أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي حسين يوسف - المعنى من التطابق إلى التشتت















المزيد.....

المعنى من التطابق إلى التشتت


علي حسين يوسف
(Ali Huseein Yousif)


الحوار المتمدن-العدد: 6539 - 2020 / 4 / 16 - 00:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في المعجم الفلسفي لجميل صلبيا نجد أن المعنى : نتيجة ذهنية لوجود شيء خارجي ونلحظ أن هناك تمايزا دقيقا بين المعنى والمفهوم فالأول نتيجة لازمة لاجتماع اللفظ والشيء الخارجي في حين نجد المفهوم قد لا يتطلب ذلك , فالمعنى يتحقق بوجود طرفين : دال ومدلول , والحاصل من ترابطهما يكوّن المعنى لكن الخلاف وقع في نوع تلك العلاقة بين طرفي المعنى هل هي علاقة تلازمية أبدية أم اتفاقية وهو نزاع قديم وجد له موضعا في الفلسفة والفكر اللغوي منذ العهد اليوناني وعليه ترتب النظر إلى الأشياء على أنها مطلقة عند يؤمن بتلازم الدال والمدلول أو نسبية عند من يرى خلاف ذلك حتى وصل الأمر إلى سوسير فأصّل قضية اعتباطية العلاقة بين الدال والمدلول .
ومهما يكن الأمر فالمعنى يتكون من دال قد يكون لفظا أو كتابة أو اشارة أو رمزا أو غير ذلك , ثم من مدلول قد يكون محسوسا أو مجردا .يشير إلى التجسد الفعلي لذلك اللفظ اتفق الناس عليه أنه هو ذاته المقصود بالدال .
ولقد سارت الدراسات النقدية على ذلك ردحا طويلا من الزمن فكان محور العمل النقدي يتمثل في البحث عن معنى ثابت لكل نص إلا أن الدراسات الحديثة في الفلسفة واللسانيات والأساطير وعلوم اللغة منذ مائة عام أعادت النظر جذريا في تلك المفاهيم الثابتة التي اعتدنا عليها في مجال النقد والتقييم والتحليل إلى الحد الذي باتت معه الرؤى النقدية القديمة تتقاطع بتياراتها واتجاهاتها مع رؤى الدرس النقدي الجديد ورغم ذلك لم يفقد النقد القديم وجوده تماما فقد أصبحت علاقته بالمدارات الجديدة للنقد تشبه علاقة المنطق الصوري بالمنطق الجدلي وتشبه علاقة نظرية نيوتن بالنظرية النسبية فهي علاقة تداخل واحتواء ؛ علاقة الجزئي بالكلي , وأنه لمن حسنات النقد الجديد أنه لم يقل يوما على رأي شكري عياد أنه بديل عن النقد القديم أو أنه الغاء له حتى النقد الثقافي نفسه الذي احتفظ بالشيء الكثير من النقد القديم لم يدَّع ذلك.
إن ملامح الثورة الكويرنيكية في النقد الجديد تمثلت في التقليل من أهمية البحث في مسألة المعنى , فلا نبالغ القول أن جوهر هذا النقد بأكمله يدور حول هذه النقطة بالذات , فقد انشغل الدرس البنيوي ومن بعده نظريات التفكيك والقراءة والتأويل وانتهاء بنظريات التحليل النصي بأحد أركان العمل الأدبي الثلاثة : المرسل والنص والمتلقي على وفق آليات تؤكد كلها على شكليات العمل الأدبي دون محتواه .
فقد تنقلت مسؤولية التركيز في النقد المعاصر من : المرسل إلى المتلقي , ثم من المتلقي إلى النص نفسه , ثم من النص إلى المتلقي مما أدى كل ذلك إلى غياب المركزية , ثم إلى تعدد القراءات , وانفتاح النص على عوالم لا حصر لها , وأخيرا تشظيه وتشتته وغياب امكانية الامساك به .
وعند النظر في الرؤى التي يعتمدها النقد المعاصر في التأسيس لمثل هذه الاشتغالات المعاصرة , فإن الذاكرة ترتد بنا إلى عدد من مقولات الفلسفة التي مثلت منطلقات أساسية لتلك النزعات النقدية ابتداء من الفلسفات الشكية واللا أدرية القديمة , وانتهاء بالنزعات الفنية والأدبية المتحررة التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية كذلك يمكن أن ترتد إلى التداخل بين العلوم بكل فروعها الذي وصل في العصر الحديث إلى درجة عالية من التعقيد والتشابك حتى بات معتادا أن يكون من بين نقاد الأدب فلاسفة أو علماء اجتماع وعلماء نفس وأن يكون من بين الفلاسفة والعلماء نقادا وأدباء .
لذا بات البحث عن عملية فرز منطلقات الرؤى النقدية المعاصرة وتحديدها بدقة بخصوص المعنى لا يخلو من الصعوبة لما يحيط به من ضبابية وتداخل لا سيما إذا عرفنا أن تيارات النقد المعاصر التي تمثلت في البنيوية والتفكيك والتأويل تحديدا تمازجت تماما مع الفلسفة بل باتت هي تمثل فلسفة العصر .
فلم يعد هناك وضوح كافٍ لما للفلسفة ولما للنقد من أفكار بخصوص المعنى وكلما يمكن أن نتيقن منه هو عدم تسويغ الوقوف على معنى ثابت عند كثير من الفلاسفة وما فلسفة نيتشة وهيدجر إلى أمثلة حية متأخرة على ما نقول وهو الأمر الذي تبنته النقدية المعاصرة حرفيّا .
إن الانشغال الفلسفي والنقدي المعاصر في مسألة المعنى لم يكن نتيجة لتغير دلالات المعنى ذاته , ولم يكن توسعا دلاليا للمفاهيم الخاصة به فحسب بل كان نتيجة قفزات كبيرة بذلت لإعادة النظر في منهجيات التفكير , لذا كان حصيلة انقلاب ثوري في تلك المنهجيات , ولم يكن تطورا طبيعيا يخضع لسنن التطور لفكرة المعنى بذاتها أو يخضع لعمليات الاتساع الدلالي لمفردات المعجمية , وربما يعود الفضل في ذلك إلى الفيلسوف الألماني الكبير عمانؤيل كانت وإلى الفلسفة التحليلية عند رسل ومور وإلى الفلسفة الوضعية المنطقية وإلى الفلاسفة المبشرين بأفكار مابعد الحداثة فكل هؤلاء لم يكن همهم البحث عن معاني مطلقة بل التفتوا كليّا إلى فحص منهجيات التفكير الأمر الذي صب في النقد الأدبي فكانت البنيوية خير من استوحى تلك الرؤى حين أشاحت بوجهها عن المعنى مولية كيفيات تركيب البنى الاهتمام كله .
إن تغيير طريقة التفكير ليس بالأمر الهيّن فالعقل البشري قد يتقبل تغيير فكرة ما بسهولة وقد يتقبل دلالةً مغايرة بكل ترحيب لكن ذلك يختلف حين يتعلق الأمر بمطالبته بتغيير طريقة التفكير أو تغيير المنهجيات القرائية التي اعتاد عليها لذا لم يكن مستغربا أن تواجه المنهجيات المعاصرة ردود فعل رافضة عند كثيرين حتى أصبح النظر في الكتابات الفلسفية والنقدية المعاصرة عند أولئك الرافضين مدعاة استهجان وسخرية بحجة أن العمل النقدي صار أشبه بالدوران في حلقات مفرغة وازدات الحيرة عندهم أكثر بخصوص المعنى بعد أن غيِّب عن ساحة الاهتمام النقدي حتى اقتصر النقد على الوقوف على شكلانية النصوص فبات الكل يتساءل : أين المعنى في كل ذلك ؟ وهل المتلقي هو الذي يحدده ويقف عنده ؟ أم أن النصَّ صار أشبه بلعبة يخاتل المتلقي فيها حتى يدعه يسلم أخيرا أن لا جدوى من البحث عن معنى ليسلم بأن النص يظهر بصورة شبحية ليجعل القارئ في شك من أمره , وبات النقد عبارة عن مقاربات تستتبع ميول الذات الانسانية قبل كل شيء , لغلبة الطابع النسبي واتساع نطاق التأويل وهي أمر لا جدال في صحته .
ومما تقدم وصف العمل النقدي في وقتنا الراهن بأنه يندرج ضمن النسبية المعرفية وبهذا يمكن فهم المرتكزات الأساسية التي يستمد عليها النقد المعاصر .
ومن السهولة التدليل على نسبية العمل النقدي المعاصر حين نلاحظ الاشتغالات النقدية التطبيقية المعاصرة فلم يعد الناقد الآن شغوفا باكتشاف معنى النص حتى بات النص عند النقاد مجموعة دوال تمتهن المراوغة , والانفلات , وانماز بعدم طواعيته للامساك به وما ذاك إلا نتيجة طبيعية لانفتاح النص على عوالم التأويل , وتعدد القراءات .
وقد بات التأويل لازمة ضرورية لنسبية المعنى فالقارئ الآن لا يسلم بنسبية المعنى نتيجة الحاجة إلى التأويل بل يلجأ إلى التأويل لما يراه من نسبية المعاني ودورانها في عوالم الذات الشاعرة والمتلقية معا .
ومما تقدم نجد أن المعنى يدور في فلك الذات المتلقية , ويجوس في خباياها , ولا يمكن الكشف عن لعبته تلك إلا ضمن اشتراطات الفعل القرائي , وبهذا لا يمكن أن يكون سير المعنى على خط واحد بل باتت لحظات الانتشاء به لا تتشابه , وهي تختلف بحسب العلاقة بينه وبين الذات المتلقية , فقد تكون العلاقة حميمية , وقد تكون عدائية , وقد تكون متناقضة فالنص أصبح يشبه معبرا مفخخا قد تنفجر دلالاته في أي لحظة وقد تنتشر تلك الدلالات فتتعدد بتعدد لحظات التلقي على حدّ تعبير بارت .
ومما تقدم نجد أن فلسفة المعنى في القراءات النقدية الجديدة لم تعد تهدف إلى المطابقة بين النص والمعنى فالنص أصبح ينفتح على أكثر من معنى حتى تتعدد تلك الاحتمالات بقدر اختلافه عن غيره , وتزداد احتمالاته بازدياد ابتعاده عما سواه , حتى أصبح هناك شيء ما , يسمى : عالم الشعر , لاتساع دلالاته , ورحابة فضائه , ففي الشعر تكون نسبية المعاني وتدفقها على نحو فريد يسمح لمستويات متعددة من القراءات بالمرور على سطحه , ويمكن القول ان تلك القراءات تقف على درجة واحدة من الصدق والكذب , والصحة والخطأ , فليس هناك قراءة صحيحة , وأخرى خاطئة , كل ما هنالك تباينا في زمن فعل القراءة فقط , فالشعر لازمان له , إن معنى شعري ما لا يتحدد بمطابقته لموجود من كلمات على الورق , ولا حتى بما تشكله تلك الكلمات من صور حسية , وليس لنا أن نسأل أين المعنى , فهذا السؤال أصبح غير ذي جدوى الآن , إنما يمكن أن نسأل عن الاستمتاع بلعبة المطاردة تلك , مطاردة المعنى , الذي هو في الأخير غير موجود أصلا , فعملية البحث عن معنى تشبه البحث عن شبح لا وجود له مطلقا , لكن لا بد من البحث , فهذا بحد ذاته عمل ممتع , وهو أيضا بحد ذاته محور العمل النقدي المعاصر بما يؤديه من تداعيات في المتلقى , وهكذا اصبح المعنى في النص الشعري في ضوء القراءات المعاصرة نصا حيا ونابضا ومراوغا , مما فتح الباب واسعا للتأويل دون الأمل في غلقه يوما.
وهنا يتساءل البعض : أين أصبحت مسؤولية الشاعر الاجتماعية , ووظيفة الشعر عموما في هذا الفضاء المفتوح من القراءات المتعددة والتأويلات الكثيرة ؟
إنه سؤال يذكرنا بقضية الالتزام في الأدب , فوظيفة الأدب لا بد أن تنوجد بكل ثقلها وقوتها في كل آن وزمان , بل أنها أصبحت أكثر أهمية وخطورة من ذي قبل فالأديب لابد أن يخضع للاشتراطات الاجتماعية والنفسية فمن غير الممكن الارتداد بمرجعياته إلى قوانين ذاتوية .
والنقد المعاصر غير اجابته عن تلك التساؤلات ينافح بضراوة عن فكرته الأساسية المتمثلة بعدم التسليم بأي دور لمنشئي النص إلى الحد الذي أصبح معه المؤلف معدوما , فالدور في اكتشاف لعبة النص أصبح في عاتق المتلقي , وتعدد الدلالات دليل على حرية الانسان ودليل على عدم انصياعه لقوانين ثابتة ولا لإحالات مرجعية محددة , أنه كائن لا يمكن ان يقف على قرار ليس له يد في وضعه , وما تعدد القراءات , وغياب المركزية , وانفتاح التأويل إلا تلبية لأخص سمات هذا المخلوق فمن اولى خصائصه أن يستكشف العالم بنفسه بعيدا عن كل قبليات وإن كانت تلك نسبية لكنها ضرورية لإنسانية الإنسان .



#علي_حسين_يوسف (هاشتاغ)       Ali_Huseein_Yousif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيفية كتابة بحث في العلوم الانسانية
- التداولية , ملمح تعريفي
- نحو تداولية الخطاب المعاصر أو ترويض الخطابات
- مقتل الحسين كما صورته كتب التاريخ والتراجم
- الرثاء في الشعر العربي , التمثلات والبواعث
- الواقعُ نصَّاً سرديّاً , قراءة في مجموعة (رغبات بعيدة المنال ...
- موجِّهات السرد في رواية (السقشخي) لعلي لفته سعيد
- ما سكت عنه السرد , قراءة في رواية (وحي الغرق) لساطع اليزن
- توظيف اليومي في الرواية العراقية ، شوقي كريم أنموذجاً
- جماليات السرد في رواية (النوتي) لحسن النجار
- معاناة الشعوب فعلا سرديا , قراءة في رواية جمهورية باب الخان ...
- الحقيقة المؤجلة
- صورة الوطن بين روايتي موسم الهجرة إلى الشمال وكش وطن , مقالة ...
- اللغة والعرفان
- الفلسفة والجنون ... غرائب من حياة الفلاسفة
- الموضوع والمحمول بين الفلسفة واللغة
- مسألة العلة في الفلسفة تمثلات وإشكالات
- الحقيقة ونظرية المعرفة في الفلسفة الإسلامية
- المقولات والمحمولات أو لوازم الدرس الفلسفي
- المنطق بوصفه مقدمة في كتب الفلسفة الإسلامية


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي حسين يوسف - المعنى من التطابق إلى التشتت