أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سهيل أحمد بهجت - -كردستان العراق-.. شريعة السراديب و الكهوف














المزيد.....

-كردستان العراق-.. شريعة السراديب و الكهوف


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1580 - 2006 / 6 / 13 - 11:41
المحور: القضية الكردية
    


تعتبر "الدكتاتورية" أحد أهم الأسباب الخلاّقة للإرهاب ، و هذه الحقيقة هي التي جعلت "الولايات المتحدة" و التحالف الغربي ، تسقط النظام الإرهابي "البعث" ، و لكن و الآن و بعد الإنجازات الكبيرة للأمريكيين في العراق:
آ ـ إسقاط صدام ـ ب ـ التصويت على الدستور ـ ج ـ إنتخاب حكومة دائمة ـ د ـ قتل الإرهابي الزرقاوي.
فإن أمورا أخرى بقيت معلقة و على الحكومة العراقية و الغرب الإلتفات إليها ، فإعلان "الحكومة المحلية" في شمال العراق "كردستان"!! إغلاق كــــــلية "الشريعــة و الدراســات الإسلامية" تحت عنوان دعمها الإرهاب ، لم يكن حلا لمعضلة و مشكلة هذه الكلية الداعمة للإرهاب ، بل هذا يعني ، فيما يعني ، أن تنتقل كلية "الشريعة" ذات الصفات الشنيعة ، إلى سراديب تحت الأرض أو إلى أطراف المساجد و الجوامع التي تبنيها مؤسسات "خيرية"!! إرهابية أو في الكهوف و جبال "تورابورا" ، و ما أكثرها في كـــردستان العراق.
إن حزب البارتي "بزعامة مسعود" ، يتعامل مع هذه الأمور بطريقة "الطبيب الإرهابي" ، الذي يعالج كل قضية بطريقة البــــتر و القـــــطع ، و من الطبيعي ، أن تكون نتيجة هكذا أسلوب ، و هو مقصود و متعمد لإثارة المزيد من التطرف الإسلامي ، أن يصبح الحل جزءا من المشكلة ، معروف عن كلية الشريعة هذه ـ و أكثر روادها من جماعات السلفية و الإخوان "يككرتوو ـ أنها لا تثقف إلا باتجاهين ، ترسيخ دكتاتورية "البارزاني" و عصابته ، و خلق سلاح من التطرف الديني لمواجهة أي تيار "ديمقراطي عـــلماني حقيقي" ، لأن السلطات الكردية هي جزء من التطرف و هي ليست علمانية أو لبرالية.
و حقيقة أخرى علينا أن لا نغفلها ، و هي أن شريحة لا بأس بها في شمال العراق ، تعاطفت مع الإرهابي الزرقاوي "المجاهد"!! كما يسمونه ، و هذا يعني أن كلية "الشريعة"!! لم تغلق أبوابها بل تحولت إلى العمل السري ، و ربما كان هذا متعمدا ، و الملاحظ هنا أن "حزب الإتحاد الوطني" هو الوحيد الذي دخل حرب مع الإسلاميين ، بينما احتفظ البارتي بعلاقات ممتازة معهم ، و كان من الممكن حل مشكلة "المدارس الإسلامية" و "كلية الشريعة" المفرخة للإرهاب و التطرف ، ليس بالغلق ، بل عبر وضع مــناهج تتسم بثقافة "التسامح" و "المنطق الإنساني" الذي يرفض احتكار الحقيقة ، و الواضح هنا أن "البارزاني" لا يملك شخصية العبقري الكبير "مصطفى كمـال" الذي أقام أُمّة كاملة قائمة على ثقافة علمانية حقيقية ، دعك من أخطاءه في تبني القومية ، لكننا هنا معنيون بمعالجة مشكلة تتعلق بتسخير الدين لخدمة "الحـــــاكم".
إن تعاطف "التحالف الكردستاني" مع "التوافق" ـ الكتلة الإرهابية في الحكومة العراقية ـ لا يعني إلا شيئا واحدا ـ فالطرفان لا يجمعهما أي رابط ، فكلاهما من قومية مختلفة و كلاهما لا يؤمنان بالعراق ، أحدهما يؤمن بـ"الجامعة العربية" و الآخر يؤمن بـ"الجامعة الكردية" ، و الرابط الوحيد هو "الطائفية" و التطرف ضد الغرب و الشيعة ، و لسنا إلى كثير عناء لندلل على ما نقول ، و لكن لا بد لنا من ملاحظة أن التطرف لا يوصف من قبل "التوافق" بأي نعت مستهجن ، فلا سـلام الزوبـــــــعي و لا ظــافر العــــاني أو طـــــــارق الهاشـــــمي أو مشــــــعان الجبوري "نديم البارزاني" و صديقه ، لم يصفوا "الإرهـــابي الزرقاوي" بالإرهاب ، بل الواضـح أنهم "حــــــــزينون و متألمـون" على "المجاهد الفاتح الذابح" حــــفيد صــــلاح الدين.
إن الأمريكيين و الشيعة و قطاع كبير من الأقليات و بعض السنة ، فرحوا بمــقتل المجرم القذر "الزرقاوي" ، أما التوافق "البعـــث" و جماعة "البارزاني" و من وراءه من المتطرفين الإرهابيين الإسلاميين ، فقد تألموا جدا للزرقاوي ، و خاب فأل مسئول حزب البارزاني الذي قال: أننا سننشيء دولتــــنا بفضــــل الزرقــــــــاوي



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس: الزرقاوي شهيد الأُمّة!!
- -اجتثاث البعث- بين الفرد و المجتمع
- -علي الوردي- و المجتمع الكردي
- السلطات العراقية و مصطلحات -البعث-
- -البعث الكردي- .. و أقبح دكتاتورية في التاريخ !!.
- العراق .. ليس دولة عربية .. بل إنسانية
- سجن الصنم
- -الإرهاب- حاكما و معارضا
- صراع الهويات الكاذبة..
- -أكاذيب.. موروثة-
- التحالف الكردستاني و إدارة -المطاعم-!!
- إيران الوهابية مقنعة -بالتشيُّع-.
- مبادرة تكريم الوردي الكبير.. في المحطة الأخيرة
- من يشوّه مذهب -التشيُّع-؟!
- هُبل في كردستان .. كوميدي في بغداد-!!.
- الشيعة نائمون .. و الرئيس يحاور ..؟!!
- الشيخ الترابي و -غسلينا الوسخ-!!
- العراق و الحلف -القومي الدّيني- الشّرير..-
- اعتذار -للعفيف الأخضر- .. و لكن ؟!!
- ساجدة الريشاوي و -الرجال العين-!!


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سهيل أحمد بهجت - -كردستان العراق-.. شريعة السراديب و الكهوف