أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - صوت الانتفاضة - لايمكن التغلب على كورونا والاوبئة المستقبلية الا بالغاء الخصخصة في ميدان الصحة














المزيد.....

لايمكن التغلب على كورونا والاوبئة المستقبلية الا بالغاء الخصخصة في ميدان الصحة


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 3 - 16:47
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


تعهدت بلدان العالم بتوفير الرعاية الصحية الاساسية لمواطنيها في مؤتمر استانا لمنظمة الصحة العالمية في اكتوبر2018 وهي المرة الاولى التي يلتزم بها قادة الدول بتوفير الرعاية الصحية الاساسية وياتي هذا التعهد بعد مرور 40 سنة على اعلان ألما -أتا التاريخي الذي وضع اساسا للرعاية الصحية الاولية والتي تم فيها التعبير عن القلق ازاء اللامساواة الفاضحة في المستوى الصحي بين البلدان والاشارة الى ان ذلك امر غير مقبول اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر استانا: "انه يفتقر نصف سكان العالم ال 7.3 مليارعلى الأقل إلى إمكانية الحصول على الخدمات الصحية الأساسية - بما في ذلك الرعاية المتعلقة بالأمراض غير السارية والسارية، ورعاية صحة الأمهات والأطفال، والصحة النفسية والجنسية والإنجابية".
حسب منظمة الصحة العالمية انه من بين 30 بلداً تتوفّر عنها بيانات لا ينفق سوى 8 بلدان 40 دولاراً أمريكياً كحد أدنى لكل شخص على الرعاية الصحية الأولية في السنة.
وها نحن اليوم في مواجهة ضارية مع وباء كورونا العالمية وبالرغم من مرور 42 عاما على الاعلان الاول لألما – أتا، مازال هناك تفاوت كبير ليس فقط بين الانظمة الصحية لدول العالم بل تفاوت شاسع بين فئات البلد الواحد وذلك جزئيا بسبب انعدام خدمات الرعاية الصحية الاولية وكون الطب والعلاج خاضعا لقوانين السوق والتجارة التي تعتمد الربح اساسا لها وليس صحة الانسان.
ومما يزيد من سخط الجماهير على حكوماتها في العديد من بلدان العالم هي مماطلتها وتلكؤها في التنسيق عالميا واتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية مواطنيها وتوفير وسائل الوقاية والعلاج الملائمة للمصابين بالمرض والحماية للكوادر الطبية وكل ذلك بسبب وضع الاعتبارات الاقتصادية للسوق فوق الاعتبارات الصحية لمواطنيها.
فان العديد من بلدان العالم تعتمد نظام الرعاية الصحية الخاصة التي تتسنى فقط لفئات صغيرة من المجتمع بينما تحرم الملايين من التمتع بادنى مستويات الرعاية الصحية. لاشك ان الخصخصة في مجال الصحة هي مصدر رئيسي لاللامساواة حيث ان اطيافا كبيرة من المجتمع تعاني من انعدام الخدمات الصحية ويصبح المريض عبئا ثقيلا على العائلة حيث تضطر العديد من الناس الى اتخاذ قرارات صعبة اما باهمال المرض وعواقبه الوخيمة اوالتضحية بكل ماتملكه العائلة من اجل توفير العلاج لمريضها. في كلا الحالتين غالبا ماتكون العواقب كارثية على العائلة وتترك اثارا على الاجيال اللاحقة. فغالبا ما نسمع عن اناس اضطروا لبيع بيت العائلة او الدكان الصغيراو الحصول على قرض من البانك بفوائد خيالية من اجل دفع نفقات العلاج مما يؤدي الى افقار العائلة واجيالها اللاحقة.
تشير تقارير منظمة الصحة العالمية الى انه سنويا يتسبب الانفاق على العلاج الصحي الى دفع 100 مليون شخص الى الفقر.
عندما نواجه وباء مثل كورونا نرى ان وجود النظام الصحي الخاص يشكل تناقضا كبيرا بل وبالاحرى عقبة في محاربتنا للفايروس. بالاضافة فان الخصخصة تتناقض مع القيم المهنية للطب نفسها والمبنية على اساس تقديم العلاج لكل حسب حاجته بغض النظر عن الامكانات المادية.
تعلمنا من خلال فايروس كورونا باننا نعتمد على بعضنا البعض من اجل التغلب على هذا الوباء. فلا يمكن لاي فرد ان يحارب الوباء بمفرده وان التصرف بفردية والاعتماد على الرعاية الصحية الخاصة لاتساعد في الخلاص من هذا الوباء حيث ان السيطرة على الفايروس يتم بجهود وتضامن كل المجتمع والتنسيق بين كل الدول على صعيد العالم. فاما ان ننتصر على كورونا كلنا سوية بجهود موحدة او نتركه يتفشى في كل ارجاء المعمورة حتى الاماكن التي لم تصلها لحد الان.
الخصخصة في مجال الطب والعناية الصحية اجحاف فاضح بحق البشرية حيث تضمن الصحة والوقاية لفئات صغيرة على حساب الملايين منها ولكن اتضح لنا بفضل كورونا ان الخصخصة في مجال الصحة قد تؤدي الى تفاقم الوباء وانه اذا اردنا انقاذ البشرية لابد من توفير الرعاية الصحية المجانية للجميع بعيدا عن جشع السوق الراسمالي والقطاع الخاص.
في العراق، تكاد ان تكون الخدمة الصحية العامة في نطاق العدم ونرى كيف ان النظام يعمل باستمرار وبصورة منظمة وبالاخص منذ 2003على فتح الابواب على مصراعيها امام القطاع الخاص حيث تتكاثر المستشفيات والعيادات الخصوصية مثل الفطر بالاضافة الى ان تجارة الادوية والمعدات الطبية واحتكارها من قبل حيتان الفساد جعلت من صحة الناس المحرومين رهينة لبشاعتهم حيث اصبح سببا اضافيا في افقار المزيد من الجماهيريوميا والمضاعفة من بؤسها وعنائها.
شيرين عبدالله

27.3.2020
(نشرت في العدد 146 من نشرة صوت الانتفاضة)






ٍ



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجائحة... المحنة
- الدين وصناعة الامراض- 35 ألف جامع مقابل 240 مستشفى
- الشيوعي العراقي – ستة وثمانون عاما على التأسيس – الجزء الثان ...
- تمديد الحظر ومعيشة الكادحين وسلطة الإسلام السياسي القبيحة
- الشيوعي العراقي _ ستة وثمانون عاما على التأسيس
- كورونا تذكر العالم ان لا حل الا بالاشتراكية
- القضاء العراقي ما بين مهاوي وجواد الشهيلي
- كورونا يهدد الجميع، هل نحن في هذا كلنا معا؟
- قضايا ساخرة محاسبة المعتدين على معسكر التاجي
- في ذكرى رحيل كارل ماركس
- قوى الإسلام السياسي لا تشبع من سفك الدماء
- هل يصح فرض التعليم الديني في المناهج الدراسية ام لا؟
- مجتمع يسوده اللامساواة ، تهميش المراة وعبوديتها يتغلغل في كل ...
- تشكيل المجالس الثورية مهمة عاجلة
- قضايا ساخرة -اتحاد الادباء يريد وزارة الثقافة-
- كلمة رئيس وزراء العصابات المكلف اكاذيب وتناقضات
- بقاء ذات الأوضاع والظروف هو المحرك الأساسي لاستمرار الانتفاض ...
- قطبا الفاشية الاسلاميون والعسكر
- من هم المندسون والمخربون؟
- الحقيقة لا يحجبها غربال السلطة


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - صوت الانتفاضة - لايمكن التغلب على كورونا والاوبئة المستقبلية الا بالغاء الخصخصة في ميدان الصحة