أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - معاً ...من أجل -صحة وطن-..علي قاسم الكعبي














المزيد.....

معاً ...من أجل -صحة وطن-..علي قاسم الكعبي


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 21 - 02:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معاً من أجل صحة وطن



لم تستطيع الجبال الشاهقة ولا البحار العميقة ولا تلك الرمال والصحاري الكبيرة القاحلة ولا الحواجز الجبارة التي هي من صنع الله القوي القهار ، لا بل وحتى جدران الفصل العنصري او تلك الحواجز الُمحكمة التي هي من صنع الإنسان أن توقف زحف فيروس صغير جداً بحجم كورونا , لا يرى بالعين المجردة استطاع أن ُيُرعب أكبر دول العالم ووضع كل تكنولوجيتها الجبارة في زاوية حرجة مما جعلها تٌعيد حساباتها وتتراجع عن جزء كبير من كبريائها وعنفوانها بل وغيها بعدما وصلت الى أعلى مراتب المعرفة مُتناسيةً قولة تعالى( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) لابل إنها أعلنت عدم قدرتها على المواجهة اصلاً مع هذا الفيروس الصغير او الشبح الذي ليس له لون ولا طعم لا رائحة، ومن المبكر جداً اليوم القول بوجود علاج او لقاح شافي لهذا الوباء بعد تَطورة كثيراً ، إلا ما رحم ربي !
وبطبيعة الحال هذا ليس من خيال الكاتب بل ان الدول العظمى المتخصصة بهذا الجانب اعلنت صراحة ذلك واطلقت نداءات استغاثة وأعلنت للجميع بان يستعدوا لفقد الاحبة وتلك مصيبه ما أعظمها.
إذا لم يعرف حتى اللحظة ان كان هذا الفيروس من صنع الإنسان او من عدمه ولم يعرف فيما إذا كان الفيروس اقتصادي أم بيولوجي ولم يعرف كيف سيكون شكل العالم بعدة ! وهل سيقتنع هذا الفيروس بهذا النتائج
ويهدأ ام سيطور نفسة ولم يعرف أن كان موسم الصيف سيوقفه أم يبقى هكذا متمرداً يسبح في الأرض يجول البلدان فيضرب من يضرب من البلدان سواء كانت الرخوة منها أوالصلبة وسط انبهار العالم بأجمعه! اننا إزاء حرب كونية نقاتل إٌشباحاً ! مجهولة المصدر! ونحن اليوم في أحوج ما نحتاج الى ان تقوم المنظمات الدولية العالمية بالتدخل وإطلاق برامج من اجل توحيد الجهود والبحث مع مختصون من اجل فك شفرة هذا الفيروس عسى ان يجدوا حلاً يمنح الامل لسكان المعمورة، الذين أصابهم الذعر والهلع والخوف
وبرغم بعض التصريحات التي تطلق هنا وهناك و التي تدعى اكتشافها العلاج وان كانت قد تبعث الاَمل فينا ، إلا أنها لا ترقى بعد الى مستوى إعلان المواجهة إذا ما علمنا بان هذا الفيروس لم يستثني بلد دون غيرة وهذا ما يستبعد نظرية المؤامرة ولو بعد حين حتى تنكشف أمور أخرى. أن مواجهة هذا الكائن الصغير ليس بالأمر المستحيل ان كان هنالك وعي صحي فمثلا الصين استطاعت ان توقف هذا الانتشار بواسطة الوعي الصحي بما نسميه ” بصحة وطن” إذ فرضت عدة إجراءات وان كانت غير لائقة وتعاملت بقسوة مع بعض الحالات من قبيل القيام بأفراغ الشوارع والتجمعات بالقوة او بوضع إجباري وحجر غير طوعي لعدة أماكن وولايات ولكن سرعان ما جاءت النتائج إيجابية الى حد كبير . وفي أوربا التطور استخدمت ايضا مفهوم صحة وطن ” وقامت بحجر المواطنين في منازلهم لئلا يفتك بأكبر عدد وقد نشرت العديد من وسائل الاعلام كيف يقضي الإيطاليون يومهم في منازلهم واستطاعت أن توقف ولو قليلاً انتشار الوباء الخطير وهذا ما عملت بة دول أخرى كإيران مثلاً إذ عمدت الى أسلوب الحجر غير الطوعي وقامت هي الأخرى بمنع التجمعات ولو باستخدام القوة حتى لأتفتك بالجميع ” فصحة وطن ” تعني المحافظة على الجميع لان هذا العدو لا يميز بين الغني والفقير المواطن والمسؤول رجل الدين او الملحد الإسلامي او العلماني المسلم او المسيحي او اليهودي .
علينا ان نكون بمستوى من الإدراك والوعي وان نحترم القرارات التي تتخذها الدولة ولا نستهزئ ب الإجراءات وان كانت ليست بالمستوى
علينا تأجيل بعض الفعاليات وإلغاء التجمعات البشرية . لان انتشار الفيروس يعني لا مكان للوطن أبداً فتخيل كيف يكون هنالك وطن بلا شعب! او شعب مريض لا سامح الله. علينا ان نتعلم من الدول المتحضرة كيف واجهت هذا الخطر رغم أنها تمتلك نظاماً صحيحاً ويتمتع أبنائها بصحة جيدة تحت نظام غذائي وصحي عال المستوى اننا نعلم بان هنالك بوناً شاسعاً بيننا وبين تلك الدول
ومن هذا المنطلق فقد اثلجت صدورنا قيام بعض الشباب بحملات توعوية لأبل أن البعض قاموا بحملات واسعة لتعفير مناطقهم زرعوا الأمل عند المواطن بان هنالك من يهتم به وكأنهم اخذوا مهام الحكومة بعدما عجزوا من المناشدات والاستغاثات لأنها مشغولة بهموم أخرى!
علينا التوادد والتراحم واللجوء الى الباري عز وجل ومخجل جدا ما يحدث في بلدنا حيث استغل التجار وأصحاب المذاخر الطبية هذه الازمة وجيروها لصالح تزايد أموالهم فتعسا لتلك الأموال التي تؤخذ من الفقراء بهذا الظرف الاستثنائي وبهذه الطريقة البشعة وكان من المفروض بنا نحن المسلمين ان يكون هذا البلاء مقدمة الى نزع الغل وتحطيم قيود الجشع وإزالة الطبقية بين المجتمع لان هذا الفيروس لا يستثني أحد! علينا التراحم فارحموا ما في الأرض يرحمكم ما في السماء وسبحان كم هنالك فارق كبير بين الدول الغربية التي يسميها البعض بدول الغرب الكافر كيف تعاملت مع هذه الازمة بكل إنسانية حتى ان الدول الاوربية قامت حكومتها بدفع كل الأجور المنزلية لمواطنيها الذين حجروا أنفسهم طواعياً من اجل صحة وطن وشتان ما بيننا وبينهم .


http://www.ahewar.org/m.asp?i=7658



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يُحارب كورونا بأساليب بدائية..!!
- في زمن كورونا ..عاداتنا وتقاليدنا ...تعني الموت الجماعي!!
- بأبتسامة خجولة انهى عبد المهدي حياتة الساسية بالفشل الذريع
- المواطنة الصالحة - تعني رفضك للاحتلال اياً كان مصدرة..
- العودة إلى مقاعد الدراسة مجددا...امال وطموحات
- لماذا تُخفي الحكومة تفاصيل الاتفاقية مع الصين..؟؟؟
- بحربها الناعمة أزاحة واشنطن الخطر الإيراني بعيدا عن مصالحها
- انة زمن البوبجي....فلاتستغربوا..؟؟
- فتوى الحائري اعلان حرب من جانب واحد
- العراق..وسيطاً ام ناقلاً للرسائل..؟؟
- فليمت الفقراء من اجل المنتوج الوطني.........؟؟
- ازمة الكهرباء...تكشف عورة السياسة الاقتصاية الفاشلة ...؟
- لماذا امريكا مع إيران القوية...؟
- مشرفو القاعات الامتحانيه ابتعدوا عن الأساليب البوليسية رجاء
- الإمام الكاظم-ع-سجين الرأي الذي لم يهادن
- أوجة التشابه والاختلاف في الملف السوري الفنزويلي ببن روسيا و ...
- لماذا نجا الأسد وسقط القذافي وصدام
- الحكومة توافق على مطالب النقابة لا مطالب المعلمين
- التعليم بالعراق مدارس منهكة وبرامج غير واقعية
- عادل عبد المهدي كاتبا وليس رئيسا...!!


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - معاً ...من أجل -صحة وطن-..علي قاسم الكعبي