أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - التهم المعلبة














المزيد.....

التهم المعلبة


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1579 - 2006 / 6 / 12 - 08:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التهم المعلبة
سيد يوسف

أقدر – مرحليا – أن يحمى نظام فاسد المفسدين فلا عجب – مؤقتا –إذ تلك بيئته التى لا يطيق أن يعيش إلا فيها ، ولكنى لا أقدر أبدا أن يعاقب النظام الشرفاء لا لشىء إلا لأنهم فضحوا الفساد والمفسدين والمزورين والأكثر عجبا ألا يدفع الشعب ذلك النظام الفاسد فى مزبلة التاريخ بعقابه والقصاص منه.

بالأمس القريب جمد حزب العمل حين فضح الكيماويات المسرطنة فعوقب الحزب ورجاله وبرىء الجانى وهاهو يتحرك بين ظهرانينا بلا عقاب.
وما أحداث القضاة عنا ببعيد إذ حوكم المستشاران مكى والبسطاويسى ولم يُجرَّم المزورون !!

فى نظام تسود فيه مظاهر الرشوة ويبلغ فيه الفساد معدلا عالميا ( قضية فساد كل 90 ثانية وفقا ل تقارير‏ ‏هيئة‏ ‏النيابة‏ ‏الإدارية) فى ظل نظام كهذا سوف تتوالى التهم المعلبة وسابقة التجهيز على كل مناد للإصلاح سواء كانت دعوته الإصلاحية ذات هدف ديني أو شخصي أو غير ذلك....ذلك أن النظام الفاسد لا يطيق رؤية الأحرار والمصلحين ...إنه يعدهم أعداءه ..ولا عجب فقديما قال قوم لوط على لوط ومن آمنوا معه: ( أخرجوا آل لوط من قريتكم... إنهم أناس يتطهرون) !

هكذا بمنطق أصحاب المصالح والشهوات التى تعلو على مصلحة الوطن والأمة يتحدث الحمقى وأذنابهم ...

أليس عجيبا أن يتم ترقية الضباط المتورطين بالسحل والتنكيل والتعذيب بل وقتل المدنيين فى حين يريد الشعب لهم محاكمة وقصاصا ؟!
أليس عجيبا أن تظل فى مجتمعاتنا إلى الآن ومنذ الستينيات تهم مثل: قلب نظام الحكم؟! أليس أعجب منه أن تسود تهم مثل تزوير توكيلات حزب ......ويغض الطرف عن قضايا الفساد والكيماويات والاختلاسات؟!

وإن تعجب فعجب....تحويل المدنيين لمحاكمات عسكرية؟

هذه التهم المعلبة....والتى ازدادت حاليا تهمة جديدة تلقى سخرية الفاقهين خلاصتها الإساءة الى شخص النظام... نقول هذه التهم المعلبة لا تلقى احتراما إلا لدى أصحاب العقول المتحجرة ...الذين يحكمون البلاد بعقلية الستينيات.

إن من الأمور المؤسفة أن تعود الحياة المصرية إلى ما قبل الملكية وأن يتولى إدارة شئون البلاد البوليس السياسى أو بلغة جديدة تتناسب مع القرن ال21 ما يسمى بأمن الدولة وقد أعطيت له صلاحيات – وبالقانون : قانون الطوارىء- تفوق الصلاحيات التى كان عليها البوليس السياسى آنذاك.

وليس أدل على ذلك من تلك النماذج :

*اتهام د/حسن الحيوان مدرس بكلية طب الزقازيق بأنه يخطط لقلب نظام الحكم وبأن بيته يحتوى على متفجرات تساعده للقيام بأعمال إرهابية!

* اتهام رجل برىء بحادثة بنى مزار يعرف من كان له عقل أن وراءها أناس كبار ومتخصصين فى الطب بل والضغط على والده ليتحمل ابنه القضية ثم استصدار شهادة بأنه مختل عقليا للنجاة من الحكم الظالم الذى سينتظره !

* أعداد المعتقلين التى تجاوزت ال18000 معتقل على أقل تقدير (30000 على أقصى تقدير) وقد حكمت المحكمة ببراءة كثير منهم ...وبعضهم بلا محاكمة وبعضهم قضى محاكمات عسكرية ..وبعضهم تلفق له تهم هى فى الأساس سياسية لا غير كما حدث مع د.أيمن نور.

* وما محاولة الانقضاض على الأستاذ الإبراشى (مقدم برنامج فى الحقيقة بقناة دريم ) عنا ببعيد....بل وفى الطريق الآن الأستاذ إبراهيم عيسى والقائمة لن تنتهى طالما ظل النظام الحالى.

* مذبحة القضاة الجديدة والتى سحل فيها الطغاة أشراف الناس حتى بتنا نسمع ونشاهد لواء بأمن الدولة وعضو بمجلس الشعب عن الحزب الوطنى طبعا يرى أن الحزب الوطنى هو مصر ومن لا يعجبه فليرحل من مصر!

وهكذا هى عقلية النظام وأتباعه...عقلية تبعث على القرف.

ترى ماذا يحمل الغد لنا ؟!
هو حديث نبوى شريف عسى أن يعيه من كان له قلب نقى أو عقل يقظ :

‏"‏مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا‏:‏ لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذ من فوقنا ‎، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا‏" . ‏رواه البخاري‏.
وهكذا فلا مناص من الحركة قبل أن نتحرك فنجد أن أوان الحركة قد فات وكما يقول الفاقهون ليس من المهم ان تاخذ قرارا سليما بقدر ما يكون ذلك القرار فى التوقيت السليم وصيف مصر الحالى لا شك لا يبعث على السكون



#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس بين خيارى التراجع والحرب الأهلية
- العقلية الحزبية وتأثيرها على الواقع السياسى
- قلب نظام الحكم أم إهانة الرئيس ؟
- أين القائد الملهم؟
- عندما ترعى الذئاب الشعب المصرى
- تجفيف منابع استنبات القادة
- أزمة أمة أم أزمة نخبة؟
- نظام مختل كتب شهادة وفاته بيديه
- التوريث إهانة للمصريين
- العقل العربى ومنهج التعاطي مع الحضارة
- تساؤلات موجعة لكنها مجرد تساؤلات
- ثقافة الإقصاء السياسي
- ثقافة التبرير والحركات السياسية
- نقد الحكام أم تشويه بلادنا؟
- من القواعد الأخلاقية للمداخلات على الموضوعات
- هموم مصرية
- سذاجة القائلين بالتوريث فى مصر
- سوريا فى عيون الإدارة الصهيوأمريكية
- تدين فاسد مغشوش
- برقية إلى دعاة التغيير والإصلاح


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - التهم المعلبة