أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبوزيد محمد - هل قتيلا ًً ام شهيد















المزيد.....

هل قتيلا ًً ام شهيد


محمد أبوزيد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6517 - 2020 / 3 / 18 - 21:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


“هل قتيل ام شهيداً، ثلاثة عشر احرف قذفها أحدهم فى وجهي تعقيباً على اغتيال الكاتب العراقي علاء مشذوب، كلمات كالرصاص اصابت وجدانى ولا يجب أن تـمُر مرور الكرام، فبدلاً أن نحزن لمقتل قلم ينبض بالفكر، عقلا يحرك المياه الراكدة، يتساءل أحدهم قتيل أم شهيد، لم يكن ذلك سؤال عادى بل ذو خلفية عنصرية كمقذوفة فى خزانة صاحبها تستعد للأطلاق، هل كان مسلما أم مسيحى، شيعى ام سنى، ليبرالي ام اشتراكى، فإن كان من بنى مذهبه وعشيرته لحزن عليه شهيداً، أما غير ذلك فيكون قتيلا.
“اصبحنا نقنن الإنسان، نختزل دمهِ فى مذهبه، نحتمى فى ظلال الجهل، ونروى ظمأنا من مستنقعات الموروث، دون أن ندع لأنفسنا اى فرصة لنعقل ما تغترفه عقولنا فى ظلام من الخمول، حتى تراكم فينا القبح دون أن نشعر، فكانت النتيجة اننا طمسنا اعيننا عن حقيقة الأمر وجوهره اختلت معايير إنسانيتنا فازيل عنا صفتها، عرفنا فى القدم أن ماهيتنا أن المفارقة الوحيدة بيننا وبين الحيوان ثمة من التعقل فزالت حتى أصبحنا كالانعام بل اضل، فهم أكثر رحمة منا وإنمتاء لجنسهم.
” فما يحول بيننا وبين هؤلاء القتلة إلا أننا لا نملك سلاح فماذا لو نملكه لأصبح فساد فى الارض وانهار دماء جارية، يحجبنا خوفنا ينتظر إذن بفتوى، وسترى بعينيك امطار الرصاص تتساقط من كل مكان، رجال ونساء وأطفال ستهدر دمائهم باسم الدين فقط يتخلل الفتوى أن المقتول كان منكر للدين جاحد وعلينا أن نحميه او كنا موكلين من الله لندافع عنه.
“ما اقترفه علاء مشذوب ليتخلل صدره ثلاث عشر رصاصة، فقد اُغتيل الروائي والباحث العراقي علاء مشذوب عبود، مساء السبت، على يد مُسلّحين مجهولين كانوا يستقلّون دراجة نارية، أردوه قتيلًا بـ13 رصاصة، في شارع رئيسي وسط مدينة كربلاء إلى الجنوب من العاصمة بغداد.
” تخرّج مشذوب من كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد عام 1993. ونال في 2014 درجة الدكتوراه في الفنون الجميلة بعد حصوله على الماجستير عام 2009. وكتب بحوثًا ودراسات عِدة في مجال اختصاصه.
” أصدر أول كتبه عام 2008 بعنوان “الوطن والوطنية”،بعدها توالت مجاميعه القصصية “ربما أعود إليك” عام 2010، و”الحنين إلى الغربة” عام 2011، و”زقاق الأرامل” عام 2012، و”خليط متجانس” عام 2013، و”لوحات متصوفة” عام 2013،


“اصدر ما يقرب من 10 روايات في فترة زمنية وجيزة أثارت ذهول الوسط الثقافي؛ بدأها عام 2014 بروايتيّ “مدن الهلاك ـ الشاهدان” و”فوضى الوطن”، ثم “جريمة في الفيس بوك” عام 2015، و”أدم سامي ـ مور” عام 2015، و”انتهازيون &hellip ولكن” عام 2016، و”حمام اليهودي” عام 2017، و”شيخوخة بغداد” عام 2017.


” وفي حوار صحفي سابق، قال مشذوب: “للوطن مفاهيم سيالة تتغير، بتغير الأوضاع السياسية والاقتصادية، من قبل كان هو عبارة عن رقعة جغرافية وناس وجيش.. وبعدها كان المقدسات وتاريخ الأجداد والحضارة من الآثار والتراث، هو نبع الذكريات والتفاصيل الصغيرة.. ولكني أعتقد اليوم أنه مجموعة من الحقوق والواجبات”
ومن هنا يتجلى لنا ذلك الإنسان المحب لوطنه المخلص لمبادئه وواجباته وقد تمثل ذلك فى موقفه الاخير عبر تصريحاته على حسابه الشخصي الفيسبوك فقال :- “كانت عندي فكرة ضبابية عن هذا الزقاق الذي سكنه الخميني (في إشارة إلى أيام نفي الخميني من قبل شاه إيران في السبعينيات من القرن الماضي، التي قضى جزءا منها في العراق) وهو فرع من الزقاق الرئيس والطويل والذي يطلق عليه عگد السادة، هذا الرجل ( الخميني) سكن العراق ما بين النجف و كربلاء لما يقارب 13 عاماً، ثم رُحّل إلى الكويت التي لم تستقبله، فقرر المغادرة إلى باريس ليستقر فيها، ومن بعد ذلك صدّر ثورته إلى إيران عبر كاسيت المسجلات والتي حملت اسم ثورة الكاسيت، ليتسلم الحكم فيها، ولتشتعل بعد ذلك الحرب بين بلده، والبلد المضيف له سابقاً (العراق)
موقع الصحبة نيوز
الرئيسية/مقالات الرأى
مقالات الرأى
هل قتيل أم شهيداً
بقلم : محمد أبوزيد محمد
محمد ابوزيد محمد محمد ابوزيد محمد 4 فبراير، 2019409 2 دقائق



87 المشاهدات (تجريبى)
هل قتيل أم شهيداً
بقلم : محمد أبوزيد محمد
“هل قتيل ام شهيداً، ثلاثة عشر احرف قذفها أحدهم فى وجهي تعقيباً على اغتيال الكاتب العراقي علاء مشذوب، كلمات كالرصاص اصابت وجدانى ولا يجب أن تـمُر مرور الكرام، فبدلاً أن نحزن لمقتل قلم ينبض بالفكر، عقلا يحرك المياه الراكدة، يتساءل أحدهم قتيل أم شهيد، لم يكن ذلك سؤال عادى بل ذو خلفية عنصرية كمقذوفة فى خزانة صاحبها تستعد للأطلاق، هل كان مسلما أم مسيحى، شيعى ام سنى، ليبرالي ام اشتراكى، فإن كان من بنى مذهبه وعشيرته لحزن عليه شهيداً، أما غير ذلك فيكون قتيلا.
“اصبحنا نقنن الإنسان، نختزل دمهِ فى مذهبه، نحتمى فى ظلال الجهل، ونروى ظمأنا من مستنقعات الموروث، دون أن ندع لأنفسنا اى فرصة لنعقل ما تغترفه عقولنا فى ظلام من الخمول، حتى تراكم فينا القبح دون أن نشعر، فكانت النتيجة اننا طمسنا اعيننا عن حقيقة الأمر وجوهره اختلت معايير إنسانيتنا فازيل عنا صفتها، عرفنا فى القدم أن ماهيتنا أن المفارقة الوحيدة بيننا وبين الحيوان ثمة من التعقل فزالت حتى أصبحنا كالانعام بل اضل، فهم أكثر رحمة منا وإنمتاء لجنسهم.
” فما يحول بيننا وبين هؤلاء القتلة إلا أننا لا نملك سلاح فماذا لو نملكه لأصبح فساد فى الارض وانهار دماء جارية، يحجبنا خوفنا ينتظر إذن بفتوى، وسترى بعينيك امطار الرصاص تتساقط من كل مكان، رجال ونساء وأطفال ستهدر دمائهم باسم الدين فقط يتخلل الفتوى أن المقتول كان منكر للدين جاحد وعلينا أن نحميه او كنا موكلين من الله لندافع عنه.
“ما اقترفه علاء مشذوب ليتخلل صدره ثلاث عشر رصاصة، فقد اُغتيل الروائي والباحث العراقي علاء مشذوب عبود، مساء السبت، على يد مُسلّحين مجهولين كانوا يستقلّون دراجة نارية، أردوه قتيلًا بـ13 رصاصة، في شارع رئيسي وسط مدينة كربلاء إلى الجنوب من العاصمة بغداد.
” تخرّج مشذوب من كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد عام 1993. ونال في 2014 درجة الدكتوراه في الفنون الجميلة بعد حصوله على الماجستير عام 2009. وكتب بحوثًا ودراسات عِدة في مجال اختصاصه.
” أصدر أول كتبه عام 2008 بعنوان “الوطن والوطنية”،بعدها توالت مجاميعه القصصية “ربما أعود إليك” عام 2010، و”الحنين إلى الغربة” عام 2011، و”زقاق الأرامل” عام 2012، و”خليط متجانس” عام 2013، و”لوحات متصوفة” عام 2013،


“اصدر ما يقرب من 10 روايات في فترة زمنية وجيزة أثارت ذهول الوسط الثقافي؛ بدأها عام 2014 بروايتيّ “مدن الهلاك ـ الشاهدان” و”فوضى الوطن”، ثم “جريمة في الفيس بوك” عام 2015، و”أدم سامي ـ مور” عام 2015، و”انتهازيون &hellip ولكن” عام 2016، و”حمام اليهودي” عام 2017، و”شيخوخة بغداد” عام 2017.


” وفي حوار صحفي سابق، قال مشذوب: “للوطن مفاهيم سيالة تتغير، بتغير الأوضاع السياسية والاقتصادية، من قبل كان هو عبارة عن رقعة جغرافية وناس وجيش.. وبعدها كان المقدسات وتاريخ الأجداد والحضارة من الآثار والتراث، هو نبع الذكريات والتفاصيل الصغيرة.. ولكني أعتقد اليوم أنه مجموعة من الحقوق والواجبات”
ومن هنا يتجلى لنا ذلك الإنسان المحب لوطنه المخلص لمبادئه وواجباته وقد تمثل ذلك فى موقفه الاخير عبر تصريحاته على حسابه الشخصي الفيسبوك فقال :- “كانت عندي فكرة ضبابية عن هذا الزقاق الذي سكنه الخميني (في إشارة إلى أيام نفي الخميني من قبل شاه إيران في السبعينيات من القرن الماضي، التي قضى جزءا منها في العراق) وهو فرع من الزقاق الرئيس والطويل والذي يطلق عليه عگد السادة، هذا الرجل ( الخميني) سكن العراق ما بين النجف و كربلاء لما يقارب 13 عاماً، ثم رُحّل إلى الكويت التي لم تستقبله، فقرر المغادرة إلى باريس ليستقر فيها، ومن بعد ذلك صدّر ثورته إلى إيران عبر كاسيت المسجلات والتي حملت اسم ثورة الكاسيت، ليتسلم الحكم فيها، ولتشتعل بعد ذلك الحرب بين بلده، والبلد المضيف له سابقاً (العراق)


“.فهل كان نقده للخميني كان سببا رئيسيا أم أن لكاتبنا مواجهات أخرى مع تلك الشرذمة التى وللأسف تمكنوا وسادو أمرنا، فانا ومن وجهة نظرى اي كان سبب مقتله وراءه دافع سياسى أو رأى فقهى بتكفيره فهو مصيبة فكل يوم يسقط كاتب ومفكر أو يحاكم لرأى وطرح يظل للحديث بقية فإلى متى؟ أعلم أن الجواب طالما هناك ظلام وتراجع وكتمان.

فمن قديم الأزل قتل سقراط وغيره من أجل شعار “انصروا الهتكم” فليس بشرط أن تكون اوثان فربما تكون قداسة لرجل دين او نص موروث أو حاكم أو مصالح مادية فالالهة متعددة



#محمد_أبوزيد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتل الحلاج محنة كل عصر
- وجه آخر للصلصال للكاتبة-عبير الحلوجي-
- نيتشه على -عربية الكبدة-
- ثائرة من اليمن


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبوزيد محمد - هل قتيلا ًً ام شهيد