أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم الرصيف - كشكول عراقي (10 ) : - قوّات الحسين














المزيد.....

كشكول عراقي (10 ) : - قوّات الحسين


جاسم الرصيف

الحوار المتمدن-العدد: 1579 - 2006 / 6 / 12 - 12:53
المحور: كتابات ساخرة
    


بكل ّ تأكيد طلّقت المفردات معانيها في بلدنا مذ حلّت " الديمقراطية الجديدة " ضيفا ً رخص معناه حد ّ المفارقة المضحكة المبكية . ضابط عراقي ، مرّت به وسائل ألإعلام ، الفاعلة والمفعول بها ، قبل أشهر بعد أن " هرب " من بطش وزارة الداخلية ذكر أن ( أحد المعتقلين في سجن الجادرية ـ التابع " للشرطة في خدمة الشعب " ـ صرخ بشكل هستيري موجها ّ كلامه لي وللجنرال " هورست " القائد ألأمريكي : كل ّ المعتقلين أحسن مني !! ) ولمّا سألاه : لماذا ؟! أجاب : ( لأن ّ قوات الحسين " قامت بإغتصاب زوجتي أمامي وأمام إخوتي ألأربعة الموجودين معي في المعتقل حاليا ً !! مع العلم أنني شيعي ولاعلاقة لي بالإرهاب !! )

وأوّل مايصدم المرء في هذه الواقعة ، الموثقة أمريكيا ً وعراقيا ً ، أن " قوّات " ، عراقية ــ أغلب منتسبيها من ( المسلمين ؟! ) ، ( العرب ؟! ) ــ تحمل إسم ألإمام الحسين قد فارقت بسلوكها ، بشقها الديني وشقها الوطني وأرضيتها ألإنسانية ، كلّ المعنى ألأخلاقي لرمز كالحسين ، على واقعة إغتصاب بأربعة شهود ــ إذا إستثنينا الزوج المفجوع بشرفه ــ وثاني ما يصدم المرء أن العراقيين باتوا يأمنون على أنفسهم إذا ما ألقت القوات ألأمريكية القبض عليهم أكثر مّما يأمنون القوات التي تحمل لقب " وطنية عراقية " ، مع أن ألأولى هي قوات إحتلال أجنبية والثانية قوات من أبناء البلد مازال البعض يأمل أنها لم تتخل ّ عن أخلاق المجتمع العراقي .
مؤخرّا ً أستبدلت أسماء " ألألوية العراقية " بأسماء تدل ّ على المحبّة والسّلام وغير ذلك ، وهذا أمر جميل ، ولكن هل نجح من إستبدل ألأسماء ــ لتطابق المفردات معانيها في عناوين هذه ( ألألوية ) أو القوّات ــ هل نجح في( إستبدال ) أخلاقيتها لتتطابق مع جنسيتها ألأخلاقية ؟؟

تصعب ألإجابة على هذا السؤال بوجود ضباط مخابرات أيرانيين ، حسب أميركا وحلفائها وحسب ( جهاز المخابرات العراقية ) وحسب سفير أيران في واشنطن ، لأن ضحايا الجادرية وضحايا آخرين في أماكن أخرى خضعوا لتحقيقات ضباط مخابرات دولة ( الجار الحسن ؟! ) ــ حسب حكومة بغداد ( !! ) ــ كما خضعوا لتحقيقات الضباط من ( متعددة الجنسيات ) ، في سجن أبو غريب وغيره ، التي يعدّها البعض من نجوم السياسة ( العراقية ؟! ) : قوات تحرير ( !!! ) ، ممّا يذكّرنا بالمرأة المغناج التي تتظاهر بأنها لاتميّز بين زوجها وجارها على الفراش ليلا ً ، وكل ّ ليلة !! .

أقر ّ ، كما يقر ّ كل ّ عراقي ، أن ّ جهات محلّية ، وجهات من دول الجوار ، الحسن وغير الحسن ، تسعى لهذه الفوضى ألأخلاقية لخلع المفردات التي ألفناها عن معانيها ألأصيلة وقيمها المعروفة ، ولكننّي أقر ّ لنفسي قبل غيرها أن أخطر هذه الجهات هي التي تستظل لقب " عراقية " لتدمير العراق بالصور التي نراها على ( جثث موثوقة ألأيادي معصوبة ألأعين بطلقات قاتلة على الرأس ) ، وعلى خرق يومي للأخلاق العامة على كل ّ مستوى، إذ ماعرف العراقيون معان مثل " محاصصة " و " روافض " و " نواصب " لولا عراقيين ( ؟؟!! ) فارقوا بشريتهم قبل مفارقة ألأخلاق الحميدة الجامعة لكل ّ البشر .

***
" طريف " و صديقه " أطرف"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طريف : لماذا تتنقل " الرؤوس الكبيرة " في حكومتنا بالطائرات ؟!
أطرف : لأنها مصابة " بفوبيا " السيارات .

***
طريف : يقال أن طير الحبارى غبي بدلالة أن أنثاه ترقد على بيوض غيرها ظانة انها بيوضها !!
أطرف : يا سبحان الله !! يذكرني هذا " بمتعددّة الجنسيات "



#جاسم_الرصيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم أيراني بالاعدام على الثقافة العراقية
- شلش العراقي
- مابعد العولمة العراقية !! - مقطوعات في السخرية مما يجري
- ما جناه ألإمام من المحاصصة
- كشكول عراقي - 9
- كشكول عراقي - 8
- كشكول عراقي -7
- كشكول عراقي - 6
- كشكول عراقي -5
- كشكول عراقي - 5
- كشكول عراقي - 4
- كشكول عراقي - 3
- كشكول عراقي - 2
- كشكول عراقي - 1


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم الرصيف - كشكول عراقي (10 ) : - قوّات الحسين