أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - بِلاد الحضارات .. والرافدين .. مُستنقعُ آلام وآهات ..















المزيد.....

بِلاد الحضارات .. والرافدين .. مُستنقعُ آلام وآهات ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6527 - 2020 / 4 / 1 - 16:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما نكتب او نتحدث عن بلاد الحضارات وبلاد الواحات وبلاد النخيل .مهد قلقامش وشرائع حمورابي .وإشعاعات بابل .وقصائد الكبار من الشعراء وما تلاها من ثقافات إمتدت على مر زمن التاريخ الذي دونهُ ووثقهُ كبار الباحثين العظماء .مًن من لهم في توفير وتقديم ادق وأقرب وأحسن المعلومات للصور الواقعية عن العراق،
لكن اليوم وبعد مرور اكثر من خمسة وثلاثين قرناً على تلك الإيضائات .تبقي أمامنا لوحات فنية من الفسيفساءالتي تركتها لنا او ما جادت بهِ الحضارات لتلك الشعوب .على وما بين ارض دجلة والفرات.الرافدين الذين لم يُعفيا احداٌ من الكتاب والشعراء والاُدباء والفنانين والمؤرخين والصحافيين .إناثاً وذكوراً إلا ولهم عودةً حنين ونوبة تعتريها إيحائات مرتبطة بطين وتراب العراق،الذي ينبض إشعاع وثقافة الى كل من سكن العراق ومن يسكنهُ الأن والى ما لا ابعاد للأزمان وللتاريخ الأزلىّ،،
وقد نتفق جميعاً على هذه المقدمة من أبواب الإطراء والمديح لا بل من منطلق واجب وطنيّ يتعلق باللغة العربية وأجملها ..الضاد..التي قد تُحدث رنيناً موسيقياً عندما نسمعها من شاعر مرهف او روائي او من أديبة تفصح عن ما تضمرهُ في داخلها حباً وتبجيلاً ووهرةً لبلادها لا بل قد تمتزج مع بريق ولمعان في العيون التي تغلبها إنثيال وإنسيال وإنسياب الدموع مع شعور ناتج عن داخل وصميم وأحاسيس كل من غرف وشرب ورشف من مياه الرافدين..
في تصور كل من من يراقب الأوضاع الراهنة للحالة التي تمر على ذلك القطر العالي والأغلى العراق..وباقي البلاد العربية من المحيط الى الخليج.سوف يتألم لما اصاب هذه المنطقة الجغرافية من العالم ،من المفترض ان تتنعم بحياة هادئة ومسالمة وكفوئة إسوة بالأخرين.متحببة الى تعاضد وتعاطف المشترك لكل الطبقات الإجتماعية والثقافية متبادلةً بإحترام لدي الجميع.هنا كون المقصود طبعاً بداية وسباق للحروب وللإلغائات .للعرقيات .وللإثنيات. وللقبائل. وللبداوة. وحتى لكثيرين من الذين حكموا لقرون طويلة الى جزءً لا بأس بهِ لتلك البلاد.الاديان السماوية الثلاثة ،منذ يهودا.الى إبن الناصرة .ثم باني وخاتم دستور الأديان ::محمد::علماً للوصول في نظرتنا الى تحكم القوى والسلطة أنداك الى الأن .ولماذا؟توصلنا الى هذِهِ اللعنات التي تلاحقنا ونحن ما فتئنا لا نعرف كيف نسير او نتجه.ام مما نفرُ .هل من الخوف من بَعضُنَا ام الفزع من المجهول القادم والأتي والوافد إلينا .لن نعرفهُ ولسنا قادرين على التعايش معهُ!؟
في شؤون الحرب الحالية التي تعبث بأمن وأهل العراق منذ الأحتلال العثماني الذي حكم وقسم التاريخ والجغرافيا معاً .وتتحمل كبري المسؤليات عن ما وصلنا اليه في البلاد العربية والإسلامية وخصوصاً العراق .العراقيون ليسوا معفيين من تناسيهم لأنفسهم وتعاونهم مع القادمون والطامحون والطامعون بخيرات وثروات المائية والطبيعية من النخيل الى ايام أكتشاف وطفرة النفط .التي عُومت غداة وذهاب العثماني مع بدايات العقود الاولى للقرن العشرين..
وتعمقت وتجذرت وأصبحت محطة ووجهة دول غربية تريد الأستيلاء على مدخرات العراق .ومأوية سايكس بيكو الانكليزية الفرنسية التصميم ،ما هي إلا علامة تأكيد مستمر للأستعمار المزمن لدولنا.
حتى أصبحت نظريات المستعمرين سارية المفعول وكبدتنا وما زالت تحملنا اعباء جسيمة وخطيرة .اشبه وأكثر تفرقة من زمن ما سميت ارض وبلاد الشام في قالب واحد، بغداد العباسيين، ودمشق الأمويين ،،لكن الخلاصة البسيطة والمتواضعة .يجب علينا ان نعتبر ما مرت به ارض العراق من حروب وإنقلابات عسكرية .على الأقل منذ البدايات للحكم الملكي الذي على ما اعتقد لم يُؤْمِن حماية مستقبلية للشعب العراقي التواق الى العيش على ارضهِ دون تدخل دول أخري!؟كذلك يتحمل نفس المسؤولية من خلف حكم المماليك..
اما في السنوات والعقود الأربعة الاخيرة التي عايشناها وكل يوم نتعرف اكثر من الاخر عن مجريات الصراع .اولها حرب الخليج الاولى مع الجارة (اللدودة )ايران العديقة او امبراطورية فارس.حسب ما كنّا نسمعهُ .من كل الجهات لكن الثورة التي حدثت تغييراً عام 1979. ادت وادخلت الى العراق دوامة حروب طويلة إعتقد الخبراء إنها الأساس في التصدع للنسيج الشعبي العراقي.
وهي تتحمل مسؤلية في تنامي وتصاعد التباعد الطائفي والمذهبي وهذا ليس خافياً عن أحداً..
وهناك حدث اخر واخطر عندما دخلت قوات البعث تحت إمرة الرئيس صدام حسين الى دولة الكويت بعد هدوء جبهة الخليج مع ايران.نُصبت المؤامرات العلنية من قِبل الغربيين واولهم السفيرة ابريل غلاسبي التي زارت السيد الرئيس واوهمتهُ بإننا لا شأن لنا في قتال الأشقاء.ومع ذلك تفكك العراق في عام 1990 ..مع اول خطوة اعتمدها صدام حسين في حرب جديدة بلا دراسة وكان الحاكم الواحد الأحد .قال يومها قائد القوات التحالف ضد العراق تحت اسم تحرير الكويت .نورمان شورازكوف عندما قال ان صدام عنيد،، ونحن أعند ،،
وفي الحرب الاخيرة عندما قال الجنرال ديك تشيتي نائب الرئيس جورج بوش صرح ضاحكاً وساخراً!! يبدو لنا بإن صدام حسين يخاف ان يذهب الى المقبرة وحيداً ويأبي إلا ان يصطحب الشعب العراقي بأجمعهً،،،
حتي عندما أنهار العراق عام 2003 وأُنزل تمثال صدام الكبير من ساحة الفردوس برز الوجه الحقيقي للقوي الغازية وما تصبوا اليه .ليس صدام بل كل مواطن وشخص عراقي.وأصبح موفد وممثل الأرعن جورج بوش الى بلاد الرافدين ،،بول برايمر حاول جاهداً دك الاسافين بين الطوائف. والمذاهب .والأحزاب .والسنة .والشيعة .والكرد .والآشور .والسريان .واخرين كثر من الشعب العراقي الطيب أهل واحد، ودماء واحد ،وعلم واحد .لا للعبوات الناسفة للجوامع. والمساجد. وللحسينيات.ولا لطرد الأخوة المسيحيون الذين يُدينون للعراق حقاً اول من سكنوه .الف لا لقتل وتهجير وإلغاء وحرق وتدمير الكنائس..
إن الرجاء والامل ما زال امام اعيننا في بناء المدارس والجامعات والإنسان . لكي تصبح بديلاً عن العبوات والمتفجرات القاتلة بلا تفرقة..لكي تقفل أبواب المقابر الجماعية.وإعادة الوجه المشرق لثقافتنا في بلاد العرب وبداية النهاية للظلامية علها تبدئ صرخةً مدويةً من ارض الحضارات والإشعاعات وارض الرافدين العراق،،،

عصام محمد جميل مروة ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشهد بوكو حرام في تشاد .. حرام .. الصمت الدولي على هول الإره ...
- نكون او لا نكون .. اخر كتاب .. إطلع عليه رمز الوطن كمال جنبل ...
- عودة ً الى يوم فلسطين على ارضها .. حصادٌ لا يجُِفُ ..نهضة ال ...
- الأسد بين الفكين الأمريكي والروسي ..
- تُكرم و تُمجد دولياً ..و تُسجن و تُدان و تُعتقل في بلدها .. ...
- الجنوب يستعيدُ ملاحِم البطولة .. عندما نتذكرُ مجزرة الزرارية ...
- صخب في صيغة النداء التركي الأخير .. الذي يُذكِرُنا بتعالي ال ...
- مجتمع مدنى بلا دور فعّال للمرأة لا يرتقي .. الى تحقيق آمال ا ...
- عهد حسني مبارك تيهان المواطن المصري .. حكم العسكر وتغييّب لل ...
- الوضوء الكافي .. ليس الدواء الشافي .. لإنقاذ القُدس..
- ما بين الطعن وإطلاق النار .. الإسلاموفوبيا حالةً ليست طارئة ...
- ثلاثون عاماً على الإغتيال .. و القافلة لن تتوقف عن الإبداع . ...
- شيخٌ عامليّ .. وثائرٌ نجفيّ ..
- أزقة الفقراء الضيقة شاهدة على تسكُع و سُخرية --محمد شُكري-- ...
- الحبر الأعظم و الإمام الأكبر ..على اطلال خيمةً حكيم العرب .. ...
- تعاليم الماسونية والقّوة الخفية.. تتحقق واقعياً ليس في الأحل ...
- مقاطعة الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل معاً وفوراً..
- الإنجازات المنتظرة للحكومة العرجاء في لبنان تتأرجح بين غضب ا ...
- الثوريون لا يموتون ابداً.. المناضلون يتشابهون عندما لا ينهزم ...
- منتدى دافوس الدورى عبارة عن تمكن فروقات طبقية بين الفقراء وا ...


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - بِلاد الحضارات .. والرافدين .. مُستنقعُ آلام وآهات ..