أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناديه كاظم شبيل - ما الذي كان يحصل لو اسقط رأس صدام بدل تمثاله














المزيد.....

ما الذي كان يحصل لو اسقط رأس صدام بدل تمثاله


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 1578 - 2006 / 6 / 11 - 11:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كنّا نراقب بلهفة يشوبها الفرح والحزن والخوف مشاهد دخول القوات الامريكيه والقوات المتعددة الجنسيات الى العراق للأطاحة براس النظام صدام حسين وزمرته الفاسده
.
فرغم الألم الذي كان يعتصر قلوبنا ونحن نسمع باعداد الضحايا من المقاومه الشريفة ، وبالرغم من الخوف من فشل القوّات في اصطياد الطاغيه ووضع نهاية لحياته القذره التي حصد وشّرد بسببها الملايين من العراقيين الا ان التفاؤل كان لا يزال قائما بنهاية عهد مظلم واشراقة عهد جديد في تاريخ عراقنا الحبيب

ولكن فرحتنا انتهت وخيّم محلها الهم والحزن والفزع والخجل ونحن نلاحظ هجوم ابناء الشعب على الوزارات والدوائر الحكوميه لسرقتها، واندساس العملاء وشبكات الموساد والخونة واذيال النظام وبعض دول الجوار التي ادمى صدام قلوبها بحروبه الغير مبررة معها ،او تدخل بعض دول الجوار التي كانت مستفيدة من موالاتها لصدام ،وكذلك بسبب اندساس مرتزقته النظام المقبور بين البسطاء والمحرومين من ابناء شعبنا المظلوم ،لقد عمت الفوضى العارمة البلاد،واصبح عراقنا كالثور السمين عندما يسقط مضرجا بدمائه من اول سكين ،عرضة لأطماع الجميع فانهالت عليه السكاكين من كل حدب وصوب وكان اشدها ايلاما وقسوة سكاكين ابنائه ومحبيّه للاسف الشديد
.
لقد قدم الى العراق بعض المهجرين والمهاجرين من الشيعة والسنه،واحتلوا مناصب كبيرة في الدولة وبدل ان يكثّفوا الجهود ويسارعوا بالمطالبة برأس صدام ،نسوااو تناسوا هذا الامر الذي هو في غاية الخطورة واهتمّوا بالتفنن في سرقة اموال الشعب المحروم والتفنّن في شق وحدة ابناء العراق الجريح الذي لم يعرف التفرقة والتمييز بين الأديان والطوائف الاّ بعد سقوط الطاغيه ،لقد كان هم العراقيين هما واحدا وهو ازالة الأشرار من عراق السلام والمحبه وبعددخول الامريكان تفرع الهمّ وتكاثر ليصبح هموما لا حصر،اوّلها الأمان ثم الأمان ثم الأمان

ان سقوط صدام لا يزال برأيي خرافة لم تحصل لحد الان ، والدليل على ذلك ما نشاهده ونسمعه من صلف وتحدّ صدام وشقيقه وشهود الزور الذين حضروا لتمجيده وتقويته واثارة الجراح التي خلّفها صدام والتي لم تلتأم بعدفي قلوب العراقيين الشرفاء

ان سقوط الزرقاوي لا يعلن انتهاء الظلام، فهناك الف زرقاوي من السنة والشيعه ،فكل من يتعصب لمذهبه او انتمائه اصله او فرعه هو زرقاوي ،الأيمان بالله او بالقضية التي تؤمن بها شئ جميل ولكن ان يتحول هذا الايمان الى شيطان مدمر فهذا هو الشر بعينه وعلينا جميعا التصدّي له ولكن ليس باالأرهاب الفكري ولا بالقتال والتّهديد وانما بالحوار البنّاء والتوعية الصادرة من القلب لا من اللّسان

على جميع العراقيين ،نسيان كل الاحقاد والمشاحنات والرواسب التي خلّفها النظام الفوضوي ، ويجب ان يصدر قرار حكومي عاجل بعدم اجبار المرأة العراقية على الآلتزام بزيّ محدّد، وعليها الوقوف بوجه كل من يحاول ارغامها على اعتناق افكاره التي ربما تكون بعيدة عن معتقداتها ولا توافق منهاجها في الحياة الكريمه،فلقد ارتدت العراقية في السبعينات الميني جيب ولكن هذا لم يغيّر من انسانيتّتها او يسقط من كرامتها قيد انملة ،على العكس ،فلقد كانت مثقفة وواثقة من كلّ خطوة تخطوها،ولذا على الرجل ان يضع يده بيدها لترميم البنية العراقية العظيمة التي حرص صدام على تحطيمها، وانني واثقة بانها ستعود اكثر اشراقا وشموخا من السابق ،ولكن لا يتم ذلك الأبسقوط رأس الطاغية صدام الذي لا يزال يبعث الرعب والاشمئزاز في نفوس العراقيين الشرفاء



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ينظر المتحضّرون الى ماضيهم وحاضرهم
- لا للتطرّف
- عندما اصلب في اليوم الف مرّة ومرّه
- ما السرّ في انتفاخ وجه الخاله سعديّه؟
- اقتراح عادل وعاجل
- من يبصق نحو السماء
- ربنا حوّل نفطنا مطرا
- العظيم
- غربة أم
- الفرق بين مسلسل القلعه ومسلسل قهوة الحشّاشين كالفرق بين سياس ...
- لتكن مشيئتنا معا
- الغفران
- على مهلك ياوطن على جيبي انا جيبي ترى واللهي فضي
- عواشه
- هو وحده من يعرف مكنون جمالي
- الحلقه الاخيره من مذكرات جنين عراقي عاش في فترة احتلال الطاغ ...
- الحلقه الرابعه والعشرون من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة اح ...
- الحلقه الثالثه والعشرون من مذكرات طفل عراقي تكون في فترة احت ...
- الحلقه الثانيه والعشرون من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة اح ...
- الحلقه الحاديه والعشرون من مذكرات جنين تكون في فترة احتلال ا ...


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناديه كاظم شبيل - ما الذي كان يحصل لو اسقط رأس صدام بدل تمثاله