أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - الانتصار بالمعنى














المزيد.....

الانتصار بالمعنى


صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 3 - 21:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ ازمان فلسفية عميقة، اكتسب الوجود السيكولوجي بعدا ناجزا في عمليات الروح الفينومنولوجية والانطولوجية ، واضحى يقود تلك العمليات بشقيها الباطني والمرئي( الشعور ، واللاشعور )، حيث انتصر اللاشعور على مجمل العمليات الادراكية للفعل الحسي واخضعه لمنظومته الاشعورية ، التي تشارك الجسد وظائفه الصامتة التي تسيرها منظمة اتوماتيكية مدركه ذاتها بذاتها وتعرف ماذا تريد ..ولماذا تريد ..لذا اقول ..واؤكد ان الانتصار بالمعنى له قيمة وجودية في علم النفس المعاصر والذي اسسه فرويد ، صاحب مبدأ اللذة ، وصاحب فكرة ضرورة التوازن بين الآنا الأعلى - الهو- الواقع، وابرهام ماسلو مؤسس نظرية الحاجات الانسانية ، وفكتور فرانكل صاحب نظرية العلاج بالمعنى..والذي اكد ان الانسان اذا وجد لحياته معنى وقيمة وفائدة ، فانه يشعر بقيمته في الوجود وان حياته تستحق ان تعاش..لذا يبذل جهودا عقلية وجسدية في مقاومتة العدم وينتصر عليه من خلال مصادقة للديمومة ويزيح عن ضفاف عقله ستائر الفراغ الوجودي المظلم، بعد ان يثقلها بأثقال القصدية والمعنى .متكئا على حدود الماضي الممتلئ بفصول السعي والاستمرارية .والحيوية ، وبذلك ينتصر على خطوط الحياة الواهية ، الحياة المؤلمة ، الحياة المعذبة ،ينتصر على مارسمت الحياة من خطوط واهية لحياة محطمة نموذجا محكما من المعنى والمسؤولية بعد ان تحطمت كل قيمة وانتشر في تربتها زرع الامراض المعنوية المنشأ، لذا علينا ان ننظر الى ظروف الحياة بنظرة حكيمة نظرة رحيمة ، ونؤسس معنى واحساس بالمسؤولية ازاء وجودنا الذي قد يصل الى حدود اليأس وفقدان المعنى.بعد توصله لقناعات انه لا يملك شيئا يفقده سوى حياته التي افرغت من المعنى .صحيح ان الحياة لا تخلو من العذاب والشقاء والمعاناة لكن عليك ان تنتصر على كل هذه المذمرات من خلال مصادقتك للحكمة التي تكون وسيلتك الفعالة في هزيمة الاحباط والقنوط والتذمر وان توجد ارادة لمعنى وجودك ..ومملكة كينونتك ..وان تحلل مكونات وجودك كما فعل عالم النفس النمساوي فرانكل، الذي اسس نظرية التحليل الوجودي ومدرسة العلاج بالمعنى، وهذا ما ووددت اسقاطه في ختام مقالي على شعبي الفلسطيني ، الذي يتحمل القتل والتنكيل والارهاب المنظم الصهيوني بل ويتغلب عليها مجتمعة بواسطة الصور التي تزوده.بها مخيلته عن المستقبل وايمانه الواعد بالنصر لذا كان يردد دوما قائدنا وشهيدنا ومعلمنا ابو عمار شعاره الخالد ان شبلا من اشبال فلسطين او زهرة من زهرات فلسطين سترفع يوما علمنا الفلسطيني فوق مأذن القدس وكنائسها ..وهذا الادراك بحتمية انتصارنا هو القوة الدافعة لشعورنا ولاشعورنا بيقين النصر وهو هدفنا من معاناتنا ..فالفلسطيني..يستمر في البقاء والنمو لانه سيطر على قوانين معاناته رغم فداحة الهوان وعظمة التضحيات وهنا اورد مقولة للفيلسوف نيتشه الذي اكد " ان الكائن الذي يجد سببا يحيا له، فان في مقدورهغالبا ان يتحمل في سبيله كل الصعاب ، بأي وسيلة من الوسائل"
اذا الشعب الفلسطيني يسعى لوصوله واحتضانه لحريته الوطنية وان يقيم دولته الفلسطينية ويمنع تبدد تضحياته
بفعل رياح الصهيونية ..رياح العصف الامأكول .



#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة فينومنولوجية نقدية
- الى اهلي واحبتي في شقبا
- الصين واسرائيل علاقة برغماتية تحكمها المصلحة
- اعتذر عما كتبته بحقك سيادة الرئيس المتبصر ابو مازن
- تهنة لاصدقائي الجنرات في السلطة الوطنية الفلسطينية
- فلسطين اسرائيل دراسة تحليلية لانتشار الفكر الصهيوني في ساحة ...
- كورونا وباء امريكي قذف بوجه الصين
- باشلار الابستمولوجيا لا منطقية ولا عقلانية
- باشلارورايشنباخ وابستمولوجيا الفيزياء المعاصرةه
- الصراع من اجل الاعتراف عند اكسيل هونيت
- الاخ الرئيس ابو مازن ماذا ستقول اءا علمت ان سفيرك في الجزائر ...
- الابستمولوجيا بين علم المناهج ونظرية المعرفة
- سرديات الرئيس ابو مازن
- اين يكمن الخطر الاسرائيلي
- مثيولوجيات بروتستنتية
- دراسة في التحليل السيكولوجي لموضوعية الوعي المعرفي
- الجزائر اول دولة عربية تهزم المشروع الصهيوني
- العوائق الابستمولوجية
- الجزائر تنتظر الربيع
- هيغل يرفض فلسفيا فكرة اليهود شعب الله المختار


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - الانتصار بالمعنى