أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غيفارا معو - الديمقراطيات الدونكيشوتية.......2














المزيد.....

الديمقراطيات الدونكيشوتية.......2


غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)


الحوار المتمدن-العدد: 6538 - 2020 / 4 / 15 - 20:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وبدأت الأحداث تتفاقم في المملكة وتعددت لقاءات المجلس الاستشاري ومجلس الشعب ولكن الشعب أصبح يخاف حتى أن يتحدث في بيته مع زوجته أو مع ضيف موثوق به وتعددت صفات الملك التبجيلية وأصبح ثلاثة أرباع الشعب جائعًا وصابرًا على جوعه لا يسلم في المملكة أحد من تلميذ المدرسة الإبتدائية حتى الجامعية إذا لم ينتسب الى منظمات الحزب الوطني صاحب القرار والسيادة الذي قام بسياسة الإمحاء لكل الشعوب المتداخلة فكانت تلك الشعوب تخاف أن تتكلم في الشارع بلغتها فأسقطتت عنها الهوية والتغيير الديمغرافي جرد الآلآف من أبناء المملكة من هويتهم فكانت صرخات الألم الصامتة تملأ النفوس لم يعد هنالك شيء إسمه الحرية غير الإسم المعتقلات والحرمان من الحقوق المدنية وتحول المملكة الى سلطة أمنية بإمتياز الجوامع والكنائس تغرد في صلواتها للملك لإنهم نسوا إن الله قبل الملك التلفزة لا أخبار عنها سوى الملك مجلس الشعب والاستشاري ليس لهم عمل سوى التصفيق للملك.
وفي إحدى المرات قرر عدد من أعضاء حزب حرية الشعب اللقاء مع قيادة الحزب لنقل آلآم الشعب الخائف والجائع والمعذب وكان أبو شومان عضوا قياديا نشيطًا قويًا أراد اللقاء مع وفد من منطقته مع قيادة الحزب وكان لهم النصيب في هذا اللقاء مع القائد الذي كان خارج المملكة لدعم السياسة الخارجية للملكة على رأس وفد رفيع المستوى وقد عاد حديثا من زيارته وهو مفعم بالحيوية والنشاط لإستقبال رفاق حزبه والإستماع إليهم.
بدأ اللقاء مع القائد الذي استعرض خلال اللقاء أهمية زيارة الوفد الملكي والذي كان كل قيادات المجلس الاستشاري ضمن الوفد لبيان ديمقراطية الملك والمملكة الى الدولة الصديقة وكما تحدث القائد عن جمال الدولة الصديقة ومعالمها الثقافية والعمرانية التي أصبحت رائدة على مستوى العالم في العلم والتكنولوجيا وتحدث عن الكثير من الصفقات العسكرية والاقتصادية التي تم التوقيع عليها مع الدولة الصديقة استمر سرد القائد ما يقارب الساعة وهو من سمح للوفد باللقاء ساعة واحدة وكان ابو شومان ضاجرا مكفهر الوجه يحاول في كل مرة مقاطعة القائد ولكنه كان يرفع يده ل ابو شومان تعبير الانتظار وبعد ساعة من الحديث طلب من ابو شومان الحديث فوقف ابوشومان أمام الأجتماع فذكره القائد أنه يستطيع الأستماع اليه 5خمس دقائق لإنه مرتبط بموعد مع الحزب الوطني ولا يستطيع التأخير فقال ابو شومان مخاطبا رفاقه في الوفد لنقف جميعا ونصفق للقائد والحزب الوطني وللاتفاقات العسكرية التي هي طريق الخلاص وتجويع الشعب أكثر فبدأ جميع الحضور بالتصفيق المتواصل تدخل القائد شكرا لكم على مشاعركم الجياشة ونتمنى منكم ان يتكرر مثل هذه اللقاءات في المستقبل سلامي لكم من خلالكم الى جميع رفاقنا في حزب حرية الشعب وخرج القائد الظافر وبدأت علامات الثورة والغضب على وجه أبو شومان الذي خرج مع وفد منطقته دون أن يتفوه بكلمة واحدة عن الموضوع الذي جاء من أجله
وبعد فترة قليلة التقى ابو شومان مع عدد كبير من رفاقه وايضا مع عدد من المقربين للقيادة والقياديين وطرحوا شعارات أهمها
لا للإستمرار مع قيادة الانقياد الأعمى.
لا للإستمرار في مجلس الشعب والاستشاري.
لا لديكتاتورية القيادة التي تذهب بالحزب والوطن الى الهلاك.
وتم توجيه رسالة الى قيادة الحزب مفادها الدعوة الى مؤتمر وطني للحزب لأنتخاب قيادة جديدة وتقرير نظام داخلي وبرنامج جديد للمرحلة وكانت تلك الرسالة بمثابة صاروخ سرعان ما انتشر في كافة ارجاء المملكة فكان رد القيادة على تلك الرسالة وداعا رفيق شومان وكل من معه كنا نأمل أن نتفق ولكن انتم اخترتم نفس الطريق الذي اختاره رفاقكم في بداية الحكم الملكي وقد أثبتت الايام صحة قرار الحزب اتجاههم وان اغلب هؤلاء الذين كانوا حتى امد قريب رفاق لنا إما في السجون او في خارج المملكة او متعاونين مع أعداء الحزب والمملكة لذلك نتمنى ان لا تسلكوا نفس الطريق وأن تحترموا فكر حزب حرية الشعب حتى إذا كنتم خارجه.
وكانت رد القيادة على رسالة الرفيق ابو شومان صادما مع العلم إن الكثير من القياديين والمقربين من القيادة أكدوا ل ابو شومان أنهم سيقفون معه في دعوة الحزب الى مؤتمر وطني استثنائي في القريب العاجل فحاول الرفيق ابو شومان الاتصال ببعض منهم ولكنهم إعتذروا عن اللقاء لأنه صدر امر من القيادة بعدم لقاء ابو شومان ورفاقه فبدأ ابو شومان ورفاقه باصدار صحيفة خاصة يدعوا الرفاق على مساحة المملكة بالانضمام لهم والوقوف في وجه الطغمة الحاكمة على الحزب والمملكة سجن الكثير من رفاقه ايضا وبقي هو يتجول ويعقد الاجتماعات السرية واللقاءات الرفاقية والحزبية وفي احدى تلك اللقاءات اقتربت منه وهمست في وأذنه رفيق ابو شومان طبعا انا معكم قلبا وقالبا في حماسك الثوري في التغيير وانا اعلم مدى صدقك مع مبادءك ولكن لدي سؤال وحيد علمت في هذه الفترة ان هنالك بعض الرفاق الذين تعرضوا للاعتقال ونحن اصبحنا في صفوف المعارضة للنظام الملكي الذي لا يرحم ما هي جهوزية الحزب والرفاق لمساعدة ابناء وعوائل الرفاق المعتقلين وغيرهم من سأتيهم الدور في الاعتقال؟
فرد علي الرفيق ابو شومان بصراحة لم احسب يوما حسابا لهذا السؤال ولكن بالفعل لا نملك حتى ان نصرف على عائلة واحدة منهم.
فقلت له بالحرف رفيقي ابو شومان أن من لا يملك على أعانة اسر الرفاق المعتقلين في سجون النظام الملكي الطاغوتي لماذا يحرض الشعب للخروج الى الشارع ضد الطاغية وهو يعلم علم اليقين أن السلطة داخل المملكة هي سلطة أمنية بإمتياز وإنه بهذه الخطوة يدفع جميع الرفاق الى السجون والمعتقلات مع مصير مجهول لتلك العوائل.
رد على بالحرف هل تريد ان اصفق لك كما صفقت للقائد عند اللقاء الاول.
قلت لا يارفيقي ولكن اريد منك ان تخرج بنفسك الى الشارع وتنادي بالموت للطغاة
تتمة.
ملاحظة: تم استخدام الاسماء والامكنة بصورة وهمية او مستعارة لغايات سياسية



#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطيات الدونكيشوتية.....1.....
- الدجاجة التي أصبحت ديكاً
- هكذا كان الوداع
- قصة رويت على لسان اسير الحرية عبدلله اوجلان
- متى نطلق مصطلح السياسة على حوار ما ؟
- جرة قلم لا أكثر
- لماذا الكورد ..........؟
- الخروج من تحت جلباب أبي ....9.....
- الخروج من تحت جلباب أبي .....8...
- الخروج من تحت جلباب أبي ...7...
- الخروج من تحت جلباب ابي ...6...
- الخروج من تحت جلباب ابي ...5..
- الخروج من تحت جلباب ابي ...4...
- الخروج من تحت جلباب ابي ...3...
- الخروج من تحت جلباب ابي ...2..
- الخروج من تحت جلباب ابي


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غيفارا معو - الديمقراطيات الدونكيشوتية.......2