أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - يساريون يؤيدون قتل العراقيين














المزيد.....

يساريون يؤيدون قتل العراقيين


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنا قد نشرنا مقال من قبل بعنوان " الاخوان المسلمون يؤيدون قتل العراقيين " علي ضؤ تصريح مرشد عام الاخوان بأنه يؤيد المقاومة العراقية وبكل قوة ..
وقلنا أن ما يسميهم البعض مقاومة عراقية يقتلون من العراقيين المدنيين المساكين الأبرياء أكثر بكثير جدا مما يصطادونه من القوات الأجنبية التي أنقذت العراق وشعبه والمنطقة كلها من صدام واجرام صدام الذي تسبب في قتل قرابة مليون انسان من الايرانيين والعراقيين والكويتين والأكراد العراقيين والشيعة العراقيين بل والسنة أيضا وباقي القوميات والأعراق العراقية..
ولو ترك صدام لقتل المزيد والمزيد وأراق دماء أخري لا يعلم الا الله كم سيبلغ قدرها لأنه لم يكن قد ارتوي بعد من الدماء ..وكل الشواهد تؤكد علي أنه حتي هذه اللحظة وهوفي زنزانته ، لم يشبع بعد من الحروب ..
وقلنا أنه لولا تدخل قوات أجنبيه فانه من المستحيل تماما علي شعب العراق أو الشعوب المجاورة الخلاص من ذاك الأخطبوط البشع ..
وأن الدماء التي أريقت علي يد القوات الأجنبية للخلاص من صدام قد حقنت دماء أكثر بكثير جدا لشعوب ودول مختلفة كانت ستراق علي يد صدام .. وأن القوات الأجنبية لو خرجت قبل استتباب الأوضاع فسيتحول العراق الي صومال آخر بل أسوأ
أما اليوم فنحن نتكلم عن يساريين يعتبرون من يقتلون العراقيين في حفلات الزفاف بالتفجيرات ، وينسف الحافلات العامة بالعمليات الانتحارية و يفجرون المصالح الحكومية بمن فيها من موظفين مساكين ،ويختطفون ناشطين وصحفيين ويذبحونهم كما الخراف .. هؤلاء السفاحون هناك يساريون يعتبرونهم مقاومة عراقية مشروعة وشريفة
وهكذا يلتقي هؤلاء .. أهل اليسار .. مع أهل اليمين من جماعة الاخوان المسلمين في تأييد قتل شعب العراق واعتبار القتلة مقاومون شرفاء...
وحجة كل من الفريقين واحدة تقريبا
فالاخوان المسلمين يعتبرون أمريكا وباقي حلفائها بالعراق هم كفار ، ومن المعلوم بالضرورة في الديانة الاسلامية : مجاهدة الكفار والنضال ضدهم ..
وكذلك اليساريون : يرون أن أمريكا تمثل الامبريالية العالمية ومن المعلوم بالضرورة في الديانة اليسارية : مقاومة الامبريالية..
وكل من أصحاب الديانتين " الديانة الاسلامية والديانة اليسارية " أو بتعبير آخر : أهل اليمين / وما أدراك ما أهل اليمين ؟ / ، وأهل اليسار .. يعرفون أن أمريكا الكافرة في رأي الاخوان المسلمين والامبريالية في رأي الديانة اليسارية تحتل اليابان من60 سنة ومع ذلك أصبحت اليابان أقوي منها صناعيا وربما اقتصاديا .. ، و أمريكا تهيمن علي تايوان ، وكذلك علي كوريا الجنوبية ولها بهما قواعد حسبا نعتقد .. ومع ذلك فكلا الدولتين تقدمت صناعيا واقتصاديا وحال شعبيهما أفضل من أية دولة شرق أوسطية عربية اسلامية..
رغم علم الاخوان المسلمين لذلك الا أنهم لا يعنيهم تطور بلادهم أو عدم اتطورها ولا شبع أوجوع شعبهم .. وانما يعنيهم أولا وأخيرا : الدين .. وتطبيق أحكام الدين والمعلوم منه بالضرورة .. والدين يأمر بمحاربة الكفار وأمريكا وحلفائها كفار ، وأهم شيء هو عدم الخروج عن تعاليم الرفيق " محمد صلعم"
وكذلك الأمر بالنسبة ليساريين أيضا .. اذ يعلمون ما وصلت اليه كل من اليابان وكوريا وتايوان من نهضة وتقدم صناعي وارتفاع مستوي معيشة شعوبها .. ولكن هذا لا يعنيهم ..
ومن العبث محاولة اقناعهم بأن المطلوب هو نهوض بلادهم وتقدمها وانعتاق شعوبهم من الفقر سواء تحت ظل هيمنة أمريكا ، أو روسيا، أو الصين ، أو حتي كوبا .. ، وتحت ظل أي علاقة .. احتلال كاحتلال أمريكا لليابان أو صداقة وتعاون مع روسيا ، مع أمريكا ، مع الجن السفلي ، مع العفاريت الزرقاء ، مع الامبريالية ، مع الاشتراكية .. من العبث اقناعهم بذلك رغم أنها هكذا هي السياسة...
فما يبدو واضحا هو أنهم لا يهمهم حياة البشر ، والبلاد ، .. ولكن ما يهمهم هو تطبيق أحكام الديانة اليسارية السمحاء التي تحض علي محاربة الامبريالية الأمريكية المتوحشة .. .. ، ومقاومة أمريكا عندهم هي : من المعلوم في الدين اليساري بالضرورة ..
وقضيتهم هي : دين اليسار وليست الدنيا الزائلة الفانية ، و الالتزام بالأحاديث الشريفة لرسول الله ماركس عليه أفضل السلام
لذا فما يفعله من يقتلون ألف مواطن عراقي مدني بريء في حفل عرس أو في مستشفي ، أو طابور لتلقي اعانة اجتماعية أو في سراتدق للعزاء .... ولو في مقابل جندي أمريكي واحد .. هم : مقاومة شريفة ..
وهكذا التقي أهل الديانة الاسلامية الزاعمة لسماويتها مع اناس من أهل الديانة اليسارية غير المنكرة لأرضيتها
وما كنا لنؤلف بينهم لولا أن ألف الله بين قلوبهم ..
فسبحان مؤلف القلوب
انه علي كل شيء قدير ....



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة مصر للنظام الملكي .. هل هو الحل ؟
- اللائحة الداخلية لجماعة الاخوان المسلمين
- المفعول القوي للاستغفار و : محنة الأطباء العرب ..
- عقلية الرجل المتخلف وفتنة النساء
- رد علي القطب الاخواني دكتور أبو الفتوح
- القضاة المزورون : شكرا لكم
- تبعية بلا معارك ولا فروسيات ولا خسائر
- مصر في مهب الريح
- ماذا يحدث بأحشاء مصر ؟؟؟
- الي نساء السعودية : صور الرجال بالصحف ألاتفتنكن ؟؟؟
- وزير الزراعة المصري وحل مأساة فلاحي الاصلاح الزراعي
- -جماعة الاخوان المسلمين- فرع : اتحاد الأطباء العرب
- الاخوان شغلوا مصر بالبهائيين .. ..
- تضامنوا مع الكاتبة -هالة حلمي - بطرس الشهيرة ب - هالة المصري ...
- اضطهاد البهائيين بعد المسيحيين في مصر
- القذافي يحرف معاني القرآن ويقلبها
- اكتشاف مؤامرة لقلب نظام الكون
- الأقوال غير الرشيدة لفضيلة المرشد ..
- تضامنا مع صحيفة الأيام البحرينية
- دكتور جابر عصفور وزيرا للداخلية المصرية


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - يساريون يؤيدون قتل العراقيين