أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - ما هي لذة الحكم في العراق, والشعب العراقي يعتبرون القائمين بالحكم والسلطة عورة يخجلون منها















المزيد.....

ما هي لذة الحكم في العراق, والشعب العراقي يعتبرون القائمين بالحكم والسلطة عورة يخجلون منها


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 12 - 23:19
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أن عجز الرئيس الجمهورية وعصابات الأحزاب العراقية من إيجاد شخص حر ومؤهل ونظيف وفي الوقت نفسه يتعهد بعدم كشف الملفات الفساد وعدم حل المليشيات المسلحة الإيرانية ليتولى رئاسة المجلس الوزراء ويرضى عنه النظام الإيراني وتوافق عليه الولايات المتحدة الأمريكية يدل على عدم استقلالية الدولة العراقية وتبعيتها لإيران والولايات المتحدة الأمريكية في آن واحد, فما لذة الحكم في العراق, والعراق محتل من قبل قوى اجنبيه وتديرها عصابا الأحزاب والمليشيات المسلحة, يتقاسمون ثروات الشعب العراقي, فالقائمون بالحكم منذ 2003 بنظر الشعب العراقي هم عصابة وعورة يخجلون منهم.
• استقال وزير الصحة بعد أن عجز الرئيس الوزراء من أن يمنع تيار سياسي متسلط وله نواب في مجلس النواب ووزراء في الحكومة من فرض شراء لقاحات بسعر اكثر من 100 مليون دولار على وزير الصحة وقيمة اللقاحات لا تساوي اكثر من 12 مليون دولار, فقد عجز الرئيس الوزراء عادل عبد المهدي من اخذ موقف ضد التيار الذي يدعي بأنه يمثل الشعب ويحمي المتظاهرين ولكن بنفس الوقت ضالع بالفساد اكثر من غيره من الأحزاب الفاسدة.
o فأية حكومة هذه تعجز شراء اللقاحات بحرية ويفرض عليها تيار سياسي ديني شرائها بعشرة أضعاف سعرها, وهل عادل عبد المهدي فخور وفرح بمنصب الرئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ولا يستطيع منع صفقة فساد لشراء دواء, والفاسد معروف ويفرض عمولته جهارا أم أن سلطته لا تتعدى ناطور خضرة (خيال المآتة) يخيف الطير ولكنه لا يستطيع منع سرقة المحصول.

عندما كنا صغارا كنا نحلم في ما أن نكون عليه عندما نكبر, فكنا ننظر الى المعلمين والمدرسين والمدراء والوزراء والحكومة بالرهبة والاحترام ونحلم أن نصل الى أية مهنة من تلك المهن, فكانت أحلامنا الدافع الأساسي للدراسة والجد لتحقيقها, فكان الوزير له رأيه المستقل قد يختلف مع الحكومة وتستقيل الحكومة بسبب رأي وإرادة وزير, وكان الرئيس الوزراء نوري السعيد داهية سياسية له دور فعال في توجيه الحكومات الإقليمية لتبني آراء وخطط الحكومة العراقية الإقليمية والعالمية, وخاصة الحكومة التركية لصداقته المتينة مع مصطفى كمال اتاتورك, فلولا تلك الصداقة التي كانت تعود لإيام الزمالة في الكلية العسكرية العثمانية لاستولت الحكومة التركية على ولاية موصل ونفط كركوك كما استولت على لواء إسكندرونة السورية وتنازل عنها حافظ الأسد بشكل نهائي لتركيا, أن مصطفى كمال أتاتورك كان شاهد عقد قران الطيار صباح ابن نوري السعيد على زوجته المصرية الدكتورة عصمت السعيد, وكان لنوري السعيد دور كبير في نيل الاستقلال العراق من الاحتلال البريطاني في عام 1932 وقبل نيل مصر لاستقلالها, وساهم بتأسيس عصبة الأمم وهيئة الأمم المتحدة والجامعة العربية, واهم من كل أعلاه كان نظيف اليد ولم يكن فاسدا ولم يسرق درهما واحدا من أموال الشعب العراقي ولم يستغل منصبه لإهدار المال العراقي لصالحه الشخصي او لحكومة بريطانيا ولم يستخدم سيارته الحكومية لزيارة أصدقائه, فهل لدينا عميل إيراني بدهاء نوري السعيد ونظيف اليد ليحررنا من الاستعمار الإيراني؟ وكيف ستذكر صفحات التأريخ حكام العراق الصدفة منذ 2003 اللذين تولوا السلطة ونهب المال العام. ودمروا البناء والعباد.

فبعد انقلاب العسكري في 14 تموز 1958 تحولوا الحكام الى قتلة, فبدأوا بجريمة قتل العائلة المالكة وسحل ولي العهد والوصي على العرش عبد الآله ونوري السعيد في شوارع بغداد والتمثيل بجثثهم, وكانت محكمة المهداوي مجزرة للإنسانية وللحقوق الأنسان وتبعتها أعمال القتل والسحل كواقع يومي نتعايش معه حيث كانت تخرج التظاهرات حاملين الحبال للسحل, وبعد انقلاب 8 شباط 1963 ازدادت أعمال القتل والاغتيالات الى درجة قتل الأخ أخاه, فكان عمود كهرباء في الكاظمية شاهدا على إعدام شاب شيوعي من قبل أخوه البعثي, أما في عهد صدام حسين فلم يسلم حتى صهريه حسين وصدام كامل و ولا ابن عمه عدنان خيرالله طلفاح من القتل, وان مجزرة قاعة الخلد 1979 في تصفية لرفاقه في الحزب والنضال ليتولى رئاسة الدولة العراقية كانت قمة الدكتاتورية والبربرية, فقبرت أحلام الشباب الى الأبد, فأصبح الحالم الى وزارة أو منصب سامي في الحكومة عليه أن يصبح سفاحا ليحقق أحلامه وليس أن يتأهل بالدراسة أو بمهنة لتحقيق أحلامه.

أما حكامنا اليوم فقد جمعوا كل السلبيات العهود السابقة في عهد واحد وأضافوا إليها الفساد والعمالة والخيانة وتعطيل القضاء وتهريب النفط ونهب ثروات الشعب العراقي, وتعيين الحمايات المسلحة للحرامية اللذين يدعون تمثيل الشعب العراقي, والتخلف وعبادة القبور واللطم والمسيرات الحسينية والتطهير الديني والمذهبي وفقدان الأمن وتكوين عصابات ميليشياوية مسلحة اقوى من الجيش العراقي تسليحا وقوة ونفوذا لحماية انفسهم ومن يتبعهم من المجرمين والفاسدين والجهلة من الشعب من العراقي.

فمن يحلم الآن أن يكون مثل المجرم نوري المالكي الذي تسبب في ضياع ثلث مساحة العراق وقتل 1700 مجند اعزل من اجل انتخابه من قبل ذويهم أو الخائن هادي العامري الذي كان يقتل الأسرى الجيش العراقي في ايران أو القاتل قيس الخزعلي الذي قتل 1500 عراقي انتقاما لمقتل أخيه, أو الجاهل لاعب الأتاري مقتدى الصدر الذي يتبعه الجهلة والقتلة, وقادة العسكر الدمج الذين لا يعرفون القراءة والكتابة أو البقية الفاسدة من الذين يتولون السلطة ونهب أموال العراق, فأنهم عار على الشعب العراقي, فهم أشباه الرجال كما وصفهم الأمام علي كرم الله وجهه.

ان تفشي الوباء والابتلاء بفيروس كورونا أزال الأقنعة عن الجهلة والفاسدين اللذين يحكمون العراق ولم يطورا البنى التحتية وخاصة المستشفيات لعلاج الناس والمدارس لتثقيفهم, بل اتبعوا سياسة أولياء البدعة الخوميني والخامنئي لتجهيل والشرك بالله في عبادة القبور, فقد ابتلت قبلتهم عاصمة الشرك والبدعة الدينية, مدينة قم, بأسوأ كارثة صحية, فلم ينقذهم ولي البدعة الخامنئي ولا قبر الخميني ولا لحس المراقد ولا بصاق المعممين في أفواه الأصحاء, فزاد عدد المصابين فيها اكثر من أعداد المصابين في الدول الإقليمية.

كلمة أخيرة:
• فهل سيستفيق الشعب العراقي الذين مازالوا يتبعون المراجع الدينية, والشرك الذي يتبعونه في تقديس المراقد الدينية اكثر من تقديس الله الواحد الأحد, ويتحررون من الاعتقاد بأن صكوك الغفران الى الجنة تمنح لهم باللطم والسير الى المراقد.
• أن ثورة الأمام الحسين كانت ضد الظلم ولإرساء العدالة ولم تكن من اجل جمع أموال الخمس واللطم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
• فلم يدعو الأمام الحسين بالسير مشيا على الأقدام لزيارة قبر جده النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليدخلوا الجنة ولا باللطم على امه فاطمة الزهراء رضي الله عنها ليكفروا عن ذنبوهم.
• فأن تجار الدين اليوم يتاجرون بدماء الأمام الحسين وبالأمام المهدي لمصالحهم الشخصية ولجمع الأموال الخمس وعدها, فأنهم يحسبون أن أموال الخمس ستخلدهم, كلا لينبذن في الحطمة, كما جاء في القران الكريم " وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)" (سورة الهُمزة).



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي لذة الحكم في العراق, والقائمون بالحكم والسلطة يعتبرون ...
- هل تستطيع حكوماتنا تحمل التبعات الاقتصادية لوباء فيروس كورون ...
- هل نستحق كل هذا العقاب من كورونا وهل يتمخض عن هذا الوباء مجت ...
- ماذا أعددنا لليوم التالي بعد نجاتنا من وباء كورونا
- لماذا أتوقع أن يكون الانهيار الاقتصادي اخطر من فيروس كورونا
- أن انهيار الاقتصاد العالمي من جراء جانحة كورونا اكبر كابوس ي ...
- كورونا وآثارها على النظام العراقي الحالي, فهل يصحى الشعب الع ...
- رسالة عاجلة لنتجاوز تبعات كارثة كورونا على المستوى الفردي وا ...
- نداء عاجل لنتجاوز تبعات كارثة كورونا على المستوى الفردي والع ...
- مأساة ومعاناة عائلة عبد الغني هامل عار على القضاء الجزائري
- انتشار وباء كورونا سيتسبب بسقوط الحكومات والأنظمة الفاسدة وي ...
- من يقتل ويغتال الثوار والأحرار في العراق ومن هم الطرف الثالث
- بعد تظاهر أمهات وأخوات وبنات العراقيين ينادين لاسترجاع الوطن ...
- هل نحن مشركين بوحدانية الله ونتبع الكهنوت ونعبد القبور, وان ...
- الى الدكتور برهم صالح جاءتك الفرصة ثانية لإعادة الاعتبار الى ...
- السلطان هتلردوغان (اردوغان)
- قائمة اولية بالعراقيين اللذين يجب أن يحاكموا من قبل المحكمة ...
- ستشرق شمس الحرية على العراق كأزهار الربيع على القبر الشهيد
- الطاغية الجاهل مقتدى الصدر
- لا يا برهم صالح لقد خنت الأمانة وخذلت الثوار


المزيد.....




- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - ما هي لذة الحكم في العراق, والشعب العراقي يعتبرون القائمين بالحكم والسلطة عورة يخجلون منها