أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام عبد الرحمن - من الكرامة والعزة الي سنوات الضياع والعار














المزيد.....

من الكرامة والعزة الي سنوات الضياع والعار


هشام عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 21 - 04:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


يوم الكرامة ليس مجرد ذكرى لمناسبة وطنية تمر علينا كل عام، بل هو يومُ عزة للأمةِ العربيةِ ولكل وطني فلسطيني, يوم فخر لنا بانتمائِنا إلى هذا الشَّعب الذي يُقَدِّم قوافِل الشُّهداء دِفاعًا عن كرامَةِ الأُمّةِ وتاريخها المجيد, صاحب البطولات والتضحيات والرجولة والتاريخ الحافل بالنضالِ والكرامة…الشعب الذي يقف بصدره أمام أكبر احتلال في العصر الحديث .
جاءت معركةُ الكرامة بعد يأسٍ وهزيمة، لتغسل عارَ هزيمة الـ 67 التي سبقتها بتسعةِ أشهر فقط، ولتشكل نقطةً تحول في تاريخنا ومسيرتنا النضالية رغمَ الإمكانياتِ المتواضعة التى نملَكها، فضلاً عن أنها كانت نقطةَ انطلاق جديدة للجنديِ العربيِ ورفع روحُه المعنوية وتعزيز قدرته للدخولِ في حربِ أكتوبر, وكان الهدفُ من الهجومِ الاسرائيلي على بلدةِ الكرامة هو كسرُ قوةَ المقاومةِ الفلسطينية, حيثُ عبَّر عن ذلك وزيرُ الحرب الاسرائيلي الأسبق موشي ديان قائلاً أن فتح (في يدي كالبيضة أكسرها متى أشاء) كما دعا الصحفيون العالميون لتناول طعام الغداء في مرتفـــعات الســـلط ووعدهم بالقبضِ على قيادةِ فتح وجلبُهم بالشباكِ وبعد معركةِ الكرامة .. راجعه الصحفيون بذلك .. فقال: (كانت البيضة من حديد) وكان الهدفُ الأول للمعركة احتلال مرتفعات السلط وتحويلها إلى حزام أمنى لإسرائيل تمامًا كما حدث بعد ذلك في جنوبِ لبنان .
الجديرُ ذكرُه أن تسميةَ الكرامة تعودُ لعام 1949، وتُدعى منطقة " غور الكبد " وكان بها بئر ماء، وعاش فيها اللاجئون الفلسطينيون، وزارَهم الملكُ المرحوم الحسين، واطَّلع على أحوالِهم وأعطاهم ما يمكنَّهم من الحياةِ الكريمة، وبناءً عليه أطلق سكان المنطقة عليها " منطقةُ الكرامة " نسبة للمكرمةِ الملكية .
ولقد فشلَ العدوُ تمامًا في هذهِ المعركةِ دونَ أن يحقق أيَّا من أهدافِه على جميعِ المحاور, وأسقطَت معركةَ الكرامة مقولة أنَّه (جيشٌ لا يقهر) كما كان يزعم دائمًا. وتبين أنها ليست إلا كذبة حاول ترويجها من خلال الأبواق الإعلامية المؤيده له .
إن علينا كفلسطينيين الاستفادة من دروسِ وعبر معركة الكرامة التي خاضتها المقاومة الفلسطينية خصوصًا في هذه المرحلة التي يعيشها شعبنا, باعتبار أنَّ تلك المعركة ليست مجردَ ذكري, بل اعتراف من الفلسطينيين اليوم بأنها جزءٌ من نضالِهم المتواصل والمستمر, حيثُ تتزامن ذكري الكرامة في مارس من كل عام مع ذكريات عديدة أبرزُها عملية الساحل المعروفة بعملية كمال عدوان التي نفذَتها الشهيدة دلال المغربي وقتلت فيها أكثر من أربعين جندياً من جنود الاحتلال, وهو شهر الشهداء في يوم الأرضِ دفاعاً عن كرامتهم وأرضهم وتأكيداً على أن الأرضَ لنا ولا كرامة لنا بغير فلسطين وأرض فلسطين, من هنا لابد من اعادة الاعتبار لمعركة الكرامة كونها شكلت مفصلًا مهمًا في الصراع العربي الاسرائيلي، نعم علينا أنْ نستعيد كرامتَنا المفقودة, وأنْ نعيد ترتيب أفكارنا وبرامجنا وتماسكنا الداخلي, لاسقاط كل المؤامرات التي تستهدفُ وجودَنا وأرضنا, بتجسيد وحدة شعبنا وقواه الكفاحية على أرضِ الواقع, ومواجهة مشاريعَ الخضوعِ والخنوع والتتطبيع والاستسلام, فنحن نراهنُ على شعبنا وثورتنا وصلابة جبهتنا الداخلية الموحدة, نعم علينا النهوض من تحت الركام والتصرف برجولةٍ ووطنية, وطىّ صفحة الانقسام فعلاً وليس قولاً من أجل استكمال المواجهة مع المشروع الاحتلالي الغاشم على كافة الجبهات، وصولاً لتحقيق إرادة شعبنا وأمانيه في الاستقلال وتقرير المصير .



#هشام_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم أعد أعرفني
- الفيلم الأمريكي -Contagion- ونبوءة كورونا .. الصدفة والمؤامر ...
- أعيدوا لنا حلمنا
- أحبك بكل حالاتك ٍ
- من علمك الحب
- الرغبة المجنونة
- بقايا شفتيكٍ
- هذه البلاد بلادي
- غني لي
- شبيبة الثمانينات وحصاد الخيبات
- عايز اشوفك زى زمان
- المواعيد المنتظرة
- الرهان الأكبر.. الفاعل والمفعول به
- في فضاءِ النشيدْ
- أطارد ظلِّها المجنون
- في البال اغنية
- أسميكٍ القصيدة
- أضمـّك لعيني
- أحبك حد التعب
- كيف لي ألا أحبك


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام عبد الرحمن - من الكرامة والعزة الي سنوات الضياع والعار