أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أبركان موسى - رسالة الى علماء المسلمين من اجل تبني تقويم مواز للتقويم العبري وتثبيت شهر رمضان مع عيد الفصح عند اليهود والمسيحيين.















المزيد.....

رسالة الى علماء المسلمين من اجل تبني تقويم مواز للتقويم العبري وتثبيت شهر رمضان مع عيد الفصح عند اليهود والمسيحيين.


أبركان موسى

الحوار المتمدن-العدد: 6536 - 2020 / 4 / 13 - 03:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رسالة الى علماء المسلمين من اجل تبني تقويم مواز للتقويم العبري وتثبيت شهر رمضان مع عيد الفصح عند اليهود والمسيحيين .
هذه الرسالة أوجهها الى كافة العلماء المجتهدين واخص بالذكر السادة:
احمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
علي الخامنئي المرجعية الدينية للشيعة.
احمد الطيب شيخ الازهر.
عيد العزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام السعودية.
السادة العلماء الأجلاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اكتب هذه الرسالة في 18 شعبان 1441 هجري والموافق لِ 12 نيسان/أبريل 2020 ميلادي والموافق أيضا ل 18 نيسان 5780 عبري.
وكما تعلمون فإن الشهور في التقويم العبري هي شهور قمرية مثل التقويم الهجري. فاليهود يستعملون في تقويمهم الشهور القمرية ويحسبون السنة أحيانا 12 شهرا (12 مرة سنة عادية) وأحيانا 13 شهرا (7 مرات سنة كبيسة) حسب تسلسل يتكرر كل 19 سنة.
نقطة الخلاف في التقويم الهجري هي عدم اعتماد شهر الكبس الإضافي اي ان السنة تكون دائما سنة عادية من 12 شهرا قمريا.
والواقع ان تقنية الكبس نقلها اليهود عن البابليين كما نقلوا عنهم أسماء الشهور وهي:
نيسان
أيار
سيفان
تموز
آب
أيلول
تشري
حشفان
كيسلو
تيفيت
شباط
آذار الأول (شهر إضافي في السنة المكبوسة)
آذار
ونقلوا أيضا عن بابل بداية السنة (السنة الدينية) في شهر نيسان وهو بداية الربيع وتم استبدال احتفالات الأكيتو في أول السنة بعيد الفصح في 15 من نيسان ويخلد لذكرى خروج النبي موسى من مصر ونجاته من فرعون في بداية فصل الربيع.
وتحديدا، يتم في السنة الكبيسة تكرار شهر آذار الذي يسبق شهر نيسان إذا لم تظهر بوادر الربيع. وبالتالي فإن عيد الفصح يكون دائما في بداية الربيع.
ويحتفل المسيحيون بعيد القيامة في يوم الاحد الذي يلي مباشرة عيد الفصح عند اليهود ويقع ايضا في شهر نيسان ويخلد لذكرى قيام السيد المسيح من القبر ورفعه الى السماء.

السادة العلماء الأجلاء، لا شك أن المسلمين في بداية الدعوة كانوا يعتمدون تقويما موازيا للتقويم اليهودي. ويدل على ذلك تحديداً ما ورد في كتب الحديث من صوم يوم عاشوراء في شهر محرم مع اليهود (في الشهر الموازي لمحرم) طيلة مقام النبي محمد عليه الصلاة والسلام بالمدينة المنورة.
وقد يعترض الإخوة الشيعة لانهم لا يعْتَدُّون بأحاديث عاشوراء لذلك استدل أيضا بما ورد في كتب السيرة من زمن وقوع بعض الأحداث:
ففي شوال وفي فصل الشتاء وقعت معركتا أحد سنة 3 والأحزاب سنة 5 وكذلك كان حصار دمشق سنة 13 وحمص سنة 14
وفي رجب وتزامنا مع اوج القيظ وقعت غزوة تبوك سنة 9 ومعركة اليرموك سنة 15.
ومعنى ذلك أن شهر رجب وشوال كان ثابتين على التوالي في نهاية الصيف وبداية الشتاء وبينهما شهران، شعبان ورمضان وهما بالضرورة في فصل الخريف.
وعليه، واعتباراً لكون شهر ايلول العبري هو آخر شهور الصيف، فإن التوافق بين شهور العرب في صدر الإسلام وشهور اليهود كان على هذا الشكل:
شعبان - تشري
رمضان - حشفان
شوال - كيسلو
ذو القعدة - تيفيت
ذو الحجة – شباط
الشهر الإضافي - آذار الأول في السنة المكبوسة.
محرم - آذار
صفر - نيسان
ربيع الأول - أيار
ربيع الآخر - سيفان
جمادى الأولى - تموز
جمادى الأخرى - آب
رجب - ايلول
بهذا الترتيب يكون التوافق تاما ويتطابق مع الكبس في نفس الوقت. فالعرب كان يقحمون شهرا اضافيا بعد ذي الحجة كما ذكر ذلك المفسرون المعتبرون في تفسير آية النسئ.

وهذا التفسير المقبول لموضوع التقويم الهجري في صدر الإسلام، يبقى على أية حال استنتاجا قابلا للخطأ، الا أن المؤكد هو أن المسلمين الاوائل وعلى رأسهم الرسول عليه الصلاة والسلام كانوا يصومون رمضان في وقت ثابت في فصل الخريف.
السادة العلماء الأجلاء، لا يختلف اهل العلم عن الفوائد الروحية والصحية للصوم خاصة التخلص من السموم والدهون المتراكمة في جسم الإنسان. ولذلك فإن صوم رمضان أمر صحي لكن شريطة تزامنه مع طقس معتدل أو بارد.
إلغاء شهر الكبس الإضافي جعل شهر رمضان يدور في فصول السنة فيكون تارة في الشتاء ثم يأتي بعد أمد في زمن القيظ.
حين يتزامن مع أشهر القيظ، يعجز الصائم عن القيام بعمله المعهود في الأماكن المفتوحة لأن جسمه يفقد الماء والأملاح ويجف بسرعة، بسبب الحرارة وأشعة الشمس، وبما أن الصائم يمتنع عن تعويض الماء المفقود فإنه يصاب بالإرهاق فلا يستطيع العمل ولا التركيز. وقد تتطور الأمور الى مشاكل صحية مستعصية.
والأمر لا يتعلق بشخص واحد فقط وإنما بمجتمع كامل، فتخيل مقدار الخسارة التي يسببها الصيام في وقت غير مناسب.
وفي المناطق القطبية اشكال آخر. مثلا، في مدينة ترومسو شمال النرويج حيث تتواجد جالية مسلمة، لا تغرب الشمس أبدا بين 18ماي و26غشت. ففي هذه الفترة لن يصوم المسلمون لأنهم لن يستطيعوا تحديد ساعة الإمساك ولا ساعة الافطار، فلا فجر يطلع ولا شمس تغرب.
فهذه مشاكل عويصة تعترض المسلم خلال صومه رمضان وفق التقويم الهجري، وتدل على نتائج غير ملائمة وخلل ما. والقاعدة المنطقية أن النتيجة الفاسدة تعني بالضرورة ان المقدمة خاطئة.

والتقويم العربي قبل الإسلام غير معروف بشكل دقيق وهومن المواضيع الشائكة، الا ان التقويم الهجري حافظ على أسماء الشهور مما يدل على ارتباطها بفصول السنة خاصة مع تواجد شهرين باسم الربيع وشهرين باسم جمادى.
واعتقد ان العرب نقلوا أو عربوا أسماء الشهور عن السريان المسيحيين، وهذه أسماؤها:
ربيع 1 / تشرين 1 / أكتوبر
ربيع 2 / تشرين 2 / نونبر
جمادى 1 / كانون 1 / دجنبر
جمادى 2 / كانون 2 / يناير
رجب / شباط / فبراير
شعبان / آذار / مارس
رمضان / نيسان / ابريل
شوال / أيار / ماي
ذو القعدة / حزيران / يونيو
ذو الحجة / تموز / يوليوز
محرم / آب / غشت
صفر / ايلول / شتنبر

جاء في لسان العرب ان العرب تقسم الأزمنة إلى ستة وهي الربيع والخريف والشتاء والربيع الثاني والصيف والقيظ.
فشهرا الربيع هما تشرين الأول والثاني / أكتوبر ونونبر ويقابلهما ربيع الأول وربيع الثاني ولعل العرب سمتهما كذلك لأنه في هذه الفترة تعود الأعشاب في الظهور نتيجة الانداء (جمع الندى) وبداية التساقطات المطرية بعد انصراف القيظ الذي أيبس كل شيء.
وفي لسان العرب أيضا أن جمادى يطلق على أشهر البرد الشديد. فشهري جمادى يوافقان كانون الأول والثاني / دجنبر ويناير وهما فعلا من أشهر البرد القارس.
وشهري الشتاء هما رجب وشعبان ويقابلهما شباط وآذار / فبراير ومارس.
وأما الربيع الثاني في أزمنة العرب فهو الربيع الذي نعرف ويوافق رمضان وشوال ويقابلهما نيسان وإيار/ ابريل وماي. وشهر نيسان شهر معظم عند اليهود والمسيحيين والبابليين قبلهم، ولعل تعظيم المسلمين لرمضان من تلاقح شعوب المنطقة مع بعضها.
وشهري الصيف هما ذو القعدة وذو الحجة ويقابلهما حزيران وتموز. وانقل لكم من كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام لجواد علي رأيا من الآراء في موضوع الحج.
[ويرى "ونكلر" أن ما ذكره "فوتيوس" من احتفال العرب مرتين في السنة بالحج إلى معبدهم المقدس: مرة في وسط الربيع عند اقتران الشمس ببرج الثور، وذلك لمدة شهر واحد، ومرة أخرى في الصيف وذلك لمدة شهرين، إنما يراد بذلك شهر رمضان لاقتران الشمس فيه ببرج الثور، وأما الشهران الآخران فهما ذو القعدة وذو الحجة]
وهذا الرأي يتوافق مع تزامن ذي القعدة وذي الحجة مع الصيف.
وأما شهري القيظ فهما محرم وصفر ويقابلهما آب وأيلول / غشت وشتنبر وهما فعلا الأكثر حرارة في شبه الجزيرة العربية.

وتسمية الشهور العربية تعود إلى 150 سنة قبل الإسلام، وربما كانت في البداية شهورا شمسية عند عرب الشمال على غرار الأشهر السريانية ثم نقلها عرب الجنوب وأصبحت شهورا قمرية وتعلم العرب الكبس من اليهود المتواجدين في اغلب التجمعات الحضرية بالواحات في تيماء ووادي القرى وخيبر ويثرب.

وفي بداية الإسلام، كانت مواقع الشهور قد انزاحت عن مواضعها الأصلية بسبب الأخطاء في استعمال الكبس أو عدم استعماله لفترة من الفترات. مما جعل رمضان ينتقل من نيسان الى حشفان.

السادة العلماء الأجلاء، التصالح مع التاريخ يقتضي إرجاع شهر رمضان الى زمن ثابت في بداية الربيع وإعادة الاعتبار للتراث الإنساني أو الى زمن ثابت في بداية الخريف تيمنا بصيام النبي عليه الصلاة والسلام.
ففي هذه الفترتين يكون الجو معتدلا وطول النهار متقاربا في جميع ارجاء العالم.
ولذلك فإني أدعوكم الى اعتماد التقويم العبري وتثبيت شهر رمضان مع شهر نيسان او تشري.
اختيار شهر نيسان سيشكل أيضا عنصر تقارب وتسامح بين الديانات الإبراهيمية.

بعد سنتين من الآن سيتزامن شهر رمضان مع نيسان، وبعد سنتين إضافيتان سيتزامن شعبان مع شهر شوال. وفي انتظار تفاعل ايجابي مع هذا المقترح خلال السنوات الأربع المقبلة، تقبلوا ايها السادة العلماء الأجلاء فائق التقدير والاحترام.



#أبركان_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -داثن- معركة صغيرة وقيمة تاريخية كبيرة| تساؤلا ت حول تاريخ و ...
- إقتراح تقويم عالمي
- إشكالية النسيء والأشهر الحُرُم | محاولة لتحديد بداية التقويم ...


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أبركان موسى - رسالة الى علماء المسلمين من اجل تبني تقويم مواز للتقويم العبري وتثبيت شهر رمضان مع عيد الفصح عند اليهود والمسيحيين.