أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - مشاكسات / -صح النوم-.. / هزيمة غير معلنة














المزيد.....

مشاكسات / -صح النوم-.. / هزيمة غير معلنة


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 6539 - 2020 / 4 / 16 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"إنها محاولة للإضاءة على الأحداث من زوايا أخرى، بقراءة تستهدف استنطاق الأقوال والتصرفات بما لا يفصح عنه ظاهرها، من خلال مشاكسة الظاهر من اللغة، بتفكيك محتواها عبر طرح الأسئلة المخالفة التي ربما لا ترضي الكثيرين، كونها تفتح نافذة للتفكير ربما المفارق... ولكنه الضروري، من أجل أن نعيد لفضيلة السؤال والتفكير قيمته...أليست مشاكسة"؟
"صح النوم"..
"أكدت جامعة الدول العربية، أن لاحتلال الإسرائيلي يستغل الانشغال العالمي بمواجهة فيروس "كورونا" لتصعيد ومواصلة عدوانها وانتهاكاتها الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني بكل ضراوة "قتلا، واعتقالا، وتشريدا، واستيطانا، وتهويدا واستباحة للحقوق والدماء والأرض والمقدسات الفلسطينية"، بأبشع صور التمييز والفصل العنصري وبكل استهتار بالضمير الإنساني والقانون الدولي والقرارات الشرعية الدولية".
مشاكسة ... ألا يحق لنا أن نرفع لافته كبيرة في وجه الجامعا العربية، نقول فيها "صح النوم"؟ ثم هل اقتصر دور الجامعة العربية هو أن تتحفنا بين الفينة والأخرى بأن تدبج نصا إنشائيا مكررا مستمرا منذ عقود، دون خطوة عملية واحدة لترجمة بياناته؟ ثم ماذا فعلت جامعة الـ 22حيشا ووزير حرب وخارجية، إزاء هذا العدوان المستمر؟ وإذا كان بيان الجامعة يقر بأن "إسرائيل" كيان معتد ابتداء، فأين التضامن والنخوة العربية والإسلامية في رد أو على الأقل حماية الأماكن المقدسة في فلسطين الأقصى، الذي بارك الله ما حوله؟ ثم إذا كان الكيان الصهيوني يقوم بكل هذه الجرائم ضد الإنسانية في فلسطين، لماذا أقامت بعض دول الجامعة معاهدات واتفاقيات سلام مع هذا العدو؟ ولماذا تتهافت الكثير من الدول العربية للتطبيع معه، طالما أنه كيان مجرم حسب توصيف بيان جامعة أبو الغيط؟ لكن من باب المقارنة، لماذا انتفضت بعض هذه الدول في جامعة أبو الغيط، وشكلت ما يسمى بالتحالف العربي لتصفية الحوثيين، وهم مكون اجتماعي في اليمن في حرب قذرة عدوانية غادرة دمرت اليمن وفعلت في اليمنيين مثلما فعل الكيان الصهيوني في فلسطين؟ أم أن المسألة تتعلق بالبيع والشراء، حتى لو كانت النتيجة تدمير شعب اليمن ومقدراته؟ طالما أن هناك من يدفع ، وهناك من هو على استعداد أن يبيع مواقفه وجهد جيشه لمن يدفع؟ ومن ثم ومع كل ذلك، ما موقع بيان جامعة أبو الغيط من الإعراب بالمعنى الإنساني والقومي والأخلاقي، فيما جريمة الاحتلال الصهيوني مستمرة منذ عقود؟ أم أن بيانات الجامعة هي بمثابة تبرئة ذمة، وتعكس عجزا بنيويا، وهي من ثم لا تساوي الحبر الذي كتبت به؟ وأخيرا ألا يحق لنا هنا، أن نعيد القول "صح النوم" ياجامعة أبوالغيط؟
هزيمة غير معلنة
"قالت مصادر مطلعة إن السعودية استأنفت المحادثات غير المباشرة مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) ، لإنهاء الحرب في اليمن وتحاول السعودية، الخروج من حرب مكلفة ولا تحظى بالشعبية ويعتريها الجمود العسكري منذ سنوات.
مشاكسة... هل تستحق نزوات ولي العهد السعودي بن سلمان، الذي شن حرب ما سمي بـ "عاصفة الحزم" ليقتلع بها أنصار الله (الحوثيين) من اليمن، كل هذا الثمن؟ وماذا كان محمد بن سلمان يريد أن يثبت داخليا وخارجيا بحرب كلفت السعودية مليارات الدولارات وكل هذه الخسائر البشرية؟ وهل يريد بن سلمان القول أنه خاض هذه الحرب الدموية من أجل الآخرين انتصارا للشرعية والديمقراطية في اليمن؟ وهل يمكن أن نصدق أن رجلا سيقود نظاما ليس له علاقة بالشرعية والديمقراطية أن يكون كذلك؟ ثم هل كان قَفْز محمد بن سلمان على ولاية العهد، خلافا لأعراف العائلة الحاكمة في السعودية سلوكا شرعيا وديمقراطيا؟ ثم ما علاقة نظلم عائلي في السعودية بقيم الديمقراطية والشرعية؟ ثم إذا كان بن سلمان اضطر أن يتحاور مع الحوثيين الآن، وهم ليسوا في موقع الهزيمة، فلماذا دفع السعوديون واليمنيون كل هذا الثمن في حرب عبثية تركت بصمات على واقع البلدين؟ ثم هل كان بن سلمان سيحاور الحوثيين لو كان في موقع يسمح له بتحقيق انتصار ما؟ وهل كلفة حرب بن سلمان في اليمن تساوي النتائج السياسية والعسكرية والاقتصادية المستمرة منذ خمس سنوات؟ ثم أين أصبح الحزم في مواجهة الطائرات المسيرة وصواريخ الحوثيين التي أضرت بالاقتصاد وحياة السعوديين؟ ثم ماذا سيقول بن سلمان بعيدا عن " البروباجندا" التي تروج لها آلته الإعلامية والدعائية مدفوعة الثمن عن هذه الحرب الظالمة التي أكلت الأخضر واليابس في اليمن دون جريرة طوال أكثر من خمس سنوات؟ ثم ألا يمكن توصيف اضطرار بن سلمان للحوار مع الحوثيين بأنه هزيمة غير معلنة، واعتراف بفشل عاصفة الحزم العبثية، إلا من شيء واحد هو تدمير اليمن، وقتل عشرات الآلاف من ابنائه؟



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحدي- كورونا- يكشف هشاشة الاتحاد الأوروبي
- مشاكسات // إنسانية المافيا ... طرد الأجانب
- مشاكسات // أي ثمن...؟ // بنية فاسدة
- أردوغان...أوغلو... باباجان...تنافس سياسي أم كسر عظم؟
- مشاكسات // كورونا مسلمة...! مملكة تجريم الشكوى..!
- انتخابات الحزب الديمقراطي التمهيدية...ومحاولة وأد حظوظ ساندر ...
- مشاكسات ... استراتيجية...! / غضب...!
- نتنياهو يعري بعض العرب ...خطة ترامب إسرائيلية بامتياز
- مشاكسات ...التباس المفاهيم... أي دولتين...؟!
- مشاكسات // انفصام...! // الاستخذاء...ّ!
- مقاربات يهودية لصفقة ترامب...لكنها كاشفة
- مشاكسات / صلاة استخارة...!/ الواقعية المعكوسة
- البرهان...خطوة لقاء نتنياهو بلا برهان
- الصفقة المستحيلة... -فلسطين ليست عقارا يسوقه السمسار الرئيس- ...
- مشاكسات أيهما الأحمق؟ .... -لعم- للتنسيق الأمني...!
- الصفقة المستحيلة... -فلسطين ليست عقارا يسوقه السمسار الرئيس- ...
- مشاكسات ... عدالة أمريكية...! تقدير مصري للصفقة...!
- الحوار...مفتاح حل تناقضات قوى المجتمع الواحد
- مشاكسات / انتخابات ... دور مشبوه
- مشاكسات.... غضب أمريكي... سفير أم ناشط سياسي؟


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - مشاكسات / -صح النوم-.. / هزيمة غير معلنة