أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الشرقي لبريز - عقلية القطيع في زمان كورونا














المزيد.....

عقلية القطيع في زمان كورونا


الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)


الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 18 - 19:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انه يجب علينا ان لا نستغرب من ردود الفعل العدوانية التي تصدر عن اتباع الفايد، هؤلاء الاتباع تشبعوا بفكر الحشود او ما يردف بالعامية المغربية "الجوقة"، الذي يتأسس اساسا من كون القائد او الزعيم يعتمد في خطابها على اسلوب خطابي ينفد الى اعماق الوجدان من اجل اللعب على عواطف الافراد، طبعا وهذا الخطاب غالبا ما يكون دينيا يمزج بين الوعد والوعيد سلس وسطحي، يغيب العقل تماما لاجل التفرد بالحشد وتوجهيه كما يرد وهذا حال الفكر الديني كونيا، ودعاة الاسلام السياسي خصوصا.
هذا ما يؤكده علم نفس الحشود والذي يقوم اساسا على دراسة الحالة النفسية التي تحرك الأفراد وتتحكم في سلوكهم أثناء تواجدهم ضمن الحشود، اذ ان الفرد عندما يدخل ضمن الحشد فإنه يفقد القدرة على السيطرة والتحكم في أفعاله بصورة كبيرة، فيجد نفسه مضطرا للتصرف كما يتصرف الآخرون دون وعي بأبعاد ونتائج أفعاله، طبعا هذا ما اكده علم نفس الحشود أحد فروع علم النفس الاجتماعي.
وقد أثبتت الدراسات العلمية أن الأفراد العاديين عندما يصيرون ضمن الحشد يتصرفون عادة بطريقة لا تعبر عن حقيقتهم، كأن يصبحون عدوانيين ويلجأون للعنف غير المبرر نتيجة اكتسابهم شعورا بالقوة الإضافية سواء قوة جسدية او معنوية مستمدة من تشبعهم بالفكر الديني وهم ضمن الحشد.
وبعودة بسيطة بعقل نقدي يعتمد التحليل الى ما يروجه الذي يلقب نفسه بـ "الدكتور" الفايد يدرك المرء دجل واستغفال الحشد اعتمادا على الفكر الديني كما تطرق الى ذلك الاستاذ عبد الحق غريب في مقاله المنشور بمموقع انفاس تحث عنوان " ألا يُشكل الدكتور محمد الفايد تهديدا وخطرا على سلامة الناس؟"، والذي جاء فيه:
" "عندما يتوجه الفايد، بصفته دكتورا باحثا متخصصا في علم التغذية إلى عموم الناس: ويوصيهم جازما بأن جميع المرضى وبدون استثناء (مرضى السكري والقلب والضغط والسرطان..)، عليهم صيام رمضان ولا خوف على صحتهم وسلامتهم، دون أن يستند إلى دراسات ميدانية وأبحاث علمية، وضدا على ما يوصي به كل أطباء العالم... فهنا يمكن القول أن الرجل يشكل خطرا و تهديدا على أرواح وسلامة الناس ويدفع الأبرياء إلى التهلكة؛!؟
وعندما يجزم أن شرب بول الإبل كشرب العصير، لا لشيء إلاّ لأنه لا يتوفر على حمض اليوريك (Acide urique)، ولأن الله يقول في كتابه الكريم: "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت"، فهو ينسى أو يتناسى أن البول سائل تنتجه الكلى أثناء عملية تصفية الدم وبالتالي فهو من السموم والفضلات تطردها الكلى من الجسم ؛ويمكن أن يحمل ميكروبات مضرة بالإنسان قد تؤدي إلى أمراض خطيرة، بالإضافة إلى التحذير الذي أصدرته المنظمة العالمية للصحة (OMS) في 6 يونيو 2015، توصي من خلاله العرب بتجنب شرب بول الإبل.!؟.. وهذا كله يمكن اعتباره أن الرجل لا علاقة له بالعلم ولا بالبحث العلمي.

وأكثر من ذلك فالدكتور الفايد عندما يقسم بالله العظيم أن كل من يتناول عشبة لن يصيبه أبدا مرض السرطان، بينما هذا المرض لا تزال المختبرات العالمية وكبار العلماء والباحثين منكبين منذ عقود على البحث في إيجاد علاج للمرض دون جدوى… وهنا يثبت مرة أخرى أن الرجل ما هو دكتور متخصص في علم التغذية ما ستّة حمّص؟!؛ وخاصة عندما يقول أن التقدم التكنولوجي(السكانير مثلا) الذي وصل إليه العالم هو لا شيء بالنسبة إليه، والرجل ينعم في حياته بفضل التقدم التكنولوجي (يتنقل عبر الطائرة والسيارة وليس فوق الجمال، ويستعمل الأنترنت، والهواتف الذكية، الكمبيوتر...)... هنا يعني أن الرجل
مصاب بانفصام الشخصية.
ولعل الغريب في أمر الفايد هو عندما يؤكد أن فيروس كورونا سيختفي مع شهر رمضان، وهو الفيروس الذي أرعب العالم وقلب الدنيا رأسا على عقب وفرض الحجر الصحي على ملايير من البشر وعجز العلماء والباحثين عن إيجاد لقاح ضده، ويحصد الألاف من الأرواح يوميا...".

خلاصة القول ان الفايد يستمد قوته من الحشد المحيط به والذي استطع ان يسلبه ملكة التفكير وذلك باستغلال تكوينه العلمي البسيط واستثمار الفكر الديني لاعطاء شرعية لا علمية لما يروج له، إذ صار الفرد وهو ظمن الحشد " الجوقة" يتصرف بمنطق يختلف عن منطق الأفراد، أي بمنطق الجماعة أو الحشد، وهذا التفكير يكون أصلا بلا منطق ولا تخطيط مسبق وهنا يكمن سر قوة زعيم الحشد وخطورته أيضا، اذ ان اتباعه ومريده يصبحون اكثر عنفا ومستعدين للدفاع عنه بكل الطرق، هذا ما تؤكده الوقائع حيث ان الذين يدافعون عن الفايد وعن كفاءته العلمية وسيرته الذاتية صاورا اكثر عدوانية على مواقع التواصل الاجتماعي، اذ لا يتورون لحظة في توجه اقدح النعوت لمن يناقشه الى درجة انهم لا يهتمون الى الشهواد العلمية المحصل عليه من معهد الزراعة والبيطرة.



#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)       Lebriz_Ech-cherki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب تستنجد
- كورونا تفضح الفكر الظلام
- 23 مارس 1965
- رسالة الى حبيبتي في زمان كورونا
- شهادة وفاة!
- سوق النخاسة
- تنسيقية الإطارات الجمعوية والنقابية الخاصة لقطاع الدواجن بال ...
- -الكاتب- والإنسانة
- جمعية الدفاع عن حقوق الانسان تطالب السلطات المغربية بفتح تحق ...
- وزارتي الفلاحة والداخلية تدقان المسمار الاخير في نعاش تربية ...
- ذات مساء!
- ذكرى استشهاد غسان كنفاني
- طيف!
- ذكرى رحيل الثوري الروسي الماركسي وقائد الثورة البلشفية
- حتي لا ننسي يناير المجيدة ونصالح الجلد!
- مجتمع الكهف:
- لماذا عشقتها؟؟؟
- هذا انا...
- تبا لي يوم اهنت انسانية.
- هذيان الحب


المزيد.....




- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الشرقي لبريز - عقلية القطيع في زمان كورونا