أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لماذا الاستذكار الواسع النطاق هذا العام لحرب صدام والخميني؟














المزيد.....

لماذا الاستذكار الواسع النطاق هذا العام لحرب صدام والخميني؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 19 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا كان صدام حسين يتحمل مسؤولية إشعال هذه الحرب الإجرامية بدفع مباشر من الولايات المتحدة، وهذا صحيح وموَّثق، فإن الخميني ونظامه يتحملان مسؤولية الإصرار على استمرارها لسنوات إضافية، أزهقت خلالها مئات الآلاف من أرواح شباب البلدين الجارين...وإذا كان الرأي العراقي العام، وحتى داخل الجيش العراقي ضد هذه الحرب، وإن لم يتحول هذا الرفض الى حالة إعلامية بسبب القمع الدموي الوحشي لنظام صدام، فقد تغير هذا الموقف من الحرب حين بدأت القوات الإيرانية تجتاح الأراضي العراقية وتقترب من مركز محافظة البصرة، وحين أعلن أحد كبار دبلوماسيي النظام الإيراني عن مطالب إلحاقية مرفوضة كالتنازل عن البصرة لإيران كتعويضات حرب حتى وقفت غالبية العراقيين ضد الحرب وقاتل العسكريون ببسالة دفاعا عن أرض العراق ...
*أتذكر أنني قرأت في أحد أعداد مجلة "الثقافة الجديدة" التي يصدرها الحزب الشيوعي العراقي والذي كان موقفه من تلك الحرب ملتبسا آنذاك ، قرأت قصة قصيرة كتبها شاب شيوعي كان يقاتل في صفوف إحدى كتائب الجيش العراقي، وقد وضَّحت لي قصة الشاب المقاتل هذه الخلاصة الحاسمة في فهم تلك الحرب الملعونة والخلاصة تقول: كنا نرفض الحرب طالما كانت حربا عدوانية تدور على الأراضي الإيرانية أما الآن، وقد تحولت الى غزو لأراضينا رغم الموقف المعلن للعراق الذي وافق على جميع القرارات الدولية الداعية لإنهاء الحرب، فلن نسمح لأية قوة باحتلال بلادنا وسنقاتل حتى الموت دفاعا عنها...
*ويبقى السؤال الذي طرحه أحد الأصدقاء بحاجة إلى جواب وهو: لماذا الاحتفال أو الاستذكار الواسع النطاق لهذا الحدث في هذه السنة بهذا الاتساع والصخب بعد أن سكت عليه المحتفلون طوال السنوات الماضية؟! قبل الإجابة ينبغي أن استثني من هذا السياق بعض الأصدقاء الوطنيين الذين يستذكرون على طريقتهم الخاصة، كل سنة تقريبا، تلك الحرب المجزرة ويحملون النظامين العراقي والإيراني مسؤوليتها، أقول: إجابتي الشخصية على هذا السؤال، هي أنني لا أستطيع فصل هذا الاستذكار أو الاحتفال المفتعل عن الواقع السياسي الحالي في العراق حيث تجري محاولات محمومة لاستبدال العدو الرئيسي والفعلي للعراق وشعبه وهو دولة الاحتلال الأميركي وحلفاؤه الغربيون والإقليميون بدولة مجاورة هي إيران التي تتدخل وبشكل فظ وعدواني في الشأن العراقي، مستغلة حلفاءها واتباعها الدينيين والذين هم حلفاء لأميركا في الوقت نفسه، لتفرض سيطرتها وتتوافق مع الأميركيين حصة لها في إدارة العراق فاقد السيادة، سبب آخر على صلة بهذا السبب، هو أن محاولات فلول البعث الصدامي لركوب انتفاضة تشرين قد فشلت، ولم تحقق أهدافها الكبرى في اختراق الانتفاضة التي دخلت في حالة جزر وانحسار منذ شهرين تقريبا، وقد استغلت هذه الفلول حالة العداء الشعبي الواسع النطاق للنظام الإيراني بعد مواقفه المعادية للانتفاضة والمشككة بها والمهينة لها بتهم العمالة لأميركا و"إسرائيل" والسعودية، ووصمت المشاركين فيها بالخيانة فحاولت - فلول البعث - وبهدف تحقيق انتشار جماهيري ما، حاولت الدمج بين هذا العداء الشعبي لإيران وبين مفردات تراسانتها من الانتصارات الكاذبة في تلك الحرب وخاصة في معارك تحرير شبه جزيرة الفاو العراقية، والتي دفع العراقيون والإيرانيون خلالها تضحيات مهولة، وسيولا من دماء بريئة ستبقى تلطخ جباه الذين أشعلوا تلك الحرب والذين أصروا على استمرارها لسنين إضافية عبثا!
وأخيرا، فلنتذكر أن النظام في إيران يحتفل سنويا بانتصاراته المزعومة في هذه الحرب الملعونة، ويقيم استعراضاته العسكرية فيها، ولكن أحدا لا ينتقد ذلك ولا يعتبره استعداء وتسعيرا للأحقاد بين الشعبين الجارين والخاسرين الحقيقيين فيها، فلماذا؟



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلماء القدماء بين العروبة والأمازيغية
- مايكل نايتس يحدد مهمات المكلَّف مصطفى الكاظمي ككلب حراسة للق ...
- هاكم أسماء نظيفة لا يمسها الوسخون في البحث عن رئيس الحكومة ا ...
- بالفيديو/ قراءة في خطاب التكليف الذي ألقاه مصطفى الكاظمي وتع ...
- بالفيديو/ خمسة تمارين لرياضة اليوغا التبيتية، وكيف نمارسها ف ...
- ما الفرق بين محمد علاوي وعدنان الزرفي؟
- لماذا تنخفض الإصابات بكورونا في دول الجنوب ومنها العراق؟
- سويسرا هي الأكثر تضررا بكورونا وأكاذيب ترامب كما كشفتها الصح ...
- نجم الربيعي و-نهج البلاغة-
- الحلقة 14 والأخيرة/ يهود ضد الصهيونية: راشيل خوري التي قتلها ...
- ج13/ يهود ضد الصهيونية: المغربيان سيون أسيدون ويعقوب كوهين
- ج12/ يهود ضد الصهيونية: المغربي إدمون عمران المالح والموسيقي ...
- فيروس كورونا ظهر في شمال إيطاليا قبل ظهوره في الصين
- أكل الضفادع في أميركا -تحضر- وفي الصين -همجية-!
- ج11/ يهود ضد الصهيونية: نورمان فنكلشتاين وهنري كوريل
- هل سيحول الضمان الصحي الأميركي وباء كورونا إلى كارثة وطنية؟
- ج10/ يهود ضد الصهيونية : العراقي نعيم جلعادي و ميكو بليد وبي ...
- ج9/ يهود ضد الصهيونية / مكسيم رودنسون وشمعون بلاص وميشال فار ...
- بالفيديو/ أجواء كورونا بين الحزن وضرورة المرح!
- ج 8 يهود ضد الصهيونية / شلومو ساند وشحاته هارون وشيري ولوف


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لماذا الاستذكار الواسع النطاق هذا العام لحرب صدام والخميني؟