أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - فى انتظار نوار!














المزيد.....

فى انتظار نوار!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 4 - 04:20
المحور: سيرة ذاتية
    


كان اجدادنا يسمون الربيع نوارا .و فصل النوار كان الفصل الدى كانت تستيقظ فيه الطبيعة بعد سبات شتوى طويل .اما فى هده البلاد فالربيع ياتى فى نيسان وفق ما هو مكتوب فى الرزنامة.و لكن فى الواقع لا يات ربيع حقيقى الا فى ايار.حتى ان ايار لا ينجو من المفاجات فقد سقط الثلج فى احدى الاعوام فى يوم الاحتفال بالعيد الوطنى.احد الاصدقاء نظر الى السماء و قال مخاطبا الله , لا هيك زدتها!
يلعب الطقس دورا هاما فى الحياة فى هده البلاد.فان اردت ان تفتح حديثا مع اشخاص لا تعرفهم فغالبا ما تبدا فى الحديث عن الطقس.فهو موضوع محايد و يهتم به الجميع . هناك فارق كبير بين ان تنهض فى الصباح و قد اشرقت الشمس على ان تنهض فى صباح مظلم و درجات حرارة تحت الصفر .و لكى تخرج من البيت عليك ان تضع طنا من الملابس !

قرات دات مرة فى صحيفة نرويجيه ان المراة النرويجيه يكون لديها الاستعداد ان تقيم علاقة حب فى الصيف اكثر من اى فصل اخر.لا استغرب هدا الامر فالكثير يشعر بالانقباض فى الشتاء النرويجى الطويل و المظلم و البارد.و عندما كنت اسكن فى المدينة الجامعية كنت اتمشى احيانا حول البحيرة مع زميل مصرى كان يعد اطروحة الدكتوراه فى الجيولوجيا .و عندما كنا نمر بصخرة كان يقول لى هل تعلم ان عمرها نصف مليون سنة.و كنت ارد مازحا و انا اقول نصف مليون و شهرين فهل عندك اثبات علمى يعاكس دلك.كنا نضحك و نحن نسير حول البحيرة التى تحيطها غابة .

فى صباحات ايار كنت ايضا احب السير وحيدا احيانا لكى اتامل انبعاث الطبيعة بصمت .كانت البحيرة تتجمد فى الشتاء فتغدو مكانا للتزلج.اما فى الربيع فقد كانت تدب بها الحياة و تعود لحالها كبحبرة.و اجمل منظر لا يمكن ان انساه هو منظر الاعشاب الخضراء الى كانت تطفو فى الصباح على سطح البحيرة.و كثيرا ما كنت التقط صورا لهدا المنظر الرائع.

اما اليوم اى يوم الاحد فقد نهضنا على اصوات الامطار التى تهطل .نظرت من خلال النافده فرايت مطرا متل الكب من الرب حسب تعابير اهلنا القدماء .مضت الاجيال الماضية من هده الدنيا الفانية و مضت معهم تعابير لم تزل عالقة فى الداكرة لكنها ماتت ايضا معهم و لم يعد احد يستعملها .و عندما كان الجو على وشك ان يكفهر كانوا يقولون تغير العدان ! و معنى هدا انهم كانوا يستعدون للشتاء بالتزود بألمونة و اكياس الفحم.كان دلك قل ان تاتى الصوبيا التى كانت تشعل البيت دفا و دخانا.و احيانا يخطر على بالى اغانى العتابا التى كانوا يرددونها فى متل تلك المواسم.سواء فى السهرات او حتى لدى انتصار احدهم فى لعبة طرنيب.كانوا يبحثون عن الفرح و لو من فتحة ابرة صغيره.توقفت الامطار عن الهطول الان .لكن الطقس لم يزل كئيبا و السماء ملبدة بغيوم سوداء لا نعرف متى تقرر الانقضاض على الارض



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى صحبة الاصدقاء
- حان الوقت استدعاء كارل ماركس
- الجنرال كورونا على الحدود!
- هل يمكن تفسير تصاعد القسوة و التراجع الخطير للقيم الانسانية.
- من عصفور الشرق الى قنديل ام هاشم الى موسم الهجرة الى الشمال
- الى ماغويل سرفانتس تحياتى
- عن ايطاليا تاريخ و ذكريات
- فى انتظار كورونا!
- (على هامش الايام) كتاب جديد للدكتور سليم نزال
- عكا فى زمن الطاعون
- يبقى هناك امل!
- بلاغات عسكرية و اعلان حالة الطوارىء!
- انها مرحلة الحقيقة. لقد تغير العالم ونحن نتغير ايضا
- ازهار من حديقة واحدة, اوراق من شجرة واحدة مياه من بحر واحد!
- يا لغرابة الحياة
- فى نظرية الخوف الجمعى !
- اليوم الاخر!
- اخر ما فكر به موسى العسكرى !
- تاملات على نهر الراين
- على هامش رسالة الغفران !


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - فى انتظار نوار!