أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الوباء والمجتمع والاحزاب














المزيد.....

الوباء والمجتمع والاحزاب


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 21 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد اشهر من الغليان الشعبي ضد احزاب الحكم الفاسدة, ذلك الحراك الذي نجح في تعرية الطبقة السياسية النتنة, جاء الوباء العالمي ليوقف كل شيء, ليس في العراق فحسب بل في كل المعمورة, العالم من حولنا مصدوم من عارض خطير سقطت امامه كل مكاسب القرون, فالشلل اصاب كل مرافق الحياة, هو اليوم يهدد الامم بالزوال ان هي لم تعي حقيقة الخطر, لذلك لجأت الدول الى اعلان حظر التجوال مع اجراءات وقاية صارمة, ونجحت في الايام الثلاثة الاخير دول اوربا مثل فرنسا وايطاليا وألمانيا واسبانيا في الالتزام بالحظر والتعليمات الصحية, والتزام شعوبها دليل الوعي ورقي الامم.
الا العراق ما زلنا نعيش مهزلة حقيقية! اظهرت مدى الجهل الذي يسبح به فئات واسعة من المجتمع.
كانت التعليمات الصادرة من خلية الازمة ومن وزارة الصحة واضحة, ان هنالك مخاوف عالمية كبيرة بانتشار الوباء المميت خلال هذه الفترة, لذلك لجات اغلب دول العالم لإعلان حظر تجوال واجراءات صحية, كان الالتزام واضحا في اغلب بقاع المعمورة حتى في اقليم كردستان, كان الالتزام واضحا مع تحول المدن الى شوارع فارغة تماما, مع غلق المطاعم والمولات ودور السينما والمسارح والملاعب, وهذا دليل فهم كبير للخطر.
لكن في بغداد الوضع مختلف, هنالك ظهور قبيح للجهل الاجتماعي, حيث تحول الحظر الى مناسبة للتزاور والتجمعات, بالإضافة الى اصرار البعض للتجمع في الجوامع والحسينيات والمراقد الدينية, مع ان فعلهم سيؤدي لانتشار الوباء والتسبب بموت الكثيرين, بالإضافة الى انه فعل مخالف لقول المرجعيات الدينية والتي دعت للالتزام بتعليمات خلية الازمة, واعتبرت خروجهم في هذه الايام كمحاولة انتحار مع السعي لقتل الاخر, اي ان خروجهم اثم, لكن بعض القيادات السياسية هي من دعت اتباعها للخروج والتجمع, فهي غير مهتمة بأرواح اتباعها فقط غايتها مكاسبها السياسية!
من اكبر المصائب ان يتكاثر الهمج الرعاع, ويصعد اكابرهم لموقع القرار, فتخيل كيف يمكن ان تنتج من سلوكيات اجتماعية سلبية.
ونشيد هنا بموقف المرجعية الصالحة في محنة الوباء المستجد, والتي جاءت منسجمة لحفظ المجتمع من خطر الموت, حيث افتى السيد السيستاني بان "علاج المرضى ورعايتهم والقيام بشؤونهم واجب كفائي على كل المؤهلين لأداء هذه المهام من الأطباء والكادر التمريضي وغيرهم."
وفي إجابة على استفتاء حول حكم إقامة صلاة الجماعة في ظل انتشار فيروس كورونا، اجاب السيد السيستاني إنه "حيثما مُنعت مثل هذه التجمعات بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، فيجب الالتزام بهذا المنع وأخذه محمل الجد".
اما الدور الحكومي فهو كعادته في الازمات ضعيف ومتأخر وغير جدي, وسبب انتشار الوباء حاليا يعود للإجراءات الحكومية الضعيفة, والتي سمحت لمناطق واسعة ان تكسر حظر التجوال مما مهد لانتشار الوباء, الان على الحكومة التحرك بقوة لفرض منع التجوال لحماية العراقيين من الموت.
واخير احزاب السوء الحاكمة على رقبة العراق, فان كل ما يهمها حصصها ومصالحها ومكاسبها من كل محنة, ولا يهمها حتى لو مات كل اهل العراق, لذلك نجدها مازالت تتصارع حول الكراسي متجاهلة الحدث الاكبر, ومازال اللصوص الكبار يمارسون عهرهم في العراق حتى في زمن الكورونا.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلوكيات اجتماعية مرفوضة
- قصة قصيرة جدا ..... مصادفة
- قصة قصيرة جدا ..... رائحة
- المجتمع العراقي والسلوك الديمقراطي
- كلام حول جريمة غسل العار
- اختفاء
- الطبقة السياسية وسحت مخصصات بدل الايجار
- البقاء لله
- الحرية والعبودية يتجسدان في حاضرنا
- السلف والقروض الحكومية والفوائد التعجيزية
- صدام والولادة في سراديب البيت الابيض
- شاهدت فيلم خيال مآتة
- امريكا وحريق الشرق الاوسط
- وماذا بعد البلطجة الامريكية ؟
- دعاة الجمود الفكري في الاسلام
- شاهدت 12 رجلا غاضب
- شتاء ضبابي في بغداد
- المرجعية الصالحة وتخاذل الجماهير
- الثورة الزراعية هي الحل
- التظاهرات العراقية والنقاط الاربع الهامة


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الوباء والمجتمع والاحزاب