أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - غالب الدعمي - لماذا يتجاهل السياسيون الرأي العام؟














المزيد.....

لماذا يتجاهل السياسيون الرأي العام؟


غالب الدعمي

الحوار المتمدن-العدد: 6539 - 2020 / 4 / 16 - 22:35
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يتداول الناس في محافظة البصرة "مثل" ينص على( ماكو بعد عبادان قرية) بمعنى أن أهل البصرة يعتقدون أن العالم ينتهي عند عبادان، وما بعدها عدم وفراغ وخرافة، لكن حين اكتشف أهلها أن عبادان هي البداية ومابعدها يكون العالم الواسع، فعبادان جزء من إيران، وبعدها الهند والصين العظيمة، وجمهوريات الأتحاد السوفيتي، وآسيا، وهناك بحار، وجبال، وأغلب عجائب الدنيا السبع تجدها بعد عبادان.
والحال ينطبق على ساستنا وحكامنا فأنهم يرفضون تماما التعامل مع ظاهرة حقيقية ومؤثرة وفاعلة أسمها (الرأي العام) ، والأهم أنهم لا يقرون بظاهرة تفاعل الحوارات الصامتة بين الناس في اجتماعاتهم، وعبر المجموعات في فضاء تطبيقات الموبايل وعلى منصات شبكات التواصل الاجتماعي و تؤدي بالنهاية إلى تشكيل ( رأي عام صامت).
يسري الرأي العام بين الناس في مثل هذه الظروف بسرعة فائقة كسريان النار في الهشيم بشكل مخفي وغير منظور لمن لا يدرك المتغيرات، ولا يقرأ الأحداث العالمية ومحركاتها التي تُسهم برسم خارطة طريق ناجعة له حتى يبلغ حالة الثبات من دون أن تلتفت إليه الماكنة الإعلامية الدعائية الحكومية المعطلة منذ عام 2003 ولغاية اليوم لعدم فهم من يتولى إدارة المؤسسات بأهمية الرأي العام وتأثيره في بناء الدولة وديمومتها، وأنهم لا يدركون أن فقدان الحاضنة الاجتماعية لأية فكرة او منتج أو رسالة أو نظام يعني أن الزمن يستعد لمغادرة نظام و استقبال نظام آخر جديد وأنهم لايعلمون أننا على أعتاب مرحلة جديدة وطي مرحلة قائمة بخيرها وشرها،على الرغم من أني أرى أن شرها أكثر من خيرها، فقد كانت مرحلة ظالمة وقاسية على الشعب العراقي.
إن الرأي العام هو الذي يمنحكم القيادة، وهو الذي يقلدكم الزعامة، وهو من يهبكم الدوام والاستمرار وهو العقل الذي يزين حالكم، والمنطق الذي يقنع الناس بكم، والعدل الذي يحكم بين الجماعات والأفراد، ولن تنجحوا من دونه، ولن تبلغوا درجة التفوق لو غفلتهم تأثيره، وتجاهلتهم اهميته، فقد وصفه شكسبير في مسرحيته على لسان هنري الرابع: أنه (هو الذي أعانني على قبول التاج).
ان الرأي العام لا يعني مايقوله وعاظ السلاطين والمنتفعين أو الذين يحيطون بالمسؤول من كل حدب وصوب، ولا ما تعرضه القنوات الإعلامية التي تمجد القائد الوهمي، ولا مجموعة الكتاب الذين يقبضون ثمن كل كلمة يكتبوها او يذكروها عبر الفضائيات.
انه علم واسع ويخضع لدراسات وتشخيص دقيق وفهم بعض المعطيات ودراستها بجدية، ولعل البيئة العراقية متعطشة لتشكيل رأي عام بأغلبية مطلقة لمن يستطيع ان يفهم محركاته، ومحدداته لكن يبدو أنهم لحد الآن لن يدركوا أهميته إلا بعد فوات الأوان.



#غالب_الدعمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتور احمد وربطة عنقه الحمراء
- هل يصلح الكاظمي ما افسده عبد المهدي
- الامتحان التقويمي مرة أخرى
- ثورة القرارات لا تشمل الفقراء في وزارة التعليم العالي
- سرقة البحوث العلمية
- أنقذوا كربلاء من أعضاء مجلسها
- وتبقى شهادتي مجروحة بحق العكَيلي
- قررت أن اكون مجنوناً
- هل حان موعد السقوط ؟
- المطلوب محطات لإنتاج الضمير في البصرة
- انقسام فيسبوكي عراقي بشأن العقوبات على إيران
- الحكومة وخطابها الإعلامي
- (دعبل) ..... ناصر الياسري !!
- إغتصاب رجل
- ذاكرة طويريج .. إمتداد أم ؟
- أرانب وكلاب
- قانون هيئة النزاهة
- بين جسري ثورةالعشرين وعلاوي الحلة
- فساد خالتي ام علي
- اقرار بالفساد وتغير صورة المؤسسة


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - غالب الدعمي - لماذا يتجاهل السياسيون الرأي العام؟