أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد كشكار - بعد التقاعدِ، عادةً ما يعودُ المتعلم التونسي إلى الأمية!














المزيد.....

بعد التقاعدِ، عادةً ما يعودُ المتعلم التونسي إلى الأمية!


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 3 - 10:34
المحور: كتابات ساخرة
    


ماذا يميّز المتعلم منهم عن الأمّي؟
1. الذكاء؟
المتعلم ذكي في مجاله والأمي ذكي في مجاله ولا يوجد شخصٌ أذكى من شخصٍ آخرَ! والذكاء لا يُصنّف، حسب العالِم الفرنسي ألبير جاكار (On ne peut pas catégoriser l`intelligence).
2. الثقافة؟
لو عرّفنا المثقفَ كمنتجٍ للمعرفة العلمية (مقالات أو كتب) فالاثنان لم ينتجا أي نوع من المعرفة فكلاهما إذن غيرُ مثقفٍ. ولو عرّفنا المثقفَ كمواطن يعيش على هامش المجتمع، حسب جان بول سارتر، فالاثنان في الهواء سواء. ولو عرّفنا المثقفَ كمُطّلِعٍ على غير اختصاصه فكلاهما إذن مثقفٌ.
3. الكفاءة؟
صفةٌ غيرُ مربوطةٍ بالتعلم أو بالأمية، فقد نجد الكفاءة عند الاثنين أو نفتقدها عند الاثنين على حد السواء.
4. الحقيقة؟
الأمي يراها بعينيه مباشرة ويتعامل معها كما هي، أما المتعلم فيراها من خلال نظارات محرِّفة، يراها من خلال الكتب التي قرأها فيصدّق الكتب وينكر الواقع الفاقع.
5. الفراغ؟
الأمي يكون عادة صاحبَ حِرفة يدوية فيواصل ممارسة نشاطه العادي، أما المتعلم فمخٌّ دون يديْن، يعني معاقٌ عضويٌّ.
6. المرض؟
قد يصيبُ المتعلمَ البارِكَ أكثر مما يصيبُ الأميَّ الحارِكَ.
7. القراءة والكتابة؟
من المفروض أنها الصفة الوحيدة التي تميّز المتعلم عن الأمي، لكن المتقاعد التونسي للأسف لا يقرأ ولا يكتب ولا ينشر، مثله مثل الأمي، فلا فضل إذن بين متعلم وأمي إلا بالحس السليم (Le bon sens)، وللأمي في هذا النوع من المعرفة نصيب الأسد، حِسٌّ فطريٌّ لم تلوّثه كتبٌ النقلِ المفرَغة من العقلِ يمينًا أو يسارًا.
8. الشجاعة البدنية؟
يبدو أن الأميَّ إلى الشجاعة البدنية أقربُ، لأنه لا يحسب العواقب، أما المتعلم فكلما زاد مستواه التعليمي زادت حساباته.


الخلاصة: بعد ستين عامًا من التعليم البورقيبي والبنعلي والثوري، أيُّ حصيلةٍ هزيلةٍ وصلنا إليها؟ يستوي إذن الأمي المتقاعد مع المتعلم المتقاعد، أو قد يتفوّق الأول على الثاني في عديد المجالات المهنية خاصة اليدوية منها.

إمضائي (مواطنُ العالَم المتقاعدُ):
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا ردوا بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 12 جويلية 2016.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حريةِ التعبيرِ في القرآنِ الكريمِ، مَنَحَها اللهُ حتى للشيطا ...
- آياتان خارج السياق في العدل في الإرث مناصفةً بين الرجل والمر ...
- كُفُّوا، أرجوكُم، عن ترديد السؤال التافه والسخيف: -لماذا لم ...
- ما هي أهم الفروقات بين المخ البشري والحاسوب؟
- تعليق حول كتاب -غرق الحضارات- لأمين معلوف
- حِوارٌ سُرْياليٌّ بينَ فَيروسْ كورونا ومُسِنٍّ مُصابٍ بالكور ...
- ما لِقومي وماذا دهاهم؟ جزء 1
- يبدو لي أنه من الأسلَمِ أن لا يطلبَ اليساري التونسي العَلمان ...
- مِن الأفضل أن لا نسجن أنفسنا في خانة الخيارات الخاطئة
- هل يوجد في الإسلام كهنوت؟
- فكرة قرأتها حديثا في كتاب: ماذا سنربح لو طبّقنا المنهجية الت ...
- فكرة قرأتها حديثا في كتاب: أليس الإيمان هو الملجأ الوحيد الذ ...
- فكرة قرأتها حديثا في كتاب: هل نحن بأمسّ الحاجة إلى عَلمانية ...
- الكلمة الطيبة بين الأصدقاء نادرة في قاموس اليساريين التونسيي ...
- فكرة قرأتها حديثا في كتاب: هل نحن بأمس الحاجة إلى عَلمانية ج ...
- دُعاءْ أرفعه متذرّعًا إلى السماءْ لفائدة مهندسي الأنترنات وا ...
- تاريخ انهيار الشيوعية: تاريخ نقابة -تضامن- البولونية؟
- -صفقة القرن-: هل هي اتفاقية سلام أم اتفاقية كراهية؟
- -بلاغ رقم 1- للأحزاب اليسارية الماركسية التونسية بعد الهزيمة ...
- فيروس كورونا واسمه الرسمي (Covid-19)، وباءٌ انبثق من جشع الإ ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد كشكار - بعد التقاعدِ، عادةً ما يعودُ المتعلم التونسي إلى الأمية!