أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - ياعراقاً -ياأخا البدر سناء ً وسنى -














المزيد.....

ياعراقاً -ياأخا البدر سناء ً وسنى -


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1580 - 2006 / 6 / 13 - 10:24
المحور: الادب والفن
    


ياعراقاً ..." ياأخا البدر سناء ً وسنى "

بلد السناء هو بلد الشمس . وعراق النخيل والكتب السماوية والرافدين.هو بلد معطاءٌ وطلْقٌ بطبيعته. وهوعلى ازدهاره بلد السنى أي الرفعة ، ولنا في رفعته انه ليس بلدا منطويا على ذاته فرفعته تتصل بأصالته ، لكنه أيضا بلد المعرفة وتضافر الحضارات وان مكوناته العرقية ونزوعه للعلم والحكمة هي التي شكلت مواصفاته الحضارية ومن ثم الأخلاقية .
كتب الشاعر ابن زيدون ، وهو يعني بذلك ولادّة بنت المستكفي ، بيتين من الشعر بينما يمكن لخيال القارئ ان يعتبر ماكتبه الشاعر خليقا بالعراقيين :

يا أخا البدر سناء ً وسنى
رحم الله زمانا أطلعك
ان يطل بعدك ليلي فلكم
بت اشكو قصر الليل معك

ان الماضي ليحكي قصة بغداد وسنى وسناء روحها التواقة . واذا ماحكم الدكتاتور في سناء بغداد الوضيئة ، فانه لن يقوى على المس بالسنى منها وذلك لأنها تتبؤأ منبرا معرفيا تاريخيا قل نظيره ، وأكمة تعطي المبرر بألف سبب وسبب على ان بغداد والعراق لن ينهارا او يدحرا ، ولايمكن لعراق يقف على قاعدة تاريخة صلدة ان يهوي في حرب داخلية وتسقط قيمته وينهار إهابُه ُ. نعم انه يتعرض الى هزات ولكنه يقاوم ولن يطيح . أن عاصمة السنى والسناء تقف على أقوى القلاع التاريخية مجدا ً فهي في وحدتها واختلافها في موقعها وطبيعتها والناس والمزاج ، فنار جاذب وبحر صاخب ، وهي –الفاتنة الإملود بغداد - بهاء خاص وفرادة غريبة. فالقراء يقرؤون لها على وساد محبة، والمفسرون يبشرونها بالسلام ، وأهل الحديث يضيئون روحها، والادباء يرسمون على وجنتيها الشفق ، والفلاسفة يشوشون عقلها بالرؤى والخيال ، والتراجمة مرايا عرسها ، والأطباء ملائكة رحمة خلفها ، والفلكيون زرقاء يمامة في طريقها ، والصوفية نافذة على الروح ، والمغنون ليل ساحر على ضفافها ، والملحنون اساور على معصميها، والعيارون ، والشطار ، وأهل البطالة وجه آخر امام زهوها وبذخها ، اما خلفاؤها والوزراء والقادة فهم امتداد لعمرها الناضج والمرتبك ، ومع النضج والارتباك ، فان تحت ظلال بغداد ورفيف حمامِها ومنائرها عاشت بسلام أقوام اخرى ، كالنصارى ، واليهود ، والصابئة ، والمجوس ، والبراهمة ، قبابا مجيدة واديرة ومدارس للترجمة والثقافة ، عمقت النضج في الفكر واختلفت حتى عن النسق الديني، وبين الحساسيات والتلاقح والعنفوان ظهرت المعافاة في الفكر والخيال والابداع في قرون عديدة وكلها تمر بفرح وفخر فوق جسر يسمى ثقافة الحوار ومع ذلك كان الاستقرار الاجتماعي وعدم التناحر بل التجاور واصدار نتاج التنوع الهائل المتمثل بآلاف الكتب والرسائل الخوالد .
ان بغداد والعراق اجمع لعلى فرادة لاتضاهي فهي أُم لأبناء عديدي المشارب ، من صومعة فيلسوف و كوة رجل التزام الى مقهى ! شريف وحداد وملهى ليالي الصفا ! وأي خلل بالبيئة ينعكس بالويل والثبور على احدهما ! من يقوى ان يمنع الكندي من الظهور ثانية ً وأبا نؤآس من البهجة والشعر والحبور فهو واهمٌ لا أتباع له الاّ المجرمون القتلة دعاة القوة والاقتدار ! . ومن يتمكن ان يمنع الشمس والسناء عن الرافدين هو وحده القادر على حجب السنى عن العقل العراقي الحواري النزعة المتبحر والمفلسف لكل شئ ؟ وهذا مستحيل على بشر ! . وحتى يتطور بلدي على قاعدة من قبيل – لماذا لا – قبل ان ينحني بتخاذل قائلا – نعم – لكل ادلائي حزبوي أوامري اشتراطي ، فان ابن زيدون خالد في الولادة ، والضياء والعلم ناهضان بمناسيب الفرح العراقي القادم لامحالة :

يا أخا البدر سناء ً وسنى
رحم الله زمانا أطلعك
ان يطل بعدك ليلي فلكم
بت اشكو قصر الليل معك .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رياض البكري في مذكرة
- نعم ياعراق السنى والأماني
- طروحات فلسفية في رؤى شعرية
- رجل فاته قطاران
- قصائد ضد القتل
- أوراق رياض البكري
- الزهاوي تفكرٌ فلسفي لاتحجر عقائدي
- باقة حنان الى الاطفال
- قصائد ضدي واخرى ضدي ايضا
- قصائد المنافي قصائد الزمن الضائع
- في ذكرى عامر الداغستاني ، بروميثيوس الموقف والكلمة
- صورة الشيخ في منفاه
- قصائد كأنها أدعية وشعراء كأنهم رجال دين
- رسالة الى سيف الدولة الحمداني
- - بغداد- رغم الداء والأعداء - -
- استقالة من الحزب والبيت والوطن
- اختناقة الرجل البوم
- دم أخضر
- مصاطب الحنين والانتظار
- الصوفية ومخاطر المبالغات في التدين


المزيد.....




- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - ياعراقاً -ياأخا البدر سناء ً وسنى -