسفلها ، مهما يكن هذه أمور لا تختصر بمصطلح "السلطة الفاشلة " ، و لا أظن في هذا السياق أن المسألة اللبنانية و هي كما هو معلوم " مسألة مزمنة " ترجع جذورها إلى بدايات القرن الماضي وربما إلى أبعد من ذلك أيضا ، هي في جوهرها "إفلاس مالي " جعل الناس ينتفضون , و أصحاب المصارف يقفلون أبواب مصارفهم و أهل السلطة يبحثون عن و سيلة ينعشون بها سلطتهم !
الرأي عندي أن هذه المسألة هي في جوهرها استعمار متوار خلف شكل خادع من أشكال شبه الدولة ، يعترض ضده جزء من السكان في حين أن جزءا آخر يميلون إلى التعايش معه والانضمام إليه تمايزا عن الأولين . من البديهي أن إيفاء هذا الموضوع حقه تلزمه تفاصيل لا يتسع لها هذا الموضع . يقي أن أتوقف باقتضاب عند نقطة وردت في ورقة " مواطنون و مواطنات في دولة " مفادها أن ما تشهده البلاد يبطن مخاطر كبيره " لكنه يشكل في نفس الوقت فرصة ثمينة لإجراء تصحيح تاريخي .و من خلال وضع أسس صلبة لدولة فعلية ، أي دولة مدنية " ، تلبية لحاجة الذين " لم يستطيعوا إلى الهجرة سبيلا " (بعد أن هاجر من وجد إلى الهجرة سبيلا !) و لحماية هؤلاء المحتاجين " إلى دولة " من أصحاب الرساميل و المضاربين الذين يتأهبون لابتزازهم ما يمتلكون بأبخس الأثمان .المحير في هذا الأمر هو أن أصحاب الرساميل و المضاربين هم في الوقت نفسه أصحاب المصارف والسلطة الذين يمسكون بالأجهزة القمعية ، هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فلابد من أخذ انقسام "المحتاجين" إلى دولة ، حول طبيعة هذه الأخيرة و دورها في المنطقة المحيطة . و أخيرا كيف يمكن التعويض في أنشاء " الدولة المدنية " عن خسارة الذين " هجروا" ، لا سيما أن الهجرة الكثيفة من البلاد " هربا " ليست مسألة بسيطة فهي تشكل عاملا ذا تأثير وازن في تقرير المصير .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آكل النمل الحرشفي و تهتُّك القادة
- فاتورة أيلول
- الموت من جراء الوباء أو التلوث أو الحرب
- بين الترحيل و التجميع
- الفايروس و المرتزقة و الحرب المستحيلة !
- مدونات الحجر الصحي في اليوم السابع !
- وباء الكورونا : اليوم السادس للحجر المنزلي
- قصة عميل
- توصيف الدولة المتعددة السلطات
- في مفهومية - الإرهابي -
- جائحة وبائية ؟
- عن الرأسمالية الجديدة و الرأسمالية المحافظة
- بين السد العالي و سد النهضة
- إنكار و إفلاس : أنا أو الخراب
- السلطة و الثورة و المسألة السورية
- في المسألة السورية
- وجهة نظر أوروبية - لائقة سياسيا - في المسألة السورية
- الحرب التركية على سورية
- بانتظار الثورة (5)
- بانتظار الثورة (4)


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - ملحوظات على ورقة عمل - للمرحلة الانتقالية -