أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسين طه مهدي النداوي - للكلمة اثر للكلمة قوة














المزيد.....

للكلمة اثر للكلمة قوة


ياسين طه مهدي النداوي

الحوار المتمدن-العدد: 6520 - 2020 / 3 / 22 - 15:26
المحور: الادب والفن
    


كثرت وسائل التواصل بين البشر، ولكن بقي الكلام أبسطها وأسهلها وأكثرها تأثيراً في النفس البشرية، فكلمة واحدة يمكن أن تغير مسار حياتك، بإمكانها أن تجعلك مفكراً أو باحثاً أو عالماً وتجعل لك شأناً في الحياة، وأخرى ممكن أن تودي بك في الهاوية وتضعك في طريق الشر والإجرام… الكلمة تستطيع أن ترفع الإنسان إلى أعلى المراتب وتستطيع أن تهوي به إلى القاع.

ربما لا يدر البعض تأثير ما يتفوهون فيه من الكلام في نفس المقابل وربما لا يعلمون ان للكلام قوة تضاعف قوة السلاح
ربما لا يدرك البعض أثر الكلمة الكبير في حياتنا اليومية قد تغير مسار حياتنا سواء كانت هذه التغيرات إيجابية أم سلبية، وبالرغم من ذلك فالبعض يجهل أثر الكلمة ويرى بأن الكلام يبقى كلاماً مهما حدث على الرغم من تأثيرات هذا الكلام في جوانب الحياة كافة بكل صورها
«الاجتماعية والمهنية…» لذلك علينا أن ندرك تماماً أهمية الكلمة التي نقولها وبالتالي إذا أردنا الحديث فعلينا اختيار الكلمات المناسبة للموقف المناسب، فالكلمة الحادة كالسكين تنغرس في الأعماق وتؤذي، على حين الكلمة الطيبة لديها قدرة عجيبة في رسم السعادة والقضاء على أصعب حالات التعب واليأس.
الكلمة الطيبة وأثرها
في ظل العولمة والتكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل المتعددة أصبح تداول الكلمة المؤثرة نادراً فأحياناً يستبدلها البعض بصور وعبارات كتابية أو«إيموشن» ربما لأنه يجهل جاهلاً ما تفعله الكلمة وما التأثير الذي تفعله في النفس والروح قوة الكلمة الإعجازية، فهي وسيلة من وسائل الحماس والمحبة والتفاؤل، ولها دور عظيم في حياة الإنسان وبناء المجتمعات، لكن نجد الكثيرين ممن يبخلون على من حولهم بكلمة طيبة «أولادهم وأزواجهم وزملاؤهم في العمل….» لأنهم يجهلون تأثيرها في رفع المعنويات وإزالة مشاعر الضيق والتوتر والقلق.
في التعليم
بالكلمة الطيبة تمكن الدكتور «محمد» من التقرب إلى طلابة في الجامعة بعد أن ترسخت في نفوسهم جميعاً صعوبة مادته في كلية الهندسة المدنية، لكنه استطاع قلب المعادلة بتبسيط تلك المادة وخلق جو ممتع في المحاضرة من الألفة والمودة.
يقول الدكتور محمد: «استخدمت كلمات محببة للطلاب وفكرت كثيراً لماذا يكرهون هذه المادة واخترت عبارات ورموزاً سهلة وبسيطة وقريبة على عقول وقلوب جميع الطلاب وكانت النتيجة أن الأكثرية نجحوا عندي ولم اسمعهم يرددون كما قبل «هذه المادة صعبة ومرسّبة».
أما مديرة إحدى المدارس «أمل» فقالت إن الكلمة الطيبة هي أساس التواصل بين المدرسين والطلاب وباستطاعتها إنشاء علاقة متينة وقوية بينهم، أما الكلمة السيئة فقد تؤدي إلى تدمير مستقبل طالب وتراكمات سيئة في المستقبل وصراعات لا داعي لوجودها، فعندما نردد بعض الكلمات السيئة قد تسبب الإيذاء النفسي للطلاب وتؤدي إلى فجوة بين المدرس وطلابه فيتراجع في تحصيله العلمي ويكره المدرسة والمدرسين، فالمدرس الذي يستخدم الكلمة الطيبة نجد إقبالاً كبيراً على حصته وعدم التغيّب عنها.


أخيراً
الكلمة الطيبة أخلاق وإنسانية وفن ورقي لا يتقنه الكثيرون في كل مجالات حياتنا، تساعدنا في حل مشاكل كثيرة وتبعث فينا المحبة والشعور بالطمأنينة والأمان لأنها مفتاح القلوب



#ياسين_طه_مهدي_النداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى
- دعوني وشأني دعوني اعيش
- ايها الحنين
- سأفعلها ونسير
- بين اربعة ضاع وطني
- افعلها ام لا
- :ما بين النجاة والهاوية قصة واقعية من اروقة الجامعة العراقية
- وفرة الاعمال في زمن ازمة البطالة
- ما بين الماضي والحاضر يخرج المستقبل


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسين طه مهدي النداوي - للكلمة اثر للكلمة قوة