أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - النقد في الأدب العربي .. ابداع مغبون














المزيد.....

النقد في الأدب العربي .. ابداع مغبون


شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)


الحوار المتمدن-العدد: 6539 - 2020 / 4 / 16 - 13:20
المحور: الادب والفن
    


النقد في تعريفه هو اظهار الحسن من السيء، وبتصنيفه، ومنه الادبي والذي يهمنا هنا بحثه، سيختلف قليلا من ناحية التعبير لانه سيختص فقط في النتاجات الادبية المحددة، يخضع النقد الادبي طبقا لمدارس النقد وممارساته الطويلة على مر الازمان، الى اكثر من تعريف تشترك جميعها في مفهوم واحد مع فوارق بسيطة ربما في شكل النقد الادبي والذي يتناول موضوعا دون اخر، وبالتحديد النقد في الادب العربي ..
ومما تجدر الاشارة اليه هنا ان نقد الادب العربي سيقتصر على الشعر بالوانه وتعدد ميزاته، والنثر بمسمياته،
الشعر (من وجهة نظري) هو:
(القريض او العمودي) و (التفعيلة او الشعر الحر)،
وكل شعر لابد ان يخضع الى هذين التعريفين، لانهما محكومان بنُظم تميزهما عن غيرهما من الكلام، وما خرج عنهما فهو نثر له مواصفاته..
النثر: كل ماهو غير شعر، ويصنف حسب شكل الابداع فيه :
(القص) ويشمل:
الرواية، القصة، القصة القصيرة، القصة القصيرة جدا،
النقد الادبي،
المقالة الادبية،
الرسائل،
الخطابة،
النص المسرحي،
الخاطرة..
وعلى اساس تعداد هذه الالوان من النتاجات الادبية (شعرا ونثرا) فالشاعر:
مبدع في حيز شعره وبقصيدته بالشكل الذي اختارها هو لكي تؤدي الغرض المنشود منها وتكون الاداة التعبيرية له، ولا سلطان على الشاعر فيما كتب الا الاحكام التي رُسمت من قبل ووُضعت كاطار يميزها عن باقي انواع الكلام.
والناثر:
مبدع في حيز لون النثر الذي اختاره لكي يؤدي مايريد ويكون الاداة التي من خلالها يتم التعبير، ولا سلطان على الناثر ( الكاتب) فيما كتب واختار الا الاحكام التي ميزت انواع النثر الواحد عن الاخر،
اما الناقد:
فهو المبدع المتميز المتمكن من اللونين (شعرا ونثرا) بكل التعاريف والمسميات التي تحكم اللونين، وهو يقترب من ان يكون شاعرا عارفا في نقده للشعر، وكاتبا بارعا عارفا في نقده النثر، ومن يتصدى للشعر لابد ان يكون قد ألمَّ بما فيه من فن وجزئيات وشروح ودراسات، وكذلك الحال بالنسبة للنثر الذي لايقل شأنا هو الاخر عن الشعر، ومن هنا ارى ان الناقد هو مبدع، ومبدع متميز اشتمل على النوعين المذكورين بالدراسة والبحث والتجربة فكان له حق التعرض للنصوص الادبية شعرا كانت ام نثرا، وقد يفوت الشاعر او الناثر في بعض الاحيان من الهفوات والسهو مالا ينتبه اليه لامور عدة، لكن من الصعب على الناقد التعرض الى قصيدة وهو غير مكتمل الاشتراطات المؤهلة للتشريح والدراسة المستفيضة للنص الشعري، كذلك الامر بالنسبة لفنون النثر..
ومن أجاد الاثنين وما يحملان من تفصيلات فهو قلم ناقد مبدع لا محال، لهذا فالناقد هو مبدع بطبيعة وجوده وصيرورتها التي اعتمدها بناءً على نظام يحكمه كما يحكم الشاعر او الناثر مستندا الى علمية عالية ومعرفة واطلاع اعلى..
وليس سهلا ان يكون كل قلم كتب عن نص شعري او نص قصصي ناقدا بالضرورة، وهذا وهم وقع فيه الكثير باعتبار ان جمل وتعابير المديح لنص معين او لصاحب نص معين او التعرض للكاتب بما لا يقبله المنطق الادبي هو نقد، بل كثير من المديح لنص هو سبة وانتهاك للنص وصاحبه، في نفس الوقت كيل التهم وإطلاق ما لايجوز وما لايُتقبل جزافا دون دراية فهذا ليس من النقد بشيء، وبما ان الناقد مبدع، فعلى المبدع الاخر باللونين الابداعيين تقبل المكتوب لانه سيصب حتما في صالح ترصين العمل وتقويمه وتوجيهه حتى وان وصل الامر الى الغاء النص والبدء بنص آخر أكثر مقبولية على الصعيد الأدبي..
كثير ممن يشغلون المواقع الادبية وعلى صفحات التواصل الاجتماعي يعتبرون أن ما يكتبون شعرا، وهو ليس من الشعر بشيء، وآخرون يكتبون نثرا وليس من اشكال على كتاباتهم سوى ان يوضع المكتوب في حيزه وينال تعريفه الصحيح، لكن الناقد الذي يميز بين الصحيح المقبول وبين غير الصحيح غير المقبول، هو صاحب الحق الأوحد في أن يفصل بين الجيد والرديء، وباعتباره مبدعا يقينا هو سيتخلى عن الدوافع الشخصية والذاتية لذلك النقد، وهنا على المبدع الاخر صاحب النص تقبل وجهة النظر النقدية لانها ستصب ان كان يدري او لا يدري في صالحه ولحساب نصه،
و يجدر بي القول هنا، ان كثيرا من النصوص التي يستوجب تنبيه صاحب النص عليها وعلى اخطائه وتنبيهه الى الصحيح لم اتعرض لها لا لشيء سوى خشيتي على شخصيتي وحفاظا على وجودي ومكانتي وتاريخي من ردة الفعل لصاحب نص لا يؤتمن جانبه الأخلاقي والمعرفي، وما حدث لي في كثير من الكتابات جعلني، اقرأ واعبر ما اقرا وانا اتألم دون أن تأخذني بالنص وصاحب النص شفقة لكي اوضح له ماله وماعليه، مع علمي ان هذا تقصير مني لكنني أجد العذر لنفسي كما أسلفت، وليس غريبا انني اجابه بالكلام الخشن والعبارات غير اللائقة وغير المقبولة ردا على اسلوب مهذب كمن يتسول بالكاتب ان يعينه على ماهو عليه من أخطاء، وهناك من يقيم الدنيا ولا يقعدها ان قلت له ان هذا النص ليس شعرا إنما نثرا مسترسلا فنيا جميلا، ظنا منه ان النثر اقل شانا من الذي كتب شعرا كما يتصور، واخر لايقبل ان تقول له هذه خاطرة جميلة، لانك قد انتهكت حرمة ماكتب ويجب عليك الخضوع لارادته لانه يعتبر المكتوب نصا الهيا مقدسا لا يجوز التعرض له باي شكل من الاشكال، وهنا يتبادر الى الذهن حال الناقد المبدع، فهو مبدع ((مغبون)) في الأدب العربي والمجتمع العربي فقط، طبقا لأحكام أصحاب النصوص ورغباتهم من على صفحات التواصل الاجتماعي التي تجاوزت في اعدادها ومسمياتها الحد المقبول..
أعان الله الناقد المبدع العارف بشؤون الأدب وحيثياته..



#شاكر_الخياط (هاشتاغ)       Shakir_Al_Khaiatt#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابداع الواهن بين (وهم الشعر) و (جهل النثر)
- الدكتوراه الفخرية... مفهوم بحاجة الى تصحيح
- النقد في الادب العربي - رؤية شخصية
- جائزة امير الشعراء.. ملاحظات
- سايكولوجية الانثيال الشعري ومقومات الابداع الفني
- القصيدة المؤتلفة - بنيوية العمل الشعري الجديد
- القصيدة المؤتلفة - سايكولوجية الانثيال الشعري
- القصيدة المؤتلفة
- الاديب الاستاذ (( فكير سهيل )) اعتراف واعتذار بعمق الفعل
- الى من يرعوي
- عدلي منصور ... مانديلا جديد
- رحلتي مع السياب/ ج7 السياب مترجما
- رحلتي مع السياب / الذكرى الخمسون لرحيله
- رحلتي مع السياب / ج4 السياب مترجما
- رحلتي مع السياب / السياب مترجما ج3
- رحلتي مع السياب / ج2 السياب مترجما
- رحلتي مع السياب / ج1
- السياب.. فراهيدي متجدد
- المتنبي ... الرؤى، النبوءة، والاستشراف
- ارنست همنغواي .... قنديل الادب الذي لم ينطفيء


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - النقد في الأدب العربي .. ابداع مغبون