أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - المراة في سورة البقرة















المزيد.....

المراة في سورة البقرة


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 11:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تناول القران الكريم ، كما تناولت الكتب الدينية الأخرى ،قضية المراة بكثير من التفصيل ، الامرالذي يجعلنا نتساءل : لماذا نجد ان واقع المراة العربية ، اليوم يتدهور ، في الوقت الذي نجد الإنسان يتقدم ، ويحرز الانتصارات الكبيرة في مختلف الأصعدة ، للرجل والمراة معا ، هذا في العالم المتمدين ، اما في عالمنا ، يتدهور حال كلا الجنسين وخاصة المراة في جميع مجالات الحياة ، وتفقد المراة العربية والمسلمة الكثير من الحقوق ، والمكاسب التي جاء بها القران ، لنأخذ اكبر سورة في القران ، وهي سورة البقرة ، المدنية ، التي تكثر بها الآيات التشريعية ، والتفصيلية ، والتي توجه الإنسان لطرق التصرف ، التي تفيده في دنياه، كي يكون سعيدا ، يساهم في العمل المثمر ، لاعمار الأرض ، كما ورد في كثير من الآيات انه الغرض ، من خلق الإنسان ، كما يجعله سعيدا في العالم الآخر ،عندما يكون صالحا في الحياة الأولى ، عارفا كيف يعامل إخوانه في الإنسانية
يقول القران في الآيتين : 35 -36 من سورة البقرة :
( وقلنا لآدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين 0 فازلهما الشيطان عنها فاخر جهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع الى حين )
قصة سكن ادم في الجنة ،،وإباحة كل النعم امامهما معروفة ،وتحريم اكل ثمر الشجرة المحرمة معروف في القران الكريم ، لكن تهمة المراة ، انها لوحدها وقعت تحت تأثير الشيطان لك يذكرها القران ، بل ذكر ازلهما ) أي انهما معا وقعا تحت تأثير الإغواء ، واكلا من الشجرة المحرمة ، لم تكن المراة (حواء) لوحدها التي غويت بفعل الشيطان ، وأخرجت ادم من الجنة ، ولماذا يغوي الشيطان حواء لوحدها ؟ وهو قد سعى ومنذ البداية لتزيين المحرمات والشهوات المبالغ بها أمام الإنسان ، الذي فضله الله عليه (الشيطان) عندما أمره بالسجود لآدم سجود تقدير ، لا عبادة
لم يفرق القران الكريم في الواجبات الدينية ، بين رجل وامراة ، ففرض الصلاة والصوم والحج لمن استطاع سبيلا والزكاة لمن يقدر وامتلك النصاب ، والشهادتين على الجميع دون استثناء ، المسلم البالغ العاقل ، ولم يفرق في التكاليف بين رجل وامراة ، كما امر القران بمعاملة الزوجة معاملة حسنة وعدم تعنيفها او اهانتها ،وارضاؤها في الاتصال الجنسي ، وعدم إرغامها عليه ، كذلك عدم هجرها في المضاجع ومعاملتها معاملة الزوجة .
ذكر القران في الاية 26 2 :
(للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة اشهر فان فاؤا فان الله غفور رحيم )
وهذا تشريع لعدم الإضرار بالمراة ، بتركها بعد اليمين ، من غير حكم ، فالذين يقسمون الا يقربوا نساءهم ، بان يهجروهن ، عليهم التمهل والانتظار ، أربعة اشهر ، فان تراجعوا عن قسمهم ، ورجعوا الى معاشرة نسائهم ، فان الله يغفر لهم ما الحقوا بهن من ضرر ،اذا سامحتهم النساء ، اما اذا لم يتراجعوا ، فمن حق الزوجة ، ان ترجع قضيتها للقاضي ، للحسم فيها ، وليس من حق الرجل ان يجعلها معلقة ، ليست زوجة وليست مطلقة ، بل من حقها ان تجد سعادتها مع رجل اخر
الزواج يتم برضا الطرفين ، ولا يجوز لولي الأمر ، ان يرغم ابنته ، على الزواج بمن لا يرضى عنه قلبها ، ويمكنها ان ترفع شكواها الى القاضي ، كما ان الزوجين المطلقين ، يمكن لهما ان يتراضيا ويقررا العودة لحياتهما الزوجية وليس من حق الأبوين ان يمنعا أحدا من الجانبين ان يعود للاخر،الرجل لايجبر على عدم العودة الا نادرا
حق الرضاعة كفله القران للام ، في حالة فراق الزوجين ان هي رغبت
ذكر القران في الاية 234 من سورة البقرة :
(والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة اشهر وعشرا .........)حيث يمكن للأرملة بعد لانقضاء العدة وهي 130 يوما ان تتزوج مرة أخرى ، فأي امرأة تستطيع ان تفعل هذا في مجتمعاتنا العربية ، التي تفرض على المراة الحداد ، على وفاة الزوج طوال الحياة ، كما يفرض بعض الأقوام الحرق على الأرملة
جاء في بعض كتب التاريخ ان المراة كانت منتهكة الحقوق ، في عصر ما قبل الإسلام ، ولكن واقع الحال يقول ، ان بعض الأسر الفقيرة ، حينذاك ، كانت المراة تتعرض حقوقها للسلب والانتهاك ، بسبب الفقر المدقع ، اما الأسر الغنية ، فان المراة العربية ، كانت تتمتع بحقوق واسعة نسبيا اذا ما قورنت مع الشعوب الأخرى
هذه الحقوق التي نجد القران قد أباحها للمراة ، وان كانت بعض الآراء تقول انها دون مستوى الطموح الآن بعد ان حققت نساء العالم الكثير من حقوقهن ، ولكن المراة العربية لم تحظ في حقيقة الأمر بالحقوق التي أباحها القران ، نجدها الان مهمشة متروكة لا تجد إنصافا ، او اعترافا بما تبذله من جهود وخاصة في محيط الأسرة ، فما هي الأسباب التي أدت الى تراجع وضع النساء عما كان عليه اقبل الإسلام وفي عصر صدر الإسلام ، هل ان حياتنا من التدهور بحيث ان الجميع يعاني من ضياع الحقوق ، ام بسبب عدم تطبيق القوانين والمباديء الداعية الى إحقاق الحقوق ، وتمتع الناس بالعيش الكريم ، هل يكون السبب بعدم فهم نصوص القران فهما جيدا ؟ اذن ما واجب رجال الدين وعلمائه في مثل هذه الأحوال ؟ الا يجدر بهم توضيح معاني القران المبهمة أمام من لا يحسن لغة القران القوية ، ولا يفهم المراد من الكلام ،،الا يجدر برجال الدين وعلمائه ان يفهموا الناس عن معاني القران والمباديء التي دعا اليها من مساواة وعدالة وتكافؤ قرص ، من المسؤول عن هذا الفهم الخاطيء لمباديء الدين ، لاسيما في ايامنا هذه ، حيث اصبح التدين معناه محاربة النساء وسلبهن الحقوق التي دعا اليها الإسلام ، على رجال الدين ان يبينوا حقيقة ما جاء به القران من دعوة للتسامح والعيش الكريم ، وان الاسلام لم يفرق بين النساء والرجال الا في امور قليلة منها الشهادة والارث ، وان الرجل افضل درجة واحدة سبب الانفاق ، والمراة اليوم تنفق من اجل اسرتها ن وتبذل ما في وسعها لتحسين الظروف الاقتصادية ، ولا تجد من ينصفها وهي في مشوارها الطويل المتعب ، الا يجدر برجال الدين ان يتصدوا لهذه المهمة ويبينوا ما جاء به الاسلام من حقوق للناس جميعا ومن بينهم المراة التي تتراجع حالتها يوما بعد يوم وتسلب منها الكثير من الحقوق


صبيحة شبر



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضاع عمري : قصة قصيرة
- لماذا تنتحر النساء؟
- المراة العربية في وسائل الاعلام
- عمل المراة وازدواج المعايير
- لن ادمن انتظارك
- بدء الخليقة والمراة
- رنين الهاتف
- الخطافة : قصة قصيرة
- تشابك مهن : قصة قصيرة
- تراجع يهيمن على احوالنا
- الطبقة العاملة وتغيرات العصر
- لماذا نكتب ؟؟
- لحظة من حياة امرأة
- حول النقد الادبي
- الفقدان
- اغتراب المبدعة العربية ، ما الاسباب ؟
- من هو المثقف ؟
- لائحة الاتهام تطول : قصة قصيرة
- انسبوا الكتابات لاصحابها ،، اعزائي
- الفرق بين المجاملة والنفاق


المزيد.....




- إطلاق أول مسابقة لـ-ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-
- الأمم المتحدة: أكثر من 10 آلاف امرأة قُتلت في غزة منذ بدء ال ...
- -الحب أعمانا-.. أغنية تقسم الموريتانيين بين حرية المرأة والع ...
- ليدا راشد.. ضحية العنف الطبي في لبنان
- دراسة: النساء استهلكن كميات أكبر من الكحول مقارنة بالرجال خل ...
- -المدرسة تلبي أوهام صبي يتظاهر بأنه فتاة-.. غضب بعد فوز عداء ...
- لبنان.. العثور على جثّة امرأة مقطّعة في المية ومية
- ما هي العوائق التي تواجه النساء في إجراء تصوير الثدي بالأشعة ...
- توصية بتشريع الإجهاض في ألمانيا.. بين الترحيب والمعارضة
- السعودية.. القبض على رجل وامرأة ظهرا بطريقة -تحمل إيحاءات جن ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - المراة في سورة البقرة