أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار عبد الاخوة التميمي - هل سينهار الاقتصاد العالمي بسبب فايروس كورونا؟














المزيد.....

هل سينهار الاقتصاد العالمي بسبب فايروس كورونا؟


نزار عبد الاخوة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 11 - 04:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان اصبح وباء وبإعتراف منظمة الصحة الدولية WHO انتشر كورونا ليتسبب بأزمات اقتصادية ومالية كبيرة لم يشهد لها مثيل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حسب رأي خبراء المال ،تتمثل هذه الازمات بتوقف حركة المطارات واغلاق الكثير من المتاجر العملاقة والمولات ناهيك عن انتاج السيارات والصناعات الثقيلة اضافة الى اغلاق اغلب الحدود التجارية بين الدول كل هذا ادى الى ركود اقتصادي كبير لاسيما كثرة البطالة، فوحدها الولايات المتحدة باتت تعاني من بطالة اكثر من 9 ملايين عاطل عن العمل وكل هذا حصل خلال شهر تقريبا، كما توقفت السيولة النقدية في السوق.
مما لاشك فيه ان قيادات الدول قد ساهمت بطريقة او بأخرى مباشرة او غير مباشرة ومن خلال سوء اداراتها للازمات بهذا الإخفاق الكبير، فقبل انتشار فايروس كورونا كانت الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة تعاني من كثرة الدين العام بالرغم من وجود حركة اقتصادية قوية ووفرة مالية وقلة البطالة التي كما ادعى بها الرئيس الامريكي بأنها اقل نسبة بطالة شهدتها امريكا منذ 50 سنة، ولكن في نفس الوقت لم يتطرق الى الى حجم الدين العام وكيف من الممكن ان يتجنبه ويطفئه والذي يقدر بحوالي 120 ترليون دولار، نعم كان الاقتصاد الامريكي منتعش جدا قبل ازمة الوباء ولكن بمجرد ان ظهر الوباء وانتشر بات العملاق الامريكي الكبير يعاني وبشدة من الشلل شبه التام وبنسبة تفوق 80% هذا يعطينا مؤشر واضح على ان اغلب الاقتصادات الموجودة في الدول العظمى ليست بالصلابة والقوة التي من الممكن ان تمنح مواطني هذه الدول الطمأنينة في حال مرت في كوارث بيئية وطبيعية.
لنخوض قليلاً في قطاع النفط الذي لازال يمثل عصب الحياة لدى جميع دول العالم بل انه يتحكم في مدى وكيفية ان هذه الدول ممكن ان تنهار او تنتعش، كلنا يعرف ان امريكا هي اعلى منتج في العالم بل وتمتلك افضل نوعية نفط في العالم كذلك الا وهو النفظ الصخري، ولكن بنفس الوقت علينا ان لاننسى بأن كلفة انتاجه عالية اي تبلغ حوالي 35 دولار للبرميل، وبالمقارنة مع تكلفة انتاج النفط بالنسبة للدول الاخرى ومنها السعودية وروسيا وتعتبرهذه الدول ثاني وثالث اكبر دول مصدرة للنفط في العالم، حيث تبلغ كلفة انتاج برميل النفط السعودي 10 دولارات الروسي تزيد عن 17 دولار للبرميل، صحيح ان هذه الدول هي متعددة مصادر الدخل ولكن يبقى قطاع الطاقة وتصدير النفط فيها يشكل النسبة الاكبر من ناحية الدخل القومي، فأمريكا لو كانت لديها القوة او الموارد او الاسواق التي من خلالها ان تغزو العالم (على غرار الصين) لما عانت من قلة السيولة الان وكثرة البطالة ولما كان الرئيس الامريكي يطلب بتمويل القطاعات بقيمة 2.2 ترليون دولار ومنها على سبيل المثال لا الحصر قطاع الصحة والنقل بكل اشكاله ودعم المواطن الامريكي العاطل عن العمل هذا بعطينا دليل واضح على ان الرئيس الامريكي يريد ان يغطي على فشله الاداري في ادارة ازمة وباء كورونا من خلال رفد السوق المحلي ودعم المواطن بمليارات الدولارات لكسب ود الشارع الامريكي من خلال اعطائهم الاموال. ولا ننسى بأن الرئيس الامريكي كان قد اتصل بكل من السعودية وروسيا ليطلب منهم (وهذه اول مرة تحدث في ان يتصل الرئيس الامريكي ويطلب من الدول المنتجة ) ان تخفض انتاجها بقيمة 10-15 مليون برميل في اليوم الواحد.
بالرغم من اتفاق (اوبك +) على خفض الانتاج النفطي بواقع 10 ملايين برميل يوميا على ان يبدأ التنفيذ ابتداءا من الشهر القادم وعلى مدى شهرين يبقى هاجس خوف انحسار السوق والكساد قائم وبنسبة عالية كون الطلب على النفط لا يزال في ادنى مستوياته وحتى وان عاد السوق العالمي الى نشاطه فمن الصعب عودى اسعار النفط الى ماكانت عليه قبل ان انتشار الوباء.
هذه المعطيات والنتائج تولد في داخلنا كل الشك على امكانية انهيار الاقتصاد العالمي وخلال فترة قصيرة وببساطة ان تكون شعوب هذه الدول تعاني من البطالة في ليلة وضحاها كونها دول قوامها النظام الرأسمالي ولا تؤمن بالقطاع العام او المدعوم من قبل الدولة، فهي بالاساس تعتمد على قيمة الضرائب المستحصلة من دخل المواطن.. فبحصول اي ازمة تصبح هذه الدول عرضة لانتكاسة اقتصادية ومالية.
بالمقارنة مع الصين فقد بقي اقتصادها متماسكا وقوياً بل لازالت السوق الامريكية ولحد الان مغرقة بالبضاعة الصينية، كما لا ننسى بأن فرنسا كانت قد طلبت من الصين شراء 2 مليار قناع لمواطنيها، ولازال الرئيس الامريكي يطلب من شركة فورد بل ويطالبهم بصناعة اجهزة التنفس ليدعم المستشفيات التي تعاني نقصا حاداً في الاحهزة والاقنعة حيث سعت المستشفيات الى جعل كل شخصين يشتركون بجهاز تنفس واحد واذا ساءت حالة احد المرضى فيتركوه ليموت لتتم معالجة اشخاص فرص انقاذه اكثر.. فالرئيس الامريكي مهتم اكثر في اتهام الاخرين بتصدير الامراض واخيرا كان قد اتهم رئيس منظمة الصحة العالمية بعدم الشفافية وتناسى كيف ممكن ان يتجاوز الازمة الموجودة باستشارة اصحاب الخبرة والتجربة، كان من الاجدر به ان يتعلم من التجربة الصينية كيف نحجت ويكف عن القدح والذم فهذه سلعة الفاشل... من خلال هذه المعطيات والتذبذب في اسعار النفط والشلل الكبير في اغلب القطاعات الانتاجية وكثرة البطالة، السؤال هو الى متى سيظل هذا الاقتصاد المترنح صامد مع هذه الازمة وهل سينهار ام ممكن ان تكون هناك عقلية حكيمة ورصينة ممكن ان تنقذ الاقتصاد الامريكي؟



#نزار_عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين العراق من صفقة القرن
- سوتشي .. وارسو .. قمتان لاقطاب متناقضة
- معرض الكتاب الدولي يعيد لبغداد تألقها
- مشروع نهضة العراق
- العراق ... والمرحلة القادمة
- نعم ... لا للاستفتاء
- التكنوقراط ... ليس حلاً
- التكنوقراط ... ليس حلا
- تحية الى من يقرر مصير العراق بمناسبة كارثة كنيسة سيدة النجاة
- هنيئا لمفوضية الانتخابات ولسوء تنظيمها
- من قصائد الاستاذ الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة (غنوة حب)
- من قصائد الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة (حنان ام)
- من قصائد الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة (ميلاد طفل)
- من قصائد الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة (صرخة امل)
- من قصائد الراحل عبد الأخوة التميمي قصيدة ( لهفة حب )
- المثقفون والعملية السياسية
- من قصائد الراحل عبد الأخوة التميمي قصيدة ( جمرة حب )
- من قصائد الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة (فرحة وكت)
- على هامش الذكريات
- الى متى هذه المهازل ؟؟


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار عبد الاخوة التميمي - هل سينهار الاقتصاد العالمي بسبب فايروس كورونا؟