أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - في حظره الناقص كورونا يعلن هزيمته














المزيد.....

في حظره الناقص كورونا يعلن هزيمته


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 18 - 10:34
المحور: الادب والفن
    


لطالما أسمع شكاوى الكثير من الأصدقاء حول متاعب الحجرالصحي، لاسيما بالنسبة إلى هؤلاء الذين وجدوا أنفسهم-فجأة-أسرى بيوتهم: لاعمل. لامدارس. لازيارات. لامقاه. لامطاعم. لا ندوات لامجالس عزاء. لا كرنفالات. لا حضور عروض سينمائية أو مسرحية أو غيرها.أفق الحرية كلها محجور في مجرد شقة، أو حتى عمارة، أو غرفة، ولاوجوه في التقارب الفيزيائي ماخلا وجوه أهل البيت، ولقد راحت بعض الدراسات تنبه إلى مخاطر الحجر الصحي، سواء أكان على صعيد تأزيم الخلافات النفسية، أو الزوجية، أوالبيتية، من خلال استشرافات رؤى بعضهم، أو استبيانات بعضهم، أو من خلال تخمينات آخرين، وكأن جمهور البيت الذي سيلتقي بعضه بعضاً – على نحو فريد- لم يكن ليفعل أفراده ذلك من قبل، لاسيما إذا استطاع هؤلاء توظيف زمنهم الجديد الفائض، في سبيل استكمال جوانب حياتية يومية أهملوها، ومن بينها منح الأهل مساحة أكبر من الحوارات، لاسيما في ظل إمكان خلق الحب، أما في حال عدم توافره، فإن مساحات الوقت الجديد الممنوح لأفراد الأسرة ليست سوى امتحانات، واختبارات، سرعان ما تقدم- مجاهرها المكبرة- لاكتشاف فيروسات من نوع آخر تنخر بناء الأسرة، كي تعاضد فيروس كورونا وتستعجل الهدم على أكثرمن جانب، إلا أنه هدم سابق، هدم مؤجل!
أهو كلام تنظيري؟.
أم هو مجرد تهويمات؟
عندما تلقينا قرار الحجرالصحي الذي سبقت أسرتنا إلى تطبيقه على نحو جزئي، وتمَّ اكتمال بنيانه، وأسسه، وقواعده، وشروطه مع الأنباء المنتشرة عن محاولات كورونا تعلم اللغة الألمانية، إلى جانب الصينية والإسبانية والإيطالية والفرنسية وغيرها، رحنا نتأهب بدورنا لأخذ ما يلزم من احتياطات نفسية، في الوقت الذي كان بعض معارفنا قد أعدوا العدة، لاسيما على صعيد تأمين المؤونة، والاحتياجات، والأدوية، بما يكفي حرباً عالمية جديدة، لم أجد مصاعب شخصية من لدني، وإن كنت سأشارك العالم كله قلقه، وبخاصة إنني رحت أقرأ، وأتابع ما ينشر، ويبث من أنباء حول هذه الآفة الدولية التي قد تذكر بيوم القيامة، والصراط المستقيم، لاسيما وأن السيد دونالد ترامب الذي كان ينام كل ليلة وهويقول في نفسه:
أنا هرقل
أنا الفرعون
أنا من أقود العالم
أنا الجبار
وبدت صواريخه قادرة على استهداف أي كائن حي في أية بقعة في العالم، وكانت هناك خلال الأسابيع، والأشهر القليلة التي سبقت ظهوركورونا بعض الغارات القارية التي أدخلت العالم في حالة رهبة كبرى، وبات أمثالي يتخيلون أنه ما من نملة. ما من بعوضة. ما من دودة تحت الأرض في منجى من أمريكا، لاسيما بعد أن أجرت اختباراتها على بعض الإرهابيين، على مرأى العالم كله، إلا أنه بات مرتعداً، يواصل اختباراته الكورونية على نحو يومي، إذ إن هذا الكويئن يقول له:
ماقوته، وما جبروته، ومن هو في الحقيقة.
لم يتغيرمعي شيء!
كنت أقول لبعض الأصدقاء الذين يتصلون بي عبرالهاتف أو الواتس آب، ولسان حالهم:
نحن نفكربك لانك أكثرنا ضيقاً بالمنزل
بل أنا أكثركم التزاماً بالمنزل منذ سنوات
صحيح أنني ألتقي الأصدقاء، إلا أن الأماكن التي أخرج إليها جد قليلة، ومعروفة:
كورس اللغة
المقهى وذلك في يوم واحد في الأسبوع
أداء المناسبات الاجتماعية في الأسبات والآحاد، أو المشاركة في الأنشطة الثقافية، إلا أنه يحدث ألا أخرج أياماً كاملة من البيت، لولا هذه المناسبات. ثم أقول لهؤلاء:
حضرة الإمبراطور كورونا تمكن من الشك بكل شيء. الأسطح. الهواء. الأطعمة. الجلسات. وسائل النقل. الألبسة. الأهل. الأصدقاء، فلم يبق من حولنا شيء خارج دائرة الشك والخوف منه، إلا أنه لم يتمكن من أمر واحد وهو أنه لم يستطع تهديدنا بالتسلل عبرأصوات الناس، حتى ممن هم مصابون بداء كوفيد19، أو تسمية كورونا نفسه، كما أنه ترك لنا في بيوتنا فسحات أكبر وهي أن نتابع التلفزيونات، والراديوات، ونتواصل مع الناس عبر شبكات التواصل الاجتماعي. نقرأ الكتب الإلكترونية، وكذلك الورقية التي لايستخدمها سوانا. نكتب، بل الأكثر استفزازاً لكورونا أنه صرنا نتواصل مع الأهل والأصدقاء وحتى مع مدارسنا ومعاهدنا وأماكن عملنا عبر-الفيديو- في تقنية السكايب.
لاسلطة لمخلوق مطلقة
هل كورونا مخلوق
نعم، ولست ممن يجهدون أنفسهم في التعرف إلا على كيفية إمكان مقاومته
أجل، المقاومة التي كنا نسمعها في بلدنا الذي لم يقاوم نظامه إلانا. إلا المواطنين، الىن، بتنا نمارسها في أروع صورها. نقاوم كويئناً غيرمرئي، لم يبق أحد في العالم لم يسمع ولم يخف منه. كويئن يقول:
سأمحو الوجود البشري من العالم، وآتي بكائنات أخرى بديلة تعيش عنه، بعد أن سقط في امتحانات الحياة والطبيعة.!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكردي في خيانات موصوفة.. مقاربات خارج التشخيص -رؤى-
- العودة إلى العائلة في كانتونات الواتس آب2020
- حفيد المدعو سارس يعيدنا إلى الكتاب الورقي!
- تراجيديا مصطفى سليمي وكشف اللِّثام عن قبائح وجوه اللئام..! ( ...
- -كورشمات-الاستبداد حالة إسارات الكويئن اللامرئي
- إبراهيم محمود.. تحية وإشارة وأسئلة أولى
- مصطفى سليمي يكتب روايته ويمثل دوره في فيلم طويل ومؤثر
- عن أمسيتي في أووهان!
- منيار بونجق.. أنموذج من شبابنا المضحي!
- من اخترق سورالصين العظيم؟:ماساة وينليانغ...
- محاكمة أولى لدولة عظمى الصين في قفص الاتهام
- الكاتب في محنته الكبرى: وجريمة إعدام الآخر لذنب لم يرتكب
- سجون ومعتقلات الدكتاتور كورونا رؤساء وقادة ونجوم وهامشيون!
- في حرب كورونا الكونية العظمى أطباء وممرضون وطواقم صحية مقاتل ...
- مانفستو عالم رهن الانهيار كرة أرضية تتقاذفها أرجل فيروس لامر ...
- خلطة أمي لمعالجة كوفيد19
- السياسي الكردي وضرورة المراجعة الصادقة..!
- كورونا وأسئلة الوجود والعدم غياب دارالعبادة وحضورالله
- ماقبل كورونا مابعد كورونا
- قيامة كورونا: إعلام خارج التغطية


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - في حظره الناقص كورونا يعلن هزيمته