أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - إصابة عاملات عين السبع- الدار البيضاء قمة تخفي جبل جليد تهديد الطبقة العاملة بالوباء، بقلم، شيماء النجار(كاتبة بجريدة المناضل-ة الموقوفة)














المزيد.....

إصابة عاملات عين السبع- الدار البيضاء قمة تخفي جبل جليد تهديد الطبقة العاملة بالوباء، بقلم، شيماء النجار(كاتبة بجريدة المناضل-ة الموقوفة)


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 6540 - 2020 / 4 / 17 - 22:50
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


أصيب أكثر من 100 عاملة في شركة صناعية بمنطقة عين السبع بالدار البيضاء بفيروس كورونا، حيث انتقلت لهن العدوى من مشرفة العمل.
ليست هذه الحالة التي أظهرها الإعلام إلى الواجهة، استثناء. إنها تعبير عن الجحيم الذي تعيشه الطبقة العاملة يوميا من أجل تأمين استمرار الإنتاج وتدفق الأرباح إلى جيوب أرباب العمل، دون توفير أدنى شروط السلامة والوقاية.
لا يتعلق الأمر بانفلات أو تقصير من إدارة الشركة أو رب عمل لا يحترم مقتضيات حجر صحي. بل إنه الوجه الآخر لحرية الاستثمار دون قيود اجتماعية وصحية وقانونية، أو ما تطلق عليه الدولة: تحسين محيط الاستثمار لتشجيع المستثمرين.
فكل ما يثقل نفقات كلفة الإنتاج يجري التخلي عنه، أو غض النظر عن عدم تطبيقه إن ورد في القانون، وذلك لتقوية تنافسية "المقاولة المواطنة" في وجه العولمة، أو لجلب رؤوس الأموال الأجنبية.
لا... ليس الأمر مرتبطا فقط بوباء ينتشر بسرعة. فالأمراض المهنية مستشرية في القطاعات الصناعية، وأرباب العمل يستنكفون عن تطبيق أدنى شروط السلامة والوقاية، بما فيها تلك الواردة في قانون الشغل، وكل ذلك على مذبح تقليل الكلفة لرفع الأرباح.
ومن المفارقة أن المصنع متخصص في صناعة المواد وأجهزة شبه الطبية الموجهة للوقاية من الفيروس، في حين أن صانعات الوقاية محرومات من أجهزتها. إنها صورة طبق الأصل لكامل الإنتاج الرأسمالي: فصل العامل- ة المنتج- ة عن منتوجهما.
دلالة الحادثة أكبر من الحادثة نفسها. ما يهم أرباب العمل، في المغرب وفي كل العالم، هو استمرار عجلة الإنتاج، حتى لو طحنت هذه العجلة العمود الفقري للطبقة العاملة. إنها صورة أخرى للحرب الطبقية، حيث الشغيلة في جبهة القتال (المعامل والمزارع...) تضحي بحياتها في سبيل "مصالح الوطن" المزعوم، بينما تضيف البرجوازية إلى أرصدتها الملايين المصبوغة بدماء الشغيلة.
تسعى البرجوازية ودولها في العالم، إلى إرسال رسائل طمأنة بأن العدوى قد تجاوزت نقطتها الحرجة وأن مرحلة التعافي قد بدأت، لكن ما يهمها هو تعافي الاقتصاد من الانكماش الحاد الذي سببه انقطاع الإنتاج وسلاسل التجارة العالمية.
تعد البرجوازية ودولها الرأي العام لقبول استئناف العمل، مروجة ادعاءات وأكاذيب. وكل ذلك، دون توفير لقاح لوقف زحف الوباء، ولا توفير شروط صحية لاستئناف الإنتاج. فكل رب عمل يريد أن يجني فوائد الاستئناف دون تحمل نفقاته: فلتتحمل الطبقة العاملة كلفة إعادة الإنتاج من صحتها الجسدية والنفسية، هذا هو شعار البرجوازية، التي تعتبر العمال لحمَ مدافع في حربها ضد تداعيات الوباء على الوضع الاقتصادي. وفي هذه الحرب تحرص البرجوازية على سلامة آلتها الإنتاجية أكثر من السلامة الجسدية للعمال، تماما كما يحرص جنرال برجوازي على سلامة دبابة أكثر من سائقها.
ليس مصنع عين السبع الحالة الأولى، فقد سبقته إصابة 13 عاملا- ة بمصنع النسيج بالمنطقة الصناعية اجزناية طنجة، و16 مصاب بشركة مكاطريكس مود فايشن" للخياطة بطنجة، وعشرات الحالات بمركز كارفور التجاري بفاس.
ستستمر الكارثة بأوجه أكثر بشاعة، في حالة رفع حالة الحجر الصحي، بنفس ظروف العمل السائدة حاليا. ويبدو أن أرباب العمل لن يتوانوا عن تقديم القرابين البشرية على مذبح عطش إلى الأرباح لا يرتوي.
تقع مهمة جسيمة على تنظيمات نضال الطبقة العاملة (النقابات)، فالوجود البيولوجي لقسم مهم من الشغيلة على المحك، ويجب تنظيم وقف العمل في الوحدات الصناعية غير الضرورية وتلك التي لا تحترم شروط الوقاية والسلامة، مع إلزام أرباب العمل على تحمل كلفة البطالة المؤقتة، من خلال اقتطاعات إجبارية من أرباحهم وثروتهم.
أثبتت حادثة مصنع عين السبع (وقبله مصنعي طنجة) ضرورة النضال من أجل فرض حق االطبقة العاملة على ممارسة رقابة مباشرة على الإنتاج في المقاولات، رقابة تعطيها حق الاعتراض على قرارات يتخذها رب العمل قد تضر بحياتها أو أجورها واستقرار عملها. لن تتأتى هذه الرقابة إلا بنضال حقيقي، فالدولة لن تمارسها إلا في حدود لن تضر باستمرار العملية الإنتاجية (كما هو حال جهاز تفتيش الشغل)، فالدولة في آخر المطاف هي جهاز حكم البرجوازية لضمان استمرار استغلال اللشغيلة.



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجوم أرباب العمل بإيطاليا، ترجمة: فريق الترجمة بجريدة المناض ...
- المعرفة الرقمية؛ هل هي متاحة للجميع؟ بقلم، شادية الشريف (كات ...
- الحق في التوقف عن العمل في معمل لوهافر وتعاقبه في فرنسا برمت ...
- الاقتصاد العالمي. عندما تصاب أسواق النفط بالفيروس (قسم II)،ب ...
- سوريا أثناء الوباء الحرب مستمرة،بقلم، ألين رتيس، ترجمة فريق ...
- الدولة بلا قناع بقلم: دانيال تانورو، ترجمة فريق الترجمة بجري ...
- الأممية الرابعة: بيان أوروبي، بوجه جائحة كوفيد-19: حيواتنا أ ...
- من أجل فهم للأوبئة بمنظور معاد للرأسمالية. بقلم، بول سيبيلوت ...
- الرأسمالية، حياة وموت في عصر فيروس كورونا بقلم، ألكسيس كوكير ...
- لا لتسليع التعليم: نداء -بوشاستيل- ضد المدرسة الرّقمية ترجمة ...
- قلق على أفريقيا بسبب كورونا، ترجمة: فريق الترجمة بجريدة المن ...
- الاقتصاد العالمي. عندما تصاب أسواق النفط بالفيروس (قسم I)، ب ...
- محادثة مع تروتسكي: الرقابة العمالية والتأميم، ترجمة: فريق ال ...
- الواجبات المدرسية بصرف النظر عن «مؤيدين» و«معارضين» بقلم أول ...
- التعليم عن بعد، إغراءات كاذبة، بقلم جان سيباستيان فيليبارت - ...
- انتقادات بوجه المدرسية الرقمية، بقلم، جان سيباستيان فيليبارت ...
- -الحجر الصحي من أجل التفكير في المدرسة وفي الإنسان-، ترجمة ف ...
- كورونا فيروس والأزمة الاقتصادية العالمية بقلم : كلاوديو كاتز ...
- كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية وعالم الجنوب. من أجل مقاربة أممي ...
- فيروس كورونا: «كان من الممكن أن يكون لدينا لقاح و/أو علاجات ...


المزيد.....




- طلبات إعانة البطالة بأميركا تتراجع في أسبوع على غير المتوقع ...
- Latin America – Caribbean and USA meeting convened by the WF ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...
- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - إصابة عاملات عين السبع- الدار البيضاء قمة تخفي جبل جليد تهديد الطبقة العاملة بالوباء، بقلم، شيماء النجار(كاتبة بجريدة المناضل-ة الموقوفة)