النفط الخام والاقتصاد العالمي الامثل :

ضياء السورملي

الحوار المتمدن-العدد: 6527 - 2020 / 4 / 1 - 21:56
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

من المتوقع ان ينزل سعر البترول عند مستوى عشرة دولارات للبرميل الواحد. هذا الهبوط باسعار النفط سوف يغير موازين القوى الإقتصادية بالكامل .

الهند ونفوسها مليار وثلث تعلن حظر التجول ، ومعها الصين والكثير من الدول ، مما يعني الاستغناء عن البترول حتى ولو لفترة محدودة( عدم استخدام السيارات ، الطائرات ، توقف المعامل الصناعية وغيرها)

توقف الطيران في معظم مطارات العالم مما يعني التوقف عن استهلاك البنزين .

توقف النقل البري العام في معظم دول العالم مما يعني عدم الحاجة لاستخدام البنزين ومشتقاته.

التحول لاستخدام الكهرباء في معظم السيارات الحديثة يسهل الانتقال إلى استخدام الكهرباء وتقليل استخدام البترول .

قلة الطلب على البترول الخام والفائض الهائل في الانتاج ووفرة المخزون أدى إلى عدم توفر ناقلات النفط العملاقة لنقل البترول المنتج لانها بالاساس محملة بالوقود ولا تجد أماكن ترسو بها وتقوم باستقبالها.

الاحتكار والجشع والسياسات الإقتصادية الفاشلة للدول المنتجة اوصلتهم وقياداتهم إلى نقطة الكارثة وهذا ما حصل للكثير من الدول المنتجة للنفط.

لا تزال الأزمة مستمرة والانهيار الاقتصادي سيطال العديد من الأنظمة والدول . والسبب الرئيس هو تفشي جانحة كورونا ڤايروس التي نشرت وباءها في المعمورة قاطبة .

من فوائد تدني أسعار النفط هو نظافة البيئة وتغيير نمط النظام الاقتصادي العالمي واعادة النظر في الكثير من المنظومات الإقتصادية والادارية التي تتحكم في انظمة وحكومات الحكم العالمية .

ليست العبرة والحكمة في عدد ضحايا جانحة كورونا ڤايروس وانما كيفية التحكم في الأنظمة الدفاعية في المجتمع الدولي بعد أن كان فكرنا يدور في متاهات الهجوم وحرب النجوم ، وفي عين الوقت تجد منظومات المجتمع الدولي عاجزة أمام كوارث الطبيعة مثل الامطار الغزيرة والفيضانات المدمرة والعواصف العاتية والجفاف والاوبئة الفتاكة.

المرحلة القادمة ستشهد تغييرا جذريا في التصور العلمي لحماية المجتمع الدولي من امبراطوريات البترول المتخلفة والتخلص من مجانين قادة الحروب الفتاكة واعادة تقييم النظريات الإقتصادية التي ستعمل على التغيير الامثل و الانتقال إلى عالم آمن ومسالم بعيدا عن الحروب والكوارث المدمرة .

#ضياء_السورملي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات