هل يمكن لشخص توفي بسبب COVID-19 أن يصيب الآخرين؟

محمد ابراهيم بسيوني
استاذ بكلية الطب جامعة المنيا وعميد الكلية السابق
(Mohamed Ibrahim Bassyouni)

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 12 - 22:49
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    

الجواب على ذلك هو نعم ونعم مدوية.
فعندما يتوفي شخص من مرض كوفييد 19، يبقى الفيروس الذي بداخله ضمن جميع العمليات الفسيولوجية التي تخرج منه. جسد المتوفي مثل أي سطح آخر. الفيروس يبقي نشطًا لساعات على الأسطح، والافرازات التي ربما يمكن ان تسقط على يد الضحية أو ملابسه أو وجهه وما إلى ذلك هي نقاط ساخنة لنقل المرض حيث يستمر الفيروس في النشاط على الأسطح الجامدة لعدة ساعات.

لذلك في ظل هذه الظروف، ينصح بالتخلص من الجثة في ظروف خاضعة للرقابة، عن طريق الدفن في اقرب وقت تحت سيطرة كاملة. وفي حالة وجود تأخير، يحتاج إلى عزلها وتخزينها في درجة حرارة ناقص 10 درجات مئوية أو أقل. فنحن نعلم أن البرودة الشديدة أو الحرارة ستؤدي على الأقل إلى إفساد الفيروس، إن لم يكن قاتلاً سيجعلها غير نشطة، ولا يجب ترك الجثة. فبمجرد أن يبدأ التحلل، فإن الفيروس الذي بداخله سوف يظهر علي السطح بالتأكيد ويمكن أن يكون خطرًا. وينصح بأن عددًا محدودًا من الأشخاص يمكنهم الوصول إلى الجثة ويجب أن يكونوا حذرين في التعامل معها.
هناك احتمال أن يكون بعض أقارب الضحية في فترة الحضانة ويحملون مخاطر انتقال عالية.
في الصين تم حرق الجثث لجميع ضحايا COVID-19. وفي بعض البلاد عند الدفن، تتم إضافة بعض المواد الكيميائية للتحلل المتسارع وفي حرق الجثث، وستساعد درجات الحرارة المرتفعة أيضًا على احتواء الفيروس.

#محمد_ابراهيم_بسيوني (هاشتاغ)       Mohamed_Ibrahim_Bassyouni#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات