أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - بالفيديو/ قراءة في خطاب التكليف الذي ألقاه مصطفى الكاظمي وتعريف بالمكلَّف















المزيد.....

بالفيديو/ قراءة في خطاب التكليف الذي ألقاه مصطفى الكاظمي وتعريف بالمكلَّف


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6534 - 2020 / 4 / 10 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقارنةً بخطاب المكلف الأسبق محمد علاوي، يبدو خطاب التكليف الذي ألقاه مصطفى الكاظمي إنشائيا وفارغا من أي مضمون إيجابي، فقد خلا حتى من التعهدات اللفظية المعهودة في خطابات مسؤولي النظام وهذا ما يؤكد أن الكاظمي سيكون أسوأ من عادل عبد المهدي بفعل وظيفته المخابراتية وعلاقاته العميقة مع الاحتلال الأميركي منذ سنوات عديدة، وبفعل الشروط الإيرانية التي يبدو أنه أجبر على الموافقة عليها ليسمحوا له بالوصول الى رئاسة الحكومة ويسحبوا الحظر الذي وضعوه على اسمه في البداية وهددوا على لسان أحد الفصائل الولائية بـ "إحراق العراق إذا وصل الكاظمي الى الرئاسة" على خلفية اتهامهم له بالتورط في عملية اغتيال الشهيدين أبي مهدي المهندس وظيفه الرسمي سليماني من قبل القوات الأميركية في العراق. ولكن حلفاء طهران العراقيين سكتوا بعد أن وافق الكاظمي على بعض شروطهم كما يظهر من سياق الأحداث. سنناقش هنا خطاب الكاظمي باختصار:
1-لم يقل المكلف أي شيء بصدد نوعية الحكومة التي سيشكلها، وهل ستُشكل على مبادئ المحاصصة الطائفية الحزبية كالسابق أم الطائفية التكنوقراطية كما تعهد محمد علاوي، أم أنها ستكون مستقلة طائفيا وحزبيا؟ عوضا عن ذلك اعتمد الكاظمي الإنشاء الفارغ من أي مضمون فقال (ستكون حكومة خدمات، خادمة للشعب بالأفعال وليس بالأقوال!)، أي أنه قفز على موضوع نوعيتها ولاذ بالإنشاء والعبارات العامة. إن هذا السكوت يعني بكل وضوح أنها ستكون حكومة محاصصة حزبية وطائفية معا وبالتوافق بين أنصار إيران وأنصار أميركا داخل الأروقة الداخلية للنظام وإن الكاظمي سيكون دمية تحركها الأصابع الخارجية والداخلية من خلف الستار.
2- قال الكاظمي إن (السيادة العراقية ستكون خطاً أحمر) مواصلا استعمال لغته الإنشائية الفقاعية، فهو أكد على رفض المساومة على السيادة ولجأ الى الكلام عنها وكأنها واقع حال تارة أو وكأنها تتعلق بالماضي لا بالحاضر تارة أخرى، حين قال (العراق بلد عريق يمتلك قراره السيادي والحكومة ستكون ساهرة على السيادة الوطنية). الكاظمي لم يقل كلمة واحدة عن الوجود العسكري الأجنبي المفروض، وخاصة الأميركي والتركي، ولم يتطرق إلى تجميع القوات الأميركية في ثلاثة قواعد كبرى، أو إلى طلب واشنطن قبل يومين من الحكومة العراقية العودة الى اتفاقية الإطار الاستراتيجي والتفاوض على أساسها لتقرير مصير هذا الوجود!
كما أن الكاظمي لم يتعهد أو يشر الى قرار برلمانهم القاضي بوجوب إخراج القوات الأجنبية من الأراضي العراقي. مكررا العبارة الشعبوية الفارغة "العراق للعراقيين".
3-أكد الكاظمي على ضرورة (حصر السلاح بيد الدولة عبر إجراءات حاسمة وجعله من اختصاص الدولة وليس الأفراد والجماعات)! نعم، هنا، كان الكاظمي واضحا جدا، وتكلم عن إجراءات حاسمة، فلماذا؟ الجواب، هو لأنه من رجال السفارة الأميركية، وقد جيءَ به لهذا المنصب لتنفيذ هذا المطلب أو الهدف الأميركي تحديدا، وضرب الفصائل المليشياوية المسلحة الحليفة لإيران، مع ما يستتبع ذلك من احتمالات صدام مسلح واضطرابات بين حكومته والفصائل الولائية ولسان حالهم يقول: ليقتل العراقيون بعضهم بعضا وتتفرج قواتنا عليهم ثم تجني السفارة النتائج في الختام!
وبما أن الكاظمي لا يمتلك أي خطة متكاملة لتنفيذ هذا الهدف الخطر كما يبدو، وليس بيده سوى استعمال العنف والسلاح الحكومي والأميركي، فسيكون هذا الأمر محفوفا بالمخاطر وقد يؤدي بالبلد إلى الانزلاق في اقتتال أهلي طويل ومدمر.
3-وعن الاقتصاد، تعهد الكاظمي بتوسيع الاقتصاد القائم على الاستثمارات، وطرح وعودا توحي وكأنه باقٍ في الحكم لأربع سنوات أو أكثر، وليست حكومة انتقالية عمرها عام واحد أو يزيد قليلا.
4- ثم تكلم الكاظمي عن حقوق ودماء العراقيين، وهنا جمع شهداء مواجهة داعش بشهداء انتفاضة تشرين، وكأنه يريد أن يرضي جمهور الانتفاضة التشرينية من جهة وجمهور المليشيات الولائية معا، وقد دأب على تسمية الانتفاضة التشرينية بـ "ساحات التظاهر وحقوق العراقيين"، ولكنه لم يقل كلمة واحدة عن محاسبة قتلة المتظاهرين!
هذا يعني بوضوح أن الكاظمي وافق على مطلب كتل وأحزاب ومليشيات الفساد بعدم فتح هذا الملف الخطر والمهم والذي يتعلق بأرواح أكثر من سبعمائة شهيد من المتظاهرين السلميين العزل. وليس من المستبعد ان يكون الكاظمي قد وقع لزعماء الكتل النيابية على تعهد خطي كان محمد علاوي قد رفض التوقيع عليه بخصوص مكافحة الفساد فأسقطوه! أما الكاظمي فقد قال عن مكافحة الفساد عبارة قصيرة وإنشائية كالمعتاد في نهاية كلمته هي "إن مكافحة الفساد والفاسدين مهمة وطنية"!
الخلاصة: إن حكومة الكاظمي ستكون استمرارا أسوأ لحكومة عادل عبد المهدي، وستكون حكومة محاصصة طائفية وحزبية لصوصية يتحكم بها رؤساء الكتل النيابية الفاسدون، وأن الموقف منها شعبيا سوف لن يختلف عن الموقف الذي اتخذه المنتفضون من حكومة عادل عبد المهدي حتى إسقاطها بالكفاح السلمي بمجرد أن تنتهي جائحة "كورونا".
*لقد جِيءَ بالكاظمي لتنفيذ هدف أميركي مركزي وهو تجريد الفصائل المسلحة الموالية لإيران من السلاح، ولكن بشروط واستثناءات قد تتوضح لاحقا اقتضتها شروط التوافق غير المباشر بين واشنطن وطهران، والمرجح أن الكاظمي لن ينجح بتنفيذ هذا المطلب وقد يغرق البلد والجنوب والوسط خصوصا في اقتتال دموي. ولكن إيران وأنصارها وافقوا عليه مضطرين وبعد أن وافق على بعض شروطهم!
أما دماء شهداء انتفاضة تشرين ومطالب المنتفضين باستعادة الوطن المستقل وبالعدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد والفاسدين وإنهاء نظام المحاصصة الطائفية والانتقال الى دولة المواطنة فهذه كلها أمور لا علاقة للكاظمي ولمن جاء به بها، ولا أهميته لها عند الكاظمي وأسياده بل هم على الطرف النقيض والعداء لها.
إن على "أولاد" السفارة الأميركية المندسين في صفوف الانتفاضة أن يكفوا بعد الآن عن ترويجهم السخيف للكاظمي أو غيره لمجرد أنه سيحاول ضرب خصومهم في المليشيات الولائية حتى لو أحرق العراق، وأن يتوقفوا عن الرهان على سفارة العدو الأميركي التي بصقت عليهم وتوافقت مع إيران بشكل غير مباشرة للإتيان بالكاظمي! أما أتباع إيران فيكفيهم عارا انهم وافقوا صاغرين على من اتهموه بالأمس بأنه مسؤول عن اغتيال سليماني وأبو مهدي المهندس لأن أسيادهم وافقوا على ذلك وسمحوا به!
وأخيرا، وبعيدا عن أصدقاء السفارتين الأميركية والإيرانية، سيكون من حق المنتفضين الوطنيين الاستقلاليين العراقيين أن يحتفلوا برحيل عبد المهدي القناص ويطالبوا باعتقاله، وأن يستعدوا لإسقاط حكومة خليفته العميل المخابراتي مصطفى الكاظمي متمسكين بشعارهم المركزي: لا للاحتلال الأميركي لا للهيمنة الإيرانية!
ومعهم أكرر #لاحل_إلابحلها!
*معلومات عن رئيس الوزراء المكلَّف مصطفى الكاظمي:
الاسم الثلاثي: مصطفى عبد اللطيف مشتت / ولد ببغداد سنة 1967.
*حاصل على شهادة "الإجازة" البكلوريوس من كلية أهلية غير معروفة تدعى "كلية التراث الجامعة".
*كاتب صحافي متواضع الإمكانيات وغير معروف كثيرا في الوسط الثقافي العراقي والعربي، عمل ككاتب عمود صحافي ورئيس تحرير مجلة لم يسمع بها الكثيرون تدعى "الأسبوعية" وصاحب امتيازها برهم صالح، وبعدها عين مديراً لتحرير قسم العراق في موقع "مونيتور" الأمريكي.
*عمل مديرا لمؤسسة الذاكرة رفقة العميل العار كنعان مكية وكان قياديا في حزب المؤتمر الوطني الذي أسسه اللص الدولي أحمد الجلبي.
*ألف كتاباً واحدا هو "مسألة العراق -المصالحة بين الماضي والحاضر" يقول من اطلع عليه إنه محض إنشاء لا قيمة علمية لهما وتظهر ركاكته من ركاكة عنوانه. وقد قام موقع قناة "العالم" الإيرانية بفصل عنوان الكتاب ليجعل منه كتابين عن طريق الخطأ أو ربما بسبب فرط الحماسة في الترويج للكاظمي!
*عين رئيسا لجهاز المخابرات بقرار من رئيس الوزراء المتهم بمحاباة واشنطن حيدر العبادي قبل أربع سنوات. وتقول قناة بي بي سي البريطانية إنه (نسج، خلال توليه هذا المنصب، الذي أبعده عن الأضواء، روابط عدة مع عشرات الدول والأجهزة التي تعمل ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة). وأضافت بي بي سي في تقريرها إن الكاظمي (لديه علاقات مع كل اللاعبين الأساسيين على الساحة العراقية: علاقة جيدة مع الأمريكيين، وأخرى عادت إلى مجاريها، مؤخراً، مع الإيرانيين/ تقرير إخباري بتاريخ 9 نيسان 2020).
*هو صهر مهدي العلاق القيادي في حزب الدعوة والأمين العام السابق لمجلس الوزراء والمستشار الشخصي لاحقا لعادل عبد المهدي. عمل شقيقه صباح عبد اللطيف مشتت مستشارا لرئيس الوزراء حيدر العبادي، ويعمل شقيقه عماد عبد اللطيف مشتت أيضاً مستشاراً لدى مجلس رئاسة الوزراء.
*رابط خطاب مصطفى الكاظمي:
https://www.youtube.com/watch?reload=9&v=_y0dGo8qQUA



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالفيديو/ خمسة تمارين لرياضة اليوغا التبيتية، وكيف نمارسها ف ...
- ما الفرق بين محمد علاوي وعدنان الزرفي؟
- لماذا تنخفض الإصابات بكورونا في دول الجنوب ومنها العراق؟
- سويسرا هي الأكثر تضررا بكورونا وأكاذيب ترامب كما كشفتها الصح ...
- نجم الربيعي و-نهج البلاغة-
- الحلقة 14 والأخيرة/ يهود ضد الصهيونية: راشيل خوري التي قتلها ...
- ج13/ يهود ضد الصهيونية: المغربيان سيون أسيدون ويعقوب كوهين
- ج12/ يهود ضد الصهيونية: المغربي إدمون عمران المالح والموسيقي ...
- فيروس كورونا ظهر في شمال إيطاليا قبل ظهوره في الصين
- أكل الضفادع في أميركا -تحضر- وفي الصين -همجية-!
- ج11/ يهود ضد الصهيونية: نورمان فنكلشتاين وهنري كوريل
- هل سيحول الضمان الصحي الأميركي وباء كورونا إلى كارثة وطنية؟
- ج10/ يهود ضد الصهيونية : العراقي نعيم جلعادي و ميكو بليد وبي ...
- ج9/ يهود ضد الصهيونية / مكسيم رودنسون وشمعون بلاص وميشال فار ...
- بالفيديو/ أجواء كورونا بين الحزن وضرورة المرح!
- ج 8 يهود ضد الصهيونية / شلومو ساند وشحاته هارون وشيري ولوف
- بالفيديو/ معلومات مفيدة حول فيروس كورونا كوفيد 19:
- بالفيديو/ماذا قال المبعوثون الصينيون لنجدة إيطاليا؟
- ج 6 يهود ضد الصهيونية / سعاد خيري وقوجمان وجورج عدة و مرسيدي ...
- ج7 يهود ضد الصهيونية: العراقيان سمير نقاش وشاؤول طويق شهيد ف ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - بالفيديو/ قراءة في خطاب التكليف الذي ألقاه مصطفى الكاظمي وتعريف بالمكلَّف