مجتمعات معقمة !

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6532 - 2020 / 4 / 8 - 04:40
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

هل كتب علينا ان نعيش بعد الان فى مجتمعات معقمة لا يخرج الواحد منا من بيته الا و تحقق انه يحمل معقما.
لا اتحدث هنا عن الابعاد السياسية و الاقتصاديه الخ فقد كتب فيه الكثير.اتحدث عن الابعاد الاجتماعيه(رغم ترابط الامور فى النهاية ) مثل امكانية ان نظل لوقت اطول خائفين من المصافحة و الاختلاط الاجتماعى كما كان .و هذا سيلحق اضرارا كبيرة بمسيرة الحضارة الانسانية لانها ستجرد الانسان من اهم ميزاته و هو الوجود الاجتماعى .و الاخطر ما نقراه عن امكانية ان يطور الفيروس نفسه فى اعوام لاحقا و يطل على البشر اخطر من السابق.و لذا يبقى السؤال الاكثر الحاحا هل يمكن ايجاد دواء لهذا الكابوس و هو امر امل ان يتحقق .لان ايجاده ام عدمه صار مرتبطا الى حد كبير بمسيرة الحضارة الانسانيه .

لقد فكرت ان كان من الممكن تفسير ما يحصل و قد يحصل من خلال نظرية الكوارث و هى نظرية ظهرت فى سبعينيات القرن الماضى حول الاشكال الجديدة للمجتمعات التى تظهر بعد حصول كوارث بيئية هائلة ادت لتدمير المجتمعات القديمة.و قد فكرت فى هذه النظرية اول ما بدات اتعرف الى حجم الاخطار التى نتعرض اليها .
و هنا ينبغى ان اقول ان لدى قناعة اكيدة بعد الكثير من القراءات ان استمرار طريقة العيش السابقة و تدمير البيئة سيظل الكابوس الاكبر المهدد البشرية و التى كما يقول علماء البيئة ستجعل الحياة جحيما على الارض فى غضون زمن لا يتعدى المائة سنة فى اقصى حد.
ينبغى ان نظل متفائلين لكن هذا لا يمنع ان يكون للمرء هواجس حول المستقبل . خاصة بعد ان تكشف لنا مدى لا اخلاقيه النظام العالمى .و هو امر يثير الحزن و يثير الغضب .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات