الكلوروكوين الرصاص السحري لفايروس كورونة القصة الكاملة ..

معتصم الصالح

الحوار المتمدن-العدد: 6525 - 2020 / 3 / 28 - 02:02
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

لكلوروكوين الرصاص السحري لفايروس كورونة
القصة الكاملة ..

بدأت القصة بشكل ثرثرة حول دواء واعد لمحاربة Covid-19 ، و كما يفعل الثرثارون في كثير من الأحيان

(ولكن مافائدة العلم؟؟
وان العلوم لاتعمل !!) ،
العلوم نظريات على الورق ...

على Twitter غرد مستثمر في المجال البايلوجي والدوائي يدعى "جيمس تودارو" من على منصة تويتر أن دواء الملاريا العتيد البالغ من العمر 85 عامًا والذي يدعى "الكلوروكوين" سيكون علاجًا ووقائيًا محتملاً ضد المرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد. بالجدير بالذكر ان تودارو وآخرون ارتبطت اسمائهم بمستند في Google كان يشترك مع اخرون في شرحه وتوضيح الفكرة.

على الرغم من أن ما يقرب من اثني عشر دواءً لعلاج هذا الفيروس التاجي في التجارب السريرية والمختبرية في الصين حتى الان، إلا أن دواء واحد فقط – يمكن ان يحقق نتائج طيبة ليكون مضاد للفيروسات ، كانت التجارب ضد فيروس إيبولا وفيروس كورونا - في تجارب مماثلة في الولايات المتحدة. لم تتم الموافقة على أي شيء من قبل إدارة الغذاء والدواء FDA. لذا سيكون الدواء الواعد رائعًا - والأفضل من ذلك ، أن الكلوروكين ليس جديدًا. يعود استخدامه إلى الحرب العالمية الثانية ، وهو مشتق من لحاء شجرة شينشونا ، مشتق من مادة الكينين ، وهو مضاد للملاريا وهذا المرض عمره قرون. وهذا يعني أن الدواء أصبح الآن عامًا ورخيصًا نسبيًا. الأطباء يفهمون جيدًا ، ويسمح لهم بوصفه لأي شيء يريدونه ، وليس فقط الملاريا.

الكلوروكوين وشقيقه الهيدروكسي كلوروكوين والارثرومايسين وغيرهم ليس فقط علاجا وقائيا للملاريا بل تعتبر من ادوية الخط الثاني لعلاج مايعرف بامراض المناعة الذاتية (امراض الاضطراب المناعي ) مثل الروماتيزم (الروماتيويد) وداء الذأب الاحمراري وغيرها.
لهذا المركب طيف واسع من ميكانيكيات العمل الفسلجي في الاستجابة المناعية والسرسرية لهذه الامراض فعلاوة على كونه من فئة البروتيزات اي المركبات الهاضمة للبروتين فهو مثبط جيد للاستجابة المناعية العالية ومنظم لها , ويقوم باعادة كميات من الهيموكلوبين الذي يخزن اضطراريا في خلايا مناعية خاصة عند تعرض الجسم لغزو جرثومي او في حالة الامراض المزمنة فيما يعرف عن بفقر دم الامراض المزمنة بالتالي يزيد من كفاءة كل من جهاز الدوارن والتنفسي في آن واحد.
حصلت تغريدة "جيمس تودارو" على آلاف الإعجابات. اختار المهندس بن ثومسون / عالم التكنولوجيا, الفكرة. وذهب الى مدونة Stratechery ذات القراءة الواسعة. والمرتبطة بوثيقة Todaro على Google ؛ كتب بن طومسون ، محرر المدونة ، أنه "غير مؤهل تمامًا للتعليق على هذا الاستخدام الجديد للكلوروكوين " ولكن الأدلة القصصية وطريقة سردها جعلته يفضل الفكرة. مرددًا ماجاء ب الوثيقة ، كتب ثومسون ايضا , أن الورقة كُتبت بالتشاور مع كلية الطب بجامعة ستانفورد ، وجامعة ألاباما في كلية الطب في برمنغهام ، والباحثين في الأكاديمية الوطنية للعلوم - وهذا ليس صحيحًا تمامًا.


أحد محاضري تودارو ، وهو محام يدعى جريجوري ريجانو ، ذهب إلى شبكة فوكس نيوز للتحدث عن هذا المفهوم. غردت تسلا المدير التنفيذي لشركة SpaceX Elon Musk عن ذلك ايضا ، مستشهدين بفيديو توضيحي على YouTube من طبيب كان يقوم بسلسلة من برامج شرح مقاومة الفيروسات التاجية.
لكي يكونوا منصفين ، لم يكن مسك الكل في الفكرة غائبا عن الحاجة الى المزيد من البيانات ، على الرغم من أنه كتب " أنه تلقى جرعة منقذة للحياة من الكلوروكين للملاريا" . إنه اعتراف "كبير ومهم جدا إذا كان صحيحًا".
للقصة وجه اخر وهو جزء الاخر من قصة Covid-19 ، المشتق من الفيروس التاجي SARS-CoV-2 ، الجانب المهم في قصة الفايروس أنه كائن جديد. البشر ليس لديهم أي حصانة ضده. لا يوجد لقاح ، او تطعيم كما لا يوجد دواء معتمد لعلاجه. ولكن إذا كان الدواء موجودًا - إذا كان الدواء الرخيص والسهل يمكن أن يقي المضاعفات الأسوأ التي تتطلب التهوية الرئوية. وصعوبات التنفس احد اهم اعراض المرض المميتة في بعض الأحيان من الإصابة بالفيروس التاجي ، أو ربما يمنع الدواء هذه العدوى في المقام الأول ،


ما الذي نعزله مجتمعيا عند حدوث الوباء؟ ، اننا نعزل المصابون مثل مصاصين, او المجذومين وسواهم ؟
هذا إذا - كما يقول المثل – يتطلب الكثير من العمل. حيث يتسبب جائحة Covid-19 ، بشكل غير مسبوق ، في نزاع عالمي حيث يتسابق العلماء وصانعو السياسات لإيجاد حلول ، ليس دائمًا ان ياتي الحل بكفاءة أو كفاءة مقبولة يعتد بها . إنه نوع من الأشياء التي تثير عقلية المهندس او الباحث المضطربة . من المؤكد أن هذه مشكلة يمكن حلها بسهولة وهي مشكلة في الأساس وجدت كخطأ في النظم الثلاث والتي هي البيروقراطية والتنظيم والأشخاص الذين لا يفهمون العلم ويعملون فيه او لهم يد فيه. وربما أول شيئين صحيحان. الشيء الثالث ، مع ذلك ، هو المكان الذي تختفي فيه المخاطر.

يطلق عليه مصطلح "وادي السليكون " مابين مؤيد للأشخاص الذين يندفعون نحو الحلول ويتجاهلون المشاكل. والرأي الاخر هو تصميم العلوم لإيجاد حلول من خلال تحديد تلك المشاكل. كلا النهجين غالبا ما يكونا غير متوافقين.

ما حدث هنا ، على وجه التحديد ، هو أن ريجانو سعى إلى تودارو. حددت تغريدة تودارو ريجانو على أنها تابعة لجون هوبكنز. يقول الملف الشخصي لـ LinkedIn لـ Rigano أنه في إجازة من برنامج درجة الماجستير هناك في المعلوماتية الحيوية ، وكان مستشارًا لبرنامج في جامعة ستانفورد يُدعى SPARK ، والذي يقوم باكتشاف العلاجات المتعددة الاستخدامات - إيجاد استخدامات وتطبيقات جديدة للأدوية المعتمدة.
يقول ريغانو: "لدي خلفية فريدة للغاية في مفترق الطرق بين القانون والعلوم والتقائها". "لقد عملت مع شركات الأدوية الكبيرة والجامعات والتكنولوجيا الحيوية والمنظمات غير الربحية في تطوير الأدوية والمنتجات الطبية." ويضيف, أن تلك الاتصالات أخبرته عن استخدام الكلوروكين ضد Covid-19 في الصين وكوريا الجنوبية.


لم يرد جونز هوبكنز على طلب التعليق على تغريدة تودارو ريجانو وابداء رايه فيها , لكن المتحدث باسم البريد الإلكتروني او وحدة الاون لاين لكلية الطب بجامعة ستانفورد: رد بالاتي "لم يكن لكلية طب ستانفورد ، بما في ذلك برنامج سبارك ، متورطًا في إنشاء مستند Google ،الخاص باستخدام الكلوروكوين في علاج كوفيد 19 , او لنا دور فيه, وقد طلبنا من المؤلف إزالة جميع الإشارات الخاصة بنا إلى بالإضافة إلى ذلك ، فإن جريجوري ريجانو ليس مستشارًا بكلية الطب بجامعة ستانفورد ولم يشارك أحد في جامعة ستانفوردز.

قد يكون رد متحدث طب ستانفوردز ناسفا لتلك الجهود المبذولة للترويج لذلك المستند ، لكن المتحدث باسم مركز السيطرة على الأمراض عبر البريد الإلكتروني أرسل هذا البريد
: " تدرك مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها ان هنالك تقارير عن أدوية مختلفة يتم إعطاؤها إما للعلاج أو للوقاية من COVID-19 ، بما في ذلك تلك التي تثبت فعالية في المختبر ضد السارس- CoV- 2. في هذا الوقت ، من المهم ضمان الحصول على بيانات سريرية قوية ، تم جمعها من التجارب السريرية ،
بسرعة من أجل اتخاذ قرارات سريرية مستنيرة فيما يتعلق بإدارة المرضى الذين يعانون COVID-19 ".

في مؤتمر صحفي لمنظمة الصحة العالمية في فبراير ، سأل مراسل من مجموعة التحقق من الحقائق عما إذا كان الكلوروكين خيارًا مطروحا ؟
ردت جانيت دياز ، رئيسة قسم الرعاية السريرية لبرنامج الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية ، على أن منظمة الصحة العالمية تعطي الأولوية لعقاقير أخرى في الاختبار مع remdesivir ،
واعترفت بأن الباحثين الصينيين يعملون على المزيد من العقاقير والادوية .
قالت دياز: "بالنسبة للكلوروكين ، لا يوجد دليل على أن هذا العلاج فعال في الوقت الحالي".

"نوصي ن يتم اختبار العلاجات وفقًا للتجارب السريرية المعتمدة أخلاقياً لإظهار الفعالية والأمان. "
وبيان اكثر للاعراض الجانبية والنتائج السريرية على المدى الأني والبعيد))

يبدو أن الكلوروكوين وإصدار بديل يسمى هيدروكسي كلوروكوين يعملان على الفيروسات عن طريق تثبيط عملية تسمى الارتباط glycosylation ، وهو تحول كيميائي للبروتينات التي تبدو بشكل مسامير او اشواك في الغلاف الخارجي للفيروس الذي يعد جزءًا من عملية العدوى. بدأ الباحثون الصينيون ربما ب ستة تجارب عشوائية للمجموعتين من البشر وحصلوا على الأقل على بعض البيانات الأولية الواعدة.

مع وضع هذه البيانات في الاعتبار ، نشر باحث فرنسي في الأمراض المعدية يدعى "ديدييه راولت " مراجعة سريعة للدراسات المختبرية الموجودة للكلوروكين وهيدروكسي كلوروكين ، و (مع بعض الباحثين الآخرين) أوصى ليس فقط بتدوير اجراء البحث على البشر ولكن أيضًا البدء في استخدام الأدوية سريريا. (لم يرد راولت طلبًا للتعليق ،على مستند كوكل السابق وتغريدة تودارو ريجانو. ولكن موظف الاعلام في المستشفى حيث يعمل"راولت" أرسل رابطًا فيه مقطع فيديو يقدم فيه راولت بيانات يقول أنها تظهر فعالية في مجموعة صغيرة من الفعالية في مجال بحثه وهو هو الفيروس الغدي وفيروس الورم الحليمي البشري ، اللذان يحتويان على الحمض النووي كمادة جينية ، على عكس الحمض النووي الريبي داخل الفيروسات التاجية. اي انهما مختلفة تمامًا.


يقول ,Broker أنه لم يكن مشاركًا في إنتاج مستند Google ولن يدعو أبدًا إلى استخدام دواء دون مناقشات رسمية وتقييم علمي من لجان متخصصة اشبه بمحاكمة لذلك العلاج . منذ ذلك الحين ، قام Todaro و Rigano بإزالة اسمه من من المستند ، بناءً على طلب الوسيط. " واوضح بروكرز ايضا " لم أساهم في الامر ، ولم أكن أكتب أي جزء ، ولا علم لي بمستند google.com. لم أجري بحثًا عن مسببات الأمراض الفيروسية RNA ... ليس لدي أوراق اعتماد أو سلطة مهنية لاقتراح أو التوصية بتجارب أو ممارسات إكلينيكية لدواء كلوروكوكوين على الفيروسات التاجية "، ايضا كتب Broker في رسالة بريد إلكتروني.مانصه "على ما يبدو ، تم إدراجي كمؤلف" غير مبرر "، وهي ممارسة كنت أتجنبها دائمًا طوال مسيرتي المهنية التي امتدت لـ 53 عامًا. علاوة على ذلك ، لم أشرك أبدًا أي جزء من وسائل التواصل الاجتماعي ، بشكل خاص أو مهني. تتم معالجة جميع منشوراتي العلمية من خلال مراجعة الأقران المؤلفون الذين اعمل معهم.
لذا فاني أقترح عليك التواصل مع أحد المؤلفين الفعليين والتشاور معهم حول هذا المستند....


عند سؤاله عن بيان Broker ، يقول Todaro أن Broker لم يرغب في جذب الانتباه إلى الفكرة والوثيقة التي حصلنا عليها "لا أعرف شخصيًا Tom Broker. مراسلاتي كانت مع السيد ريجانو. "عندما بدأنا في الحصول عليها
يقول Todaro. "عندما بدأنا في تلقي استفسارات من الصحافة ، كان انطباعي هو أن السيد بروكر غمره السرور.
يقول ريجانو أن هذا كان انطباعه أيضًا.
و يقول ريغانوايضا : "إنه ليس معتادًا على هذا النوع من الاهتمام الإعلامي ،


لذا علينا نوعًا ما أن نمضي بدونه هنا". "إنه غير جاهز لوسائل الإعلام ، ليصبح من المشاهير".
انتشرت وثيقة الكلوروكين Todaro و Rigano - آسفين لذلك – انتشرت بشكلها الفيروسي. ولكن على الرغم من أن بعض الناس يفرطون في أستخدام العلاج ، فإنه و لا يزال لم يخضع بعد لتقييم و مراقبة عشوائية واسعة النطاق ، وهو المعيار الذهبي لتقييم ما إذا كان القرار الطبي لمثل هذا الدواء يعمل بالفعل ام لا. حتى يحدث ذلك ، سيقول معظم الأطباء والباحثين أن الكلوروكين لا يمكن أن يكون أي نوع من الرصاص السحري. "تعمل العديد من الأدوية ، بما في ذلك الكلوروكين أو هيدروكسي كلوروكوين ، في الخلايا داخل المختبر ضد الفيروسات التاجية. لكن القليل من الأدوية أثبتت فعاليتها في النموذج الحيواني.

ماثيو فريمان ، عالم الأحياء الدقيقة الذي يدرس العلاجات ضد الفيروسات التاجية في جامعة ميريلاند. يتسائل ماذا يحدث إذا وضعت العقاقير المراد تجربتها في الحيوانات؟ لا أحد يعرف حتى الآن اي ستكون النتيجة وباي اتجاه . ربما لا شيء سيئ ، وربما لاشيء ايجابي وربما تاثير جيد على النماذج الحيوانية لكن لاتاثير يستحق الاشادة عن الاستخدام على البشر, و لأنه تم استخدامها لعقود. ولكن ربما النتائج لا تساعد بالفعل على محاربة الفيروس.
يقول فريمان ، إن عمل كلوراكوين "معروف منذ بعض الوقت بفيروسات تاجية أخرى ولكن لم يتم تطويره أبدًا كعلاج ناجح تم اختباره لدى البشر.

هناك سبب للاعتقاد بأن هذا الدواء وطريقة استخدامه سيحدث تغييرا ، إلى جانب العلاجات الأخرى التي لها فعالية في المختبر " وذلك لأن الفيروس التاجي الجديد يشجع البحث على إعادة النظر في أي شيء أبدى أي تأثير على الفيروسات التاجية، وبعض الأفكار الجديدة أيضًا.

اما ريجانو و تودارو فيقولان انهما يجرون الآن تجاربهم السريرية الخاصة بهم دون توقف ، على الرغم من أنه ليس من الواضح كيف ينوون جمع البيانات أو تقديمها.
يأملون في أن يسجل الأطباء النتائج المتحققة وان بعضهم اصبح كنماذج للتجارب ، ومتطوعون باختلاف ادوارهم في المجاميع المدروسة,
ثم يصفون هيدروكسي كلوروكين لأنفسهم أثناء علاجهم المرضى الذين يعانون من Covid-19. عندما سُئلت عن المجموعة الضابطة – كان الجواب انهم مجموعة الأطباء المتطابقين مع الحالات الذين لم يتناولوا الدواء ، ربما؟ - كان لدى ريجانو فكرتان. "يمكنك استخدام الضوابط التاريخية (دراسات سابقة)، ومعدل إصابة الأطباء الذين لم يكونوا مداومين على اخذ هيدروكسي كلوروكوين بانتظام. إذا كان هناك أطباء يرغبون في المشاركة في الدراسة ويرغبون في عدم تناول هيدروكسي كلوروكوين ، فسيكونون أيضًا عناصر تحكم ممتازة. "من الناحية الأخلاقية " مجموعة ضابطة سلبية جيدة"، لا نريد أن يصاب أي شخص بهذا الفيروس. إنه تصميم رائع حقًأ للتجربة . "
يقول ريجانو إنه يتحدث إلى العاملين في أربعة مستشفيات أسترالية حول إجراء تجربة عشوائية أكبر بعد إجراء التجربة مع الأطباء المتطوعين.
يعرف ريجانو وتودارو أن مستند Google الذي تمت مشاركته عبر Twitter ليس الطريقة التي يتم بها العلم عادةً. لكنهم يقولون إنه لا يوجد وقت لنضيعه ، وأن الوباء يتحرك بسرعة كبيرة بالنسبة للعلم التقليدي. يقول تودارو: "سيستغرق ذلك شهورًا". "أنا أكره الاعتماد على شيء.

الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين ليسوا المرشحين الوحيدين.
هناك مثبط بروتيز يسمى camostat
mesylat يقول فريق من العلماء الألمان إنه يعمل ضد الآلية التي يستخدمها السارس- CoV-2 للربط بالخلايا التي يصيبها. يقوم علماء الفيروسات بتثبيط مثبطات النيوكليوسيد التناظرية - يعد remdesivir واحدًا من تلك التي تثبط قدرة الفيروس على تكرار الحمض النووي الريبي الخاص به.


تجري التجارب فعليًا - في الصين - على أدوية مثل دارونافير وكوبيسيستات وإنترفيرون. وهذا لا يدخل حتى في عالم الأجسام المضادة وحيدة النسيلة التي تعزز جهاز المناعة لدى الشخص المصاب لمحاربة الفيروس. من المهم ان نجد أن كل هذه الأشياء قيد العمل ، والوصول السهل نسبيًا للكلوروكين يجعلها تجربة جذابة ... ولكن لا أحد يعرف أي من هذه الأشياء سيساعد الأشخاص الذين يعانون من Covid-19. كل منهم له آثار جانبية ، إلى حد أكبر أو أقل. حتى الكلوروكين ، المعروف جيدًا والمُتحمل جيدًا ، يمكن أن يسبب الغثيان ، وخفقان القلب ، وفي أقصى الحالات - تلف العين والهلوسة.


هنا المفارقة : الأطباء يستخدمون الكلوروكين بالفعل على أي حال ، لأنه لا يوجد شيء آخر حتى الآن. ان ما ذكره الرئيس دونالد ترامب في الواقع في مؤتمر صحفي يوم الخميس الفائت، مشيدا بحقيقة أنه تمت الموافقة عليه بالفعل من قبل إدارة الغذاء والدواء ، وإن كان ذلك مرة أخرى ، ليس على وجه التحديد لـ Covid-19. وقال ترامب "إنه عرض - نتائج مبكرة مشجعة للغاية." "وسنكون قادرين على إتاحة هذا الدواء على الفور تقريبًا."


ليس فقط أنه متاح بالفعل ، كما كان منذ قرن تقريبًا ، وان مرضى Covid-19 يحصلون عليه بالفعل. بدأ مركز مونتيفيوري الطبي في نيويورك بالفعل في رؤية زيادة عدد مرضى Covid-19 الذين حذرهم خبراء الصحة العامة. يشارك المستشفى في تجربة remdesivir ويعطي مرضى Covid-19 الكلوروكين. "يتم وضع الكلوروكين ، وكذلك مضادات الفيروسات التقهقرية ، على جميع مرضانا.
كما تقول Liise-anne Pirofski ، رئيسة قسم الأمراض المعدية في كلية ألبرت آينشتاين المتواجدة في اماكن عدة.

#معتصم_الصالح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات