أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - مصرع الزرقاوي بين الحدث وتكتيكات المستقبل















المزيد.....

مصرع الزرقاوي بين الحدث وتكتيكات المستقبل


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1579 - 2006 / 6 / 12 - 13:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت حكاية احد مسوخ الارهاب التي شغلت العالم وكانت القرين الفعلي للارهاب العالمي ،أي الزرقاوي ومسلسل مجازره الوحشية التي ارتكبها ضد الشعب العراقي تحت ذريعة الجهاد ضد المحتل ،والتي تكفي من عنوانها الاول ان تكون مجرد مسخرة كبيرة لاختياره المكان والزمان الخاطئين ،فيما اتضحت خيوط لعبته ومن وراءه من ممولين سخيين لادامة الخراب على ارض وادي الرافدين وحرمان الشعب العراقي من حقه في اختيار النظام السياسي الطبيعي لبناء مجتمع متحضر يليق به ،فتلك الجرائم البشعة والمعقدة التنفيذ كانت تشي بان وراء ذلك المجرم حاضنات داخلية وخارجية وثروات خيالية تديبم استمراره قد وصلت الى عشرات المليارات من الدولارات ،ولسنا بحاجة الى ذكر مصادرها لانها معلوفة حقا بمعرفة الاسباب الكامنة خلف المواقف العربية مما يجري في العراق من كورارث القصد منها طائفي ضيق النظرة ليترجم فيما بعد الى هدف تكفيري ضد الاغلبية المسالمة من سنة وشيعة وكرد وغيرها من اثنيات تقطن وادي الرافدين منذ الازل.
فقد أعلن الخميس 8-6-2006 عن مقتل أحمد فضيل نزال الخلايلة الملقب بـ"أبو مصعب الزرقاوي" قائد تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين، بعد ثلاث سنوات على ظهوره كأحد أكبر قادة تنظيم القاعدة في المنطقة، وذلك بعد مئات عمليات القتل والتفجير والخطف لمواطنين أجانب وعرب في العراق، فضلاً عن عشرات رسائل التحريض على قتل الشيعة في العراق ورسائل التهديد إلى دول المنطقة وعلى رأسها بلده الأم، الأردن.
لم يكمل الزرقاوي تعليمه، وعمل موظفاً في بلدية الزرقاء، وكان يعرف عنه أنه شاب طائش وسجن عدة مرات على خلفيات جنائية. وعندما ذهب للمرة الأولى إلى أفغانستان في العام 1989، لكي ينضم إلى العرب الذين كانوا يحاربون ضد الاتحاد السوفيتي، كانت الحرب قد انتهت لدى وصوله ولكنه بقي هناك حتى عام 1993. ولعب اجتماع الزرقاوي مع عصام البرقاوي ( أبو محمد المقدسي) في باكستان دوراً هاماً في تطرفه الديني إلى حد أصبح الأخير مرشده الروحي الأكثر أهمية. وانضم الزرقاوي إلى المقدسي في الأردن وسعى إلى تَجنيد المحاربين الأفغانِ الأردنيينِ. وفي عام 1994 سجن كلاهما لامتلاكهما أسلحة غير شرعية.وبعد العفو الملكي من قبل الملك عبدالله المتوج حديثاً في عام 1999، خرج كلاهما من السجن، حيث نشأت شبكة جهادية في الأردن، خلال فترة اعتقالهما. وفي عام 2001 أدى قسم الولاء لزعيم القاعدة أسامة بن لادن، ولكنه بدا بعد ذلك أنه على خلاف مع القاعدة وبشكل رئيسي في ما يتعلق بالقضايا السياسية والمذهبية. ففيما أرادت القاعدة إطلاق حملة الجهاد العالمي ضد "العدو البعيد"، أي ضد الولايات المتحدة، كان يفضل الزرقاوي تركيز الجهود ضد "العدو القريب" في الشرق الأوسط، وتحديداً ضد الحكومة الأردنية. وخلال وجوده في العراق أعلن الزرقاوي عن مسؤوليته عن عشرات من عمليات قطع رؤوس أجانب وعراقيين حتى اتسمت معظم جرائم قتل المختطفين التي قام بها تنظيمه بهذه الصفة البشعة ناهيك عن التفجيرات الانتحارية التي نفذها اكثر من الف انتحاري عربي شهدتها مناطق عديدة في العراق وراح ضحاياها عشرات الآلاف من الشهداء . كما أعلن حرباً على الشيعة في العراق، الذين أباح قتلهم علناً بعد تكفيرهم،قاصدا في ذلك تنفيذ الهدف الرئيس له وهو اشعال الحرب الاهلية في العراق ،لكن حكمة المرجعية الدينية العليا والقوى الاسلامية والسياسية المتصدية للعملية السياسية قد حالت دون تنفيذ تلك المخططات بالرغم من التضحيات الجسيمة ووضوح العدو وانكشافه هو وحواضنه.
الجدير بالذكر ان قيادة هذا التنظيم ليست عراقية وبقي المجرمون من ايتام النظام مجرد خدم واتباع لامثال الزرقاوي من مصريين وسوريين ومغاربة وغيرهم ،وقبل مصرعه بشهر ظهر الزرقاوي للمرة الأولى في شريط مصور، أكد خلاله على أن حربه ضد الشعب العراقي مستمرة مهددا بذلك كافة مكوناته ممن اعترف بالحكومة العراقية وعمل ضمن صفوفها. فيما قالت مصادر متخصصة في شؤون الجماعات الاهابية أن من المنتظر أن يعلن عن (الخليفة) المنتظر للزرقاوي هو "أبو أسيل" الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية العراقية، وهو عكس ما توقعته القوات الأمريكية التي قالت إن المصري "أبو المصري" قد يتولى زعامة التنظيم، وذلك فيما توقعت مصادر أخرى أن يكون السوري "أبو الغادية" هو الخليفة المحتمل.الامر الذي ينتظر فية حدوث صراع بين اطراف ذلك التنظيم مما ينبغي على القوات العراقية استثماره في توجيه الضربات النجلاء لهذه الفلول مستفيدة من حالة الارباك التي لابد ان تصيب هذه الزمر وما يمكن ان يترادفها من صراعات دامية .
وصدق الله سبحانه وتعالى وعده بعاقب الذين ظلموا آل محمد عليهم السلام واتباعهم (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين)فقد عجل الله بنصر المؤمنين وانتصار الدماء الطاهرة التي أراقها هذا المسخ واتباعه على ارض وادي الرافدين منذ استشهاد المرجع السيد محمد باقر الحكيم عند الروضة الحيدرية في النجف مرورا بالمجازر الرهيبة التي استهدفت اتباع اهل البيت والابرياء من ابناء الرمادي والموصل والفلوجة وتلعفر وتفجيرات الروضة العسكرية وانتهاءا بالتصعيد المريع بالجرائم البشعة التي طالت مدن محافظة ديالى والتي اشارت بلجوء هذا الطاغية اليها بعد ان فتحت البيوت الذليلة له ولزمره الابواب دون حياء من دينها ان كانت مسلمة او من عروبتها وعراقيتها ان كانت كذلك ،وتحولت منطقة هبهب فيها الى موقع معتاد للجثث الطاهرة للعراقيين بعد ان عبثت بها ايدي السفاحين الزرقاويين ،من ذلك ذبحهم لعريس اختطفوه من حفل عرسه هو وابيه واخيه وبعض اقاربه ،ليعثر عليهم في تلك المناطق وقد قطعت رؤوسهم ،وتلك طبيعة الجرائم الزرقاوية ،واقول الزرقاوية نسبة الى مدينة الزرقاء الاردنية التي نكبت عن بكرة ابيها بمقتل ابنها البار سفاح (الرافضة)يشاركهم بذلك العديد من الاردنيين والفلسطينيين ،الذين هم على الضد من المواقف الرائعة للملك عبد الله عاهل الاردن الذي يأمل منه الشعب العراقي ان يقطع دابر ومصادر الارهاب التي لاتنسجم مع طبيعة البلد المسالم والنازع الى التحرر من عقائد الحقد والكراهية ،فيما يؤمل من جميع النظم العربية ان ترتقي الى مصاف المسؤولية في تجفيف منابع الارهاب ..وعودة الى مقتل الزرقاوي فتلك ليست بنهاية المطاف فقد فرخ هذا الدعي اكثر من زرقاوي ،مادام له من لم يلعنه اويكفره من دعاة الدين والافتاء في العراق، كما ان معركة الشعب العراقي ضد الارهاب ينبغي ان تشهد تطورا باتجاه الحسم مادامت الاصوات العراقية قد توحدت في حكومة وطنية تستطيع ان تعلن الولاء للعراق وشعبه بعيدا عن المصالح الطائفية او المنافع الآنية،على وفق ماعقب به رئيس الوزراء المالكي من انذار نهائي للارهاب ،مما يدعو الحكومة استثمار مقتل الزرقاوي بحزم ودون أي تراخ ،في الوقت الذي يصر اتباع القاعدة على السير على النهج الذي اختطه لهم ذلك المقبور،والذين يمكن ان يحاولوا اثبات دورهم في التصعيد الارهابي واستمرار نزف الدم.





#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رافضة) الظلم والاستبداد أقوى من كل قوى الظلام)
- جرائم بلا عقاب ودماء اراقها المجهول !!
- القواعد العامة في الرقابة القضائية على الدستور
- شهود الزور وخداع محامي صدام ملاذ الطاغية الاخير
- مطالعات في الواقع الدستوري للعراق الجديد
- محاكمة الطاغية ام مهرجان خطابي!!
- الثروة الوطنية بين الحيازة الغير مشروعة وآفة الفساد الاداري
- عراق بلا معادلات ظالمة
- العراق بين الحدث الدموي اليومي ومن وراءه
- معادلات مترهلة في زمن عراقي صعب
- الدستور العراقي الدائم وضمانات البقاء !!
- لائحة على هامش محاكمة الطاغية
- استراتيجية الاحتلال او الانسحاب..رؤية من الداخل
- الحكومة الدائمية بين الممكن والتحفز لعبور المستحيل
- استهداف محاكم مدينة الصدر هل يحرك سكون القضاء
- صديق عدوّي.. عدوّي!!
- معالجة الإرهاب حقائق واستحقاقات
- شابندر التجار وحسابات الواقع العراقي المختلفة
- رسالة الزرقاوي فضيحة لاعداء الشعب العراقي
- أفراحنا المؤجلة هل ابتدأت حقا؟!!


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - مصرع الزرقاوي بين الحدث وتكتيكات المستقبل