أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - سيقول : اجمعوا أعلاه وأضيفوا له القمع والتخريب؟














المزيد.....

سيقول : اجمعوا أعلاه وأضيفوا له القمع والتخريب؟


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 11:10
المحور: كتابات ساخرة
    


هيجل وفلسفة التاريخ ورأيه بالزنوج والهنود والصينيين . لا يوجد في شخصية الزنجي ما يشبه الانسان . ويذهب انعدام قيمة الانسانية الى ابعد حد ، فالاكراه لا يراه ضد العدالة ، ولذلك فإن أكل لحوم البشر منتشر ومسموح به . أو أن الصين لاتعرف الشعور بالكرامة . وعندما لاتكون الكرامة يطغى الشعور بالضعى ، والتي تؤدي ببطء الى النذالة ، وترتبط بهذه الدونية لا أخلاقية عالية لدى الصينيين أنهم معروفون بأنهم سيخدعون كلما اتيح لهم ذلك ، الصديق يخدع صديقه ، ولا أحد يأبه عندما يعلم بذلك الخداع والمراوغة هي من الطباع الرئيسة للهندي ، الذي هو منهزم ووضيع وسافل في تقديم ذاته للمنتصر والسيد وقليل الأدب ، وقاسٍ تجاه المقهورين والمرؤوسين .
ترى لو أطال الله بعمر هيغل، وعاين ورأى وشنف وعايش حزب البعث . كيف سيصفه؟
سيقول : اجمعوا أعلاه وأضيفوا له القمع والتخريب؟
2

جماعات حقوق الأنسان في سوريا ، يُشبهون ويتشابهون في كل شيء عدا الدفاع عن حقوق المواطن السوري عملهم الرئيس اليوم هو نشر حصاد الانتاج الأمني. فاليوم قطفت حاصودة الأمن عشر معتقلين، والأمس خمسة، وبصريح العبارة يمكن أن نُطلق على عملهم (عدادات أمن متطورة) .
باستثناء قلة شريفة منهم، ضاع الجميع، أو بالأحرى وقعوا في الفخ الأمني .

مهزلة طالعنا فيها بيان اليوم ، يتحدث عن لقاء في فرع أمن الدولة.(رغم أن أحد الذين ذُكر اسمهم مع زوار الفرع، قد شرح لي حقيقة تواجده، وبالطبع هي مكيدة أخرى هذه المرة ليس من من زج باسمه ولكن من الأمن نفسه، مع العلم أنه لا ينتمي الى أي منظمة حقوقية ).

جرى الاجتماع في فرع أمن دولة على حد قول البيان، وتم الاتفاق من اجل ايجاد صيغة لاخراج موقوفي بيان (بيروت -دمشق والسهرة في شتورا) . وذهب الجميع الى السجن ، وهناك حاول المتهم الأول أن يُفاوض السجناء ، ولكن مدير السجن(هنا تكمن حبكة القصة والنكتة والدكة) مدير السجن، يُعرقل لا بل يرفض، لا بل يطرد . أين نعيش يا سادة، مدير السجن المغضوب عليه ، وبالتالي وجوده هناك ، بحد ذاته عقوبة، يرفض أمرا لأمن الدولة . والخوف الكبير هو أنه يتعامل مع دولة ثانية.

لدي اقتراح عملي أكثر: لماذا لا يكون هناك مثلا: لجنة فرع فلسطين لحقوق الانسان. أو اللجنة الجنائية لحقوق الانسان. أو منظمة فرع الأمن السياسي للدفاع عن حقوق الأنسان.
أو اللجنة السورية لأمن الدولة والمختصة بالدفاع عن حقوق الأنسان. وعندها لا يستطيع مدير السجن ، أن يعصي أوامر هذه اللجان.
لماذا لا تشرح لنا جماعات حقوق الأنسان السبب الحقيقي لبقاء الدكتور عارف دليلة في الاعتقال حتى الآن؟
لماذا لا تنزل جماعات حقوق الأنسان الى الشارع مطالبة باطلاق سراح المعتقلين السياسيين؟

ملحق خاص ببعض جماعات حقوق الانسان:
الفلاحون في ايطاليا وبدلا من ضرب الحمار لحثه على المشي ، والذي قد لايحدث أي تأثير أحيانا ، بسبب قساوة رأس الحمار ، اخترعوا خدعة : يربطون على رأسه عشبا طازجا بطريقة يراها الحمار أمام ناظريه ، ويعتقد بأنه سيصل اليها . ألا يشبه كثير من الناس هذه الحمير ، اليس بعض رجال الأمن يصنعون من الآخرين حميرا .


رسالة الى الدكتور محمود صارم:
انا لا أعرفك أبدا، وسيادتك لا تعرفني أبدا. ولم نلتق مع بعض بالمرة. ولكن الذي فاجأني :أنك في عمر والدي ، مواليد 1935، وأنك طبيب جراح ، وأستاذ جامعي.. تخيلت والدي مكانك. وتخيلت أولادك مكاني. وفي هذا الوطن لا يبقى لي الا أن أنفجر ، وأتقطع شظايا ، حزنا وألما على وضعك. أريد أن أنفجر وحدي وحسب، ولا أريد أن يؤدي انفجاري الى اصابة أحد، فيكفيني ألمي وحزني عليك.
لن أتوقف عند تهمتك، فأنا أخالفك في هذا الى أبعد حد. فالأخوان يا دكتور : (راحوا ولا اجوا)، لن يتغيروا وعبثا مراسلتهم وخطب ودهم، وكما تعلم بوصفك أكاديمي وجراح ، أن القمع ليس فقط في المؤسسات وانما هو يقبع في الشخصية نفسها. وهؤلاء قمعهم في داخلهم ولا يشابههم الا الذين يحتجزوك اليوم .
بعض الناس يصنعون الشر من أجل مصالحهم : السلطة والثروة وبعضهم يصنعون الشر من أجل الشر . الشر الذي يكون هدفا لذاته . وهذا هو الجحيم الحقيقي . أما هؤلاء الذين يعتقلونكم والدكتور عارف وكل سجناء الرأي والفكر. فيصنعون الشر من أجل كل هذا!!

جلادوك وجلادو الدكتور عارف دليلة يا سيدي يُشبهون االخُلد الذي تعود على العتمة ، وبالتالي فهو لا يمكن أن يطيق النور . الظلام بالنسبة له أمر طبيعي ، والنور حالة غير طبيعية ولا تطاق . وهؤلاء تعودوا على القمع للقمع والاستبداد للاستبداد وحجز الحريات لحجز الحريات.

الأخلاقية اذا كانت حقة فانها ترتبط دائما بالتضحية والمعاناة والا فهي تمثيل ونفاق. وانتم يا سيدي تُعبرون اليوم عن الضمير الأخلاقي السوري الوطني الحقيقي، لذلك فهم يخافونكم، ويكمون أفواهكم.

في رواية ميلوش (الاستيلاء على السلطة) تقول تريزا: (لقد قتلوا أبوك ، ولذلك يبدو لك أنهم أقوى منك)).--وهكذا يفعل بعض الناس اليوم أمام السلطة الطاغية . فالناس يطيعونها ليس احتراما وبرغبة صادقة ، وانما من الشعور بعدم القدرة الكاملة أمام (قمعها) .

سلاح الحكماء هو الكلمة ، وسلاح الأغبياء هي العصي.
وستنتصر كلمة الشعب أخيرا في سوريا.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة منفى في الخارج ---وحكومة فقر وجوع وقمع في الداخل
- من هو الوطني أكثر من الليبرالي؟
- الحوار مع البعث---أحاورك آه---آصدقك لا---
- وكان جواب ذلك الإله: فجر معهد الفنون المسرحية،
- موضة البيانات التخوينية
- تعوا ودعوه آخر أيامه------
- الأنظمة الشمولية القومية القمعية ---لهواة الصنف
- في عام 2000 م حكم سوريا رئيس شاب، اتصف بالتسامح والمحبة والإ ...
- كفاحي---------------
- المحور الثالث----الليبرالية هي الحل
- الحمرونولوجيا--و--الحرامولوجيا
- كورتاج لوطن------
- خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان-4-4 وجبا ...
- خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان3-4--النص ...
- خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان-2-4--فنج ...
- خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان-1-4
- دعوة إلى حضور مؤتمر-المحور الثالث- لقوى المعارضة السورية- وو ...
- الشعر السرياني--2-2
- مركز الشرق للدراسات الليبرالية وحقوق الأقليات---الجذور الأول ...
- لاح طيف الحبيب--أمة شيش بيش


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - سيقول : اجمعوا أعلاه وأضيفوا له القمع والتخريب؟