أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - نيسان سمو الهوزي - هل انتهى مفعول الاديان بعد ضرب الكورونا !















المزيد.....

هل انتهى مفعول الاديان بعد ضرب الكورونا !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 6521 - 2020 / 3 / 23 - 15:07
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


لم ارى في حياتي تخوف الاديان جميعها دون استثناء كما بحصل هذه الأيام !
لم ارى في حياتي توحد الاديان في كل مراحلها كما يحصل هذه الأيام !
لم ارى في حياتي تساوي الاديان وعدم المزايدة والتكبير والتفضيل كما يحصل هذه الأيام !
لم ارى في حياتي تخوف رجال الدين سواسية كما يحصل هذه الأيام !
في اغلب وأشد المعاصي والبلاوي والمصائب كان هناك رجل دين معين ينتمي لأحد الفصائل يكابر ويناطح ويضرب ويطرح ويتكابر وينفي اعتراض او احتراز او نداءات الدين المغاير .
كان في كل مصيبة هناك فصيل يتكابر ويغاير ويعترض وحتى يلغي نداءات الطرف الاخر . كان في كل بلوة يخرج لنا من يلبس ثوب التكابر والرفض ويدعي ويطالب بالتقيد بافكار دينه وتعاليمها ويدعوا البشر الى التوجه نحو مقامات وأطروحات دينه معززاً ذلك بالاف الآيات والأقوال التي مرت على الاديان في مختلف مراحله التاريخية . تعالى الكثيرون وتباها اكثر رجال الدين ازاء اي أزمة عالمية ضارباً الاخر بعرض الحائط مطالباً التقيد نصائح أفكار وأقوال دينه وراجعاً حتى سبب تلك المصيبة بسبب أفكار وايمان الاديان التي لا تتقيد تعاليم دينه . كان رجال الدين يتحركون بهذا الاتجاه وهم محميون ومحصنون برجال ساستهم السياسيون والذين بدورهم استغلوا كل تلك المصائب والبلاوي في شأن اعلاء مرتبه المذهب الذي ينتمون اليه داعمين مطالبات وادعاءات رجال الدين الذين بدورهم يخدمون مصالح ذلك السياسي .
ماذا حصل الان ! لماذا هذا الحرص وهذا التقيد من كل رجال الدين تجاه الكورونا ! منذ متى كانت الصلاة تتوقف في الحرم الشريف وجوامع مكة ومصليات قم وطهران ويغلق الفاتيكان وترفض الكنائس في كل أنحاء العالم في استقبال الزوار والمصليين ! منذ متى يخرس رجل الدين ويطالب الرعية بالتقيد بتعاليم الحكومات والعلمانيين ومتابعه ارشادات الأطباء لحجر أنفسهم داخل جدران المنزل محاصرين من قبل الست نفيسه وأنينها المُدَوّي ! لماذا هذا الخوف وهذا الرعب وهذا الالتزام هذه المرة !

الجواب على هذا السؤال قد يُحَورهُ وينسبهُ البعض الى أسباب متعددة ولكنني اخلصهُ بسبب واحد فقط ألا وهو السبب الاقتصادي ! لا غير .
المسألة لا تتعلق بصحة الانسان كما يدعون ( كل يوم يصنعون ملايين الاطنان من المواد القاتلة والمسممة لنفس الانسان ) بل بصحة الاقتصاد !
المسألة لا تتعلق بخوفهم على إنسانهم ( كل دقيقة يشاركون بقتل الآلاف منه وفِي مختلف المناطق ) بل خوفهم على اقتصادهم !
هناك الكثير من الدول والحكومات تكابرت ورفضت إجراءات الوقاية والحجر المنزلي في بادىء الامر متهومنين بأن لا تصل الخطورة الى درجات تصل الى شلل الاقتصاد برمته ! رفضوا إغلاق المطارات ولَم يفرضوا او يطالبوا بالحجر المنزلي ولَم يوقفوا السفر من والى والتنقل الداخلي وحتى لم يمنعوا التنقلات وغيرها من الإجراءات التي بدأت بها الدول التي ضربها الفيروس . ولكن ما ان توسع إنتقال الفيروس وطال أمده وتمدد أنتشاره حتى ضرب تلك الدول وكل ارجاء العالم تفطن وتيقنت تلك الحكومات من المخاطر الاقتصادية والكارثية في حال انتشار المرض في بلدانهم فهبوا مسرعين في تغير سياساتهم وأسلوبهم الأولي الرافض الى الرضوخ والتقيد وإيقاف او تجميد كل الحياة المتنقلة لرعايا تلك الدولة من واليها . وطالبوا لا بل أمروا الشعب بأكمله بالتقيد بالإجراءات المتبعة ومنهم الأماكن المقدسة والأديان المختلفة ! رضخ الجميع واولهم رجل الدين !
علمت تلك الحكومات بخطورة الموقف الاقتصادي ان ضرب الفيروس بشكل كبير شعوبهم ! ادركت الحكومات والأحزاب ( المصيبة كلهم توحدوا هذه المرة ) خطورة وأستحالة السيطرة على الموقف ان شلت حركة المواطن لأشهر متعددة ! علمت تلك الحكومات عجزها للمحافظة او العناية بشعوبهم ان ضرب الفيروس وانتشر بشكل كبير ! في النهاية ادركت الحكومات بأن الاقتصاد سينهار ويشل ان توسع الفيروس في إنتشاره ،وتيقنت كم ستكون الخسائر الاقتصادية للبلد في هذه الحالة ! تيقنت من إستحالة التعويض والنهوض بذلك الاقتصاد ان لم يتم التحرك سريعاً وتقويض الانتشار قدر المستطاع ! أسرعت في الامر بالحجر المنزلي وحظر التجوال والتقيد بكل الإجراءات للمحاولة في تقليص وتحجيم انتشار المرض الى مساحات كبيرة . شرعوا بسن بعض القوانين الإجرائية لمساعدة الشركات والمعامل الصغيرة واصحاب المحلات التجارية وكافة قطاعات الاخرى وحتى تعويض وإعفائات لمدفوعات المستحقة على المواطنين ولفترات قصيرة مختلفة عسى ولعله يتم حجم وتقليص وتقويض حجم الخسارة القادمة . خصصت بعض الدول المليارات لتعويض المتضررين والمساهمة في السيطرة ومعالجة الحالات الخطيرة ! أوربا خصصت في الأسابيع الاولى بحدود السبعمائة وخمسون مليار دولار للمساهمة في العلاج والتعويض والولايات المتحدثة تحدثت عن ترليون دولار للعلاج والتعويض والصين خصصت مبيعات من الأسلحة لمدة عام كامل للسيطرة والتخلص من المصيبة وهكذا فعلت اغلب الدول العربية والإسلامية ( لا هاي خلتها على الله ) وكل هذا لم يكن من اجل عيون الانسان بل في المرتبة الاولى في السيطرة على الوضع الاقتصادي من الانهيار التام وبذلك قد تصل الأرقام والخسائر الى مستويات الإنهيار التام والتي قد لا تقدر تلك الحكومات والدول من النهوض مجدداً او قد يعودوا الى نقطة الصفر ( والله كانت فكرة ) . ماذا يعني ترليون دولار بالنسبة للولايات المتحدة ( راح يدفعها غيتس لوحده ) او ماذا يعني الف مليون يورو لأوربا ( أرباح سنوية لأحدى شركات الأدوية ) وهكذا في اغلب العالم المتقدم مثل الهند وباكتسان والصومال والسودان وافغانستان وإيران ( لا هذولة كانوا مشغولين بالتصفية ولَم يشعروا بالهزة الارضيّة ) .
ان تخسر واحد بالمائة او اكثر بقليل افضل من ان تخسر كل شيء هكذا قالت الحكومات لبعضها ، مثلما فعلوا بعد ظهور وسيطرة الاحزاب الماركسية بعد الحرب العالمية الثانية على الشارع الغربي فقاموا بقطع جزء بسيط من أرباحهم الإجمالية كي يغلقوا الطريق نحو الخسارة الكلية فسنوا قوانين الضريبة والرعاية الصحية والاجتماعية بتلك النسبة البسيطة وحافظوا بذلك على بقائهم من السيطرة العمالية ( في النهاية يسحبون كل المبلغ المدفوع شهرياً للعامل من خلال شركاتهم المسيطرة على نفس الانسان ) .
الخوف من الانهيار الاقتصاديي التام وصلت الأوامر عاجلةً الى كل حرم شريف وكل مسجد ومجمع وأزهر وفاتيكان وكنيسة ومعبد بمنع التجمع والصلاة والإغلاق فوراً ! ادرك رجل الدين تلك الخطورة فتوقف لا بل حتى سكت تماماً عن المزايدة والمفاضلة ووووو الخ من هذه الخزعبلات الموروثة ! تجمعت وتوحدت الاديان وغلّقت جميع ابوابها وأفواهها عندما ادركت بجدية خطورة الوضع وقد يصل الى الخسارة الكاملة ( لا راح نتحمّل شهر او شهرين ونسكت افضل من ان نخسر كل الدين وأرباحه ) ! هذا الذي حصل حسب رأي الشخصي ،. الاقتصاد هو الذي شعر بالخطر الحقيقي وهو الذي قام بالحماية عنوة عن كل دين وليس حب الدين للمصلي له او حب الرئيس لشعب ( يمكن نصفه ارهابي ) ! لهذا نُكرر دوماً بأن الإقتصاد هو الحاكم والآمر والناهي وهو المُحرك الرئيسي لكل شيء ! بَس الجماعة يصرون على الدين ! كل شيء صار واضح هسة ...
لا يمكن للشعوب المتخلفة التقد دون البدأ من نقطة الصفر !
نيسان سمو الهوزي 23/03/2020



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيروس الكورونا اضحى نعمة وحرية المسلم !
- عندما تصل جثمان الجنود الاتراك الى انقرة سيهرب اردوغان !
- هل سيكون فيروس الكورونا داءاً للعراق للتخلص من السيطرة الإير ...
- العالم كُله مُبتَلي بإمة لا إله إلا الله !
- مطلوب شخص نظيف في العراق ولبنان لكي يصبح رئيساً للحكومة !
- العراق ..... والدويلات الاربعة العدوة !!
- نشكر كل مَن شاركَ في تفجير البالون الهوائي بعيداً عن الارواح ...
- هل أخطأ ترامب أم إنتصرت إيران !
- هَل الشعب الفرنسي افضل من الشعب العراقي !
- سيناريو مقتل بن لادن يتكرر مع البغدادي !
- الأكراد وغضب الله عليهم !
- الحمد لله لم اكُن رئيساً لدولة عربية أو إسلامية !
- رد على مداخلة الاخ عبد الحكيم عثمان على كلمتي السابقة !
- لماذا هاجم ترامب العضوات الاربعة ذو الاصول الاجنبية وماهو ال ...
- فأما أنا حاقد وحقير أو هذا العالم ساقط وتافه !
- هروب الاميرة هيا فضيحة أصغر بكثير مما يعتقده البعض !
- عليكم ضرب الصين قبل إيران !
- كيف ستتطور وتتقدم الشعوب العربية والإسلامية !
- رمضان كريم ! مَلك بلجيكا يُغرّم ب 5000 يورو يومياً !
- معركة وطيسة حديثة بين الرُعات !


المزيد.....




- قدمت نصائح وإرشادات للمسافرين.. -فلاي دبي-: إلغاء وتأخير بعض ...
- -شرطة الموضة-.. من يضع القواعد بشأن ما يُسمح بإرتدائه على مت ...
- رئيسي لبوتين: إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط
- إسرائيل.. إصابات جراء سقوط مسيّرتين أطلقتا من لبنان (فيديو + ...
- إسرائيل تغلق الطريق رقم 10 على الحدود المصرية
- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - نيسان سمو الهوزي - هل انتهى مفعول الاديان بعد ضرب الكورونا !