أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - لا خطر يعادل خطره ...














المزيد.....

لا خطر يعادل خطره ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 21 - 15:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ في حصيلة أولية للاشتباك الحاصل مع فيروس المعروف بين العلماء بكوفيد 19 وبين البشرية( بكورونا ) ، يُعرف عن العربي المعاصر كرهه للاصطفاف في الطوابير وبالتالي على مدار الأزمنة القربية كانت مراجعة الدوائر الحكومية أو الخاصة تُصنف بالتجمعات العشوائية أو الأماكن التى يخاض فيها المعارك الطاحنة ، بالطبع قبل ابتكار شاشات الانتظار المصحوبة بالأرقام ، وهنا نستثني الجيوش لأن المسألة هناك ليست اختيارية تماماً كما يجري الآن من فرض منع التجوال للأسباب ذاتها ، وبالتالي يوجد مقولة نستحضرها من ذاكرة التاريخ لغولد مائير رئيسة حكومة إسرائيل السابقة ، التى ربطت انتصار العربي بمدى التزامه بالطابور ، لكن ليلة أمس في العاصمة الأردنية عمان ، كان مشهد طوابير الناس عند مخابز الخبز يثير القلق ، كأن فيروس كورونا تحول إلى ضبع وبات يستدرج الناس بطريقة مغناطيسية كما يعرف عن تنيمه لفريسته من أجل اصطفافهم بطريقة متلاصقة مع بعضهم البعض ، لكن هدف كورونا من اصطفافهم بالطابور ليس ابداً انتصارهم بقدر ما هو فخ لنقل العدوى ، الآن المشكلة لم تعد بالإلتزام بالطابور ، بل المصيبة كيف ممكن أن يتعلم العربي ترك مسافة أمانة بينه وبين الآخر لكي يتجنب الهلاك ، لقد أنتظروا العرب مائة عام لكي يأتي الفيروس كوفيد 19 ويلزمهم بأدبيات الاصطفاف ، إذن السؤال الذي يُلقي بنفسه ، كم من الوقت يحتاج العربي ليتعلم ترك مسافة وقائية ، وبالتالي على حكومة الرزاز التنبه لمسألة غاية من الأهمية ، قرار منع التجول ضمن خطة العزل الوقائية أمر لا مفر منه وهو يندرج ضمن المحافظة على أرواح الناس وهذا شيء طيب ويرتقي إلى قمة المسؤولية ، لكن إطلاقهم في مدة زمنية محددة بالتأكيد ستفرض على الجميع الوجود في وقت واحد وبالتالي التجمع والمخالطة تعيدنا إلى المخاطرة الأولى .

من جاني شخصياً على مستوى محاكاة العقلية تحديداً ، وفي مقام يجمع المقامين معاً ، اليوم مع قانون الدفاع ، ينتظر الأردنيون من حكومتهم الحالية قرار دفاعي يعالج ملفات الفساد بلا استثناء وبالتالي الشروع الفوري في إصدار قرارات تحارب الفساد سيعزز ثقة النظام الأردني بشعبه ، بل إنهاء جميع القضايا التى ترهق الموازنة وتقف في تحريك عجلة الإصلاح والاقتصاد والخدمات ستكون محاولة متفانية وصادقة في تمرين الشارع الشعبي وأدوات النظام على تطبيق شعار كلنا موحدين ضد الفساد وكورونا .

إذن ، الخلاصة تشير بأن الاقتصاد الأردني لم يكن ابداً في بنيته عاجزاً أو كاسداً أو منهاراً وعلى الرغم من خطر فيروس كورونا الذي يجتاح العالم ، لكن لا خطر يعادل خطر الفساد ، الأمر الذي يعيدنا إلى التشديد على محاربته واقتلاعه من جذوره وعلى الأخص في مثل هذه الظروف العصيبة ، أفعلها . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعرف شيء والإدراك شيء آخر ...
- الفيروس عموماً يعشق الجبلة الطينية ...
- التجربة وحدها كفيلة بإنقاذ البشرية عندما تعجز من إيجاد الدوا ...
- الحب الفاسد / هل هو مستجد في روسيا أم ناتج عن سلطات تعاقبت ع ...
- الخضوع والخنوع يمهدان لحدوث الكوارث ...
- دراسة المسبب طريق لكشف العلاج
- الثقة وحدها تبّني الإنسان والدولة ...
- فيروس كورونا الأهم حتى إشعارٍ آخر ...
- مؤتمر الخامسة لحركة فتح علامة افتراق بين الماضي والمستقبل ..
- مصر الناهضة / أمام تحدي التكامل بين الجغرافيا والاقتصاد والت ...
- الأرض لم تعد قادرة على بلع عبث الإنسان ...
- العقيدة الإغتيالية في رسم بياني / من الواقع إلى الخيال ومن ث ...
- حالة الترهل التى تعيشها حركة فتح ...
- نتائج الانتخابات الإيرانية ، الإقصاء أكثر مع ارتفاع إيقاع ال ...
- بعد ما شبعهم الشعب شتماً ، عادوا السياسين إلى سياسة التسول . ...
- الشيطان الاكبر ونبته الشيطاني ...
- اندفاعات يمينية تقلل من فرصة ترميم سفينة نوح ...
- التردد عند هاملت والتردد عند السوريين ضاعف المأساة ...
- حروب بيولوجية وأخرى انترنتية / النقل والتلاعب أمرين واردين . ...
- قوة القوي وعجز العاجز ...


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - لا خطر يعادل خطره ...