أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - مرور مِئة عام على وعد بلفور ..














المزيد.....

مرور مِئة عام على وعد بلفور ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6532 - 2020 / 4 / 8 - 16:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الثاني من شهر نوفمبر تشرين الثاني 1917
،أعلن السير "آرثر جيمس بلفور" من منصبهِ كوزير للخارجية البريطانية التي كانت اعلى موقع في المملكة المتحدة /داخلياً وخارجياً /بما يُناسب توسع الأمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس.
لكن المحور المهم في الموضوع آنذاك كان مُلْقًى ّ على عاتق الدور الذي سوف تقوم بهِ "المؤسسات" الإدارية التى لها حق الموافقة او المعارضة على البيانات الإعلامية التي تنتج عن مقررات ذات اهمية تستفيد منها المملكة المتحدة للمراحل المستقبلية والاحقة.تأمين وتبنى وطن قومي لليهود على ارض فلسطين بعد تشريد سكانها وتنفيذ المجازر وممارسة الاٍرهاب في القتل والترحيل المعمد للشعب الفلسطيني ،وسلب الممتلكات ومصادرة الاراضي ،تحت اعين ومراقبة الدول القوية أنذاك ومنها فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وتركيا والولايات المتحدة الامريكية وروسيا التي كانت أنذاك في مرحلة تحول الى الاشتراكية الدولية وبروز الإتحاد السوفييتي بعد ثورةً طويلة خاضها الشعب الروسي ضد القياصرة "المستبدين"
وهذا ما رأيناه منذُ قرن من الزمن فات الوقت عليهُ مسرعاً. وكأن الوعد المشؤوم الذي يسريّ مفعولهُ لحظة بلحظة غداة وضع "الدمغ والختم "الملكي الأنكليزي على المشروع الأكثر إستهلاكاً في منطقة ما سُميّ لاحقاً "الشرق الاوسط" حيث تتوسط فلسطين قلب العالم العربي ،والخارطة الجغرافية، التي رسمتها انظمة "سايكس وبيكو" بين فرنسا التي كانت دائماً تقف الى حد ما مع الأكثرية المسيحية في "لبنان وسوريا" من جهة ،وفِي المقابل كانت الامبراطورية الانكليزية تحاول ان تطبق نظرتها للعالم بإنها قادرة على خوض غمار دفة قيادة السفينة التي لها "ربان واحدُ "وهي المملكة المتحدة..
الى جانب ذلك عندما اصبحت الامبراطورية العثمانية .في بداية القرن الماضي .قد بدىّ عليها "العجز والترهل "من كثرة التوسع والتوغل الغير مدروس . حتى إنسحبت معظم القوات التركية من المناطق الأوروبية"مطرودةً" وتجمعت معظمها على حدود اسيا .وصارت قضية فلسطين وشعبها أنذاك "حصان
طروادة" موزع بين قوتين تتنافس على إثبات مقدرتها على السيطرة الكاملة على الارض الشبه سليبة..
إذن فلسطين من وقعت ضحية التباكي "العثماني التركي الإسلامي" في مرحلة دقيقة وخطيرة .من الزمن غداة مساومتها ومشاركتها من قِبل الوفود الانكليزية الكبرى عندما ذهبوا الى "الدار او الباب العالى" من اجل المساومة على مصير اليهود او ما يُسمى لاحقاً" عصبة الصهاينة في اوروبا"،التي كانت تري في العصابات اليهودية قد تُشكلُ خطراً كبيراً على المماليك الأوروبية أنذاك .الى ان اصبحت الإتصالات الرفيعة المستوى بين السلطان التركي والحاكم العثماني "عبد الحميد" ومنظر الصهيونية العالمية "تيودور هرتزل" حتى توصلت بعض الجهات الى الإعتراف بالقوة التركية على الاراضي التي تحتلها وتسيطر عليها في فلسطين المحتلة وكان" الوالى"على عكا ودمشق" جمال باشا السفّاح " ، قد ساوم الإنجليز والصهاينة على البقاء في فلسطين والسماح لليهود بإن يُهاجروا الى الاراضي التي يعتبرونها مباركة من الاجداد وميعادهم الاخير. وكُلنا يعلم كم دمرت العصابات الصهيونية مناطق أمنة تُعتبرُ تُهدد مصالح اليهود في اوروبا .وذلك وقع وحصل ما بين الحربين العالمتين الكبرتين.الاولى 1914/والثانية 1945/ التي ادت الى الموافقة وإتخاذ خيار وزارة الخارجية الانكليزية مشروع تبنى ""وعد بلفور "" الذي ينصُ على إغتصاب فلسطين وعودة اليهود والصهاينة الى ارضهم الاولى والاخيرة." أورشليم "
إن مرور مئة عام من الزمن على "الوعد الظالم والفاجر "الذي تبنتهُ المملكة المتحدة في ايفاد ودعم اليهود والصهاينة ان يسافروا ويهاجروا الى فلسطين وتأمين البواخر والحراسة الأمنية وتوزيع البيانات مِن قِبل المنظمات الصهيونية " الهاجانا .والاراغون"وتحويلها الى دولة عبرية إسرائيلية في محاولة إستعادة هيبة اليهود الى السيطرة على مناطق إنطلاقة "حقوقهم الدينية "وذلك حسب الاّراء التي فسرت وشرحت عن وعد بلفور المشؤوم.في الكتب التوراتية والبروتوكولات المماثلة،
إن ضياع فلسطين بتلك الطريقة والاسلوب الاستعماري والاحتلالي بعد مئة عام من الوعد إياه !ما زال الشعب الفلسطيني المشرد والمهجر والمطرود من بلادهِ .يرفع الصوت عالياً ويناضل من اجل إستعادة الاراضي العربية المقدسة من براثن المحتل .لم تكن الشعوب العربية في مرحلة ما من الزمن الذي أُحتلت بهِ فلسطين إلا وكانوا يُحاربون ويناضلون ويٰكافحون من اجل دعم ثورة الشعب الفلسطيني التي لن تتوقف حتى تحرير فلسطين من المغتصب.
في فكرة الإستحضار للذكرى المشؤومة يجب علينا كشعوب عربية ان نتعلم من اخطاء الماضي وان نُعيد النظر في الممارسة الواقعية والحقيقية التي تُحتِمُ علينا ان نقوم بواجباتنا الوطنية إتجاه بلادنا وان نتوصل الى مبدئ أساسي في العيش بأن تكون لشعوبنا الحرية على اراضينا وذلك من الممكن تحقيقهُ إذا ما تخلينا عن فكرة الأنانية التي تمارسها بالقوة والقمع معظم انظمة الدول العربية التي وُلِدَت او أوجدتها دول سايكس وبيكو او ما يُشابه ك"وعد بلفور "
عصام محمد جميل مروّة ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكتوب للصحفي السمير .. النديم سمير عطاالله ..
- بِلاد الحضارات .. والرافدين .. مُستنقعُ آلام وآهات ..
- مشهد بوكو حرام في تشاد .. حرام .. الصمت الدولي على هول الإره ...
- نكون او لا نكون .. اخر كتاب .. إطلع عليه رمز الوطن كمال جنبل ...
- عودة ً الى يوم فلسطين على ارضها .. حصادٌ لا يجُِفُ ..نهضة ال ...
- الأسد بين الفكين الأمريكي والروسي ..
- تُكرم و تُمجد دولياً ..و تُسجن و تُدان و تُعتقل في بلدها .. ...
- الجنوب يستعيدُ ملاحِم البطولة .. عندما نتذكرُ مجزرة الزرارية ...
- صخب في صيغة النداء التركي الأخير .. الذي يُذكِرُنا بتعالي ال ...
- مجتمع مدنى بلا دور فعّال للمرأة لا يرتقي .. الى تحقيق آمال ا ...
- عهد حسني مبارك تيهان المواطن المصري .. حكم العسكر وتغييّب لل ...
- الوضوء الكافي .. ليس الدواء الشافي .. لإنقاذ القُدس..
- ما بين الطعن وإطلاق النار .. الإسلاموفوبيا حالةً ليست طارئة ...
- ثلاثون عاماً على الإغتيال .. و القافلة لن تتوقف عن الإبداع . ...
- شيخٌ عامليّ .. وثائرٌ نجفيّ ..
- أزقة الفقراء الضيقة شاهدة على تسكُع و سُخرية --محمد شُكري-- ...
- الحبر الأعظم و الإمام الأكبر ..على اطلال خيمةً حكيم العرب .. ...
- تعاليم الماسونية والقّوة الخفية.. تتحقق واقعياً ليس في الأحل ...
- مقاطعة الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل معاً وفوراً..
- الإنجازات المنتظرة للحكومة العرجاء في لبنان تتأرجح بين غضب ا ...


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - مرور مِئة عام على وعد بلفور ..