أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جبار حسين - لن يحكم العراق الا عملاء ايران














المزيد.....

لن يحكم العراق الا عملاء ايران


صادق جبار حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 19 - 00:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للمرة الثالثة في أقل من ثلاثة أشهر يكلف الرئيس العراقي برهم صالح شخصية جديدة لتشكيل الحكومة العراقية التي طال انتظارها منذ استقالة عادل عبد المهدي في شهر كانون الأول الماضي •
فكلف أولا محمد توفيق علاوي ثم عدنان الزرفي ويكلف الان و للمرة الثالثة رئيس جهاز المخابرات العراقي مصطفى الكاظمي لتشكيل هذه الحكومة التي طال انتظارها، في مشهد اشبه لما يكون بصراع العروش كما وصفه النائب عن قائمة تحالف وطن محمد اقبال في تغريدة له على تويتر بان الصراع على تشكيل الحكومة العراقية أشبه ما يكون بملحمة صراع العروش •
وقد حضي الكاظمي ولأول مرة على اتفاق جميع الكتل على تكليفة ، الامر الذي اثار تساولات حول لغز الإصرار من قبل جميع الأطراف السياسين على ترشيح الكاظمي فما هو السر وراء هذا الإصرار الكبير حول هذه الشخصيه التي رفضها الشارع العراقي
أولا لابد ان نعرف من هو مصطفى الكاظمي ، وما هي توجهاته
ولد مصطفى عبد اللطيف المعروف بالكاظمي ، في بغداد عام 1967
وينتسب الكاظمي إلى عشيرة الغريب ، حيث نزحت أسرته من الشطرة - ذي قار، إلى كرخ بغداد منطقة الكاظمية
والده عبد اللطيف مشتت الغريباوي الذي سكن بغداد قادما من الشطرة عام 1963 ، وآخر عمل له هو مشرف فني في مطار بغداد
غادر العراق عام 1985 إلى إيران ، ثم ألمانيا فبريطانيا ، ثم عاد إلى بغداد بعد سقوط بغداد عام 2003 كغيره من السياسين الحالين
التحق بجامعة التراث الاهلية ، كلية القانون ، قسم الدراسات المسائية وحصل على شهادة البكالوريوس في القانون عام 2012
متزوج من ابنة مهدي العلاق ، القيادي في حزب "الدعوة" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي
عمل رئيسا لتحرير مجلة "الأسبوعية" 2007عام والتي تعود ملكيتها الرئيس الحالي برهم صالح واختار لنفسه بها لقب "الكاظمي"
كما عمل مديرا تنفيذيا لمؤسسة الذاكرة العراقية ، وساهم في توثيق الشهادات وجمع الأفلام عن ضحايا النظام السابق
أدار من بغداد ولندن مؤسسة الحوار الإنساني ، وهي منظمة مستقلة تسعى إلى سد الثغرات بين المجتمعات والثقافات ، والتأسيس للحوار بديلا عن العنف في حل الأزمات
عينه رئيس الوزراء السابق حيدر ألعبادي مديراً عاماً للمخابرات ، في 7 حزيران 2016 إبان سيطرة تنظيم “داعش” على مدينة الموصل ومدن أخرى ، بعد إقالة مديرها اللواء زهير ألغرباوي
وقد عمل الكاظمي منذ اول أيام تسلمه لهذا المنصب على طرد ونقل واقصاء وحتى تصفية للعديد من أعضاء المخابرات والذي اشرف على تأسيسها وكالة المخابرات الأميركية “سي آي أي” بدلاً من الجهاز السابق الذي حُلَّ بعد غزو العراق العام 2003
كما قام بإلغاء شعبة إيران في الجهاز بشكل كامل
والغاء ووحدات أخرى مقابل افتتاح ست محطات استخبارية متخصصة بالعمل على دول عربية عدّة”
كما تمّت إقالة 300 ضابط برتب ومناصب مختلفة ومن بين الضباط المقالين مدير شعبة إيران والمقربين من السفارة الأميركية العميد محمد طالب
وتحويل أكثر من 400 ضابط ومنتسب آخرين إلى دوائر أخرى كوزارات الكهرباء والبيئة والتخطيط من دون سابق إنذار، بعد أن تمّ سحب المركبات التي سبق أن منحت لهم للاستخدام الشخصي •
ويتمتع ألكاظمي بعلاقات قوية بكل من الولايات المتحدة الأميركية وإيران ، لكنه كغيره من السياسين الذين تنكروا الى أمريكا التي اوصلتهم الى سدة الحكم واخذوا يتوددون الى ايران التي اصبح نفوذها اقوى من أمريكا في العراق ، ويعملون على التقرب اليها لكي يصلوا الى ما يبغون ، فاخذ الكاظمي يتقرب من ايران من خلال تصريحاته المؤيدة والمدافعة عن إيران خلال سنوات عمله كصحافي ، وآخر تصريحاته حينما كان بمنصب رئيس جهاز الاستخبارات مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2016 حينما تحدّث عن إيران ودور طهران الكبير ومرشدها في إحلال السلم العالمي ، كما صرح بذلك •
ولعل قيامه بإلغاء شعبة ايران في جهاز الاستخبارات الا خطوة للتقرب من ايران والعمل على نيل رضاها ، فشعبة ايران والتي شكّلها الامريكان عام 2004 داخل الجهاز وأشرف على تأسيسها الضابط في الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) مايكل تيلر ، كانت مهمتها متابعة النشاط الإيراني في العراق ، ورصد تحركات أعضاء السفارة الإيرانية في بغداد وقنصليتها في النجف ، ورفع تقارير مستمرة عن لقاءاتهم وانشطتهم •
وسبقت أوامر إغلاق الشعبة عمليات تصفية طاولت عدداً من ضباطها ، من بينهم ستة ضباط قتلوا في وقت واحد خلال تواجدهم بمجلس عزاء من خلال تفجير مفتعل
والتغييرات في الجهاز تصبّ في صالح إيران بشكل أساسي ، لذلك لا عجب بان يكون الكاظمي من المرشحين المدعومين بقوة من قبل الكتل البرلمانية الموالية الى ايران والتي تمثل ايران في العراق وفي مقدمتها ، كتلة الحكمة التي يتزعمها عمار الحكيم ، وكتلة النصر التي يتزعمها حيدر ألعبادي ، بالإضافة الى دعم مقتدى الصدر وكتلتة سائرون الحليف الكبير الى ايران ، وان كان بشكل غير معلن ، بالإضافة الى الكتل الكردية ، والسنية ، وجميع هذه الكتل هي مدعومة من قبل ايران وتعمل لتحقيق اجنداتها في العراق •
من هنا لا يعد لغز سبب إصرار جميع الكتل الحاكمة لهذه الشخصية الذي اعلن مثلهم على الطاعه والولاء الى ايران م والعمل على تحقيق التواجد الإيراني في العراق



#صادق_جبار_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال الدين ودورهم في انتشار فيروس كورونا
- فيروس كورونا يطرق الأبواب
- معاناة اللاجئين وأحلام اردوغان
- من سفاح الى مجرم هؤلاء هم قادة الحشد المقدس
- إيران أولا وليذهب العراق الى الجحيم
- مقتدى الصدرعجل بني جهل الذهبي
- الصدريين دواعش الشيعة
- وحقق مقتدى الصدر ما أراد
- مقتدى الصدر معتوه في ثوب قائد
- وانكسرت رجل السيستاني المقدسة
- أيران دولة الخداع والمكر
- بطولات كاذبة
- مقتل الحاكم الفعلي للعراق
- داعش بين اغلفة الكتب
- السيستاني القدسية الزائفة 4
- السيستاني القدسية الزائفة 3
- السيستاني القدسية الزائفه 2
- السيستاني القدسية الزائفة 1
- ايران العدو آم الصديق للعراق
- أنصاف الاله


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جبار حسين - لن يحكم العراق الا عملاء ايران