أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العزيز المسلط - ورقة مقتضبة في نظريات الطفرة العولمية.














المزيد.....

ورقة مقتضبة في نظريات الطفرة العولمية.


عبد العزيز المسلط
سياسي وباحث اكاديمي

(Abdulaziz Meslat)


الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 12 - 12:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طبيعة العلاقات الدولية وتحولاتها الراهنية.
تقيم الدول فيما بينها علاقات متنوعة و مختلفة قد تكون تلك العلاقات اما علاقات تعاونية أو علاقات نزاعية "صراعات". لذا جاء علم العلاقات الدولية –بعد الحرب العالمية الأولى- من أجل فهم الظواهر الدولية المختلفة والعمل على إلقاء الضوء على الأسباب والعوامل المحددة التى تسهم فى تطور تلك الظواهر. ومن ثم ظهرت العديد من نظريات العلاقات الدولية كعامل رئيسى يسهم فى دراسة العلاقات الدولية حيث أن نظريات العلاقات الدولية تهتم بمجمل الأحداث وليس الاحداث الخاصة ولقد تعددت فيها نظريات العلاقات الدولية التى تحاول كل منها أن تقدم تفسير للعلاقات الدولية , متناولة كل منها النظام الدولى وأطرافه والعوامل المؤثرة عليه، كذلك تناولت علاقات السلم والحرب بين الدول والعلاقات الدبلوماسية فيما بين الدول مع بعضها البعض.
ارادت التحولات في ذهنية العلاقات الدولية وربطها بالمتحول القانوني للدول الكبرى فيما يتعلق بطبيعة النزاعات ومنطق القوة، ان يصبح لديها افكار ونظريات واتجاهات حديثة جداً ترى بأن مستقبل "الدولة الوطنية" ومفهوم "السيادة الوطنية" للدول المستقلة، بات يشكل عائقاً امام وحدة وقوة ومعيارية القانون الدولي، فتم إيجاد خطاب نظري جديد سرعان ما شكّل حالة -عولمية- سياسية حديثة اطلق عليها "المنظمات فوق الدولاتية"، او "الفواعل غير الدولاتية".
خطورة هذا الاتجاه تأتي لابراز القيمة الحضارية المزعومة للنظريات المعاصرة في السياسة والعلاقات الدولية. وتأتي في المقلب الآخر لإعادة إنتاج وتشكيل كيانات عابرة للقارات ما يهمني سرده من هذه المقدمة الموجزة عن مفهوم العلاقات الدولية وتطورها، هو فهم طبيعة التحولات والتطورات التي حصلت في نظريات العلاقات الدولية منذ أن تم "منهجتها" كعلم نظري قائم بحد ذاته من العلوم الانسانية الاجتماعية الحديثة. وما آلت إليه الظروف التاريخية لعلاقات الدول العظمى فيما بينها لتطبيق النظريات العلمية التي تستند الى شكل وطبيعة توجهها السياسي والاقتصادي العالمي.
ومما لا شك فيه كخبير ممارس ومدرس اكاديمي لمادة السياسة والعلاقات الدولية في أحد أهم الجامعات الامريكية بل والعالمية، وصاحب مؤلفات علمية اكاديمية لهذه المادة تحديداً "قيد النشر"، اردت يقيناً بعد إطّلاعي العميق المزجي بكثير من القراءات التاريخية العلمية ذات الصلة في الاقتصاد والقانون ك"اختصاص أكاديمي ومهني أيضاً"، واحد ابرز دعاة الليبرالية الجديدة في الشرق الأوسط "سابقاً" بناء على تصنيف مجلة السياسات الديمقراطية الصادرة عن المعهد الجمهوري الممول من الحزب الجمهوري بتاريخ 09/11/2005، يأتي بعدي مباشرة ضمن التصنيف :كلاً من د. سعدالدين ابراهيم، والدكتور شاكر النابلسي.
وزميل سابق في عدة محافل ومؤسسات دولية تدعو لنشر الليبرالية وثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان, ومالك ورئيس تحرير لأول مجلة امريكية ناطقة باللغة العربية 2002 تدعو لنشر قيم الديمقراطية وثقافة المواطنة وحقوق الأنسان.
أردت وبهذه المقالة أن أضع القارئ الكريم على عتبات المحطات الفكرية والتاريخية التي قادت الى ولادة وتشكل البناء النظري المعاصر للعلاقات الدولية، وربطه بشكل سياقي إجرائي، ومعياري خاضع لمنطق المصالح الدولية وتطبيقاتها على الصعد المختلفة. للوصول الى قناعة دلالية أن الكثير من العلوم النظرية المعاصرة والتي ولدت نتيجة الحاجة لتوليف المصالح الدولية وتشكيل جبهاتها المتعددة الأطر، إنما تهدف بالدرجة الاولى الى إلغاء ما يعرف قانوناً ب"الشخصية القانونية" للدول المستقلة، او "الدولة الوطنية". لذلك كانت العديد من النظريات الغربية تنحو منحى صياغة قانونية جديدة وشاملة للفكر القانوني العالمي، وربطه بمندرجات السياسات الدولية، حتى امست قوانين الدول وسيادتها عرضة لإتجاه تغريبي - إمبريالي نظري تحكمه قوانين القوة السياسية والاقتصادية للدول العظمى.
وبما أن هذا التغيير الدراماتيكي للأحداث ومس"مافوق القوانين الوطنية الوضعية". تقوم بدور الدول الكبرى في ضبط إيقاعات المجتمع الدولي بدوله المتعددة تحت مسميات مختلفة كالسلام والأمن والسلم الأهلي والديمقراطية وحقوق الانسان وغيرها من مفاهيم ومصطلحات أبرزتها انتصارات الغرب الرأسمالي بعد مرحلة الحرب العالمية الثانية ومجيء المرحلة القطبية للدول العظمى.
هذا على البعد المباشر، لكن في الأبعاد والعوامل غير المباشرة فإن العديد من هذه النظريات إنما كانت هادفة لإعادة ولادة وإنتاج إستعمار عولمي جديد محل الاستعمار التاريخي القديم الذي انتهي بعد إنجاز مهامه وتحقيق شروطه التاريخية من القضاء على أي أمل للمجتمعات البسيطة غير المركبة من التطور والازدهار، وبالتالي من تحقيق ذاته في التقدم الحضاري. وهذا مما لاشك فيه معلوم لدى الجميع ممن قرأوا تاريخ العالم الحديث. لكن ربما هناك من يجهل أن العلوم النظرية المصنعة أو المنتجة وفق عقلية المنتصر المستعمر القوي هي إحدى أهم الأدوات الحديثة التي تلبي متطلبات المرحلة التاريخية الوليدة في استعمار العالم وشعوب العالم تحت مسميات العلم والتقدم الحضاري.



#عبد_العزيز_المسلط (هاشتاغ)       Abdulaziz_Meslat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتصادنا ينتحر، ثم لا يجد له منقذ!
- مابين الثقافي والعضوي…… رؤية فلسفية، أم عقيدة لاهوتية؟ ج2
- مابين الثقافي والعضوي…… رؤية فلسفية، أم عقيدة لاهوتية؟
- أزمة الطاقة العالمية (الآفاق والتداعيات)


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العزيز المسلط - ورقة مقتضبة في نظريات الطفرة العولمية.