أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواد احمد صالح - كلمة حول أزمة القوى اليسارية وابعادها ازمة الواقع ام النظرية والتنظيم














المزيد.....

كلمة حول أزمة القوى اليسارية وابعادها ازمة الواقع ام النظرية والتنظيم


عواد احمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6533 - 2020 / 4 / 9 - 03:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمة حول أزمة القوى اليسارية وابعادها
ازمة الواقع ام النظرية والتنظيم
عواد احمد
ازمة منظمات واحزاب الطبقة العاملة عموما وفي المقام الاول ليست غياب النظرية الثورية بل ان هناك جملة اسباب موضوعية وذاتية افرزتها المراحل التاريخية السابقة والحالية فالرأسمالية تمكنت من ابعاد الحل الاشتراكي لأزماتها المستعصية عن اذهان الغالبية العظمى من العمال والجماهير على نطاق العالم فاليسار خاصة اليسار الجديد العمالي والثوري والاجتماعي ليس رهين ازماته الذاتية (النظرية والتنظيمية ) فقط بل هو اسير واقع موضوعي معقد وقاسي مليء بالتحولات والتغيرات المادية والفكرية والحروب التي سببتها الرأسمالية والانظمة القمعية والتي سببت ضغط هائل على نضال القوى اليسارية وادت الى تقلصيه وانحساره الى حدود ضيقة ومحدودة .. وربما ادت الى نوع من ( الضياع ) الايديولوجي في تفسير مختلف التحولات والظواهر والتحديات التي تقف امام عمل ونضال القوى اليسارية وكانت الانشقاقات اهم الظواهر التي نجمت عن تلك التحديات والمشاكل التي واجهت القوى اليسارية .
فبدلا من الاستفادة من العولمة والتوسع الاعلامي وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي والميديا في مزيد من الفهم والتصورات للتحولات الحاصلة على مستوى العالم ، نرى كل يوم مجموعات واحزاب يسارية تستغرق في العصبوية كل واحد منها يدعي انه يمثل التوجه الثوري الصحيح. في واقع الامر تمثل حالات الانقسام والتشتت في صفوف اليسار خدمة كبيرة للرأسمالية وبقاءها واستمرارها. في نفس الوقت تتسبب في تشويه صورة قوى اليسار ذاتها امام الجماهير التي فقدت الثقة بها . ومع انه لا يجب ان نقلل من ضرورة واهمية الخط السياسي الثوري والجذري المتمثل بالنظرية الثورية والبرنامج والتنظيم الثوري والتحزب الجدي. هناك مجموعة عوامل يمكن من خلالها معرفة اسباب ابتعاد العمال والجماهير عن قوى اليسار ورفض التنظيم والتحزب. وفي الوقت نفسه اسباب التمزق والتشتت الذي ينتاب مختلف المجموعات اليسارية .
اولها ان الوعي الطبقي غائب في صفوف الطبقة العاملة اليوم ، هنالك انفصال بين الافكار الماركسية والطبقة العاملة انفصال كبير واقعي وتاريخي بدأ منذ الثلاثينات للقرن الماضي بل قبل ذلك بكثير لأسباب متعددة ، منها العثرات والمشاكل التي واجهت تجربة ثورة اكتوبر الاشتراكية وتعاظم الدعاية البرجوازية المضادة والمغرضة لتشويه الافكار الماركسية والاشتراكية .
تخريب الوعي الطبقي بواسطة مختلف اشكال الدعاية القومية الدينية والمذهبية. واليوم يتم بعث الصراعات الطائفية المذهبية العرقية والعنصرية والحروب الارهابية في كل مكان من العالم.
هناك سور صيني بين العمال والشيوعية صنعته الايديولوجيا البرجوازية عبر ما يقرب من قرن من الزمن بواسطة التظليل الفكري والاعلامي ، اضافة الى ذلك حدوت تحولات عميقة في العلاقات الطبقية والتوازنات على صعيد العالم. والصراع بين الدول الرأسمالية وضغطها المتواصل لاستنزاف وتخريب حياة الشعوب في اقطار المحيط الرأسمالي عن طريق الحروب والارهاب واستنزاف الثروات .
ويجب ان لا ننسى التأثير العميق لانهيار التجارب التي كانت تمثل الاشتراكية والشيوعية وخاصة انهيار الاتحاد السوفييتي او انحراف ما بقي منها تحت تأثير وضغط النظام الرأسمالي العالمي.
قضية بناء الحزب العمالي الماركسي الطبقي الخالص لا تحلها التنظيرات او الانقسامات بل تستلزم قراءة دقيقة للظروف الموضوعية وتحويلها الى ظروف مناسبة وملائمة للعمل الثوري وينبغي ان اندرك انه لا بد من تسخين الصراع الطبقي بشكل مستمر من خلال النضالات الجماهيرية المطلبية على مستوى بلدان الشرق الاوسط والعالم بما يفضي الى تغيير حاسم في موازين القوى الطبقية وفي مزاج الجماهير وتصوراتها السياسية وفي اندفاعها نحو تغيير اوضاعها القديمة وايجاد اوضاع جديدة افضل .اوضاع مرتبطة بالتصورات الاشتراكية واعادة الاعتبار للاشتراكية وتنقيتها مما علق به من تشويهات وادران علقت بها في المراحل السابقة والتجارب السابقة .
في هذا الوقت تعمل الرأسمالية على اغراق البشرية في اتون صراعات وازمات وحروب وكوارث صحية وبيئية تستلب وعي الناس وتدمر حياتهم وارادتهم الحرة.
وفي ظل وجود تيارات ماركسية متعددة ومختلفة واحيانا متناقضة، كثير منها تمتلك رؤى وبرامج سياسية واقعية وفهم عميق للواقع الراهن خاصة في أوربا وبعض بلداننا العربية يصعب تسويق عمل سياسي جديد نخبوي في اي مكان في اي بلد لا يشكل اضافة سياسية عملية حقيقية الى ما هو قائم دون ان يكون منغرسا بين صفوف الجماهير ويعبر عن ارادتها ويطرح حلولا جذرية واقعية ملموسة لازمة الحركة الثورية عموما .
7/ 4 / 2020



#عواد_احمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتجاجات الجماهيرية الحالية وغياب العامل الذاتي
- مطالب الجماهير المحتجة في العراق والسلطة البديلة
- احتجاجات اكتوبر الجماهيرية في العراق خلفياتها وابعادها السيا ...
- توقف الصناعات المحلية (الوطنية ) في العراق الاسباب والنتائج
- حول التحشيد الأميركي ضد إيران واحتمالات الحرب
- الماركسية في ركودها وتقدمها ( في ذكرى ولادة كارل ماركس )
- اللاسلطوية والقيادة والتحزب
- الدعم الاميركي غير المحدود ومأزق دولة اسرائيل الصهيونية العن ...
- قراءة اولية في اعادة الانتشار العسكري الاميركي في العراق
- رد على رسالة السيد سعد محمد حسن (حول الاستقالات في الحزب الش ...
- رد على الرفيق رزكار عقراوي وتوضيح موضوعي لحقيقة الخلاف داخل ...
- استفتاء البرزاني ... القشة التي قسمت ظهر البعير
- موضوعات حول قضية الاستفتاء واستقلال كردستان
- محاولة اخرى لتقييم تجربة عبد الكريم قاسم
- أي تحالف لليسار في العراق ممكن ؟؟
- ثورة 14 تموز رؤية جديدة لتجربة عبد الكريم قاسم
- اطروحات عن بعض خصائص الحزب الشيوعي ...
- الثورة الشيوعية هي قدر ومصير الشيوعيين
- وجهة نظر اخرى حول التدخل الروسي في سوريا
- الولادة العسيرة للحكومة العتيدة


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواد احمد صالح - كلمة حول أزمة القوى اليسارية وابعادها ازمة الواقع ام النظرية والتنظيم