أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض الغريب - شاعر














المزيد.....

شاعر


رياض الغريب

الحوار المتمدن-العدد: 1578 - 2006 / 6 / 11 - 11:23
المحور: الادب والفن
    


يحلم منذ أول قذيفة
سقطت قربه شرق البصرة
بقطعة أرض
مساحتها
تكفي لكي يقيم عليها
منزلا لأحلامه
المتواضعة
.............
لنفترض أن مساحة تلك الأرض 100م2
غرفة واحدة لك
وصالة للضيوف اعلق فيها صور الأصدقاء
سعد جاسم
عدنان الصائغ
سلام الشيخ
ركن الدين يونس
وبقية الأصدقاء في المنافي
وصورة لي وأنا اعد أطفالي الخمسة
ولنفترض.. أن تلك الأرض في بلادنا
التي نخرتها الحروب
ولتكن مثلا في بابل
حتى أرى الجنائن من السطح
وأشم رائحة ا نانا في ليالي الصيف
وعلى السطح ايضآ
أمد يدي لشعرك
وأغفو على وسادة من ريش
حمامات بيضاء
تراقبنا من قفص أضاءه القمر
وأحكي لك
كأي محب في الأرض
ولنفترض
أن كل هذا حدث
ما لذي يمكن أن يتغير في الحياة
...............

شاعر
بعد أربعين حربا
على الرصيف المقابل لرصيف آخر
يجلس أمام كومة كتب
يحلم ببيعها
ليكمل ثمن عشاء الليلة
لنفترض
أن ولده الخامس مريض
ولنفترض ايضآ
أن أجرة أتفه طبيب 3000 دينارا
ولنقل
أن كتاب الكامل في التاريخ
يمكن أن يشتريه احدهم
ب 1500 دينارا
هل يحق له أن يحلم
مثلما كان في شرق البصرة
بمنزل لأحلامه السخيفة
أم ينتظر
أن يشتري أحدهم معطفه
ليكمل أجرة الطبيب
ولنفترض
الكتاب لن يمر احد عليه
والمعطف الأسود كره الناس لونه
وانه عاد إلى الرصيف المقابل
ما لذي يحدث للحياة
لو مرت دبابة صديقة تدهسه
مثلما دهست البلاد
هل يتغير وجه الحياة
........................

لنفترض
بأن هذا الشاعر أنا
وليكن اسمي الحقيقي رياض الغريب
وأصدقائي
فقراء
شعراء
أكثر حزنا مني
هل يحق لي أن اعلق صورهم
على الحائط في غرفة الضيوف
ربما
ستبقى صورهم
وأبقى أنا خارج النص
وتبقى مساحة ال100م2
عصية أمام اندفاعي
أمام طموحاتي الجامحة



#رياض_الغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزهة
- لم يبق لي شيء سوى حياتي
- هذا ليس بالاعلان الدعائي
- متاحف الرؤوس
- الديوانية
- انتظار
- حياة


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض الغريب - شاعر