أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة ناعوت - السيسي … فارسُ المهامّ الصعبة














المزيد.....

السيسي … فارسُ المهامّ الصعبة


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 12 - 14:45
المحور: المجتمع المدني
    


مثلما أرسلَ لنا اللهُ الفريق/ عبد الفتاح السيسي، قبل سبع سنوات، فارسًا جسورًا، لكي يُخلّصنا من "وباء الإخوان"، ويرمِّمَ صدوعَ الوطن وينهض به من كبوته، أهداه لنا حاكمًا واعيًا لكي يخرجَ بنا من "جائحة كورونا" بأقل خسائر ممكنة بإذن الله. في المحكّات تُعرَفُ معادنُ البشر، وفي الجوائح تُعرف معادنُ الدول. وأمام هذه المحنة العالمية، أثبتت مصرُ أنها دولةٌ عظمى تقفُ قوية في وجه الأزمات الكبرى: تتعاملُ باحترافية وعلمية وحكمة، وتحمى أبناءها داخل الوطن وخارجه، وتمدُّ يدَها البيضاء لمن يحتاجُ إليها.
أشاد مدير منظمة الصحة العالمية "د. تيدروس أدهانوم جيبريسوس" بالدور التاريخي المحترم الذي يقوم به الرئيس المصري للتصدي لفيروس كورونا، محليًّا داخل مصر، وخارجيًّا تجاه رعايانا خارج الوطن، وكذلك تجاه الدول الأكثر خضوعًا لهذا العدو الشرس الذي يحصد الأرواح بلا هوادة. والحقُّ أن الحكومة المصرية على مدار الساعة، وبتوجيهات مباشرة من الرئيس، تؤدي مع جميع مؤسسات الدولة المصرية كونشرتو عظيمًا بالغ التناغم والدقّة والحسم في معالجة الموقف الصعب. بات المواطنُ المصري يشعرُ اليومَ كم هو غالٍ لدى حكومته؛ التي لم تدخر الجهد ولا المال ولا الوقت من أجل الذود عن حياته وتأمينه من خطر كورونا، سواءً بالإجراءات الاحترازية الاستباقية، أو الوقائية المحايثة للأزمة، أو بتعقيم المنشآت والطرقات، أو بعزل المصابين، وسرعة إسعافهم حتى تتحول الحالاتُ الإيجابية إلى سلبية في معظم الأحيان، طمعًا في تقليل حجم الخسائر البشرية بقدر الإمكان. قالها الرئيسُ عبد الفتاح السيسي واضحةً لا مواربة فيها: "المواطنُ المصريُّ غالٍ، ولن تدخر الدولةُ المال لحمايته، لأن حياة المواطن المصري أثمنُ من أي مال.” وتأكد هذا عمليًّا حين أمر بتخصيص مائة مليار جنيه لمواجهة كورونا. وهذا رقم عصيٌّ هائلٌ في ظل الظرف الاقتصادي والتنموي والنهضويّ العسر الذي تمرُّ به مصرُ في ظلّ منعطف تاريخيّ صعب بعد ثورتين استنزفتا كلَّ مدخلات مصر. وكان آخر تلك المواقف العملية الطيبة توقيع الرئيس على وثيقة يكفلُ بموجبها صندوقُ "تحيا مصر" نفقات الحجر الصحي للمصريين المغتربين الذين تم إجلاؤهم من الخارج بعد جائحة كورونا لمدة 14 يومًا، واجبة لحمايتهم وحماية ذويهم وحماية الوطن. ولم يكتف الرئيسُ السيسي بحماية شعبه، بل مدَّ يد المساندة إلى شعوب العالم المأزومة. لأنه يدركُ أن تلك الأزمة الكونية كالأواني المُستطرقة، يصبُّ بعضُها في بعضها، ولا مفرَّ من التضافر الدولي المتناغم؛ حتى يخرج الكوكبُ من عثرته بأقل خسائر ممكنة.
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، على صفحته الرسمية: "تتضامن مصرُ حكومةً وشعبًا مع حكومات وشعوب العالم أجمع في محاربة فيروس كورونا، ونحن على استعداد كامل لتقديم كل ما يمكن من دعم خلال هذه الظروف الصعبة. ففي أوقات المحن تسمو القيمُ الإنسانية فوق كل شيء. وبإذن الله سيمضي هذا الوقت الحرج وسننتصر جميعًا، وسيذكر التاريخُ عظمةَ مصرَ وتلاحمَها مع العالم أجمع، وأن هذه المحنة جاءت لتذكِّرنا بأهمية روح التعاون والاتحاد وتدعونا للتكاتف وأن نتحلَّى بالمسئولية والتفاؤل والصبر". وأرفقَ الرجلُ القولَ بالفعل، فسافرت وزيرةُ الصحة المصرية المحترمة: "د. هالة زايد" إلى الدول الأكثر تضرّرًا في أوروبا، بعد زيارتها التاريخية المبكّرة للصين المنكوبة. والجميل في الأمر هو المتابعة اليومية من الرئيس لمجريات الأمور الخاصة بإدراة الأزمة، سواء بالاجتماع شبه الدائم بالحكومة، وتواصله اليومي مع الشعب عبر صفحته الشخصية؛ حتى لا يشعر المواطن ُالمصري بأنه في واد منعزل عن أولي أمره في اللحظات الصعبة. أشاد الرئيس السيسي بجيش النبلاء ذوي المعاطف البيضاء وجميع العاملين في منظومة الرعاية الصحية، وأجهزة الدولة المختلفة، والقوات المسلحة، والشرطة المدنية، تقديرًا لجهودهم المشهودة من أجل أمن مصر وشعبها. وكما أشاد بالتزام الشعب المصري بقرارات الحكومة، وتعاونه مع أجهزة إدارة الأزمة.
ولأن الإبداع يولدُ من رحمِ المعاناة، فقد حفّزت أزمةُ كورونا الهممَ فبدأت مصانعُ المحلة الكبرى في تصنيع كمامات عالية الجودة بطاقة 40 كمامة كل دقيقة. وسوف تتوالى إبداعاتُ العقول المصرية لمواجهة هذه المحنة الكونية بإذن الله. وكلي ثقةٌ بأن مصرَ سوف تخرج من هذه الكارثة أقوى وأصلب وأجمل وأكثر فعالية، رغم الخسائر في أرواح شهداء المرض، والخسائر المادية المروّعة. والَله نسألُ أن يلطف بهذا الكون ويمد لنا يدَ الرحمة.
“الدينُ لله، والوطنُ لمن يحبُّ الوطن.”

***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأكره اللي يقول: آمين.. يا عزيزي الرئيس مبارك
- ركلةٌ في أسنان البشر
- خُطّة العميل كوڤيد 19
- ابتسامةُ چورچ … ليندا صندوقُ اللآلئ
- الزهرةُ البريّة
- كوميديات أمّي … في عيد الأم (1)
- كوميديات أمّي … في عيد الأم (2)
- في الفواجع … شعبُنا على كأس ماء بارد
- عاصفة كورونا السوداء
- كورونا … يذوبُ في الألوان
- الحبُّ في زمن الكورونا… اسألوا أهلَ الذِّكر
- زينب الكفراوي … نَمِرةُ بور سعيد الباسلة
- هالة زايد … وزيرة على خطّ النار
- وأكره اللي يقول: آمين... عزيزي الرئيس مبارك!
- وشاح محمد بن راشد ... لقلب مصر
- صوتُ الرئيس مبارك
- المايسترو مجدي يعقوب … ضابطُ إيقاع القلوب
- جواب اعتقال … سيكولوجية الإرهابيّ: (العقل والأداة)
- مافيا الإرهاب … من الداخل (جواب اعتقال)
- لماذا ينتحرُ المنتحرون؟ (2)


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة ناعوت - السيسي … فارسُ المهامّ الصعبة