أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جورج المصري - يعقوبيان ولوكايدس ومانولي وبهلر














المزيد.....

يعقوبيان ولوكايدس ومانولي وبهلر


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1575 - 2006 / 6 / 8 - 11:21
المحور: المجتمع المدني
    


لم أشاهد إلي ألان الفيلم الذي حاز علي العديد من الجوائز وحُرم من جائزة كانت من حقه. وجدت العديد من المقالات عن الفيلم ومعظمها مؤيد بل متعاطف مع هذا العمل. منهم مقال منشور عن الفيلم في احد الصحف تذكر فيه ما جاء عن الفيلم من نقد في احد الصحف الإسرائيلية. مادة مشبعه جدا ولكن ليس من الناحية ألأدبيه لأنني لم أشاهد الفيلم ولا أستطيع أن أكون رأي شخصي عنه. أنما أثار أسم الفيلم في نفسي نوع من الإحساس الغريب بالعودة إلي الوراء سنوات وسنوات كثيرة .

في الصيفيات كنا معتادين أن نذهب إلي منطقة وسط البلد للنزهة او التسوق مع أهلينا وكنا في معظم تلك الزيارات نذهب للغذاء او العشاء في أحد مطاعم القاهرة الشهيرة مثل علي حسن أو العجاتي أو مطعم العائلات ومن ضمن الاميريكين أو جروبي او في المناسبات الخاصة جدا كنا نذهب إلي مطعم أندلسيه في شارع قصر النيل. عند مرورنا بمداخل بعض العمارات العريقة بمنطقة وسط البلد كنا نشعر ببروده الهواء قادمة من بعض هذه المداخل فكنا نقف نتنفس قليل من الهواء البارد وبالطبع أمام تلك العمارات في ذلك الوقت كان يجلس البوابين بملابسهم التقليدية وبشاشه وجهوه أهل النبوة أو الصعيد حيث أنهم كانوا أفضل من يؤتمن علي سكان هذه العمارات وأيضا خير ما يؤتمن علي أسرارها.

كانت أيام رائعة شوارع وسط البلد نظيفة لامعه أنيقة محلاتها مرتبة وبها من أعلي الأذواق من الأزياء و الديكور أيضا. كنا نمتلك سيارة إنجليزية الصنع ولم تكن سيارة شعبية بمعني الكلمة ولكن كانت محلات قطع الغيار في تلك المنطقة بها كل قطع الغيار أللازمة وان لم تكن فهناك مجموعه من ورش الخراطة ألواقعه في منطقة شارع زكي .

ذهبنا الي محل لوكايدس الشهير المتخصص في الكاربراتير وطلبنا بعض القطع لتلك السيارة فقام الخواجة لوكاييدس بنفسه وأعطانا القطع المطلوبة وقام بأعطانا عنوان ورشه خراطة في شارع متفرع من شارع طلعت حرب وأعطانا ما هو المطلوب من الخراط لتعديله في احد القطع لكي تصلح لهذا الموديل . وكان هذا الخراط هو أيضا الخواجة مانولي ولم يستغرق الامر اكثر من 30 دقيقة مابين المشوار و عمل التعديل . و اذكر جيدا ان هذه الخراطة كانت بجوار محل سرور لقطع غيار سيارات الاوبل ... فإثناء انتظارنا أمام ورشه ألخراطه تصادف وجود الحاج سرور صاحب المحل ببشرته السمراء وبشاشه أهل الجنوب ... وتعرف الوالد علي الحاج سرور وتصادف أنهم يعرفون صديق مشترك صاحب اكبر ورش لف مواتير الكهرباء في هذا الزمان بالقللي ولمجرد ان عرف سرور ووالدي ان لهم صديق مشترك الحاج ع .ز صاروا أصدقاء هم أيضا و كأنهم أصدقاء لسنين بل قام الحاج سرور بطلب الصديق وقال له فلان صديقك هنا ومعه ابنه جورج ... فحضر الحاج ع.ز وتحولت الصدفة إلي أجمل أمسية تمتعت فيها بسماع أمجاد الشباب لهؤلاء الأصدقاء. و لم يذكر الدين ولم يذكر أي شيء ينغص صفو هذا اللقاء الجميل بين الأصدقاء. من لم يستطعم طعم الحياة في مصر في تلك الحقبة من التاريخ لم يعرف ولن يعرف ما هو سبب خروج أفذاذ في كل مجالات العلم والحياة في هذه الفترة من عمر مصر.
لقد أخرجت لنا هذه الحقبة من التاريخ رجال ونساء لم تعرف مصر من أمثالهم أو مثالهن إلي يومنا هذا. لان الإنسان المصري كان معجون بالحب لأخيه الإنسان المصري. عاصرت من عظماء مصر ورايتهم وجها لوجه السيدة أم كلثوم ، الدكتور الحفناوي و الدكتور نجيب باشا محفوظ و الاديب نجيب محفوظ الحاصل علي جائزة نوبل ، الكاتب و المفكر ثروت أباظه ، عبد الحليم حافظ ، محمد الموجي ، فؤاد المهندس ، يوسف عوف ، وعبد المنعم أبراهيم ، أسماعيل ياسين ، سعد عبد الوهاب ، أحمد رمزي ، يوسف شاهين لممثل و المخرج ، عماد حمدي ، محمود المليجي ، شادية المغنية و الممثلة ، فاتن حمامه ، عمر الشريف ، حسن الامام ، زهرة العلا ، المشير أحمد إسماعيل علي ، وغيرهم وغيرهم يا الف خسارة عليكي يا مصر. لم اذكر رجال الدين لان أجرهم من السماء ولم اذكر رجال السياسة لان للأسف لم أعرف غير أنهم لصوص مصر الملقبين برجال الثورة. ولكن بدون شك فإنهم أفذاذ في الملوعة والكذب و السرقة فهم أساتذة بدون معلم.



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أن كان الإسلام دين سلام حقا ؟ أثبتوها للعالم
- إلي متي يُفرق الله بين شعب مصر
- لسنا دابة ولسنا نصارى ذميين
- قضاء بني سويف العادل
- أنت مخطئ يا عزيزي
- دعوة بالتطهير وعدم التمرد وعدم مقاطعة رجال الآمن
- ثمن الحرية دولار
- من له أذان للسمع فليسمع
- !!!شخص مجرد من النعل
- مصر تعلن لأمريكا التدخل في مذابحنا الداخلية مرفوضة؟
- سيد أمك بتلعب كوره في الشارع
- مولاي وحامي اللصوص من أمثالي
- المعرفة لا تغني عن الفكر
- المتعلمون صدموا فما بالك الأغبياء الجهلة ؟
- دور النقابات العمالية و المهنية بديل فشل الأنظمة العربية
- الوزير الأعمى يتعهد بالضرب بيد من حديد؟
- القضاة في مصر لعبة في يد السياسيين ؟
- الإرهاب الحكومي يخلط بين الدين والسياسة هو المتسبب في زعزعة ...
- رسالة إلي شعبنا المصري الأصيل
- تعارض الوطنية من الدين


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جورج المصري - يعقوبيان ولوكايدس ومانولي وبهلر