أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - مؤيد الحسيني العابد - الكون الواسع والعقول الضيّقة 18















المزيد.....



الكون الواسع والعقول الضيّقة 18


مؤيد الحسيني العابد
أكاديمي وكاتب وباحث

(Moayad Alabed)


الحوار المتمدن-العدد: 6525 - 2020 / 3 / 28 - 16:56
المحور: الطب , والعلوم
    


The vast universe and narrow minds 18

في الحلقة 17 تطرّقت إلى الزّمن الثّرموديناميكيّ! وما يتعلّق به،وأنّ هناك تلك العلاقة الوثيقة ما بين الزّمن والثّرموديناميكا، وهناك كذلك ما أطلقت عليه بالزّمن الداخليّ والزّمن الخارجيّ. وقد ذكرت القانون الأوّل للثرموديناميكا وأهميته في فهم التغيّر الذي يحدث في المنظومة الكونيّة عموما. وقد أشرنا إلى أنّ قانون حفظ الطّاقة قد أطلق على القانون الأوّل المذكور. وقد تطرقت إلى ما أطلقت عليه بزمن آينشتاين وعلاقته بالزّمن الثاني أو الآخر. وقد وردت جسيمات أسرع من سرعة الضّوء. وقانون السببيّة من القوانين المهمّة التي لا يمكن التواصل بدون معرفة تفاصيله.
وهنا القانون الثاني الذي ينصّ على أنّه في النّظام المعزول تكون العمليّات الطبيعيّة عفويّة عندما تؤدّي إلى زيادة الإنتروبيّ. ويمكن القول بأنّه قانون يتطرّق إلى حالة الإنتقال الحراريّ وبشرطها المعروف. حيث يقول القانون أنّ الطّاقة الحراريّة لا يمكن أن تنتقل من الجّسم في حالة درجة حرارة منخفضة إلى جسم آخر في درجة حرارة أكثر من الأوّل، إلّا إذا أضيف له شيء من الطّاقة، ومن حيث العكس يمكن القول بأنّ الجّسم الساخن يبعث الحرارة إلى الجّسم الأقل سخونة (أقلّ درجة حرارة).
لقد تحدّثت عن الإنتروبيّ وعلاقة القانون الثاني بالزّمن من خلال بعض الإشارات المهمّة كي أصل به إلى ما أريد. الآن أعود إلى القانون الثاني بشيء من التصوّر كي أوضّح أكثر عن الإنتروبيّ.
لقد قلت سابقا أنّني لا أتّفق مع الرأي الذي يطلق على الإنتروبيّ بأنّه إضطراب أو تشويش! (أنظر الحلقة 16).
نظريّة توسّع الكون والموت الحراريّ
لقد تطوّرت هذه النظريّة في القرن العشرين بشكل كبير جداً وقد عزّزت فكرة الموت الحراريّ للكون. وقد لوحظ الوضع المهم الذي دلّل من ضمن ما دلّل وجود الفراغ ما بين المجرّات والذي يزداد كلّما مرّ الزّمن. أي أنّ المجرّات تتباعد بمرور الزّمن، لتترك هذه الفراغات ما بينها. وقد كان الدليل الكبير على صحّة هذه الفرضيّة هو إكتشاف الإشعاع المنبعث المتجانس والذي يتميّز بكونه إشعاعاً حراريّا للكون الذي خُلِق أثناء إعادة تنظيمه أو إعادة تركيبه، أي تنظيم الجسيمات التي تكوّن نواة الذرّة (البروتونات والنيوترونات داخل النّواة، بالإضافة إلى الإلكترونات الدائرة في مدارات خارج نواة الذرّة)، وكانت زمنذاك درجة الحرارة تقارب ثلاثة آلاف كلفن. لقد وضع مخطّط يدرس العلاقة ما بين معدّل تكوين النجوم وعمر الكون الذي يعتمد عليه. يطلق على هذا المخطّط بمخطّط ماداو.
لقد لعبت الدراسات المتنوّعة في مجال الفيزياء النوويّة وخاصّة الفيزياء الجسيميّة دوراً مهمّاً في بيان دقّة نظريّة الموت الحراريّ للكون. خاصّة عند دراسة طاقة ربط النكليونات (البروتونات والنيوترونات) في النّواة، حيث أنّ هذه الطّاقة تزداد بزيادة عدد النكليونات في نوى معظم العناصر الكيميائيّة. فلو أجرينا مقارنة ما بين طاقة إنبعاث الأشعّة من داخل النجوم (بفعل عمليّة الإندماج النوويّ الحراريّ) مع تلك الطّاقة التي تنتج من نفس العملية التي تشمل النوى الخفيفة نلاحظ أنّ
تفاعلات الاندماج النوويّ الحراريّ التي تنطوي على عناصر كيميائية أخف (مثل الهيدروجين والهيليوم) تؤدي إلى إطلاق طاقة أكبر بكثير في داخل النجوم، من تلك التفاعلات النوويّة الحراريّة التي تنطوي على عناصر كيميائية أثقل. ومن الأدلّة الأخرى على صحّة نظريّة الموت الحراريّ للكون هو تبخّر وإنتهاء الثقب الأسود تحت تأثير شعاع هوكينغ (أشعة الثقب الأسود الإفتراضيّة والمكوّن من الفوتونات، وهو إشعاع كما قلنا إشعاع إفتراضيّ)، حيث يثبت هذا الوضع أنّ هناك عمراً محدداً للثقب الأسود الذي سينتهي ويتلاشى بعد هذا العمر. هناك فرضيّات أيضاً قد تطرّق لها العلماء، فرضيّات تعاكس الرأي الأوّل القائل بصحّة فرضيّة الموت الحراريّ للكون.
حيث ليس من الغريب وجود مثل هذا الرأي بإعتبار أنّ الموت الحراريّ للكون يبقى إفتراضاً مرتبطاً بالزّمن الماضي الذي يصل الى مليارات من السنين وفق نظريّة التراجع أو القهقرى! ويمكن القول أنّ هذه الإفتراضات مهمّة أيضاً كسابقتها لأسباب سنتطرّق لها بين حين وآخر! لكن نشير إلى أنّنا لا يمكن أن نتيقّن بالتغيّرات التي ستحدث في مستقبل حجم الكون وشكله والتطوّرات التي يمكن أن تحدث له. كما يمكن القول إفتراضاً بالتوسّع غير المحدود (وفق رأي العلماء والذي لا أتّفق معهم به للسبب الذي ذكرته مراراً!)، بالإضافة إلى نظريّة ضغط الكون الكبير الذي سيؤدّي الى تقلّص الكون. وكلّ هذه الأدلّة هي في الحقيقة أدلّة أضعف من المذكورة بالإتّجاه الأول إلّا من شيء واحد هو الغموض الذي يكتنف الطّاقة المظلمة وبالتّالي من خلال هذا الغموض يمكن أن نشكّك في نظريّة أو فرضيّة الموت الحراريّ للكون لأنّ هذه الفرضيّة تستند على بعض المكنونات التي لم تفسّر إلى الآن، ومنها هذه الطّاقة المظلمة! بالإضافة الى ما يشغل بال الكثير من العلماء بعد أن شغلهم من قبل مئات السنين وهو الفرض القائل بأنّ الكون هذا ربّما يكون واحداً من أكوان عديدة لم يصل إليها الباحثون (لقد أشرت إلى هذا الإفتراض بشكل آخر، حيث أنّ هذا القول ذُكِر في الكتب المقدّسة إشارةً وليس يقيناً، وكذلك أشار إليه العديد من الفلاسفة السّابقين واللاحقين! وهو إفتراض مقبول عقلاً شرط عدم الإستناد على قانون السببيّة الذي لن يوصلنا إلى يقين مباشر! لكن للأسف لا يعتقد عدد من العلماء في هذا المجال بتأثير أو تفاعل العقل والحياة على ديناميكيّات الكون، حيث أنّ هناك بعض الشكّ في هذا المجال. حيث يؤكّدون على أنّ هناك الكثير من الظّواهر التي لا يتفاعل معها العقل، فكيف هي موجودة رغم أنوفنا!). ووجود الأكوان المتعدّدة أو عدم الوثوق بنقطة البداية على أنّها من نقطة إشارة الإنفجار الكبير، يكون فرضاً مقبولاً إستناداً على أن لا ثبات للثوابت الفيزيائيّة المستخدمة، ووجود ما يطلق عليها بالأنفاق المكانيّة الزمانيّة، أي الثقوب الدوديّة بين تلك الأكوان. وهذا الإفتراض لعبَ ويلعبُ دوراً كبيراً في ضعضعة الكثير من النظريّات والفرضيّات المعتمدة على كونِ هذا الكون واحداً، قد إنطلق من نقطة مشار إليها وسينتهي بالشكل الذي إبتدأ به إلى النّقطة نفسها. وقد أثار بعض العلماء موضوعاً في غاية الأهميّة وهو: هل الإنسان يزيد أو يقلّل من الإنتروبيّ لهذا الكون؟ حيث أنّ النّظام الذي يستعدّ إليه وضع الإنتروبيّ، نظام شامل يتضمّن هذا الكائن الذكيّ بدون شكّ، بالإضافة إلى كون هذا الإنسان منظومة معقّدة من الإدراك والسعي إلى إدراك الأشياء التي يشكّلها الكون، وقد تدخل في منظومة الكون القادمة، أو على الأقل تكون مستعدّة لتقبّل النّظام الجّديد بشكل أو بآخر من مؤثّراته الفيزيائيّة والكيميائيّة وغير ذلك. فقد سمحت مراحل التقدّم العلميّ لهذا الإنسان الدّخول إلى عالم يشارك فيه بشكل مباشر لتدارك أشياء مهمّة في منظومة الكون. فالإنسان يحفظ العناصر الكيميائيّة والجّسيمات الأوّليّة، والتي يتضمّنها النّظام العام لهذا الكون والذي يعدّ لوضع جديد وتأثيرات جديدة في شكل النّظام القادم. والإنسان بتقدّم إدراكه وفهمه يستطيع أن يخفّف من الكثير من المؤثّرات الطبيعيّة والحوادث من تغيّرات بيئيّة من كوارث وفيضانات وغير ذلك. بالإضافة إلى كون الإنسان مساهماً أحيانا بكوارث على كواكب أخرى إن حدثت مثلاً أثناء إرساله للعديد من الأجسام وغير ذلك. فالمؤثّر سيكون كبيراً على المنظومة أثناء التغييرات والحركة المتنوّعة في هذه المنظومة. علاوة على كون الحوادث التي تحدث في المجرّة أو المجرّات القريبة منّا من تغييرات يكون فيها أحياناً الإنسان كذلك!مساهماً كما هو معروف.
والسؤال الذي يمكن أن يطرح: هل أنّ الموت الحراريّ للكون (حالة التّوازن الحراريّ التي تحدث له) يمكن أن تؤثّر على الزّمن؟!
عند الحديث عن الزّمن المرافق للأشياء أو للمكان يكون هذا الحديث شاملاً، وقد تمّ الحديث عنه بل ولا داعي لأن نطرق بابه! لكنّ الحديث عن الزّمن الذي نبحث عنه والمستقلّ، يجب أن نكون معبّرين عنه بالشكل الذي يحلّ المشكلة قدر الإمكان لا أن نعقّدها!
حينما يبدأ الكون بعصر الإنهيار سيصل إلى مرحلة إنحلال الأجرام بسبب تبخّر الثقوب السود وتبقى المادّة على هيئة لبتونات وفوتونات. وتنخفض الطّاقة إلى درجة الصّفر المطلق.

(فقط نذكّر إلى ما كتبنا عنه سابقاً من أنّه،عند تبريد المادّة العادية أي إنتقالها إلى الحالة الصّلبة) لا يزداد الإنتروبيّ، بل ينقص). أي يكون هنا في درجة الصّفر المطلق قد إنحدر الإنتروبيّ ويتهيّأ الوضع إلى مفهوم جديد لزمن جديد وربّما من نوع آخر من أنواع الزّمن!
يعتقد العلماء أنّ التّوازن الحراريّ في الكون سيحدث وفق التصوّرات والفرضيّات بل وبعض النظريّات، قد يولّد حالة من تغيّر في الزّمن الذي سينتهي مع نهاية الكون وإنكفائه (أقول قد، وليس بالتأكيد بإعتبار الحديث عن زمن مستقل لا علاقة له بالوجود الآخر إذا فصلنا هذا الزّمن بذاته عن الموجودات الأخرى إلّا من كونه وجوداً غير تلك الموجودات المذكورة! للعلم) لكنّ الشيء المهم حول هذا الزّمن هو، هل الزّمن المستقلّ له الإمكانيّة أن يسير بعيداً عن معادلة إنكماش أو تقلّص الكون؟ الجواب نعم، ذلك وارد كإحتمال من الإحتمالات التي تمرّ أثناء عمليّة التغيّر الذي حصل والذي يحصل وسيحصل للكون. من خلال قولي السّابق حول، أنّ الإنتروبيّ (يدلّ على معنى الإستعداد لفرض نظام ما من خلال وجود نظام آخر! فهو حالة ما بين نظامين لا أقلّ من ذلك!)، أي أنّ الوصول إلى حافة المستقبل الأخيرة أو النهائيّة، وبحصول الإنتروبيّ على الكميّة القصوى من القيمة، سيكون بلا شكّ مقابلا ذلك نقطة تحوّل في الزّمن المستقلّ البعيد عن أيّ تغيّر في الإنتروبيّ الذي يوشك أن يصل إلى مداه (عندما يكون النّظام مغلقا بالطبع!). وهنا إذا إنتظم الإنتروبيّ من جديد بوضع كونيّ جديد، هناك إحتمالان، الأوّل: نشوء جديد، أو خَلْقٌ جديد، والإحتمال الثاني العودة في التكوين بنفس الظروف السّابقة (كإحتمال من إحتمالين في العودة لا التجديد لذلك الكون!). وهنا يجب أن نتحدّث عن وضع جديد لخلق جديد أو إعادة الدورة الكونيّة. لاشكّ أنّ للقانون الثاني أهميّة كبيرة حيث أشرنا ونشير كثيراً إلى أنّ هذا القانون لأهميّته نحاول أن نجد له صيغة للتعبير عن الحالة المعاكسة لتطبيقه على هذا الكون في دورته المعاكسة أو في نشاطه بإتّجاه عكس عمليّة توسّعه أو تمدّده. وهذا إن أخذنا بإحتمال تطابق هذه القوانين على كون جديد بمعطيات ربّما تكون كتلك الحاليّة وربّما بغير معطيات كما أشرنا!
لقد أثار ستيفن هوكينغ مسألة مهمّة حول الزّمن حيث أطلق عليه بالزّمن النفسيّ! أي الزّمن الذي يتفاعل مع النفس تفاعلا لا علاقة له بذات الزّمن (كما فهمته أنا على الأقل!) بإعتباري أبحث عن ذات الزّمن. وقد أشرت إلى ما ذكره عدد من العلماء حول أنواع الزّمن، منها ما يرتبط بمواصفاته (أي الزّمن)، ومنها ما يفسّر بصيغة أخرى تقترب من هذا المفهوم. وقد فهمنا مسألة إنطواء الزّمن من خلال فكرة ان يأتي المستقبل لنا لنسعد بلقائه! وهو ما ذكره هوكنغ حيث يقول (إنّ الزّمن سوف يتدفّق في الإتّجاه المعاكس) ونحن نعرف أنّ البداية نقطة من نقاط ذلك الشكل الذي ينتهي بنقطة نهاية فلا وجود للأزليّة التي تحدث عنها بعض الفلاسفة ولم يوفّقوا في ذلك بعد الإكتشافات العلميّة والوضع الرياضيّ للكثير من المعادلات المتقدّمة التي وضعت حداً لمفهوم الأزليّة أو لمفهوم اللاأزليّة!
لقد كان الكون منذ بدايته يشكّل نفسه بشكل مرتّب حتى في حالة إضطرابه (!) أو لا تنظيمه إلى حين دخلَ في حالة التنظيم في التغيير. حيث أنّ الترتيب والنّظام سِمة من سمات هذا الكون. يقول هوكنغ هنا(قد يكون الكون الذي تمّ إنشاؤه أو خَلْقه مباشرة بعد الإنفجار الأعظم ممتلئًا بالإضطراب، ولكن بدلاً من ذلك، كان الأمر منظّمًا قدر الإمكان. تميل أنظمة الجاذبيّة العالية للإنتروبيّ إلى أن تكون متكتلة (تنتج النجوم والمجرّات والثقوب السود) ، لكنّ الكون كان سلسًا قدر الإمكان)#. وهناك من أشار إلى فعل الجاذبيّة في هذا المجال وكيف تلعب الدّور الأكبر في الإبتعاد عن تطبيق القانون الثاني للديناميكا الحراريّة رغم أهميّته في مجالات عديدة. حيث يقول فيرليند (إنّ ظواهر مثل الجاذبيّة تخرج عن القانون الثاني للديناميكا الحراريّة). المهم في هذه الإثارات كما أراها، هو الرّبط بين الإنتروبيّ والزّمن في عمليّة التغيير، وأنَوِّه إلى عدم التّركيز على مسألة اللاربط بينهما على أساس عدم الإستغناء لأنّ ذلك لا يوصلني إلى ما أريد طرحه! حيث قال فيرليند كذلك في هذا المجال (إنّ الوقت يؤدّي إلى زيادة الإنتروبيّ، ولا يخلق الإنتروبيّ أو ينشيء الوقت.من ناحيتي، أعتقد أنّ الكون هو مجرد شيء يحدث أو، على الأقل، شيء من المرجّح جدًا أن يحدث).
الزّمن في الحدود الضيّقة!
تستند القياسات الفيزيائيّة على إتّجاهين، هما:حدود ضيّقة جدا من التغيّر الحاصل على المادّة والذي يصل إلى حدود 43 ـ^10 مرّة والذي يتحدّى فيه أجهزة القياس كي نصل فيه إلى الإقتراب من الحقيقة. والإتّجاه الثاني هو أن نقول لا محدوديّة القياسات في مستوى المنظور الميكروسكوبيّ. (تقول نظريّة فريدمان بمسافة تصل إلى 23^10 وزمن يصل إلى 10^10 من السّنوات) حينها سنعتمد على القياسات الرياضيّة أو الإفتراضيّة مستندين على فرضيّاتنا التقليديّة أو على معادلاتنا النظريّة. وفي كلا الحالتين نسعى إلى الإقتراب أكثر فأكثر من الحقيقة. وفي الحالات التي لا نصل بها إلى عيان القياس سنبقى نفترض خواصاً للمادّة، تلك الخواصّ التي تعتمد على الإستغراق في الوضع. من هذه الخواصّ ضغط المكان وتوسّع أو إمتداد الزّمن، إحتمال وجود خواصّ خارج الزّمن وخارج المكان، وغير ذلك.
من المتعارف عليه في الدّراسات الفيزيائيّة هو التعامل مع حلول أو محاولة الوصول إلى حلول ضمن الأرقام أو القياسات المذكورة أعلاه، أمّا إذا إبتعدنا أكثر منها فسندخل في عالم كلّه طلاسم لا عدّ لها. علماً أنّ بالإمكان الإفتراض بوجود موجات ضوئيّة أو موجات دلاليّة (بأيّ صورة من صور الموجات!) تجعلنا عاجزين عن تقدير الرّؤية لمدى القياسات، لكنّها ربّما تكون من تلك التي يمكن الوصول من خلالها إلى نتائج تقديريّة ضمن حدود العقل والمنطقّ!. حينها يجب الإعتماد على مواصفات أو تقديرات ننتقل بها إلى إكتشاف جهاز أو آلة جديدة للتّعامل مع الوضع الإستغراقيّ المذكور.
في التقنيّات الحديثة أدخلنا أجهزة الكومبيوتر لمحاكاة وضع تقديريّ، وفيه توصّلنا بالفعل إلى نتائج جيّدة (مثل حالات التصادمات ما بين الجّسيمات الدّقيقة التي أشرنا إليها في حلقات سابقة).
في حقيقة الأمر في بحثي الذي أكتب عنه ليس بهذا الوصف، إنّما في وضع الزّمن خارج نطاق تلك القياسات معتمداً على مفهوم الزّمن بلا تحديد لحدوده، ومفهوم الزّمن الذي لا علاقة له بأيّ حدث! ذلك الوضع الذي يبحث فيه إلى سنين عديدة، إلى ما قبل وفاته العالم ستيفن هوكينغ. وهو وضع الثقب الأسود، الذي يقوم بتحييد أو إلغاء العديد من قوانيننا أو تحويلها إلى قوانين أخرى بصيغ أخرى! وهو أن يدخل في وضع جديد!أي أنّ يكون مثلاً ذلك الإضطراب في القوانين من كثافة وكتلة وغير ذلك بالشكل التالي: وفق إحتماليّة تطرّق لها بولتزمان حيث قال إنّ القانون الثاني للثرموديناميكا ليس حقيقة إنّما هو حدث تاريخيّ! حيث يتعلّق بحدث سابق وبزمن معيّن، ربّما يكون مرتبطاً بالأحداث التي سبقت عمليّة الإنفجار الكبير الذي حدث للكون (أنظر الحلقة 3 من هذه السلسلة!) وهذا لعمري من الأمور المهمّة التي أثيرها هنا. أي تلك التي يقول فيها إنّ الزّمن غير ذلك المعيّن الذي فرض أن يرافق الحدث المذكور، وحينها يكون زمن آخر يرافق حدثاً آخر من وحي القول بأنّ الأزمان مختلفة، لا في جنسها، لكن من حيث كينونتها وتعريفها في إطارها المعروف عن ذاتيتها.. إنّ الزّمن الذي أشرت إليه ب (زمن ماقبل الإنفجار العظيم فهو مرتبط بهذا الحدث). وما يتعلّق بذلك الذي أطلقت عليه باللازمن أو زمن ذلك الحدث ما قبل الإنفجار (سيأتيك الطريف في الأمر حول ما قبل الإنفجار الكبير الذي كنت ومازلت أعتقد بالقول أنّ الحدث هذا قد يكون، أو يكون وجود ما قبله من حدث هو الإحتمال الأقوى! هذا الذي تحدثت عنه البروفسورة أولغا الحديث الذي سنعلّق عليه بعد ذلك!). هنا أشير إلى أنّ هذا الزّمن واللازمن لا علاقة لهما بالتبعيّة إلى أيّ من هذه الظروف بإعتبار أنّ الزّمن الذي نتحدّث عنه هو زمن مستقل، لا علاقة له بأيّ شيء آخر، وما المرافقة إلّا لصحبة، غير الإنسلاخ والذّوبان في المعنى العام، كما في الزمكان الذي يذكره أهل العلم النسبيّ والذي بات معروفاً على الأقل في إطاره الفيزيائيّ البحت. وعليه سنقيس هذا الزّمن وفق قياسات لا علاقة لها بالمعادلات الرياضيّة التي تربطه بالسّرعة والمسافة وغير ذلك. إذن بأيّ شيء يمكن الوصول إليه؟ أي بأيّ صورة يمكن أن نتخيّلها له كي يكون ضمن الأذهان مقبولا، يمكن لنا أن نتعامل معه؟
الجواب على هذا السّؤال هو أنّ هذا الزّمن المستقلّ له ظروف تتعلّق بذاته وبحركته وسكونه وإرتباطه بإرتباطات غير قسريّة نهائيّاً. أي أنّ هذا الزّمن إذا أردنا أن نعرّج عليه بالشكل الإفتراضيّ، يكون كالتّالي:
هل يتأثر بمتغيّرات أخرى؟ إذا تأثّر، كيف سيكون هذا التّأثير؟ هل له تأثير، ذاتيّاً، بالمحيط ومتعلّقاته ممّا يؤثّر عليه من شكل، ولون، وإحساس؟ وهي إحداثيّات مهمّة لمعرفة الزّمن بلا أيّ شكّ، من خلال ما نتأثّر به، ولكن للأسف بلا تعريج عن العلاقة ما بين الزّمن والشّكل وما بين الزّمن والإحساس وما بين الزّمن واللون. وكذلك ما بين الزّمن والحرارة ككميّة وكدرجة! (لا إرتباطاً كما مرّ في معنى الإنتروبيّ كما أشرنا من خلال علاقته المعروفة!) ولا ننسى الأنواع أو الأشكال المتعدّدة لذلك الزّمن، حيث سينتج لنا علاقات جديدة ما بين الزّمن بشكل والزّمن بشكل آخر. يمكن أن تكون العلاقة من النّوع التساهميّ (كما في الآصرة الكيميائيّة التساهميّة) ويمكن أن تكون العلاقة غير تساهميّة، من نوع آخر، أي بين الزّمن ومؤثّر آخر (ليس بتلك العلاقة التي يجمع فيها مع المكان فإحذر المقارنة يا عزيزي!). لِمَ لاّ وقد أشار هوكينغ إلى إحتمال وجود ثقوب سود صغيرة جداً ربّما تكون ناتجة عن لحظة نشوء الكون المبكّر. أي أنّ هذا الخَلْق الغريب بعض الشيء يكون بحجم نواة الذرّة، ولكنّ كتلته قد تكون من مليار طن! وفي هذا الثقب الكثير من الأسرار العجيبة خاصّة فيما يتعلّق بالزّمن. وما يحتوي من الطّاقة المظلمة التي تتّسع بزيادة حجم الكون وتتقلّص بتقلّصه، وبالتّالي يكون للزّمن تفسيراته الخاصّة بوجوده الذاتيّ. إذا ما علمنا أنّ الطّاقة المظلمة تعبير أو شكل إفتراضيّ للطّاقة. فليس هناك طاقة مظلمة، بمعنى غير منيرة! إنّما هي تلك التي تمتلك ضغطاً سلبيّاً مشابهاً للقوّة المعاكسة للجاذبيّة. تقول البروفسورة أولغا سيليتشنكا (لا يستطيع الفيزيائيّون أن يقدّموا لنا تعريفا علميّاً لذلك، ولا أن يصِفُوا لنا الطبيعة الفيزيائيّة لهذه الطّاقة التي تمدّد الكون، لذلك تسمّى بالطّاقة المظلمة) حيث ما زال الكثير من الأشياء المخفيّة تنطوي تحت هذا المسمّى الذي يذكر هروبا من هذه المخفيّات كالكتلة المفقودة في الكون والتي تختفي ضاربة قانون حفظ الكتلة عرض الحائط!

تأثيرات وتأثيرات!
هل سمعت يوماً أنّ الزّمن المستغرق عند نظر عينِك إلى عينِ الحبيب؟ يختلف عن ذلك الزّمن الذي ترى فيه الحادثة تقديراً، أي فقط يقوم التأثير بسماع أثر لتلك الحادثة! لا تقارنه مع النسبيّة لوحدها حينما ترى المحبوب، يمرّ وقتك سريعاً! وإذا رأيتَ سياسيّاً عراقيّاً في مجلس من المجالس تلعن سنسفيل(!) المتحدّث عن وجود زمن سريع!! وكأنّ قول الإمام عليّ عليه السلام ينطبق على هؤلاء! (أَلا باعَدَ اللَهُ أَهلَ النِفاقِ وَأَهلَ الأَراجيفِ وَالباطِلِ).
لقد أشرتُ إلى ذلك الزّمن المتأرجح!بين الحقيقة الفعليّة والتقديريّة أو النسبيّة في الزّمن، في حلقة سابقة. ناهيك عمّا ذكرته سابقاً حول العلاقة التحوّليّة ما بين الزّمن واللازمن (أشرت إليها في حلقة من الحلقات كذلك).
الحديث عن الزّمن الذي نكتب عنه ليس بطراً! أبداً، ولا فراغ ممّن ضيّع مَنْ (أو ممّنْ ضيّع ما ضيّع!) ! لا، أبداً، لكنّ الحديث عنه، حديث علميّ بحت للوصول إلى ما سنصل إليه من منفعة لفهم الكثير مما عَلِقَ في الفيزياء من مفاهيم لا أساس لشرحها إلّا بهذا الأسلوب. فكم من الفيزيائيّين قد ضيّع العلم والعلميّة بالتقليد الأعمى للكثير من التعابير والإصطلاحات، ويلقلقها بلا إدراك! وهم الأغلبيّة من الفيزيائيّين، عندنا، خاصّة في عالمنا العربيّ! لا تستغرب من قولي ولك من الأمثلة الكثير حينما تدخل إلى موقع من المواقع الفيزيائيّة، ستعرف ما أقول!
مسارات وأبعاد!
لقد ذكرت في كتابي (الظّواهر الفيزيائيّة والجيولوجيّة في القرآن الكريم)، بعضاً من الأفكار البسيطة حول التنظيم والتّرتيب في هذا الكون، ومنظِّمِه الخالق الواحد! وقد تذكرت بعض النقد من أحد الزّملاء الذين لم يطّلعوا على محتوى النصّ الذي أشرت فيه إلى بعض من الزّمن آنذاك! وهو لم يقرأ الكتاب ولا النصّ! وتلك مشكلة كبيرة عند النّاس وعند من يقرأ، فما بالك بمن يدّعي أنّه أستاذ جامعي!؟ على أيّ حال، أشرت في بعض النصّ! إلى (أن لا يمكن لهذا الكون أن يكون منظّما بهذا الشكل بدون أن يكون المنظِّم منظَّماً! ولا يمكن أن يكون التنظيم (رغم مروره ببعض اللاتنظيم كي يستعد إلى حالة جديدة!) حتى في تغيّره منظّماً. أي أنّ التغيّر قد يحدث بثابت معيّن في كلّ حالة من حالات التغيّر أو الإستعداد للتغيّر. وهذا ليس بالشّيء الإعتباطيّ، لا في العلم ولا في المنطق! ولا يمكن لي كفيزيائيّ أن أقتنع أنّ الثوابت تبقى ثابتة، إلّا في حالة الإستخدام، وعندها تتغيّر بمعدّل ما لتعود إلى أن نثبّت ثابتا لغرض التعامل مع حالة التنظيم والمعياريّة التي لولاها لما إستطعنا أن ننطلق إلى الأمام في التعليم والتعلّم. ثابت وثابت يتغيّر وفق ثباتيّة ما، إلى ثبوتٍ وفق تأمّل في التغيير. فالثبات متأرجح، بالنسبة لي! لذلك لا يخفى ما أهميّة الإشارة إلى التنظيم الذي نذكره بين الحين والآخر في مقالات وأبحاث متعدّدة. فالتنظيم يدلّ على منظّم والمنظّم يدل بحد آثاره إلى القدرة العظيمة للتعامل مع الأشياء وإيجاد السّبيل الأهم في التعامل معها بأقلّ الخسائر، إن لم تُفقَدِ الخسارة تماماً.
لو نتطرّق إلى أمثلة متعدّدة لتعزيز الفكرة (التي لا تحتاج إلى تعزيز أحياناً!) في علاقة الثّابت والمتغيّر كي أصل إلى حالة من حالات الإثبات في أنّ مسمّى الزّمن له من المكانة العظيمة التي لا يمكن لنا إلّا القول في حيزيّة مكانته ومنزلته العظيمة كي يكون مستقلاً لا علاقة له بأيّ شيء آخر، مهمّ إلى الدرجة التي أكاد أجزم أنّ له مكانة متميّزة مستقلّة!
كانت النّاس ومازالت تحسب الحياة بالسّاعات والدّقائق! والقياس بهذه الطريقة يحتاج إلى فهم الزّمن وإدراكه، وإلّا ضاعت علينا الكثير من الجّهود والمفاهيم المتعلّقة بالزّمن عموماً! لقد كان القياس للوقت قياساً محضاً أو حالة معروفة النتائج بلا شكّ، لكن بلا تفسير مهمّ لمعنى ما يجري من خلال معنى الزّمن غير الواضح. خاصّة إذا إنتقل الإنسان من مكان إلى آخر أكثر إرتفاعاً بالقياسات الدّقيقة ونسبيّة آينشتاين، يكون عندذاك مهمّاً للغاية أن نأخذ الإرتفاعات والأعماق والإنتقالات وغيرها من التغييرات التي تجرى على الإنسان، بالإضافة إلى ماذكرنا مراراً من تصوّرات ومنامات وأحاسيس مختلفة تلعب دوراً لا يستهان به إذن لمعرفة الزّمن، وبالتّالي نعرف ما الذي يمكننا أن نسحبه مع التعريف الجليّ، كما أردنا أن نتحكّم بتصوّرات لا تبتعد عن مؤثّر الزّمن. ومن المهمّ الإشارة من خلال ماذكرنا عن الإرتفاعات، أن لهذه الإرتفاعات أهميّة كبيرة في المجالات المتعلّقة بالمسح الملاحيّ. أي في الحالات التي تكون ضمن المنظور من المسافات، وبالتالي التواصل مع الأقمار الصناعيّة والإشارات التي تصدر منها وإليها من مكان مستو أو مرتفع حسب المطلوب. وإذا قمنا بدراسة معمّقة لتلك القياسات آخذين بنظر الإعتبار هذه الإرتفاعات مع دراسة النظريّة النسبيّة (للأبعاد البعيدة طبعاً!) يكون لدينا تغيّر واضح في مفهوم الزّمن ومفهوم السّاعة والدّقيقة (إن سحبنا المعنى إلى التّطبيق الفعليّ للزّمن). وقد ذكرنا شيئاًعن الإختلاف في أنواع الزّمن أو أشكاله. فقد ذكر أحدهم مثالا كالتّالي: (تأمّل في زوج من التوائم. لنفترض أنّ واحداً منهما يذهب للعيش على قمّة جبل، في حين يبقى الآخر على مستوى سطح البحر. سيكون عمر التوأم الأوّل أسرع من عمر الثاني. وهكذا، إذا تقابلا مرة أخرى، سيكون أحدهما أقدم من الآخر. في هذه الحالة ( لا تسلْ عن كم من الزّمن، ولو كان بأجزاء الثّانية! فإنّنا نبحث في معنى، لا بقيمة معيّنة!)، فإنّ الفرق في العمرَيْن سيكون صغيراً جدّاً. ولكن سيكون أكبر بكثير إذا ذهب أحد التوائم لرحلة طويلة في سفينة الفضاء بسرعة مقاربة لسرعة الضّوء. عندما يعود، سيكون عمره أصغر بكثير من الذي بقي على الأرض) وهذا المثال قد ذكرناه من خلال موضوعه، لكن الآن جاء بعامل آخر وهو الإرتفاع الذي ذكرناه (فوجب التنويه لذلك!).
إنّ بعض الحسابات الرياضية مهمة إلى الدرجة التي لا يمكن الإستغناء عنها في بعض الطّروحات، ولكن ينبغي أن نشير إلى أنّ بعض الحسابات الرياضيّة توقِعُنا في مشاكل، نحتاج إلى زمن طويل لنفسّر كيف حدث هذا الخطأ الذي نقسّمه أحياناً إلى أنواع من هذه الأخطاء، منها ما يطلق عليه بالخطأ الحسابيّ والذي ينتج عن إعتمادنا على بعض المتغيّرات أو الثّوابت المتأرجحة التي لا تساعد على القرب من الحقيقة، بل تبعدنا أكثر عن الحقيقة وعالمها الجّميل. فلو قمنا بعمليّة حسابيّة لبعض الظّواهر في الكون بالإتّجاه المعاكس، فلن نصل إلى نتيجة جيّدة. مثلاً ما قام به العالم فريدمان وقدّر المسافة ما بين المجرّات المتجاورة رجوعاً إلى زمن مضى، وصل إلى أنّ المسافة بينها يجب أن تكون صفراً! وفي الحقيقة هذه الحسابات والتي قدرها بعشر آلاف سنة أو عشرين ألف سنة، لم يصل بها إلى نتيجة تقنعنا! عن المسافة الصفريّة. وقد أكّد الكثير من العلماء ومنهم فريدمان إلى أنّ الرياضيات هنا لا تستطيع عن تتعامل مع الأرقام اللانهائيّة، ومنه وإستناداً على حلول فريدمان تنبّأت النسبيّة العامّة لآينشتاين بأنّ هناك نقطة في الكون هي مثال لذلك التفرّد الذي ذكرناه سابقا في حلقة سابقة. وهنا مشكلة وقع فيها من قال أنّ إنحناء الزمكان لا نهائيّ، أي أنّ الأحداث ما قبل الإنفجار الكبير لا يمكن أن يستخدم لتحديد ما سيحدث بعد ذلك. أي أنّ نقطة البداية كانت من الإنفجار الكبير لا شيء قبله! بل ويقول بعض العلماء أنّنا لا يمكن أن نعتمد على ما حدث قبل الإنفجار الكبير ولا يمكن أن تشكّل جزءاً من نموذج علميّ للكون! (ولذلك ينبغي أن نقطعها عن النّموذج ونقول أنّ الزّمن كانت له بداية من حيث الإنفجار الكبير. وقد أقحموا أنفسهم في مجال عويص من الناحية العقليّة التي ترفض منطق البداية منذ الإنفجار الكبير. تقول البروفيسورة أولغا سيليتشنكا: (إنّ مفاهيمنا عن نشوء الكون تتطوّر بشكل ديناميكيّ.وتقول (نحن الآن نعيش بحقبة مميّزة ومرحلة خاصّة في تطوّر علم الفلك وفعلاً، كلّ شيء يتغيّر بسرعة كبيرة للغاية. فكلّ سنة تقريباً تدخل حيز التّطبيق العمليّ أدوات جديدة رائعة لدراسة الكون وتظهر إمكانيّات جديدة تماماً. هذا يعني أنّ معطيات رصد جديدة لم يكن ينتظرها أحد، وبالتّالي يتعيّن علينا مراجعة الآراء النظريّة السّابقة).-$-
سأعود إلى الأستاذة أولغا مرّة أخرى...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
# ذكر ذلك في عدّة محاضرات وذكر ذلك في اكثر من كتاب من كتبه. فمن يريد الاستزادة ليطّلع على ما كتبه حول ذلك.
-$- في لقائها مع قناة أي آر تي الروسية في برنامج من الذاكرة لخالد الرشد.
https://www.youtube.com/watch?v=pjICY77eRPE
Moayad Al-Abed



#مؤيد_الحسيني_العابد (هاشتاغ)       Moayad_Alabed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 17
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 16
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 15
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 14
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 13
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 12
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 11
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 10
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 9
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 8
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 7
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 6
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 5
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 4
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 3
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 2
- الكون الواسع والعقول الضيّقة!
- النقائض (المفارقات) بين الفيزياء والفلسفة
- المكاشفة عند السيد الحيدري.. اسلوب في المعرفة
- الاتفاقية النووية بين روسيا ومصر الحلقة الثانية


المزيد.....




- ماء النعناع يساعد في فقدان الوزن الزائد.. اعرف أفضل وقت لتنا ...
- مركز روسي يجري اختبارا ناريا ناجحا لمحرك البلازما المستخدم ف ...
- كشف أولى علامات سرطان الكلى
- 6 نصائح سحرية للحفاظ على جهازك التنفسى من العدوى فى رمضان
- أطعمة يجب تناولها لتجنب مشاكل القلب والأوعية الدموية
- دراسة: التدخين يزيد من الدهون الحشوية المرتبطة بأمراض خطيرة ...
- العواصف الترابية من الصحراء الكبرى تنشر مسببات حساسية غير مر ...
- أطعمة صحية هتساعدك على الشفاء من التسمم الغذائى
- هل يساعد فيتامين ب فى علاج تساقط الشعر؟
- أعراض غير شائعة لالتهاب الأعصاب اعرفها


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - مؤيد الحسيني العابد - الكون الواسع والعقول الضيّقة 18