أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غالب الدعمي - دكتور احمد وربطة عنقه الحمراء














المزيد.....

دكتور احمد وربطة عنقه الحمراء


غالب الدعمي

الحوار المتمدن-العدد: 6538 - 2020 / 4 / 15 - 20:57
المحور: كتابات ساخرة
    


دكتور أحمد وربطة عنقه الحمراء
زميلي وصديقي الدكتور احمد الربيعي من ديالي- بهرز، لا تفارقه ربطة عنقه الحمراء، فقلت له: يوما اتركها ولاترتدي هذا اللون مرة أخرى في هذه الأيام، فقال: لماذا، فقلت له: نحن مقبلون على شهر عاشوراء وقد يذبحك الجماعة إذا صادفوك، فقال: من يذبحني؟، فهمست بإذنه بصوت خافت(الجماعة) الرجل قلق كثيراً وأخذ الأمر بجد، وشعرت به يقترب مني وكأنه لا يود مفارقتي معتقدأ أني المنقذ له.
لحظات قليلة مرت وإذا بصديقي قد رمى تلك الربطة الحمراء بعيداً وتنفس الصعداء، وفي صباح اليوم الثاني فاجأته بربطة عنقي الحمراء فاقعة اللون، فنظر لي وسكت، ولكني شعرت أنه يود قول شيئاً ما، لم يصبر كثيراً، وقال: ( شو لابس إرباط أحمر) فقهقهت من قلبي، قائلاً :( عندي واسطة معهم).
احمد الربيعي تحمل الموقف على مضض ومضى صامتاً، لكن كسرت ذلك الصت بحكاية حصلت معي عام 2006 في مدينة الشعلة قرب جسر الشعب، فقد كنت بسيارة أحد قادة الجماعة، وأرتدي ربطة عنق حمراء كنت قد اشتريتها من بيروت ب ( 35دولاراً) ، وبالصدفة واجهتنا سيطرة (الجماعة)، فأومأ لنا أحدهم بالتوقف، ومن دون كلام توجه لي شابان ملتحيان طويلان عريضان، دقات قلبي وصلت الذروة، فقال أطولهم بعد أن مال بجسمه للخلف( شو الأستاذ لا بس إرباط أحححمرررر)، ومن دون أي كلام خلعت ربطة عنقي ( وكعورتها) بأجزاء الثانية ورميتها بمكب للنفايات قرب سيطرتهم، وابتسمت من قلبي، وقلت لهم: ( والله ما ادري ممنوعة) فقال الآخر المفتول: أتركه أنه لا يدري ومضينا، في حين علت قهقهات القائد الذي معي، وسمعته يردد الحمد لله والشكر خلصت إلى هذا الحد: فقد أستأجرت بيتاً في مدينة الكاظمية وتركت حمايتي في البيت لأجل ترتيبته، وحين رجعت لم أجدهم، فأخبرني أحد أفراد الأمن أن (بطات) مجهولة قد أخذتهم قبل قليل، وبعدة عدة اتصالات أهتديت إلى مكانهم وتم أخراجهم، فقال أحد هولاء المفتولين( والكلام للسيد القائد الذي بجنبي): انهم لم يفصحوا عن هويتهم، فتمتم أحد أفراد حمايتي بصوت خافت: ( انتم خليتونا نسولف)، ولم تنته الحكاية هنا، وتستمر فصولها، لتشمل حكايات أخرى مفجعة لا تصدق عنوانها الدم الوحشية، فقد تم ذُبح صديقي الموصلي لأنه أستقبل أحد المشركين الشيعة في بيته بحسب وجهة نظرهم، وصادروا أموال الناس واغتصبوا نسائهم، وأعلنوا دولتهم الدموية تحت راية (لا إله إلا الله ) فشوهوا الدين وفسقوا وسرقوا ونهبوا وباعوا الشرف، هذه قصتي مع ربطة العنق الحمراء التي استبدلتها بربطة عنق سوداء أسوة بصديقي أحمد، على أمل عودة الوطن إلينا، فمازلت أنتظر بمحطة القطار حبيبتي جمهورية العراق. البطة صارت أباتشي



#غالب_الدعمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يصلح الكاظمي ما افسده عبد المهدي
- الامتحان التقويمي مرة أخرى
- ثورة القرارات لا تشمل الفقراء في وزارة التعليم العالي
- سرقة البحوث العلمية
- أنقذوا كربلاء من أعضاء مجلسها
- وتبقى شهادتي مجروحة بحق العكَيلي
- قررت أن اكون مجنوناً
- هل حان موعد السقوط ؟
- المطلوب محطات لإنتاج الضمير في البصرة
- انقسام فيسبوكي عراقي بشأن العقوبات على إيران
- الحكومة وخطابها الإعلامي
- (دعبل) ..... ناصر الياسري !!
- إغتصاب رجل
- ذاكرة طويريج .. إمتداد أم ؟
- أرانب وكلاب
- قانون هيئة النزاهة
- بين جسري ثورةالعشرين وعلاوي الحلة
- فساد خالتي ام علي
- اقرار بالفساد وتغير صورة المؤسسة
- فساد الطبيعة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غالب الدعمي - دكتور احمد وربطة عنقه الحمراء