أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العزيز المسلط - أزمة الطاقة العالمية (الآفاق والتداعيات)















المزيد.....

أزمة الطاقة العالمية (الآفاق والتداعيات)


عبد العزيز المسلط
سياسي وباحث اكاديمي

(Abdulaziz Meslat)


الحوار المتمدن-العدد: 6534 - 2020 / 4 / 10 - 19:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سأتحدث عن الطاقة وازمة النفط التي اشتعلت من دون ادنى موجبات اقتصادية لها سوى أنها فصل من فصول مضاربات عالمية في سوق النفط العالمي وعدم ثقة المُنتج العالمي بشركائه والاعتماد على سوق الطلب العالمي من دون تحديد سقف العرض الحقيقي بما يناسب ويتناسب مع احتياجات تلك السوق وبالتالي انفلات عقدة ضبط الأسعار!
كل هذا الحقائق والحيثيات جائت وبالاً مباشراً على المنتجين الكبار، وايضاً سيكون وبالاً حقيقياً على الاقتصاد العالمي إذا ما استمر الشركاء في المضاربات أو "فقدان الثقة" ببعض!
البعض يقرأ الامر من زاوية السياسة وهي كذلك ربما، لكنها ليست الوحيدة في ازمة الانتاج العالمي بالرغم من أن لعبة السعودية في عدم التقيد بخفض الإنتاج هي من باب ليّ ذراع روسيا في المنطقة العربية، وتحييد إيران وبشكل كامل عن سوق النفط العالمي، وفائدة الولايات المتحدة استراتيجياً على المدى البعيد في استثمار أي ضغوط على روسيا مثل هذا الضغط الذي تشكله السعودية على روسيا في حرب أسعار النفط، علماً أن إيران اليوم كدولة منتجة لم يعد لها أي دور وتأثير حقيقي في سوق العرض العالمي بسبب ظروف كثيرة لا تخفى على أحد! وكون إنتاجها الذي يفوق 2,800,000 برميل يتم استهلاكه داخلياً بشكل كلي دونما اي زيادات تذكر في الصادرات، مع العديد من الصعوبات والعراقيل التقنية الأخرى في البنية التحتية النفطية في إيران!
حرب أسعار النفط:
لماذا تراجع سعر برميل النفط بشكل مخيف لم يشهده العالم منذ سنوات طويلة؟ ولماذا كل هذا التزاحم الدولي على فهم وفك هذا اللغز الذي لا اعتبره لغزاً إذا ما قرأنا جيداً واقع العملية الاقتصادية التي تخلفها حرب أسعار النفط وابعادها وإشكالياتها المعقدة التي قد تجر ويلات وحروب عسكرية على العالم بأسره؟
لنبدأ المسوحات الأولية!
ظاهرياً يعتبر سعر تراجع برميل النفط الى هذا الحد عائد الى وجود ما نسميه "تخمة" في زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي. هذا من حيث الظاهر!
وايضاً يعود هذا التراجع الى ضعف عام في جسد الاقتصاد العالمي بما نُعرّفه "التباطؤ الاقتصادي"!
على الرغم من أن مؤشرات نمو الاقتصاد العالمي اليوم أفضل بكثير مما كان عليه سابقاً خصوصاً الاقتصاد الصيني والاقتصاد الأمريكي!
لكن بالنتيجة ما يسمى بتخمة الإنتاج من النفط والتي تقدر بأكثر من 3 ملايين برميل يومياً! لا تتعدى المستوى المطلوب لإحداث مثل هذه الأزمة ولا تبررها بشكل علمي مؤصل!
فسقف الإنتاج اليومي لأعضاء "أوبك" لا يتجاوز 30 مليون برميل يومياً، ولديها الطاقة الاستيعابية على تحمل الزيادات من 4 الى 6 مليون برميل دونما أي إضرار أو إخلال بأسعار النفط في السوق العالمية!
لكن بالنتيجة تبرز المعضلة في هذا الاتجاه وتتمثل في واقع الزيادة ليس في الانتاج اليومي للحصص المطلوبة، بقدر ما هي السقوف المطلوبة في العرض! وبالتالي أي تقليص في الانتاج او زيادته لا يعني كل هذه الجلبة الكبيرة والضجة في هبوط الأسعار او ارتفاعها ولو بشكل مؤقت بقدر ما هي لعبة اخرى لفرط عقد "اوبك" والاستحواذ على قمة الصدارة في سوق النفط والتحكم بواقع الأسعار العالمي في العرض والطلب على حد سواء!
الاستهلاك العالمي يقوم على منتجين رئيسيين في أوبك وليس على حصة الدول غير الأعضاء. مثلاً الولايات المتحدة التي أصبحت أكبر منتج للنفط الخام بمعدل تجاوز 12,5 مليون برميل/ يوميًا، بفضل طفرة اعمال النفط الصخري والنشاط المتسارع للمنقبين والذي تُعُّول عليه أمريكا لإضافة المزيد من الإنتاج مستقبلًا.
ومما لاشك فيه أنه بمجرد تحييد النفط الصخري الأميركي عن السوق ، سترتفع الأسعار من جديد، ويمكن أن تصل الى ستين دولار للبرميل الواحد. وهذا ما أشار إليه إيغور سيشن المدير التنفيذي لشركة "روسنفت الروسية"، والذي اعتبر أن طفرة النفط الصخري الأمريكي هي التي تحكمت برقبة السوق العالمي للنفط، وأدت إلى خلق هذه الهوة الكبيرة في الأسعار العالمية، وقضت على فرصة نمو فرضية "أوبك" في ضبط واستقرار أسعار النفط بسبب انخفاض كبير في قاعدة الطلب وزيادة حادة بالعرض.
ومما لاشك فيه ايضاً أن إمكانيات الخروج من هذه الأزمة لا يعتمد على الحظ، وعلى مساحة الآبار وحجم الشركات ورأسمالها العامل والقدرة على ضبط الأسعار من جديد، بقدر ما هو كامن في الاتفاق على سقف الإنتاج اليومي نفسه. وهذا ما لا اجده انا متوفر في هذه المرحلة بالذات التي ستؤول بشكل حتمي وحسب قراءتي للواقع الاقتصادي والسياسي العالمي اليوم الى مغادرة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها كالمملكة العربية السعودية وربما الإمارات وانسحابهم من "أوبك"، إضافة إلى ما يتم تسريبه حاليًا من الضغط على الحكومة الحالية في فنزويلا للقبول بإنتاج نظام سياسي توافقي شبه موالي للغرب خدمة ربما لضم فنزويلا -المنتج العالمي للنفط - الى هذا التحالف النفطي الجديد!
ومما لا شك فيه ايضاً ان السعودية أحد أكبر وأهم منتجي النفط في العالم تعتبر أكثر تحملاً لعتبة الألم من روسيا ومن أمريكا نفسها في ضبط أسعار النفط العالمي، ونفطها كما هو معروف أقل تكلفة من بين كل المنتجين، وهذه الميزة منحتها تفوق كبير عندما يتعلق الأمر بالتحكم بأسعار النفط على عكس أمريكا وروسيا والدول الأخرى.
والسعودية لها تجربة سابقة في تهاوي أسعار النفط عام 2014، عندما بدأت الولايات المتحدة التأثير على أسواق النفط العالمية، وقتها قررت السعودية القيام بخطوات لحفظ موقعها وخنق المنافسة الأميركية، وسرعان ما هوى سعر البرميل من 123 دولارا إلى أقل من 29 دولارا، ليدخل جميع المنتجين في فترة معاناة، بما فيهم السعودية ذاتها!
هذا يعني أن المماحكات اليوم بين كل من روسيا-والسعودية هي ليست مماحكات على زيادة او خفض إنتاج النفط، بل هي استراتيجية ما بعد "القرن الجديد" للاستحواذ على مقدرات أسواق النفط العالمية بشكل كامل عبر "منصة بترولية" جديدة بديلاً عن اوبك التي خلفتها ظروف الاكتشافات النفطية الاولى بعد الحرب العالمية الثانية، بما فيها ظروف الصراع على موقع الصدارة في العالم القديم الذي تشكّل بعد الحرب العالمية الثانية، والذي يتم اعادة تشكيله اليوم بشكل كلي!
أنا اقرأ ثمة معادلة جديدة خاصة بعمليات الانتاج من خلال متابعتي الحثيثة عن قرب لواقع الدراسات المتعلقة بالطاقة حول العالم أنه ومن غير المؤكد أن انتاج النفط الصخري الامريكي بدأ ينهار بالرغم من انه يشعر بضائقة كبيرة بعد الانتعاش الذي حصل فيه منذ عقد وليس من الصحيح ان الشركات الامريكية وشريكاتها السنغافورية المتخصصة في إنتاج النفط الصخري بدأت تعد العدة لإعلان إفلاسها حيث من المبكر كثيراً الدخول في مثل هذا النفق الذي يحتاج الى انهيارات كاملة لأسواق المال العالمية نتيجة أزمة مالية طاحنة كأزمة الرهون العقارية، وليس ازمة فيروس يخضع للعديد من برامج المكافحة عبر مختبرات العالم بأسره.
وما يدلل على نهاية أوبك الحتمية يلوح في بوادر اتفاق سعودي - أمريكي جديد بتأسيس منصة نفط للدول النفطية المؤثرة والتي يتم استبعاد روسيا وقطر وإيران منها على أقل تقدير، علاوة على انسحاب السعودية من جلسات أوبك القاضية بتضمين تفاهمات نهائية بين الأعضاء، خصوصاً بعد إعلان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن بلاده سوف تعود إلى مستويات الإنتاج التي سبقت توقيع اتفاق خفض الإنتاج، وهذا مؤشر أكثر دلالية على أن الأزمة اكثر توتراً ولا تتعلق البتة بخفض الإنتاج لضبط الأسعار بشكل اكبر! وموقف روسيا الرافض للتعاون مع باقي دول أوبك بخفض إنتاجها، ينطلق ليس من قبيل بناء تفاهمات يمكن لأوبك من خلالها دعم استقرار اسعار النفط، بل يدل بوضوح أن نوايا كل من السعودية والولايات المتحدة في القضاء على "تراث" اوبك وإقامة "منصة" جديدة بديلة، يمكن اعتباره السبب الحقيقي الذي دفع بالمملكة السعودية لاتخاذ قرارها بتصدير 3 ملايين برميل إضافي يوميا. وايضاً يرى البعض أن تكون روسيا بدورها ايضاً قد اججت هذا الخلاف بسبب مصيرها كدولة أساسية وهامة منتجة للنفط، في ظل نهاية أوبك، وإعلان عقد نفطي تحالفي جديد بين أمريكا وحلفائها! روسيا ليس فقط همها في استهداف صناعة استخراج النفط الصخري في الولايات المتحدة. بل في تحييد طبيعة الاتفاق السعودي -الأمريكي وإفشاله لأنه يمثل اكبر خطر مصيري عليها!
السعودية وروسيا! أفق مسدود!
إن أسعار النفط هي من أكثر الأمور التي يصعب توقعها في الأسواق العالمية، حيث تحكمها أسباب ونتائج غير معروفة لدى الجميع، وهي دائماً تعيش في ظل مفاجآت يشهدها العالم، ولهذا يمكن اعتبار السعودية هي الطرف الذي بادر بإطلاق أول رصاصة فيما بات يسمى الآن حرب أسعار النفط، وأنا أنقل عن أحد الخبراء البريطانيين في "غولدمان ساكس"
"خلال الفترة الماضية، قررت السعودية مرة أخرى رفع كمية إنتاجها لأقصى مستوى، ولكن الهدف هذه المرة هو معاقبة روسيا التي كانت شريكتها في السيطرة على الأسعار، وذلك بسبب رفض موسكو تخفيض حصة أكبر من إنتاجها من أجل الدفع بالأسعار نحو الارتفاع. ولكن يعتقد بعض المتابعين أن هنالك هدفا ثانيا للسعودية، هو الإضرار بصناعة استخراج النفط الصخري في الولايات المتحدة".
إذاً ما هي اللعبة ومن المذنب في هذه الحالة، ومن المسؤول عن انهيار أسعار النفط العالمية؟
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين يعلم هشاشة الصناعة النفطية الأمريكية وأنها مبنية على معدلات ديون عالية جدا، وعليه عندما دعت المملكة العربية السعودية في الاجتماع الأخير لأوبك، لتقليل الإنتاج في سبيل تقليص كميات النفط المعروضة بالأسواق للمحافظة على استقرار الأسواق، قرر الرئيس الروسي نقض ذلك!
"رفض روسيا الانضمام وتعاونها ضمن تحالفها "الهش" مع أوبك يسعى في جزء منه إلى إغراق الشركات الأمريكية لصناعة النفط من الصخور الزيتية والتي تعتمد بصورة كبيرة على أسعار أعلى للنفط في بحر من الخام ذو الأسعار الرخيصة! هدف بوتين هو المصارعة لاستعادة الحصة السوقية من المنقبين الأمريكيين الذين دفعت معدلات نموهم رغم استنادها على الديون هائلة إلى أخذ اللقب من روسيا كأكبر منتج للنفط في العالم عام 2018 في صورة عكست التفوق الأمريكي وكيف أعادت التكنولوجيا تشكيل المشهد العالمي للطاقة" يقول مدير مركز الأبحاث والطاقة في شركة"غازبروم الروسية"!
ويقول المراقبون إن السعودية وروسيا رغم تمتعهما ماليا بهامش كبير للمناورة، لن يكونا قادرين على المقاومة مع مرور الوقت، ويبقى أن نرى أن كليهما سيستسلم أولا لصالح طرف واحد لا غير هو -الولايات المتحدة-!
وكما وتورد الكاتبة المتخصصة في مجال النفط والطاقة الإمدادية "إيرينا سلاف" في تقرير نشره موقع "أويل برايس" الأميركي، إن هذا السؤال لو يتحتم علينا اختيار إجابة له من بين خمسة اختيارات هي: 1. السعودية، 2. روسيا، 3. الولايات المتحدة، 4. فيروس كورونا، 5. كل هذه الأسباب مجتمعة، فإن الإجابة الصحيحة بالطبع هي الأخيرة، إذا كنا ننظر إلى هذه المشكلة بشكل موضوعي ومحايد، بعيدا عن أي انتماء أو ارتباط بأحد هذه الأطراف، ولكن يبقى السؤال مُلحاً حول حجم مساهمة كل طرف في هذه الأزمة"!

لا اعتقد أنا شخصياً ان فيروس كورونا سبب كل هذه الانقلابات في سلة توقعات العالم، لكن من الأكيد أنه لعب دور أساسي وقد استفاد الأمريكان وايضاً السعوديين من هذا "الفيروس" كحليف لهم في معركتهم المصيرية لفك "موارد ومصادر الطاقة" وانتزاعها من مجموعة "أوبك" التي لا تمثل أي قرار في صناعة واقع تسعيري للنفط العالمي بشكل حقيقي!
اعود قليلا لأبرز النتائج التي حصرتها ببيانات اقتصادية امريكية تمثل مؤشراً بالغ الدقة والخطورة بآن واحد في مجمل المشهد الداخلي الأمريكي وعلى المستوى الاقتصادي الرسمي، حيث انه باعتقادي الشديد أن ما سينتهجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في هذه المرحلة هو خطة نقدية يتم من خلالها تشديد السياسة النقدية على أسعار الفائدة، كما حدث في عام 1988. من خلال إعادة رفع جزئي بسيط لأسعار الفائدة وخفض توقعات النمو والتي من شأنها أن تُبطأ وتحدّ من الضغوط التضخمية وخلق مزيد من الاستقرار في الأسعار!
لأنه لن يكون من الضروري رفع أسعار الفائدة بشكل كبير جداً وعاجل لمواجهة خفض أسعار النفط! بل الحكمة تقتضي
بدلاً من ذلك الحفاظ على أسعار الفائدة كما هي أو بارتفاع جزئي بسيط ولمدة طويلة كما لو أن ازمة أسعار النفط لم تحدث مطلقاً!
هذا الاتجاه من المقرر أن يقوم به مجلس الاحتياطي النقدي الأمريكي بخطة عاجلة لترسيخ مزيد من الثقة للمودعين الكبار، ولكبار الشركات والرساميل والحفاظ على المصداقية على المدى الطويل لسياسة الاقتصاد الامريكي التي قد تراكمت خلال عقود من الزمن لصالح كبار المنتجين!
وفي الحديث عن قانون الميزانية في تجنيب اتهام الحكومة الامريكية بالتقاعس في مواجهة الاضطراب الاقتصادي المحتمل خصوصًا في جو محموم من "ازمة وباء الكورونا"، والانتخابات الامريكية التي تطل برأسها على الابواب! مما لاشك به اطلاقاً ستقوم إلادارة الامريكية بتعديل قانون الميزانية من خلال انعاش عجز الميزانية حتى لا يتم حدوث صدمة سلبية على الاقتصاد الامريكي بشكل مزمن وبالتالي التخفيف من خطر ارتفاع الاسعار، يليها خطة اطلاق حزمة اقتصادية جديدة "إنعاش اقتصادي" مقابل الانكماش الجزئي لاقتصاد التجزئة خلال الشهرين (مارس-ابريل)، ثم في وضع لوائح جديدة معززة بقوانين خاصة تعنى بإعادة النظر في كثير من القوانين واللوائح التنفيذية المقرّة سابقاً والخاصة باعمال الحفر والتنقيب عن النفط الصخري الذي بات يُنظر إليه على أنه أحدث تغييرا في توازنات القوى النفطية في العالم خلال العامين الأخيرين بحسب تقارير إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة.
وهذه الكميات جعلت من الولايات المتحدة تصبح أكبر منتج للنفط الخام في العالم، ومكنتها من خفض تبعيتها الخارجية نحو استيراد النفط من دول أخرى، بل إنها باتت تصدره وتنافس السعودية وروسيا!
هذا ما يشي وينذر بصدارة جديدة قائمة على كل التكهنات الممكنة التي تجعل الحرب القادمة هي حرب "انتزاعية وليست تنافسية كما كانت" في مجال النفط الذي سيكون له التأثير الأبرز في رسم ملامح العالم الجديد وعلى مدى عقود طويلة قادمة!
وبعيداً عن العمالقة الثلاثة في السوق (السعودية، روسيا، الولايات المتحدة) يمكن أن يكون لانخفاض الأسعار عواقب وخيمة أكثر بكثير على الدول المنتجة الأخرى، وبشكل خاص على الدول الناشئة التي تعتمد ميزانيتها بشكل كبير على الإيرادات المرتبطة بالنفط.
ويمكن أن تسقط وتهوي دول مثل الجزائر ونيجيريا كضحايا جانبيين للصراع بين الرياض وموسكو، وكذلك دول مثل العراق وإيران وليبيا!
ومع ذلك لا يمكن التنبؤ أن هذه التحولات العميقة في مشهد اليوم سيساعد ايضاً اقتصادات بعض الدول المتضررة مثل الهند ماليزيا سنغافورة من التعافي بسرعة، مستفيدة من انخفاض أسعار المحروقات!

رئيس قسم القانون والعلاقات الدولية في جامعة الكومنولث الامريكية
استاذ مساعد لمادة العلاقات الدولية في جامعة كليفلاند ستيت الامريكية



#عبد_العزيز_المسلط (هاشتاغ)       Abdulaziz_Meslat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العزيز المسلط - أزمة الطاقة العالمية (الآفاق والتداعيات)